رئيس الوزراء اللبناني يقول إنه يعمل على تجنب "الحرب" مع إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
بيروت: قال رئيس الوزراء اللبناني المؤقت، الاثنين30أكتوبر2023، إنه يعمل على ضمان عدم دخول بلاده في الحرب بين حماس وإسرائيل، حتى في الوقت الذي يتبادل فيه حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود.
وقال نجيب ميقاتي إنه يخشى التصعيد، حيث تثير المناوشات الحدودية المخاوف من أن تفتح جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران جبهة جديدة مع إسرائيل.
وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة فرانس برس "أقوم بواجبي لمنع لبنان من دخول الحرب" الدائرة في الجنوب.
ويواجه لبنان الذي يعاني من ضائقة مالية احتمال نشوب حرب بلا قيادة بشكل أساسي، حيث تركت الانقسامات السياسية البلاد دون رئيس لمدة عام، في حين يرأس ميقاتي حكومة تصريف أعمال منذ حوالي عام ونصف.
وأضاف أن "لبنان في عين العاصفة".
وقال ميقاتي، الذي تربطه علاقات جيدة بحزب الله، إنه ليس لديه "إجابة واضحة" حول ما إذا كانت الحرب تلوح في الأفق، مضيفا أن "الأمر يعتمد على التطورات الإقليمية".
وفي عام 2006، خاضت إسرائيل وحزب الله صراعاً دموياً خلف أكثر من 1200 قتيل في لبنان، معظمهم من المدنيين، و160 قتيلاً في إسرائيل، معظمهم من الجنود.
وقال ميقاتي: "حتى الآن حزب الله أدار الوضع بعقلانية وحكمة، وبقيت قواعد اللعبة مقيدة بحدود معينة".
وأضاف "لكنني في الوقت نفسه أشعر أنني لا أستطيع طمأنة اللبنانيين" لأن الوضع لا يزال يتطور.
- 'فوضى' -
ويستهدف حزب الله، الذي يمتلك ترسانة أسلحة أكبر من الجيش اللبناني، حتى الآن منطقة الحدود الشمالية لإسرائيل، وردت إسرائيل بالضرب.
وأدى العنف عبر الحدود إلى مقتل 62 شخصا على الأقل في لبنان، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس، معظمهم من مقاتلي حزب الله وأربعة مدنيين من بينهم الصحفي في رويترز عصام عبد الله.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم مدني واحد.
وقال ميقاتي إن أي تصعيد قد يمتد إلى ما هو أبعد من لبنان.
وقال ميقاتي: "لا أستبعد التصعيد لأن هناك سباقا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل أن يمتد التصعيد إلى المنطقة بأكملها".
وأضاف "أخشى أن الفوضى قد تعم الشرق الأوسط بأكمله".
ويتبادل حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه في لبنان إطلاق النار مع إسرائيل بشكل شبه يومي منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما شنت الجماعات المدعومة من إيران أو التابعة لها هجمات على إسرائيل من سوريا، واستهدفت القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا.
وشهد لبنان موجة من النشاط الدبلوماسي في بداية التصعيد، حيث زار مسؤولون كبار البلاد وقام ميقاتي بزيارة رسمية الأحد إلى قطر التي تتوسط في جهود السلام في الحرب بين حماس وإسرائيل.
وقال ميقاتي لوكالة فرانس برس إن قطر تلعب "دورا مهما في الوساطة".
وأضاف أن "الوساطة كادت أن تنجح يوم الجمعة الماضي، لكنها تعطلت عندما بدأ الإسرائيليون عملياتهم البرية في غزة".
- اللبنانيون سئموا الحروب -
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، تدفق مسلحو حماس عبر حدود غزة مع جنوب إسرائيل وقتلوا أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
وردت إسرائيل بقصف متواصل على غزة، والذي تقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إنه أسفر عن مقتل أكثر من 8300 شخص، معظمهم من المدنيين.
وحث ميقاتي، الذي يرأس حكومة تصريف أعمال ذات صلاحيات محدودة، النواب اللبنانيين على "انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن".
وفشل أعضاء البرلمان المنقسمون 12 مرة في انتخاب رئيس خلال العام الماضي.
وقال ميقاتي إن اللبنانيين سئموا الصراع في بلد عانى من حرب أهلية دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 واحتلال إسرائيلي بين عامي 1982 و2000 وحرب عام 2006 مع إسرائيل.
وعلى الرغم من الهدوء النسبي في السنوات الأخيرة، سقطت البلاد في أواخر عام 2019 في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مما دفع معظم السكان إلى الفقر.
وقال ميقاتي: "لقد سئم اللبنانيون من الحروب".
«اللبنانيون.. لا يريدون الدخول في أي حرب ويريدون الاستقرار».
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب إسرائيل منها..الجيش اللبناني ينتشر في الناقورة الحدودية
بدأ الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، الانتشار في بلدة الناقورة في جنوب لبنان بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، وبالتزامن مع اجتماع اللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، في منطقة رأس الناقورة في جنوب لبنان.
وقال بيان لقيادة الجيش اللبناني اليوم الإثنين: "تمركزت وحدات الجيش حول بلدة الناقورة صور وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان-يونيفيل، وبالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة في حضور كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكستين، وذلك بموازاة انسحاب العدو الإسرائيلي من البلدة."لمنع عودة حزب الله..ليبرمان يطالب بمنطقة عازلة في جنوب لبنان - موقع 24دعا رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، إلى إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان،باعتبارها الحل الوحيد الفعّال، مؤكداً أن "أي خطوة أخرى هي بمثابة ضمادة على جرح نازف"، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم ومن جهته أعلن المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من الناقورة الإثنين، بعد أكثر من شهر على سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقال هوكشتاين للصحافيين إن "الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من الناقورة،والعودة إلى داخل إسرائيل اليوم، جنوب الخط الأزرق. وستستمر هذه الانسحابات إلى أن تخرج كل القوات الإسرائيلية من لبنان بشكل كامل، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولاً إلى الخط الأزرق"، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.