شبكة انباء العراق ..

انهار اتفاق عمره اكثر من عام بين الحكومة والفصائل بسبب مهاجمة القوات الامريكية وعلى اثره تخاصم الاطار التنسيقي الشيعي.

ومر اكثر من اسبوعين على اخر اجتماع للتحالف، والخلاف الابرز هو رفض اطراف شيعية ملاحقة الحكومة لمطلقي الصواريخ.

وتواجه الحكومة مصاعب في تحديد هوية المهاجمين، وهم في الغالب يأخذون التعليمات من ايران، بحسب قيادي في “الاطار”.

ومر الان اكثر من اسبوع منذ اعلنت الحكومة ملاحقة الجهات التي تستهدف المعسكرات دون اعتقال احد، فيما تجاوز عدد الهجمات الـ10 هجمات، بحسب التقديرات الامريكية.

وبدأت الاوضاع في العراق تأخذ منحاً تصاعدياً في اعقاب احداث غزة، بعد ان تحولت صواريخ ومسيرات الفصائل الى الداخل.

واعلنت عدد من الجماعات المسلحة عن “حرب استنزاف” ضد اسرائيل، كما جاء في خطاب ابو علي العسكري القيادي في كتائب حزب الله.

وقالت مجموعة اخرى تطلق على نفسها “الوعد الصادق”، بانها ارسلت 5 الاف مقاتل الى حدود اسرائيل، كمرحلة اولى.

وهدد هادي العامري، زعيم منظمة بدر بالتدخل واستهداف الولايات المتحدة، وقال قيس الخزعلي، زعيم العصائب بانه “يراقب الاوضاع في غزة.. مستعدين غير متفرجين”.

وهذا التصعيد يجري لاول مرة منذ استلام الاطار التنسيقي السلطة في نهاية العام الماضي، حيث كانت الهجمات قد توقفت قبل ذلك التاريخ باشهر قليلة.

وحول الانقلاب على التفاهمات السابقة يقول قيادي في الاطار التنسيقي ان “الحكومة ومنذ تموز الماضي، لحظة تكليف محمد السوداني، قد ابرمت اتفاقاً مع المقاومة بعدم مهاجمة المصالح الامريكية”.

ووفق القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه، فان الاتفاق يقضي بان “تلجأ المقاومة الى الحكومة في كل مايخص بالتعامل مع امريكا، سواء فيما يتعلق بالتصريحات او استخدام السلاح، وان تكون الحكومة قناة اتصال بين واشنطن والمقاومة”.

استمر الاتفاق حتى قبل منتصف تشرين الاول الحالي، ومع تصعيد زعماء الاطار التنسيقي ضد واشنطن على خلفية احداث غزة، بدأت المشاكل.

كانت الحكومة تتوقع في البداية ان يقتصر التصعيد ضد اسرائيل على محاولات عبور مسلحين الى سوريا او لبنان.

وارسل السوداني بعد يوم من اول هجوم على قاعدة عين الاسد، وزير الدفاع ثابت العباسي لزيارة المعسكر والحدود مع سوريا.

وافادت معلومات آنذاك بانه جرى وضع ترتيبات جديدة على الشريط الحدودي لمنع تدفق المسلحين الى سوريا.

وكان قبل ذلك قد اتصل جو بايدن الرئيس الامريكي برئيس الحكومة، وطلب منه عدم توسيع دائرة الصراع، بحسب مصادر امريكية.

ويقول القيادي في “الاطار”، “ماجرى بعد ذلك ان اسماء جديدة، وهمية، بدأت تتبنى هجمات على المعسكرات وخرقت الاتفاق”.

واصدرت جهات مثل “تشكيل الوارثين” و”المقاومة الاسلامية” بيانات اعلنت فيها مسؤوليتها عن هجمات ضد معسكرات في الانبار واربيل.

ويتابع القيادي “هذه الفصائل ليست لديها مرجعية في الداخل ولا يمكن التحكم بها، فهي تأخذ اوامرها من الولي الفقيه علي خامنئي، المرشد الايراني”.

وصعبت هذه الأسباب، وضبابية هوية المهاجمين، وارتباطها بايران مهمة الحكومة في السيطرة على الملف، حيث لم يعلن حتى الان اعتقال اي شخص او مجموعة مسؤولة عن الهجمات.

وقبل ان يصدر السوداني قرار ملاحقة المهاجمين، كانت قد حاولت الحكومة مع “الاطار” ايقاف الهجمات، لكن لم تنجح.

وكانت انباء تداولت عن اجتماع وشيك للاطار التنسيقي، لاول مرة، مع تنسيقية المقاومة التي تضم اطراف مبهمين.

ويشير القيادي في الاطار الشيعي “كانت بعض الفصائل ترى ان لديها الحق في مهاجمة القوات الامريكية لانها تتدخل بالحرب ضد غزة”.

وفلت الامر بعد ذلك وتصاعدت الهجمات – وصلت الان لنحو 15 هجوما بين العراق وسوريا، 11 هجوما في الداخل فقط بحسب المسؤولين الامريكان.

وعلى اثر ذلك طالب انتوني بلينكن من السوداني في اتصال كشف عنه الطرفان قبل اسبوع، بان يعلن ملاحقة المهاجمين، بحسب ما قالته وزارة الخارجية الامريكية.

وبعد اسبوع من الهجمات، اعلن رئيس الوزراء (يوم الاثنين من الاسبوع الماضي) بانه وجه بملاحقة المنفذين، وتعهد بحماية قوات التحالف.

وقبل ذلك كان محمد السوداني رئيس الحكومة، قد ضيف اجتماعاً طارئاً للاطار التنسيقي (يوم 14 تشرين الاول)، وهو اخر اجتماع للتحالف الشيعي حتى الان.

ويقول القيادي الشيعي “التحالف سيجتمع قريبا (دون ان يحدد موعدا)، ويناقش الوضع الامني، ودعم الانتخابات، وازمة الدولار”.

وعن وضع التحالف الشيعي الان يقول “هناك خلافات بسبب ان بعض الاطراف ترفض قرار الحكومة بملاحقة الفصائل بالاضافة الى الخلافات الاخيرة (قبل قضية غزة) حول التعديل الوزاري المرتقب”.

واستمر صمت “الاطار” على التطورات الاخيرة، حتى مع دعوة مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الاخيرة، للحكومة والبرلمان بالتصويت على “اغلاق السفارة الامريكية”.

ويشير القيادي الى ان “بعض المواقف في احداث غزة تتحرك وفق بورصة الانتخابات، فهي ليست جميعها خالصة للدفاع عن الفلسطينيين”.

وعن وضع الحكومة يقول القيادي الشيعي “الحكومة محرجة الان بسبب هجمات الفصائل”، فيما بدأت الولايات المتحدة بتقليص وجودها الدبلوماسي وحذرت كندا وهولندا رعاياها من السفر للعراق.

ويتابع القيادي “امريكا الان باتت تتوقع ان تستخدم ايران وكلاءها بالمنطقة، وهو خطاب اختلف عن ماكانت تقوله قبل اسبوع في نفي علاقة طهران باحداث غزة”.

ويتوقع القيادي “سيناريوهات اسوأ في حال حدث هجوم بري واسع ضد غزة.. قد تخرج الامور عن السيطرة”.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الاطار التنسیقی

إقرأ أيضاً:

ترامب يستهدف اقتصاد اوكرانيا لاسترداد أموال المساعدات الامريكية

الاقتصاد نيوز — متابعة

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الامريكية، اليوم السبت، أن الرئيس دونالد ترامب يصرّ على توقيع كييف اتفاقا يمنح واشنطن السيطرة على اقتصاد أوكرانيا، لاسترداد قيمة المساعدات الأمريكية التي قدمت لكييف.

ونقلت الصحيفة عن مسودة وثيقة أُرسلت إلى كييف، أن "الولايات المتحدة تسعى على وجه الخصوص إلى الحصول على حق الأولوية في المشاركة في المشاريع التحتية وبرامج التعدين بما فيها المعادن الأرضية النادرة وبناء الموانئ، وأن يشرف صندوق يدار بشكل أساسي من ممثلين أمريكيين بتوجيه الأرباح لسداد تكاليف المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف".

وأضافت أن "السلطات الأوكرانية تخشى أن تشكل شروط الاتفاق قيودا على قدرتها في جذب مستثمرين آخرين وإعادة بناء البنية التحتية، فيما يشير الخبراء إلى أن المطالب الأمريكية الجديدة قد تزيد من التوتر في العلاقات خاصة بعد النزاع الأخير بين ترامب وفلاديمير زيلينسكي".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "إذا تم توقيع الاتفاق سيتعين على أوكرانيا تقديم قائمة بالمشاريع للنظر فيها من قبل الصندوق خلال 45 يوما".

وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "ديلي تلغراف" أن النسخة الأخيرة من الصفقة تتضمن سيطرة الولايات المتحدة عبر صندوق استثماري مشترك على نصف احتياطيات النفط والغاز في أوكرانيا ومعادنها ومعظم بنيتها التحتية، بما في ذلك السكك الحديدية والموانئ وخطوط الأنابيب ومصافي التكرير، وتعيين واشنطن 3 أعضاء في مجلس إدارة الصندوق المشار إليه.

كما تخطط واشنطن للحصول على جميع الأرباح حتى تسدد أوكرانيا ما لا يقل عن 100 مليار دولار تعويضا عن المساعدات العسكرية وفائدة قدرها 4%، على ألا تحصل كييف على 50% من الأرباح إلا بعد سداد ديونها.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • جهة محترفة.. معلومات جديدة عن مطلقي الصواريخ في الجنوب
  • تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
  • بسبب سقطة حسام حسن.. الظهور الإعلامي بشروط
  • لبنان.. السلطات تعتقل مشتبها بهم في إطلاق الصواريخ
  • المنازلة الامريكية الإيرانية ..اسلحة خفية وتهديدات ميتافزيقية !
  • إعلام إسرائيلي: أزمة داخل جيش الاحتلال بسبب النقص الكبير في قوات الاحتياط
  • تيار الحكمة: لا مشكلة لدى الإطار بشأن مشاركة الصدر بالانتخابات من عدمها
  • ترامب يستهدف اقتصاد اوكرانيا لاسترداد أموال المساعدات الامريكية
  • ماسك: شركاتي تعاني بسبب وجودي في الحكومة الأمريكية
  • مصرع 3 أشخاص من أسرة واحدة نتيجة تسريب غاز داخل شقة بأسوان