خصام داخل الإطار بسبب رفض قرار الحكومة بملاحقة مطلقي الصواريخ
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شبكة انباء العراق ..
انهار اتفاق عمره اكثر من عام بين الحكومة والفصائل بسبب مهاجمة القوات الامريكية وعلى اثره تخاصم الاطار التنسيقي الشيعي.
ومر اكثر من اسبوعين على اخر اجتماع للتحالف، والخلاف الابرز هو رفض اطراف شيعية ملاحقة الحكومة لمطلقي الصواريخ.
وتواجه الحكومة مصاعب في تحديد هوية المهاجمين، وهم في الغالب يأخذون التعليمات من ايران، بحسب قيادي في “الاطار”.
ومر الان اكثر من اسبوع منذ اعلنت الحكومة ملاحقة الجهات التي تستهدف المعسكرات دون اعتقال احد، فيما تجاوز عدد الهجمات الـ10 هجمات، بحسب التقديرات الامريكية.
وبدأت الاوضاع في العراق تأخذ منحاً تصاعدياً في اعقاب احداث غزة، بعد ان تحولت صواريخ ومسيرات الفصائل الى الداخل.
واعلنت عدد من الجماعات المسلحة عن “حرب استنزاف” ضد اسرائيل، كما جاء في خطاب ابو علي العسكري القيادي في كتائب حزب الله.
وقالت مجموعة اخرى تطلق على نفسها “الوعد الصادق”، بانها ارسلت 5 الاف مقاتل الى حدود اسرائيل، كمرحلة اولى.
وهدد هادي العامري، زعيم منظمة بدر بالتدخل واستهداف الولايات المتحدة، وقال قيس الخزعلي، زعيم العصائب بانه “يراقب الاوضاع في غزة.. مستعدين غير متفرجين”.
وهذا التصعيد يجري لاول مرة منذ استلام الاطار التنسيقي السلطة في نهاية العام الماضي، حيث كانت الهجمات قد توقفت قبل ذلك التاريخ باشهر قليلة.
وحول الانقلاب على التفاهمات السابقة يقول قيادي في الاطار التنسيقي ان “الحكومة ومنذ تموز الماضي، لحظة تكليف محمد السوداني، قد ابرمت اتفاقاً مع المقاومة بعدم مهاجمة المصالح الامريكية”.
ووفق القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه، فان الاتفاق يقضي بان “تلجأ المقاومة الى الحكومة في كل مايخص بالتعامل مع امريكا، سواء فيما يتعلق بالتصريحات او استخدام السلاح، وان تكون الحكومة قناة اتصال بين واشنطن والمقاومة”.
استمر الاتفاق حتى قبل منتصف تشرين الاول الحالي، ومع تصعيد زعماء الاطار التنسيقي ضد واشنطن على خلفية احداث غزة، بدأت المشاكل.
كانت الحكومة تتوقع في البداية ان يقتصر التصعيد ضد اسرائيل على محاولات عبور مسلحين الى سوريا او لبنان.
وارسل السوداني بعد يوم من اول هجوم على قاعدة عين الاسد، وزير الدفاع ثابت العباسي لزيارة المعسكر والحدود مع سوريا.
وافادت معلومات آنذاك بانه جرى وضع ترتيبات جديدة على الشريط الحدودي لمنع تدفق المسلحين الى سوريا.
وكان قبل ذلك قد اتصل جو بايدن الرئيس الامريكي برئيس الحكومة، وطلب منه عدم توسيع دائرة الصراع، بحسب مصادر امريكية.
ويقول القيادي في “الاطار”، “ماجرى بعد ذلك ان اسماء جديدة، وهمية، بدأت تتبنى هجمات على المعسكرات وخرقت الاتفاق”.
واصدرت جهات مثل “تشكيل الوارثين” و”المقاومة الاسلامية” بيانات اعلنت فيها مسؤوليتها عن هجمات ضد معسكرات في الانبار واربيل.
ويتابع القيادي “هذه الفصائل ليست لديها مرجعية في الداخل ولا يمكن التحكم بها، فهي تأخذ اوامرها من الولي الفقيه علي خامنئي، المرشد الايراني”.
وصعبت هذه الأسباب، وضبابية هوية المهاجمين، وارتباطها بايران مهمة الحكومة في السيطرة على الملف، حيث لم يعلن حتى الان اعتقال اي شخص او مجموعة مسؤولة عن الهجمات.
وقبل ان يصدر السوداني قرار ملاحقة المهاجمين، كانت قد حاولت الحكومة مع “الاطار” ايقاف الهجمات، لكن لم تنجح.
وكانت انباء تداولت عن اجتماع وشيك للاطار التنسيقي، لاول مرة، مع تنسيقية المقاومة التي تضم اطراف مبهمين.
ويشير القيادي في الاطار الشيعي “كانت بعض الفصائل ترى ان لديها الحق في مهاجمة القوات الامريكية لانها تتدخل بالحرب ضد غزة”.
وفلت الامر بعد ذلك وتصاعدت الهجمات – وصلت الان لنحو 15 هجوما بين العراق وسوريا، 11 هجوما في الداخل فقط بحسب المسؤولين الامريكان.
وعلى اثر ذلك طالب انتوني بلينكن من السوداني في اتصال كشف عنه الطرفان قبل اسبوع، بان يعلن ملاحقة المهاجمين، بحسب ما قالته وزارة الخارجية الامريكية.
وبعد اسبوع من الهجمات، اعلن رئيس الوزراء (يوم الاثنين من الاسبوع الماضي) بانه وجه بملاحقة المنفذين، وتعهد بحماية قوات التحالف.
وقبل ذلك كان محمد السوداني رئيس الحكومة، قد ضيف اجتماعاً طارئاً للاطار التنسيقي (يوم 14 تشرين الاول)، وهو اخر اجتماع للتحالف الشيعي حتى الان.
ويقول القيادي الشيعي “التحالف سيجتمع قريبا (دون ان يحدد موعدا)، ويناقش الوضع الامني، ودعم الانتخابات، وازمة الدولار”.
وعن وضع التحالف الشيعي الان يقول “هناك خلافات بسبب ان بعض الاطراف ترفض قرار الحكومة بملاحقة الفصائل بالاضافة الى الخلافات الاخيرة (قبل قضية غزة) حول التعديل الوزاري المرتقب”.
واستمر صمت “الاطار” على التطورات الاخيرة، حتى مع دعوة مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الاخيرة، للحكومة والبرلمان بالتصويت على “اغلاق السفارة الامريكية”.
ويشير القيادي الى ان “بعض المواقف في احداث غزة تتحرك وفق بورصة الانتخابات، فهي ليست جميعها خالصة للدفاع عن الفلسطينيين”.
وعن وضع الحكومة يقول القيادي الشيعي “الحكومة محرجة الان بسبب هجمات الفصائل”، فيما بدأت الولايات المتحدة بتقليص وجودها الدبلوماسي وحذرت كندا وهولندا رعاياها من السفر للعراق.
ويتابع القيادي “امريكا الان باتت تتوقع ان تستخدم ايران وكلاءها بالمنطقة، وهو خطاب اختلف عن ماكانت تقوله قبل اسبوع في نفي علاقة طهران باحداث غزة”.
ويتوقع القيادي “سيناريوهات اسوأ في حال حدث هجوم بري واسع ضد غزة.. قد تخرج الامور عن السيطرة”.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الاطار التنسیقی
إقرأ أيضاً:
ايران: المرشد الأعلى وجّه بزيادة مدى الصواريخ
22 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: قال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، إبراهيم جباري، إن “عملية الوعد الصادق 3” ستُنفذ في التوقيت المناسب، وبحجم ومدى كفيلين بتحقيق “تدمير إسرائيل وتسوية تل أبيب وحيفا بالأرض”، وفق تعبيره.
وحسب وكالة “مهر”، جاءت هذه التصريحات خلال مناورات “الرسول الأعظم” التي نفذها الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج في مدينة بيرجند شرقي البلاد.
أضاف جباري أن “جبهة المقاومة في ذروة جاهزيتها”، مشيرا إلى أن المرشد الأعلى “وجّه بزيادة مدى الصواريخ”.
وخلال المناورات، وجّه جباري رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها: “لقد سعيت جاهدا لإحداث انقسام في بلدنا، لكن انتفاضة الشعب أحبطت كل مؤامراتك”.
كما كشف جباري عن نقطة وصفها بـ”المهمة”، مفادها أن إيران لم تعرض سوى 10% من قدراتها العسكرية حتى الآن، مؤكدًا أن اليمن في ذروة قوته، مما يجعل أي تحرك معادٍ ضده “غير ذي جدوى”.
وأوضح أن “حزب الله” في لبنان، و”حماس” في فلسطين، و”الحشد الشعبي” في العراق، جميعهم في أعلى درجات الجاهزية، محذرا من أن أي “هجوم طائش على إيران” سيعرض جميع القواعد الأمريكية في المنطقة للخطر.
يذكر أنه في عام 2024، نفذت إيران عمليتين عسكريتين ضد إسرائيل تحت اسم “الوعد الصادق 1 و2”.
في أبريل/ نيسان 2024، شنت إيران هجوما واسعا باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف داخل إسرائيل. جاء هذا الهجوم ردًا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين. تُعد هذه العملية أول مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024، شنت إيران عملية “الوعد الصادق 2” وأطلقت فيها أكثر من 250 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مستهدفة مواقع عسكرية وأمنية. جاء هذا الهجوم ردا على اغتيال قادة بارزين، بينهم حسن نصر الله، وإسماعيل هنية، وعباس نيلفروشان، في غارات جوية في لبنان نُسبت إلى إسرائيل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts