لسنوات طويلة عانى ذوو الإعاقة من التهميش إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورد لهم جزءا كبيرا من حقوقهم، وجعلهم في مقدمة اهتماماته، وعن المجلس القومي لذوي الإعاقة، والقانون الجديد، ودور ذوي الإعاقة في الانتخابات، وشهادتها في مؤتمر حكاية وطن، كان لـ "صدى البلد" هذا الحوار مع الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي لذوي الإعاقة.

...

في البداية، ما تطورت أوضاع المرأة بشكل عام في السنوات الأخيرة؟


القيادة السياسية المصرية منذ 2014 حققت للمرأة إنجازات غير مسبوقة، بالدستور الذي كفل لها العديد من الحقوق واحترم كرامتها وعزز تمكينها في المجتمع، وبالفعل حصلت على الاستحقاقات الدستورية، والتمكين على أرض الواقع كان الرئيس داعما كبيرا للمرأة في كل القطاعات، وكان هناك تمييز إيجابي للمرأة، وعلى مستوى القيادات لدينا وزيرات وقاضيات ومحافظات ورؤساء محكمة وغيرهن في القطاعات، وأتشرف أن أكون امرأة مصرية ذات إعاقة وأتولى منصب الأمين العام للمجلس القومي لذوي الإعاقة وأنا ثالث سيدة تتولى هذا المنصب.

هل لا تزال هناك صعوبات تواجه المرأة ذات الإعاقة؟

المرأة ذات الإعاقة كانت مهمشة على أرض الواقع، وفي قانون 10 لعام 2018 أخذت حقوق مساوية للرجل، ولدينا قطاعات بها بعض المشاكل بسبب الوعي المجتمعي، ومن أهم المشكلات والصعاب التي تواجه المرأة ذات الإعاقة هي التعلم والذهاب للعمل ومرجعيتها تعود لوعي المجتمع.

ما المكتسبات التي حصلت عليها المرأة ذات الإعاقة؟


المرأة ذات الإعاقة حصلت على مكتسبات في الآونة الأخيرة من خلال القيادات ومن خلال وجودها فى العمل والتعليم فهناك إلزام للمدارس أن تكون الطفلة ذات الإعاقة مثل الولد، فمن حقها أن تتعلم من خلال الدمج في مدارس التربية الخاصة أو مدارس الأمل، وهناك بالفعل عدد كبير من الفتيات في مراحل التعليم المختلفة، لكن هناك تنمر أو مشكلات تواجهها أثناء التعامل مع المجتمع، خاصة في القرى والمحافظات هناك تمييز بين المرأة والرجل، وإذا لم يكن لديها خدمة متاحة تصبح في حرج من أن يساعدها أحد في المواصلات مثلًا، وهذا يحتاج توعية ويحتاج إلى أن تكون المرأة أكثر استقلالية وأن تتأهل لتعتمد على نفسها بشكل أكبر.

هناك اهتمام في السنوات الأخيرة بذوي الهمم من القيادة السياسية هل غيّر ذلك في أوضاعهم؟


القيادة السياسية أحد الأعمدة التي قامت عليها حقوق الإنسان والحقيقة أن الرئيس السيسي لا يألوا جهدا في التواجد والتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ويعتبر قدوة يحتذى بها، وأكبر دليل على ذلك الاحتفالية السنوية التي يتواجد فيها شخصيًا بشكل حضاري وإنساني وحقوقي جدًا؛ لأن الاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر نلتزم بها كدولة ونحققها على المستوى المحلي، وبالفعل هناك دعم من القيادة السياسية، انعكس على المجتمع الذي عندما يرى أن هناك اهتمام على مستوى القيادات وهناك استحقاقات وخدمات يحدث وعي بطريقة غير مباشرة.

ماذا يقدم المجلس القومي لذوي الإعاقة؟


المجلس القومي لذوي الإعاقة يقدم التوعية والتدريب للكثير في قطاعات الدولة وأتشرف أنه في آخر عامين وصلنا للشارع وللناس البسيطة نقوم بالتوعية من خلال عمل لقاءات مع الجمعيات والمجتمع المدني عن الإعاقات المختلفة سواء للمرأة أو الرجل ذو الإعاقة  وآخر تدريب كان تعليم المرأة حقوقها في الشمول المالي والنفاذ الرقمي بحيث تعرف أن حقها حين تواجه العنف الرقمي.

هل هناك منظومة للشكاوى في المجلس؟


لدينا خط ساخن ولدينا وسائل تواصل من خلال رسائل الفيسبوك والفيديو كول للإعاقات السمعية ونوفر مترجم لغة إشارة إضافة إلى أن لدينا داخل المجلس إدارة خدمة المواطنين عن طريق البريد أو التليفون أو استقبال المواطنين في المجلس ونأخذ الشكوى ونضعها في استمارة ونرد بشكل سريع ونوصل صوته لمنظومة الشكاوى بمجلس الوزراء، أو نصل بشكل مباشر إلى الوزارات ونقوم بحل المشكلة.

كيف كانت مشاركتك في مؤتمر حكاية وطن، وكيف تصفين الحدث؟

حكاية وطن كان مؤتمرا مهما، لأنه كان كشف حساب مع الحكومة، إضافة إلى توضيح لكيفية الخروج من الأزمات السابقة، وكيف عبرت الدولة بقيادتها السياسية من 2011 إلى 2013 وكيف سارت مصر بخطى ثابتة ورؤية وإنجازات على أرض الواقع نراها ويراها العالم كله، وعندما يتواجد المجلس في أي بلد، نسمع إشادة العالم بدور مصر في كل القضايا السياسية وغيرها من القضايا الاقتصادية والاجتماعية، ونفخر أن مؤتمر حكاية وطن جعلنا نعرف ماذا قدم كل وزير وما هي مشكلات وزارته ورؤيته للمستقبل لاستكمال الجهود، فكانت منظومة بها جهد كبير والإعلام ساعد بوجوده بشكل كبير لتصل الإنجازات وأيضا معرفة التحديات.

هل كان لديكِ رسالة عن ذوي الإعاقة تريدين طرحها أمام الرئيس؟

دور الدولة في ملف وقضايا الإعاقة والحماية الاجتماعية كان اهتمامنا الأساسي في هذا المؤتمر، وتواجدت به  وسعدت بدور الدولة من خلال الاستعراض الذي قدمته وزارة التضامن والأرقام والإحصائيات وكيف استطعنا زيادة الحماية الاجتماعية فتمت زيادة أعداد تكافل وكرامة وزيادة الأموال المخصصة من وزارة المالية، وكانت هناك مساءلة أمام الرئيس لوزير المالية فيما يخص المرأة ذات الإعاقة عن كيفية الجمع بين معاشين، وسعدت بأن الرئيس وجه بدعم المرأة ذات الإعاقة في الفترات المقبلة.

المجلس وقّع بروتوكولات تعاون مع جهات مختلفة، ما الهدف منها؟

المجلس القومي لذوي الإعاقة وقع بروتوكول تعاون مع جميع الوزارات وآخرها مع وزارة الثقافة لإيماني بأن الثقافة مهمة جدا في قضية الإعاقة وهناك جهود وموارد مالية تصرف في هذا المجال، و5% من الإسكان وهناك مواصلات متاحة وتعليم وصحة وحماية اجتماعية، لكن يهمني أن يكون هناك ثقافة في المجتمع أن ذوي الإعاقة شركاء في المجتمع، ولابد أن يتقبل المجتمع ذلك ويحترم كرامتهم ولا يتنمر عليهم ويكون هناك انتماء وهوية اجتماعية ووطنية للدولة المصرية، وقمنا بعمل تدريبات على لغة الإشارة لمقدمي الخدمة من وزارة الثقافة ليعلموا أسرهم فيما بعد، وأعتقد أن الوعي أهم من الموارد المالية من وجهة نظري.
وكما وقعنا بروتوكول تعاون مع المحاكم لنضمن إمكانية وجود مترجمين بلغة الإشارة، وحتى الأطفال يجب أن يكون لهم غرف صديقة للطفل في حال تعرضه لأي مشاكل قانونية أو جنائية، تصل إلينا استغاثات ونرسل بها من أجل التدخل السريع حتى لا يحدث لذوي الإعاقة مشكلة أو تنمر.

الجامعات لها دور في التعاون مع المجلس حدثينا، ما مدى استفادة الطلاب من المجلس القومي لذوي الإعاقة؟


ننظم لقاءات مع طلاب الجامعات للتوعية ومعرفة مشاكلهم، وما إذا كان هناك مشاكل لدى ذوي الإعاقة منهم ونتواصل مع أعضاء هيئة التدريس، وهناك لقاء قادم مع وزير التعليم العالي؛ لمناقشة اللجنة التي تم إقرارها من رئاسة الوزراء وهي لجنة التعليم، وكيف نتيح الخدمات للطلاب داخل الجامعات ونذلل العقبات والصعاب التي تقف أمامهم وأمام مراكز الإعاقة والاتحادات الطلابية وغيرها.

هل المجلس استطاع التغيير على أرض الواقع في حياة ذوي الإعاقة؟


المجلس استطاع التواصل مع الشارع وتأتي لنا شكاوى ونهتم بحلها في جميع القطاعات.

ما الذي تحلمين به من خلال المجلس ؟ 


طموحاتي تخترق  حدود  السماء، أتمنى أن يكون الشخص من ذوي الإعاقة أكثر فعالية في المجتمع؛ وليحدث ذلك يجب أن يكون هناك تعليم جيد وحياة كريمة ولذلك أشيد بمبادرة حياة كريمة ليس على مستوى القاهرة فقط، بل في جميع المحافظات، وأتمنى أن يكون في كل محافظة ملف قوي للإعاقة وتمكين أكبر واستحقاقات أكثر على أرض الواقع، وأتمنى أن يزيد دور المجتمع المدني الذي وصل بالفعل للمحافظات الحدودية.

ماذا عن الانتخابات الرئاسية وكيف يسهل المجلس إدلاء ذوي الإعاقة بأصواتهم؟


نتواصل مع الجهات، منذ شهرين؛ لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الإدلاء بأصواتهم، وأهم شيء حدث الشهر الماضي هو البروتوكول الثلاثي مع وزارة التضامن التي توفر القاعدة الكبري للبيانات من خلال الخدمات التي تقدمها ولديها الرائدات الريفيات التي تقوم بالتوعية على نطاق واسع والهيئة العليا للانتخابات التي توفر الدعم للمجلس؛ لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة والرائدات الريفيات للوصول لكل قطاع في المجتمع ونعلمهم حقوقهم ودورهم وكيفية التصويت.

كلمة توجهيها للرئيس قبل الانتخابات الرئاسية؟


أشكر الرئيس على دعمه للأشخاص ذوي الإعاقة وعلى كل الجهود وتوجيهاته لكل القيادات في المجتمع لحمايتهم وأتمنى له التوفيق الفترة المقبلة، والوصول من خلال حملته لكل القطاعات، وأنا على ثقة أن الخطة القادمة له ستكون قوية ونحن ندعمه جدا ولدينا ثقه في أنه سيعطينا المزيد.

IMG-20231009-WA0172 IMG-20231024-WA0062

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس السيسي ذوي الإعاقة القومي لذوي الإعاقة ايمان كريم المجلس القومی لذوی الإعاقة القیادة السیاسیة مؤتمر حکایة وطن على أرض الواقع ذوی الإعاقة فی المجتمع أن یکون من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن .. هل هناك أمال لإيقاف حرب السودان المنسية ؟

 

يدخل السودان عامه الثالث في صراع دموي لا تُرى نهايته، حيث يعاني الشعب من عنف مروع ومعاناة إنسانية طاحنة، في أزمة إنسانية يصفها كثيرون بأنها الأسوأ في القرن الحادي والعشرين.

التغيير ــ وكالات

وفي محاولة لإنهاء هذا النزاع، استضافت العاصمة البريطانية لندن مؤتمراً دولياً الثلاثاء الماضي، جمع ممثلين عنها وعن فرنسا وألمانيا والاتحادين الأوروبي والأفريقي، بالإضافة إلى وزراء من 14 دولة ومندوبين عن الأمم المتحدة والجامعة العربية.

لكن المؤتمر، الذي أُحيط بتوقعات كبيرة، أثار جدلاً واسعاً حول نتائجه، بين من وصفه بـ«الفشل الدبلوماسي»، ومن رأى فيه «بصيص أمل» في نفق الحرب المنسية. وقد تفاجأ كثيرون بالصمت الإعلامي الذي أحاط بالحدث، حيث لم تُنشر تغطيات صحافية بريطانية واسعة، بل إن المنظمين استبعدوا وسائل الإعلام في اللحظات الأخيرة، ربما لتجنب الانتقادات حول عدم التوصل إلى بيان ختامي مشترك.

مؤتمر من دون بيان… وانقسام دولي

فشل المشاركون في الاتفاق على بيان موحد، ما دفع الجهات المنظمة (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي) إلى إصدار بيان منفرد يعبر عن موقفهم. وقد وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الحرب بأنها «وحشية»، ودعا إلى وقفها فوراً. كما تضمن البيان دعماً للحلول السلمية، ورفضاً للتدخلات الخارجية التي تغذي الصراع، مع التأكيد على ضرورة انتقال السودان إلى حكومة مدنية منتخبة، واسعة التمثيل، يقررها الشعب السوداني، لا أطراف خارجية. كما رفض البيان أي محاولات لتقسيم السودان أو تشكيل حكومات موازية.

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن بعض المحللين وصف المؤتمر بـ«الانتكاسة الدبلوماسية»، خصوصاً بعد عدم تحقيق أي تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار. ومع ذلك، رأى آخرون أن مجرد عقد المؤتمر يعد إنجازاً، كونه سلط الضوء على أزمة إنسانية طواها النسيان.

إنجازات محدودة ومساعدات إنسانية

ورغم الخلافات السياسية، سلَّط الوزير السابق لشؤون الرئاسة في السودان، خالد عمر يوسف، الضوء على النقاط الإيجابية التي تميز بها مؤتمر لندن، مؤكداً أنه نجح في تحقيق أهدافه الرئيسة المتمثلة في لفت الانتباه العالمي إلى الكارثة الإنسانية «المُهمَلة» في السودان، وتعزيز التنسيق الدولي لجهود السلام، وزيادة الدعم المالي للضحايا. وأشار يوسف إلى أن المؤتمر، وإن لم يحقق نتائج سياسية كبيرة، شكَّل منصة لإبراز معاناة الشعب السوداني، يمكن البناء عليها مستقبلاً.

وأوضح يوسف – أحد أبرز قيادات تحالف «صمود» الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك – في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن وصف المؤتمر بـ«الناجح» أو «الفاشل» بشكلٍ مطلق لا يعكس الواقع بدقة، مشدداً على أن التقييم يجب أن يرتكز على الأهداف المعلنة للمؤتمر. ورأى أن المؤتمر مثَّل فرصة حيوية لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية «المنسية» في السودان، التي لطالما غابت عن الاهتمام الدولي.
ومن أبرز إنجازاته، بحسب يوسف، الالتزام المالي الكبير من الدول المانحة، حيث بلغت التعهدات نحو 800 مليون دولار أميركي، وهو مبلغ حاسم لتغطية الاحتياجات العاجلة، خصوصاً للنازحين والمتضررين من الحرب.

غير أن يوسف أقرَّ بأن التوقعات كانت أكبر فيما يخص التنسيق السياسي بين الدول المشاركة، الذي لم يتحقق بالكامل بسبب تباين المواقف الدولية تجاه الأزمة السودانية. ومع ذلك، عدّ أن مجرد عقد هذا الحوار الدولي يعد خطوة إيجابية، إذ إن «الانقسام الدولي حول السودان يعكس تعقيد الأزمة، لكنه في الوقت نفسه يزيد من التركيز عليها، ويُعمّق إدراك السودانيين للمخاطر التي تهدد مستقبل بلدهم».

وأكد يوسف أن التوافق الدولي لن يتحقق بين عشية وضحاها، لكن مثل هذه المؤتمرات تمثل لبناتٍ في طريق طويل نحو حل شامل، خاتماً حديثه بالقول: «مؤتمر لندن ليس نهاية المطاف، بل محطة من محطات الضغط التي يجب أن تستمر حتى يُفتح باب الأمل أمام السودانيين».

يُجسّد هذا الموقف رؤية القوى المدنية السودانية، التي ترى أن المعركة السياسية لإيقاف الحرب تتطلب صبراً واستراتيجية طويلة الأمد، بينما تبقى المساعدات الإنسانية عاملاً حاسماً لإنقاذ الأرواح على المدى القريب.

تحذيرات بريطانية

وقبل ساعات من بداية المؤتمر وجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تحذيرات أشار فيها إلى أن «عامين من الحرب الدامية دمّرا حياة الملايين، ومع ذلك لا يزال جزء كبير من العالم يتجاهل الأزمة». وأضاف أن «كلا طرفي النزاع أظهرا ازدراءً صارخًا لحياة المدنيين».وفي كلمته أمام المندوبين، حذّر لامي من أن «الكثيرين تخلوا عن السودان»، معتبرًا استمرار الصراع أمرًا لا مفر منه في ظل غياب الإرادة السياسية الحقيقية للسلام. وقال: «علينا إقناع الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووضع السلام فوق كل الاعتبارات». وأشار إلى أن «الدول الغربية لديها قدرة محدودة على وقف القتال، بينما يتمتع الشركاء الإقليميون بنفوذ أكبر». كما شدد على أن «استقرار السودان حيوي للأمن القومي العالمي، لأن الفوضى ستؤدي إلى موجات هجرة واسعة وتفاقم عدم الاستقرار في المنطقة». وختم تصريحه بالقول: «سودان آمن ومستقر ضروري لأمننا جميعًا.. والمملكة المتحدة لن تسمح بنسيان السودان».

موقف سعودي واضح

في سياق متصل، طالبت منظمات إغاثة وحقوق إنسان المجتمع الدولي بمعاقبة الدول التي تنتهك حظر الأسلحة المفروض على السودان، مشيرة إلى تورط أطراف خارجية في إمداد المتحاربين بالعتاد العسكري.

من جهتها، أكدت السعودية أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان، كونه مسألة جوهرية لا بد منها لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شامل.
وقال نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، إن التدخلات الخارجية تُعقّد الأزمة وتعيق وصول المساعدات الإنسانية، مشيداً بفتح معبر «أدري» الحدودي مع تشاد. وأكد أن ما يجري في السودان لا يمس فقط أبناء شعبه، وإنما يُمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي، وأن «المسؤولية الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات السودان من الانهيار، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته».

هل هناك أمل؟

رغم التشاؤم السائد، يرى بعض الخبراء أن المؤتمر قد يكون بداية لتحرك دولي أكثر جدية، خصوصاً مع تصاعد الدعم الإنساني والاهتمام المتجدد بأزمة السودان. لكن السؤال يبقى: هل يمكن تحويل هذه الالتزامات المالية والخطابات السياسية إلى خطوات عملية توقف نزف الحرب؟ الإجابة ستحددها الأشهر المقبلة، بينما يستمر السودانيون في انتظار بصيص نور حقيقي في نفقهم المظلم.

الوسومالحرب السودان بريطانيا بيان مشترك مؤتمر لندن

مقالات مشابهة

  • الشرع يستقبل الصفدي في دمشق.. وهذه أبرز الملفات التي ناقشها
  • مؤتمر لندن .. هل هناك أمال لإيقاف حرب السودان المنسية ؟
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي يعمل ليل نهار من أجل مصر.. فيديو
  • مستشار الأمم المتحدة: الرئيس السيسي لعب دورًا رئيسيًا في جذب 85% من الاستثمارات | فيديو
  • وزيرة التضامن تبحث مع رئيسة برلمان سلوفينيا جهود مصر في تمكين المرأة والحماية الاجتماعية
  • مجلس الوزراء القطري يشيد بنتائج مباحثات أمير قطر مع الرئيس السيسي
  • نشاط الرئيس السيسي في قطر والكويت.. فيديو وصور
  • سرب من الطائرات الحربية الكويتية يرافق طائرة الرئيس السيسي أثناء مغادرته الكويت «فيديو»
  • حلقة تدريبية في الإسعافات الأولية بصلالة
  • أسعار الذهب اليوم الثلاثاء.. وهذه قيمة عيار 21 الآن| فيديو