حملات شعبية لتدفع شركات عالمية ثمن دعمها لإسرائيل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شهدت المنصات العربية دعوات وحملات لمقاطعة بعض العلامات التجارية العالمية؛ بسبب دعمها أو دعم وكلائها في إسرائيل للحكومة الإسرائيلية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
فمنذ عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس– في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن بعض وكلاء العلامات التجارية في إسرائيل تقديم الدعم للجيش الإسرائيلي في عدوانه المستمر على غزة.
وعلى سبيل المثال، أعلن وكيل سلسلة مطاعم ماكدونالدز الأميركية للوجبات السريعة في إسرائيل، عن دعم جيش الاحتلال بنحو 4 آلاف وجبة يوميا.
بينما نشر حساب برغر كينغ في إسرائيل -أيضا- صورا لتوزيع وجبات مجانية على جنود الاحتلال الإسرائيلي، وكتب على المنشور باللغة العبرية، قائلا، "خرجنا لتقوية الأمة فرقنا تعمل بجد لمواصلة التبرع بآلاف الوجبات لأبطالنا، برغر كينغ يرسل التعازي إلى عائلات الضحايا".
ومن جانبها نشرت دومينوز بيتزا مقاطع مرئية لعلم إسرائيل علّقت عليه باللغة العبرية، "من يستطيع أن يهزمنا"؟، ونشرت -كذلك- مرئيات لتوزيع البيتزا على جنود الاحتلال.
"بيتزاهت" ومتاجر كارفور في تل أبيب قدمتا -أيضا- الدعم للجيش الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما.
ومع انتشار صور ومقاطع دعم الوكلاء للجيش الإسرائيلي، بدأ رواد العالم الافتراضي في العالم العربي بنشر العلامات التجارية التي يجب مقاطعتها، والبدائل عنها في الأسواق المحلية.
حملة المقاطعة لمنتجات بنى صهيون
المنتجات والبدائل
أقل ما يمكن فعلة انك ماتدفعش فلوسك لقتل أخوك المسلم
✌️????????✌️????????✌️????????✌️????????✌️????????✌️????????✌️????????✌️ pic.twitter.com/civgagPSlh
— Waheed Elhossiny (@WaheedElhos1988) October 29, 2023
نتمنى من جميع أصحاب الأعمال والأموال.. مقاطعة استيراد المنتجات التي تقوم بدولها بدعم الاحتلال.. والاستثمار في المنتجات المحلية، ولأصحاب العلامات التجارية الداعمة للإحتلال استبدالها فوراً بمشاريع محلية وسيكون الجميع داعماً لهم! الضغط الاقتصادي مهم جداً في الوقت الحالي
— Duaa Hammad (@Duaa_Hammad) October 30, 2023
وحتى أصحاب الشركات والمقاهي المحلية بدؤوا بالبحث عن بدائل للمنتجات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وتواصلت الجزيرة نت مع عبد الله الملا، مالك شركة في مجال الأغذية والمطاعم. وسألناه عن دوره في مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، فأجاب أن المقاطعة أمر واجب، وأنه يشجع على شراء المنتجات المحلية ومن دول إسلامية.
وترافقت الحملات الشعبية مع من يعمل بشكل منظم، ويسعى إلى توجيه دفة المقاطعة إلى الشركات الأكثر دعما للاحتلال الإسرائيلي.
حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس"، وهي حركة معنية برصد العلامات التجارية التي تقدم الدعم لإسرائيل، أطلقت سابقا حملات عدة دعت فيها إلى مقاطعة اقتصادية لعلامات تجارية عالمية تدعم تل أبيب.
فمثلا، شركة بوما للألبسة الرياضية، التي ترعى اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، الذي يضم في صفوفه فرقا تابعة لأندية مستوطنات مقامة على أراض فلسطينية.
وشركة أكسا للتأمينات التي تستثمر في بنكي لئومي وديسكاونت الإسرائيليين، والمدرجين في قائمة الأمم المتحدة للشركات التجارية المتورطة في دعم وتمويل المستوطنات غير القانونية.
وبدورها رصدت حركة مقاطعة إسرائيل منشورات الوكلاء الداعمين لجيش الاحتلال، وأطلقت حملة لمقاطعة هذه العلامات. وقالت في منشور عبر صفحتها على فيسبوك:
"لا شك بأن كثيرا من الشركات العالمية، وضمن البنية العالمية للاقتصاد (الرأسمالية العنصرية)، هو شريك في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي اليوم على شعبنا في غزة المحاصرة".
وأضافت بأن "بعض هذه الشركات مرتبط بالاقتصاد الإسرائيلي بدرجات متفاوتة. وجميع المحاولات الشعبية في منطقتنا لتدفيع هذه الجهات ثمن تورّطها ودعمها للعدو الإسرائيلي، هي مساعٍ محقّة، كونها تستخدم سلاح المقاطعة لإعلان موقفها الصريح من جهات أيدت إبادة أهلنا في قطاع غزة المحاصر".
وأشارت إلى أنها "تعتمد في عملها على مبدأ المقاطعة المستهدفة. وتشجع على مواصلة الضغط على الجهات التي تدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي وحربها الإبادية على شعبنا في غزة، ونضع بين أيديكم عددا من هذه الشركات التي برز اسمها خلال الحملة الدعائية المسعورة ضد شعبنا"، حسب تعبير البيان.
وبالفعل شهدت الحملة الجديدة لحركة المقاطعة تفاعلات واسعة على منصات التواصل في العالم العربي، حيث أشاد مغردون بالدور الذي تؤديه حركة المقاطعة.
بينما آخرون طالبوا باستمرار حملة المقاطعة حتى في حالة انتهاء العدوان الجاري على غزة، حسب بعض التغريدات.
حملة مقاطعة شراء المنتوجات التي لها علاقة بالكيان الصهيوني فكرة جميلة جدا،خاصة الاشياء التي يمكن تعويضها بالمنتوجات المحلية.
ومن المفروض ليس المقاطعة ولكن التوقف على استهلاكها تماما.
ان كان الانظمة ليست لها القوة والقدرة على فرض العقوبات،الفرد او المجموعة له القدرة على ذلك.
— Amin SAIGHI (@amsaighi) October 29, 2023
حتى لا ننكر جهود كل شخص
جميلة جدا حملة المقاطعة للمنتجات الغربية
وهذه دعوة للمنتج المحلي والعربي بتفعيل الجودة و النكهة ليكون الثابت في عقلية المستهلك فرصة تسويقية لن تتكرر.
ثلاجات المشروبات بدل ابقاءها في مكانها وكتابة مقاطعة.فرغها واكتب مقاطعة
استمروا بارك الله بكم#ابو_عبيدة
— kasasbeh (@m_kasasbeh1) October 29, 2023
ولشرح أكثر عن مفهوم المقاطعة والغاية منها، تواصلت الجزيرة نت مع المنسق العام لحركة مقاطعة إسرائيل محمود نواجعة، وسألته عن الهدف من المقاطعة المستهدفة، وما الفائدة المرجوة منها على المدى البعيد والقريب؟ وكيف كان صدى الحملة على المستوى العربي والعالمي؟
فأجاب بالقول، إن "المقاطعة تهدف بشكل أساسي إلى فرض عزلة على نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، لكي يخضع لحقوق الشعب الفلسطيني، ويتوقف عن الانتهاكات"، وفق تعبيره.
وأشار محمود إلى أن المقاطعة تتخذ أشكالا عدة؛ مثل: المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، وتكتيكات تجبر الشركات الدولية المتورطة في الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، لسحب استثماراتها من إسرائيل.
وأضاف أن المقاطعة تهدف إلى إضعاف هذه الشركات، وكذلك إضعاف الاحتلال من الناحية الاقتصادية، ووصف المقاطعة بأنها "شكل من أشكال المقاومة والعصيان المدني ضد الاستعمار".
وعن الفائدة المرجوة من الحملات وأصدائها على المستوى العربي والعالمي، قال المنسق العام لحركة مقاطعة إسرائيل، إن التفاعل الشعبي غير مسبوق، خاصة على مستوى الشارع العربي ضد شركات تورطت في دعم الاحتلال الإسرائيلي، وأن المقاطعة تتخذ أشكالا ومستويات مختلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی العلامات التجاریة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
حماس: صمود الشعب الفلسطيني في غزة جعله أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة
الثورة نت/
أكد رئيس المجلس القيادي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد درويش، اليوم الأربعاء، أن معركة “طوفان الأقصى” كسرت أسطورة الاحتلال الصهيوني التي استمرت 76 عاماً، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.
وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال المبعدين إلى خارج فلسطين والمتواجدين حالياً في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد درويش أن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جعلهم أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة.. موجهاً التحية لكل من ساهم في تحقيق هذا النصر، قائلاً: “تحية لكل من شارك معنا في هذا النصر العظيم”.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني حاول إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، لكن النتيجة كانت 15 شهراً من الصمود والتحدي والعطاء اللامتناهي من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل مكان.
وقال: “خلال 15 شهراً من النزوح والتشرد والويلات وأطنان من القنابل، برزت بطولات كتائب القسام التي قادت الشعب الفلسطيني نحو النصر والتحرير بإذن الله”.
وأكد أن هذه الأيام المجيدة أثبتت أن كيان الاحتلال فشل في كسر عزيمة الفلسطينيين وإيمانهم.. مشيراً إلى أن المقاومة في الأشهر الأخيرة أذاقت العدو مقاومة عنيدة وصلبة.
وأشار درويش إلى أن معركة “طوفان الأقصى” حملت رسائل كبرى، أهمها أن المقاومة الصلبة القائمة على العقيدة والإيمان قادرة على مواجهة العدو النازي.. قائلاً: “التاريخ علمنا أن النصر كان حليف المقاومين في كل مرة، مهما بلغت قوة الاحتلال”.
وأوضحت أن المعركة كشفت زيف القوة الصهيونية، حيث انهارت منظومة رعاية كيان الاحتلال في ساعة واحدة يوم السابع من أكتوبر، ثم هرعت أمريكا بحاملات طائراتها، وترسانتها لتوقف الاحتلال على قدميه.
وأكد أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر، وأن هذه الملحمة لن تتوقف حتى يعود المسجد الأقصى عزيزاً كريماً.
كما لفت إلى أن المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، حيث أصبحت فلسطين القضية الأولى في العالم.
ووجه درويش دعوة قيادة حركة حماس للفصائل الفلسطينية للالتفاف حول هدف واحد، وهو التحرير من الاحتلال، وقال: “عجيب أمر حوارات المصالحة، حيث نتفق ثم يذهب كل منا في حاله”.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجنة إغاثة لغزة، داعياً إلى توحيد الجهود والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني، رغم صغر عدده، يتمتع بإرادة قوية.. مشيراً إلى أن 300 ألف فلسطيني عادوا إلى مناطقهم في اليوم الأول للعودة إلى الشمال، وتساءل: “هل هذا شعب يمكن تهجيره”؟.
وأشاد درويش بالتضحيات التي قدمتها غزة.. معتبراً أنها أصبحت أيقونة عالمية للصمود.
ودعا رئيس المجلس القيادي لحركة حماس الأشقاء العرب إلى دعم غزة في مرحلة الإغاثة والتعافي.. قائلاً: “تعالوا أيها الأشقاء العرب لندعم غزة لتتعافى ولتكفكف دموعها، ويجب دعمها لنكمل مسيرة التحرير”.
وشكر درويش كل من وقف مع الشعب الفلسطيني في معركته، بما في ذلك حزب الله وأنصار الله وإخوانهم في العراق وإيران.
وأكد أن الشعب الفلسطيني قادر على تحرير وطنه، لكنه يحتاج إلى دعم الأشقاء العرب والعالم.
واختتم درويش كلمته بالتأكيد على أن المستقبل لفلسطين الحرة والقدس العزيزة.. قائلا: “لقد قدم الشعب الفلسطيني التضحية والدرس لكل الإنسانية، وهو يحتاج إلى دعمكم”.