الدوحة– أعاد معرض إكسبو الدوحة للبستنة 2023 دولة قطر إلى الواجهة السياحية عالميا بعد أقل من عام على مونديال كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022″، إذ تشارك أكثر من 80 دولة من جميع أنحاء العالم في المعرض بأجنحة خاصة تسهم في جذب كثير من الزوار من داخل وخارج البلاد.

ويتوقع خبراء السياحة أن يكون الحدث، الذي انطلق في الثاني من أكتوبر/تشرين أول الجاري، فرصة لانتعاش هذا القطاع بما يتضمنه من فنادق ومرافق ترفيهية وشواطئ خلال انعقاد الحدث الذي يستمر مدة 6 أشهر، متوقعين أن يصل عدد زوار الدولة إلى 3 ملايين زائر من كافة دول العالم.

وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للمعرض محمد الخوري لـ "الجزيرة نت" إن المعرض شهد زيارة نحو 500 ألف زائر من داخل وخارج قطر منذ إطلاقه بداية الشهر الجاري، موضحا أنه يضم 80 جناحا تمثل الدول المشاركة من جميع أنحاء العالم حيث يتسابق الجميع في عرض التقنيات الحديثة في الزراعة والبستنة وأساليب مكافحة التصحر والتغلب على ندرة المياه.

وأضاف الخوري أن كثيرا من الزائرين للمعرض جاؤوا من خارج قطر سواء من الدول التي لها أجنحة مشاركة في المعرض، أو من غيرها من المهتمين بالتعرف على الأساليب والطرق المعرفية الجديدة في الزراعة والطرق الحديثة في الري، مشيرا إلى أن المعرض يعد فرصة جيدة للتعرف على دولة قطر من جديد بعد تجربة مونديال كأس العالم "قطر 2022" وهو ما بدا واضحا من خلال اهتمام كثير من السياح الأجانب والعرب لزيارة المعرض.

الخوري: إكسبو شهد زيارة نحو 500 ألف زائر من داخل وخارج قطر (الجزيرة) تسهيل دخول الزوار

وخلال السنوات القليلة الماضية، استطاعت قطر أن تؤسس بنية تحتية متميزة تمكنها من استضافة الأحداث العالمية الكبيرة، وفي مقدمتها مونديال كرة القدم العام الماضي، ومن ثم فإن استضافة حدث مثل إكسبو الدوحة 2023 للبستنة لن يمثل عبئا على البلاد التي تمتلك إمكانات كبيرة وجاذبية خاصة في القطاع السياحي الذي يتمتع بمرافق خدمية ومعالم سياحية كبيرة.

كما اتخذت قطر عددا من الإجراءات لتسهيل دخول الزوار وحضور فعاليات المعرض، ومنها تفعيل بطاقة "هيّا" للزوار، على أن تستمر فعالية هذه البطاقة حتى مارس/آذار المقبل، إذ تم تفعيل هذه البطاقة بالتعاون مع وزارة الداخلية وقطر للسياحة واللجنة العليا للمشاريع والإرث.

يقول جابر المنصوري الرئيس التنفيذي لإحدى شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات إن هذا الحدث، الذي يُنظَّم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعد فرصة كبيرة لدعم القطاع السياحي في البلاد، ويجب استثمارها بالشكل الأمثل والبناء عليه لمستقبل أكثر جذبا للزوار خاصة في ظل التوقعات أن يستقطب المعرض نحو 3 ملايين زائر.

وأكد المنصوري، الذي يشارك في المعرض من خلال جناح خاص بشركته لـ "الجزيرة نت"، أن القطاع السياحي يعد مجالا واعدا في الاقتصاد القطري وبإمكانه أن يؤدي دورا مهما في زيادة الناتج الإجمالي المحلي من خلال استغلال المرافق والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها قطر في هذا المجال.

ورغم إجراءات تمديد بطاقة "هيا" للزوار، فإن المنصوري أشار إلى أهمية العمل على تسهيل إجراءات الدخول للبلاد لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الحدث العالمي، إضافة إلى وضع جداول محددة للفعاليات وتنظيم رحلات وزيارات ترفيهية للزوار لتعريفهم بالبلاد وتشجيعهم على العودة مرة أخرى.

توقعات أن يجذب إكسبو قطر 3 ملايين زائر (الصحافة القطرية) فرصة كبيرة

من جانبه، توقع عادل الهيل الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات المتخصصة في السفر والسياحة أن يكون "إكسبو" الدوحة فرصة رائعة لقطاع السياحة في قطر بما يشمله من الفنادق والطيران والمطاعم وغيرها بصورة ستحدث انتعاشا في البلاد في ظل المشاركة الواسعة لأكثر من 80 دولة من جميع أنحاء العالم.

وأكد الهيل لـ "الجزيرة نت"، أنه من المتوقع أن يكون الانتعاش الأكبر في مجالي الفنادق والطيران بشكل أساسي، داعيا لاقتناص الفرص التي يمكن أن يوفرها المعرض لتحقيق طفرة كبيرة في القطاع السياحي، والعمل على استثمارها بصورة مميزة تسهم في وضع دولة قطر كأحد المقاصد السياحية المستقبلية بعد انتهاء الحدث.

وأوضح الهيل أنه من الأهمية بمكان العمل على تحويل هذا الحدث إلى تظاهرة سياحية كبرى تضاف للنجاحات التي تحققت خلال الفترة السابقة بفضل الأساس القوي الذي تم وضعه للقطاع السياحي في البلاد، متوقعا أن يكون هناك كثير من الفعاليات الثقافية والبيئية المبتكرة خلال فترة تنظيم الحدث، فضلا عن التجارب الفريدة وفرص الأطعمة المتنوعة من مطابخ عالمية التي لها دور في جذب الزوار والسياح.

مشاركة دولية كبيرة في معرض إكسبو قطر 2023 (الصحافة القطرية) نسبة إشغال كبيرة

وفي ما يتعلق بقطاع الفنادق توقع شريف كاسب -مدير عام أحد فنادق الدوحة – أن تصل إشغالات الفنادق إلى الطاقة القصوى، موضحا أنه في ما يتعلق بالفندق الذي يعمل فيه، فقد وصلت نسبة الإشغال بالفعل إلى 100% على مدار الأشهر المقبلة وهناك حجوزات مستمرة، نظرا لكثرة الفعاليات التي تنظمها البلاد خلال الفترة الحالية مثل إكسبو الدوحة للبستنة وبطولة كأس آسيا لكرة القدم في يناير/كانون الثاني المقبل.

وأشار لـ"الجزيرة نت" إلى إمكانية تنظيم برامج سياحية متكاملة تشمل رحلات السفاري بالصحراء، وجولات المراكب البحرية وزيارات المتاحف والمواقع الأثرية وزيارة المجمعات التجارية بصورة تكون محل جذب واهتمام الضيوف خلال فترة تنظيم المعرض، حيث إن البنية التحتية المتوفرة بالبلاد تتيح إمكانية تنفيذ مثل هذه البرامج.

وأوضح أن من بين ما تتميز به قطر في المجال السياحي هو سياحة العائلات حيث توفر الأجواء والبيئة المحلية طابعا مميزا تنفرد به دون غيرها من الدول، وهو ما لمسته الجماهير خلال مونديال كأس العالم "قطر 2022" من حيث الأمن والأمان وحسن الاستقبال والضيافة، مما كان له انطباع كبير لدى كثير من العائلات التي زارت قطر خلال تلك الفترة.

وتوقع كاسب أن ينجح "إكسبو الدوحة" للبستنة في التعبير عن مدى التطور الكبير الذي تشهده قطر على مدار الأعوام الماضية بصورة تبشر بمستقبل واعد في قطاع السياحة الداخلية والخارجية، موضحا أن توافد الزوار خلال فترة تنظيم المعرض سيكون له تأثير إيجابي كبير على زيادة مساهمة السياحة في إجمالي الدخل المحلي للبلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القطاع السیاحی إکسبو الدوحة الجزیرة نت کثیر من أن یکون

إقرأ أيضاً:

«إكسبو دبي»: عام المجتمع بوصلة نحو مستقبل أفضل

دبي (الاتحاد)
أكدت مدينة إكسبو دبي، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 «عام المجتمع» يجسد قيم دولة الإمارات، ويمثل تجسيداً للقيم الراسخة التي تقوم عليها دولة الإمارات وبوصلة نحو صنع مستقبل أفضل عبر تعزيز رفاهية المجتمع، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وترك أثر إيجابي بعيد الأمد.

وقالت علياء آل علي، نائب رئيس التعليم والثقافة: «يُعد الشباب القوة الدافعة للإبداع والابتكار، وانطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة كان الشباب دوماً جزءاً محورياً من رؤية (إكسبو 2020 دبي) ومدينة إكسبو دبي، وأصبحوا شركاء فعالين في بناء مستقبل مزدهر وأكثر استدامة. لقد استقبلنا في برنامج إكسبو للمدارس أكثر من 1.3 مليون زيارة مدرسية، بالإضافة إلى تنظيم مبادرات مبتكرة، مثل المجلس العالمي لأجيال المستقبل والأنشطة الموجهة خصيصاً للشباب. وفي عام المجتمع، تجدد مدينة إكسبو التزامها بدعم وتمكين الشباب، عبر مبادرات وبرامج تُعزز قيم التلاحم والتعاون، وتسهم في بناء مجتمع إماراتي متكامل ومتنوع.
نؤمن بأن تمكين الشباب هو استثمار في مستقبل وطننا، ونسعى من خلال جهودنا إلى إلهام الجيل القادم ليكونوا شركاء فاعلين في تحقيق رؤية الإمارات لمجتمع متقدم ومتسامح».

التلاحم المجتمعي
قالت عفراء السويدي، مدير أول، الزيارات والبرامج: «الثقافة والتراث مكون أصيل وجزء لا يتجزأ من هويتنا وهوية وطننا. وفي مدينة إكسبو دبي، نسعى لإبراز ثقافتنا وتراثنا وإيصالها إلى جمهور عالمي؛ بفضل برنامج غني بالأحداث والفعاليات. ويشمل ذلك (حي رمضان) القادم، حيث سندعو الزوار من جميع الخلفيات إلى إفطارنا الجماعي تحت قبة الوصل المذهلة، بالإضافة إلى عودة مهرجان (ضي دبي) في وقت لاحق من هذا العام - وهو عرض متعدد الحواس للمواهب الإبداعية المحلية.
في ضوء إعلان عام المجتمع، تبرز الثقافة كجسر للتواصل بين الماضي والحاضر، وكأداة قوية لتعزيز التلاحم الاجتماعي والتفاهم بين الشعوب. وفي أحداثنا وفعالياتنا، لا نعرض فقط إرثنا الغني، بل نؤكد أيضاً على دور الثقافة في بناء مجتمع متسامح ومتنوع، يعكس قيم التعايش والانفتاح التي تُعتبر أساساً لرؤية دولة الإمارات. الثقافة ليست مجرد تراث نحميه، بل هي قوة دافعة لبناء مستقبل مشترك يعكس أصالتنا وطموحاتنا».

التقدم الجماعي
قالت ياسمين باقر، مدير أول، مؤسسة مدينة إكسبو دبي: «إن تحقيق التقدم الجماعي يتطلب اتباع نهج شامل، ونحن في مدينة إكسبو دبي ملتزمون عبر التعاون بخلق الفرص للجميع للقيام بدورهم - من الطلاب ورواد الأعمال الناشئين إلى المنظمات غير الحكومية والشركات. تقوم مؤسسة مدينة إكسبو دبي بذلك عن طريق دعم التمويل والتعاون بشكل نشط، وقد تركت المشاريع التي قدمنا لها الدعم في برنامج إكسبو لايف أثراً إيجابياً على حياة ما يزيد على 5 ملايين إنسان. سنعمل في عام المجتمع على توسيع نطاق عملنا، وتعزيز أثرنا، مع التركيز بشكل خاص على المبادرات التي تعزز التلاحم الاجتماعي، وتمكين الأفراد، انسجاماً مع رؤية الإمارات لبناء مجتمع متكامل ومتنوع يعكس أصالته وطموحاته».

أخبار ذات صلة الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة للسلام والاستقرار منصور بن محمد يقدم واجب العزاء في وفاة زوجة علي رضا الهاشمي

رؤية الإمارات
قالت د. ميساء عبيد، مدير، سهولة الوصول: «يسعدنا للغاية رؤية التركيز الكبير على الشمول في عام المجتمع، والذي يعكس رؤية دولة الإمارات لبناء مجتمع متكامل يضمن حقوقاً وفرصاً متساوية للجميع. إن سهولة الوصول ليست مجرد مبدأ، بل هي ركيزة أساسية متجذرة في نسيج مدينة إكسبو دبي، بدءاً من التخطيط والبناء وحتى التشغيل اليومي».
وأضافت: «نحن نركز على ضمان أن تكون كل الخدمات والحلول التي نقدمها مستوحاة من احتياجات العالم الحقيقي، ومصممة بناءً على التجارب الفعلية التي يعيشها أفراد المجتمع عند زيارة مدينتنا أو العيش فيها. ونفخر بكوننا جزءاً من الفريق الذي يعمل على اعتماد دبي كأول وجهة معتمدة للتوحد في نصف الكرة الشرقي، مما يعكس التزامنا بخلق بيئة شاملة للجميع.
وفي إطار التزامنا بدعم عام المجتمع، سنطلق لاحقاً هذا العام برنامجاً تدريبياً حول النفاذية الرقمية وسهولة الوصول تماشياً مع السياسة الوطنية للنفاذية الرقمية، يهدف إلى مشاركة المعرفة والخبرة التي اكتسبناها من استضافة أول معرض إكسبو عالمي يحصل على شهادة حدث قابل للوصول الحسي. هذه الخطوة تأتي لتعزيز دورنا كمنصة عالمية لإلهام التغيير الإيجابي، وبناء مجتمع أكثر شمولاً وتلاحماً».

جودة الحياة
قال يوسف آل علي، مدير مشروع أول، العقارات والتسليم: «نعمل وفق رؤية تقوم على أن المجتمعات هي أكثر من مجرد مكان نعيش فيه - لذلك نصمم مجتمعات تكون مكاناً يعزز جودة الحياة. تميزت المجتمعات الإماراتية تاريخياً باحتوائها مساحات وأماكن لاجتماع الناس واللقاء والتواصل الاجتماعي، وسهولة الوصول إلى وسائل الراحة اليومية، وهو ما ندمجه في أسس تصميم مجتمعاتنا بتوظيف التقنيات التقليدية ومبادئ التصميم المعاصر لإنشاء مدينة عالمية المستوى تعزز تماسك المجتمع وتضع سعادة السكان في المقام الأول. ولا شك في أن تخصيص صاحب السمو رئيس الدولة 2025 ليكون عام المجتمع يدفعنا للمزيد من الحرص والعمل نحو تأسيس مجتمعات تحقق رؤية قيادة دولة الإمارات وطموحاتها، وتكون نموذجاً يُحتذى به في تحقيق السعادة والرفاه للجميع».

تنمية مستدامة
قال خالد آل علي، نائب رئيس، خدمات المناطق الحرة: «تسعى سلطة مدينة إكسبو دبي في الإسهام تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة، مع التركيز على استقطاب الشركات والمؤسسات التي تشاركنا قيمنا، وتهدف مثلنا لتحقيق أثر إيجابي على المجتمعات، كما نركز على إتاحة الفرصة لأبناء المجتمع ورواد الأعمال على إطلاق أعمالهم والمساهمة بشكل فاعل في التطوير الاقتصادي، عبر حزم ترخيص مخصصة لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، بما في ذلك حزم تراخيص خاصة بالمواطنين الإماراتيين وأصحاب الهمم والمهنيين المستقلين والشركات الصغيرة والمتوسطة».

إرث استثنائي
قالت لانا عبد الحميد، مدير إدارة البرامج في مجموعة إكسبو دبي: «مدينة إكسبو دبي ليست مجرد وجهة للأحداث والمؤتمرات، تحمل إرثاً وسجلاً استثنائياً في استضافة الأحداث التي تحقق نتائج وأثراً ذا مغزى، مثل إكسبو 2020 دبي وقمة المناخ (كوب 28)».
وأضافت: «في عام المجتمع، ستواصل مدينة إكسبو دبي الترحيب بالعالم، وتعزيز الشراكات الهادفة التي تؤدي إلى آثار إيجابية مستدامة وتنظيم الفعاليات المؤثرة، مثل منتدى مستقبل المدن وقمة مدن آسيا والمحيط الهادئ، التي ستجمع من هم في طليعة تشكيل المراكز الحضرية ومن المستقبل».

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • خمسة شهداء فلسطينيين خلال الـ24 ساعة ومسؤول صهيوني يتحدث عن فجوات كبيرة بين الاحتلال وحماس
  • «إكسبو دبي»: عام المجتمع بوصلة نحو مستقبل أفضل
  • “السياحة” تنفذ أكثر من 1200 زيارة رقابية على مرافق الضيافة في مكة والمدينة
  • بعثة منتخب الشباب تغادر إلى الدوحة للمشاركة في دورة قطر الدولية
  • جهود حثيثة لوضع ظفار على خريطة السياحة الإقليمية والدولية بجميع المواسم
  • توقعات العُمانيين من المشاركة في "إكسبو اليابان"
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • السفير المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة يفتتحان الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة