القهوة تقلل خطر الإصابة بالخرف وتبطىء الشيخوخة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في سنغافورة أن القهوة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف وتبطئ عملية الشيخوخة الجسدية في وقت لاحق من الحياة.
واكتشفت الدراسة التي شارك فيها 12 ألف مشارك بإشراف باحثين من جامعة سنغافورة الوطنية وجود صلة بين زيادة تناول الكافيين وانخفاض "الضعف الجسدي في أواخر العمر". ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يشربون أربعة فناجين من القهوة يوميا سجلوا الأداء الأفضل، كما استفاد شاربو الشاي الأسود والأخضر أيضاً.
وأجريت مقابلات مع المشاركين لأول مرة عندما كان متوسط أعمارهم 53 عاماً، عندما تم سؤالهم عن عاداتهم في تناول القهوة ونظامهم الغذائي. وبعد حوالي 20 عاماً، وبمتوسط عمر 73 عاماً، تم إجراء استطلاع للمشاركين حول وزنهم ومستويات الطاقة وقوة قبضة اليد واختبار يقيس الوقوف والمشي لمسافات قصيرة.
وفي نهاية المطاف، وجدت الدراسة أن أولئك الذين شربوا فناجين متعددة من القهوة يومياً كانوا أقل عرضة بشكل واضح للإصابة بالضعف الجسدي في وقت لاحق من الحياة من أولئك الذين لم يستهلكوا الكافيين. ومع ذلك، أشار الباحثون في جامعة سنغافورة الوطنية أيضاً إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقيق في تأثير المركبات الكيميائية الأخرى غير الكافيين في الشاي والقهوة.
وكان أكثر من ثلثي المشاركين (68.5%) يشربون القهوة بشكل يومي، مع ما يزيد قليلاً عن النصف (52.9%) من هذه المجموعة يشربون كوباً واحداً فقط في اليوم. واستهلك 42.4 في المائة من 2 إلى 3 كوب، وشرب 4.9 في المائة أربعة أكواب أو أكثر في اليوم. وتم تقسيم شاربي الشاي إلى أربع فئات: الذين لا يشربونه أبداً، والذين يتناولونه مرة واحدة على الأقل في الشهر، ومرة واحدة في الأسبوع، ويومياً.
ونشرت جمعية المديرين الطبيين الأمريكيين الدراسة وخلصت إلى أن تناول الكافيين يرتبط بانخفاض احتمالات الضعف الجسدي مهما كان مصدر الكافيين. وكان الارتباط بين الكافيين وانخفاض الضعف الجسدي أقوى في قوة قبضة اليد واختبار الوقوف والمشي مقارنة بمقاييس الإرهاق وفقدان الوزن.
وتأتي هذه الدراسة بعد عدد لا يحصى من الدراسات البحثية التي تشير إلى فوائد صحية أخرى بين البشر مع تقدمهم في السن. وقد ربطت الدراسات بين القهوة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والخرف ومرض الزهايمر. ويرتبط شرب القهوة أيضاً بخطر أقل للإصابة بكسور الورك لدى النساء.
وتحتوي القهوة والشاي على مركبات أخرى مثل البوليفينول النشط بيولوجياً مع خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وقد ارتبطت هذه المركبات بانخفاض خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سنغافورة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
تغييرات صغيرة تساعد النساء على تقليل آثار الشيخوخة
تعتبر الشيخوخة البيولوجية أحد الأسباب الغامضة وراء معاناة ملايين النساء من أعراض غير مفهومة ومتاعب لا تتناسب مع أعمارهن الفعلية. وتتسارع هذه الحالة نتيجة لعوامل عدة تتعلق بحياة النساء، مثل الحمل والولادة، والإجهاد، وكذلك بعض أدوية علاج سرطان الثدي، بالإضافة لأسباب أخرى تساهم في معاناتهن وتؤدي إلى مظهر يعكس تقدماً في العمر أكثر من الرجال في كثير من الأحيان مع مرور الزمن.
هكذا تحدث الشيخوخة البيولوجيةيستخدم العمر البيولوجي كمقياس لعمر الفرد بناء على مؤشرات حيوية مختلفة، ويتغير العمر البيولوجي للفرد طوال حياته، وهو يختلف عن عمره الزمني، فهو يقيس بدقة الصحة، واحتمالات الوفاة بناء على الحالة العامة للجسم.
وقد أشارت دراسة كانت الأولى من نوعها عام 2022 إلى أن الشيخوخة المتسارعة للجسم ترتبط بانخفاض احتمالات العيش حتى عمر الـ90 وكان لها تأثيرات واضحة على القدرة على الحركة الجسدية، وأداء الوظائف العقلية بشكل سليم، فضلا عن سلسلة طويلة من المعاناة العقلية والبدنية التي تتبدى آثارها مع الوقت كلما تسارعت الشيخوخة البيولوجية، أبرزها خطر السكتة القلبية والدماغية والسكتات الدماغية.
عوامل غير متوقعة تسرع الشيخوخة البيولوجيةتشير الإحصاءات إلى أن النساء يعشن لفترة أطول من الرجال، لكن صحتهن تتدهور مع مرور الوقت. ويكمن السر وراء ذلك في "التيلوميرات" وهي أغطية بروتينية تحمي نهاية الكروموسومات وتساعد في استقرار الحمض النووي.
إعلانويرتبط طول التيلوميرات بشكل وثيق بالعمر البيولوجي، ومع تقدم العمر تصبح التيلوميرات أقصر مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المبكرة. وهناك عدة عوامل تساهم في تسريع تقصير التيلوميرات، مثل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض والموت المبكر:
السمنة التدخين ضعف النظام الغذائي مرض السكري من النوع ثانيوتظل بعض العوامل مشتركة بين الرجال والنساء، لكن هناك عوامل إضافية تميز النساء وتساهم في تسريع الشيخوخة البيولوجية لديهن، أبرزها:
الحمل، الذي يسرع الشيخوخة البيولوجية حتى لدى الأصحاء. فقد أظهرت الدراسات أن كل حمل يمكن أن يضيف شهرين إلى ثلاثة من العمر البيولوجي. انقطاع الطمث المبكر، الذي قد يسرع الشيخوخة البيولوجية في الدم. العلاج الهرموني المستخدم في حالات سرطان الثدي. الرضاعة والإجهاد الناتج عن السهر لفترات طويلة بعد الولادة.وأحيانًا تصل الأمور إلى أبعاد أبعد، حيث تربط دراسة أعدها باحثون في جامعة هارفارد عام 2023 بين الحمل والخصوبة بشكل عام وبين الشيخوخة، في علاقة طردية واضحة. مما تفسر لماذا تعاني النساء ذوات الخصوبة العالية من حياة أقصر وأقل صحة، كما تفسر أيضًا سبب ظهور الحوامل أكبر سناً مقارنة بأولئك اللاتي أبلغن عن عدد مرات حمل أقل.
وكشفت دراسة مفاجئة قام بها باحثون في كلية علوم الحياة جامعة بريغهام بالولايات المتحدة عن حل فعال للحد من الشيخوخة البيولوجية، من خلال تمارين القوة. فبناءً على الدراسة، تبين أن ممارسة تمارين القوة المنتظمة تؤثر بشكل إيجابي على طول التيلوميرات، حيث أظهرت النتائج أن البالغين الذين مارسوا تدريبات القوة بانتظام كان لديهم تيلوميرات أطول، مما يعني أن شيخوختهم البيولوجية كانت أقل مقارنة بمن لم يمارسوا هذه التمارين. وتشمل تمارين القوة الأنشطة التي تهدف لبناء العضلات عبر تدريبات المقاومة باستخدام الحديد والدمبل.
إعلانوقد أظهرت الأبحاث أيضًا أنه حتى الجلسات القصيرة من تمارين المقاومة يمكن أن تساهم في زيادة القوة لدى البالغين من جميع الأعمار بسبب زيادة كتلة العضلات. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن إضافة 10 دقائق فقط من تدريب القوة إلى 90 دقيقة أسبوعياً يمكن أن يعكس العمر البيولوجي بمدة تصل إلى 4 سنوات. وعلاوة على ذلك، تساهم تمارين القوة والمقاومة في:
تحسين وزيادة معدل التمثيل الغذائي. الحد من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية. تقليل آثار الشيخوخة من خلال تحسين الجينات المتأثرة بالعمر والإجهاد. تقليل فقدان العضلات. تقليل الدهون في الجسم، خاصة الدهون الحشوية. تحسين حساسية الأنسولين. تقليل الإجهاد التأكسدي. نصائح لمقاومة الشيخوخة البيولوجية بفعاليةالخبر السار أنه يمكن للنساء مقاومة الشيخوخة البيولوجية بفعالية، حيث يساهم نمط الحياة الصحي في الحفاظ على التيلوميرات عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي. فكيف يحدث ذلك؟ هذا هو السؤال الذي حاول باحثون الإجابة عنه في دراسة نشرت عام 2023 بمجلة "الشيخوخة" التي استعرضت التأثير الكبير للتغييرات في نمط الحياة على درجة الشيخوخة.
وشملت الدراسة إخضاع 6 سيدات تتراوح أعمارهن بين 46 و65 عامًا لبرنامج مدته 8 أسابيع، متضمنا تعديلات هامة في نمط الحياة، ومنها:
اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يحتوي على خضراوات ورقية داكنة، وخضراوات صليبية، وأخرى ملونة، بالإضافة إلى بذور اليقطين، والبنجر، والكبدة، والبيض، والثوم، والتوت، والشاي الأخضر، وإكليل الجبل والكركم.
تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا. الحصول على نوم كافٍ لا يقل عن 7 ساعات يوميًا. ممارسة تمارين التنفس مرتين يوميًا. ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل. الصيام لمدة 12 ساعة بعد الوجبة. ممارسة تقنيات الاسترخاء.تناول مكملات البروبيوتيك والمغذيات النباتية.
إعلانوكانت المفاجأة أن الاختبارات الدموية -التي أُجريت للنساء الست بعد هذه الفترة القصيرة- أظهرت انخفاضًا في العمر البيولوجي بمقدار 11 عامًا لدى خمس منهن، بينما انخفض العمر البيولوجي للسادسة بمقدار 4.6 سنوات.