الجزيرة:
2025-04-29@21:54:41 GMT

حملات شعبية لتدفع شركات عالمية ثمن دعمها لإسرائيل

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

حملات شعبية لتدفع شركات عالمية ثمن دعمها لإسرائيل

شهدت المنصات العربية دعوات وحملات لمقاطعة بعض العلامات التجارية العالمية؛ بسبب دعمها أو دعم وكلائها في إسرائيل للحكومة الإسرائيلية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.

فمنذ عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس– في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن بعض وكلاء العلامات التجارية في إسرائيل تقديم الدعم للجيش الإسرائيلي في عدوانه المستمر على غزة.

وعلى سبيل المثال، أعلن وكيل سلسلة مطاعم ماكدونالدز الأميركية للوجبات السريعة في إسرائيل، عن دعم جيش الاحتلال بنحو 4 آلاف وجبة يوميا.

بينما نشر حساب برغر كينغ في إسرائيل -أيضا- صورا لتوزيع وجبات مجانية على جنود الاحتلال الإسرائيلي، وكتب على المنشور باللغة العبرية، قائلا، "خرجنا لتقوية الأمة فرقنا تعمل بجد لمواصلة التبرع بآلاف الوجبات لأبطالنا، برغر كينغ يرسل التعازي إلى عائلات الضحايا".

 

ومن جانبها نشرت دومينوز بيتزا مقاطع مرئية لعلم إسرائيل علّقت عليه باللغة العبرية، "من يستطيع أن يهزمنا"؟، ونشرت -كذلك- مرئيات لتوزيع البيتزا على جنود الاحتلال.

"بيتزاهت" ومتاجر كارفور في تل أبيب قدمتا -أيضا- الدعم للجيش الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما.

 

ومع انتشار صور ومقاطع دعم الوكلاء للجيش الإسرائيلي، بدأ رواد العالم الافتراضي في العالم العربي بنشر العلامات التجارية التي يجب مقاطعتها، والبدائل عنها في الأسواق المحلية.

حملة المقاطعة لمنتجات بنى صهيون
المنتجات والبدائل
أقل ما يمكن فعلة انك ماتدفعش فلوسك لقتل أخوك المسلم
✌️????????✌️????????✌️????????✌️????????✌️????????✌️????????✌️????????✌️ pic.twitter.com/civgagPSlh

— Waheed Elhossiny (@WaheedElhos1988) October 29, 2023

نتمنى من جميع أصحاب الأعمال والأموال.. مقاطعة استيراد المنتجات التي تقوم بدولها بدعم الاحتلال.. والاستثمار في المنتجات المحلية، ولأصحاب العلامات التجارية الداعمة للإحتلال استبدالها فوراً بمشاريع محلية وسيكون الجميع داعماً لهم! الضغط الاقتصادي مهم جداً في الوقت الحالي

— Duaa Hammad (@Duaa_Hammad) October 30, 2023

 

وحتى أصحاب الشركات والمقاهي المحلية بدؤوا بالبحث عن بدائل للمنتجات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وتواصلت الجزيرة نت مع عبد الله الملا، مالك شركة في مجال الأغذية والمطاعم. وسألناه عن دوره في مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، فأجاب أن المقاطعة أمر واجب، وأنه يشجع على شراء المنتجات المحلية ومن دول إسلامية.


 

وترافقت الحملات الشعبية مع من يعمل بشكل منظم، ويسعى إلى توجيه دفة المقاطعة إلى الشركات الأكثر دعما للاحتلال الإسرائيلي.

حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس"، وهي حركة معنية برصد العلامات التجارية التي تقدم الدعم لإسرائيل، أطلقت سابقا حملات عدة دعت فيها إلى مقاطعة اقتصادية لعلامات تجارية عالمية تدعم تل أبيب.

فمثلا، شركة بوما للألبسة الرياضية، التي ترعى اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، الذي يضم في صفوفه فرقا تابعة لأندية مستوطنات مقامة على أراض فلسطينية.

وشركة أكسا للتأمينات التي تستثمر في بنكي لئومي وديسكاونت الإسرائيليين، والمدرجين في قائمة الأمم المتحدة للشركات التجارية المتورطة في دعم وتمويل المستوطنات غير القانونية.

وبدورها رصدت حركة مقاطعة إسرائيل منشورات الوكلاء الداعمين لجيش الاحتلال، وأطلقت حملة لمقاطعة هذه العلامات. وقالت في منشور عبر صفحتها على فيسبوك:

"لا شك بأن كثيرا من الشركات العالمية، وضمن البنية العالمية للاقتصاد (الرأسمالية العنصرية)، هو شريك في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي اليوم على شعبنا في غزة المحاصرة".

وأضافت بأن "بعض هذه الشركات مرتبط بالاقتصاد الإسرائيلي بدرجات متفاوتة. وجميع المحاولات الشعبية في منطقتنا لتدفيع هذه الجهات ثمن تورّطها ودعمها للعدو الإسرائيلي، هي مساعٍ محقّة، كونها تستخدم سلاح المقاطعة لإعلان موقفها الصريح من جهات أيدت إبادة أهلنا في قطاع غزة المحاصر".

وأشارت إلى أنها "تعتمد في عملها على مبدأ المقاطعة المستهدفة. وتشجع على مواصلة الضغط على الجهات التي تدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي وحربها الإبادية على شعبنا في غزة، ونضع بين أيديكم عددا من هذه الشركات التي برز اسمها خلال الحملة الدعائية المسعورة ضد شعبنا"، حسب تعبير البيان.

وبالفعل شهدت الحملة الجديدة لحركة المقاطعة تفاعلات واسعة على منصات التواصل في العالم العربي، حيث أشاد مغردون بالدور الذي تؤديه حركة المقاطعة.

بينما آخرون طالبوا باستمرار حملة المقاطعة حتى في حالة انتهاء العدوان الجاري على غزة، حسب بعض التغريدات.

حملة مقاطعة شراء المنتوجات التي لها علاقة بالكيان الصهيوني فكرة جميلة جدا،خاصة الاشياء التي يمكن تعويضها بالمنتوجات المحلية.
ومن المفروض ليس المقاطعة ولكن التوقف على استهلاكها تماما.

ان كان الانظمة ليست لها القوة والقدرة على فرض العقوبات،الفرد او المجموعة له القدرة على ذلك.

— Amin SAIGHI (@amsaighi) October 29, 2023

حتى لا ننكر جهود كل شخص
جميلة جدا حملة المقاطعة للمنتجات الغربية
وهذه دعوة للمنتج المحلي والعربي بتفعيل الجودة و النكهة ليكون الثابت في عقلية المستهلك فرصة تسويقية لن تتكرر.
ثلاجات المشروبات بدل ابقاءها في مكانها وكتابة مقاطعة.فرغها واكتب مقاطعة
استمروا بارك الله بكم#ابو_عبيدة

— kasasbeh (@m_kasasbeh1) October 29, 2023

ولشرح أكثر عن مفهوم المقاطعة والغاية منها، تواصلت الجزيرة نت مع المنسق العام لحركة مقاطعة إسرائيل محمود نواجعة، وسألته عن الهدف من المقاطعة المستهدفة، وما الفائدة المرجوة منها على المدى البعيد والقريب؟ وكيف كان صدى الحملة على المستوى العربي والعالمي؟

فأجاب بالقول، إن "المقاطعة تهدف بشكل أساسي إلى فرض عزلة على نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، لكي يخضع لحقوق الشعب الفلسطيني، ويتوقف عن الانتهاكات"، وفق تعبيره.

وأشار محمود إلى أن المقاطعة تتخذ أشكالا عدة؛ مثل: المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، وتكتيكات تجبر الشركات الدولية المتورطة في الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، لسحب استثماراتها من إسرائيل.

وأضاف أن المقاطعة تهدف إلى إضعاف هذه الشركات، وكذلك إضعاف الاحتلال من الناحية الاقتصادية، ووصف المقاطعة بأنها "شكل من أشكال المقاومة والعصيان المدني ضد الاستعمار".

وعن الفائدة المرجوة من الحملات وأصدائها على المستوى العربي والعالمي، قال المنسق العام لحركة مقاطعة إسرائيل، إن التفاعل الشعبي غير مسبوق، خاصة على مستوى الشارع العربي ضد شركات تورطت في دعم الاحتلال الإسرائيلي، وأن المقاطعة تتخذ أشكالا ومستويات مختلفة.


المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی العلامات التجاریة فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية

مدينة دورا جنوب الخليل، وبلدة بيت أمر شمال المدينة، شهدتا اقتحامًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي قامت بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أسفر عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.

حيث تم اعتقال فتاتين خلال الاقتحام، وسط تدمير ممتلكات وترويع للمواطنين.

عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة الاحتلال يداهم موقع استقبال الأسير المحرر

خلال عملية الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال موقع استقبال الأسير المحرر عبد الله عمايرة في مدينة دورا، حيث دمرت محتوياته واعتدت على أفراد أسرته. 

كما فرقت جموع المستقبلين باستخدام الرصاص الحي وقنابل الصوت والإنارة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين.

إغلاق المحال التجارية وفرض الحواجز العسكرية

قوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية في المدينة تحت تهديد السلاح، ثم نصبت الحواجز العسكرية في أنحاء متفرقة، حيث أجبرت أصحاب المحال على إغلاق أبوابها قبل أن تنسحب من المنطقة.

مواجهات في مدينة البيرة

في مدينة البيرة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص واعتقال آخر.

اقتحمت قوات الاحتلال حي أم الشرايط وانتشرت في أزقته، حيث دهمت عددًا من المحال التجارية وقاعة أفراح، بالإضافة إلى منازل فلسطينية، مما أدى إلى مزيد من التوتر في المنطقة.

الاحتلال يواصل عدوانه في نابلس

في مخيم العين غرب مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأجبرت عددًا من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم، حيث حولت مبنى سكني إلى ثكنة عسكرية. 

وسط تحليق مسيرات استطلاع في الأجواء، استمر الاحتلال في استهداف المدنيين.

الاعتداء على الصحفيين

اعتدت قوات الاحتلال على صحفيين فلسطينيين وأجانب أثناء تغطيتهم للاقتحام، حيث منعتهم من التواجد في محيط المخيم أو تصوير الأحداث، في محاولة لطمس الحقيقة ومنع نشر الانتهاكات.

بناء سياج أمني في رام الله

وفي بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، بدأت سلطات الاحتلال في بناء سياج أمني بطول كيلومترين على الأراضي الفلسطينية. 

يأتي هذا المشروع في إطار سياسة مواصلة مصادرة الأراضي الفلسطينية، حيث كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمرًا عسكريًا في أغسطس الماضي بمصادرة أراض جديدة من سنجل وترمسعيا لتعديل مسار السياج، وهو ما أدى إلى جرف 29 دونمًا من الأراضي الفلسطينية، مما سيحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.

التصعيد العسكري في الضفة الغربية وغزة

في وقت تتصاعد فيه عمليات العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، تتزامن هذه الانتهاكات مع تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية. 

وفقًا للمعطيات الفلسطينية، أسفرت هذه العمليات عن استشهاد أكثر من 958 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة قرابة 7 آلاف، فيما سجلت 16 ألفًا و400 حالة اعتقال، مما يعكس حجم التصعيد العسكري والإجرامي في الأراضي الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • لوس أنجلوس بلا دورات مياه عامة أو مرافق ترفيه بعد إضراب عمالي كبير
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • التجارة: توقيع عقود مع شركات عالمية لتنفيذ 5 سايلوات
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
  • إغلاق صناديق الاقتراع في أولى المقاطعات الكندية في الانتخابات الفدرالية
  • وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد للقوات الكورية الشمالية التي ساعدت في تحرير كورسك
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • السوداني: أهمية إسهام الشركات الإيطالية في النهضة الشاملة التي يشهدها العراق
  • استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي مقهًى وسط قطاع غزة
  • صنعاء تجدد حملات مقاطعة البضائع الأميركية