عربي21:
2024-11-05@05:50:30 GMT

ما دلالة سيطرة حفتر على مدينة غريان سياسيا وعسكريا؟

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

ما دلالة سيطرة حفتر على مدينة غريان سياسيا وعسكريا؟

أثارت الاشتباكات المسلحة المفاجئة في مدينة غريان (غرب ليبيا) بين قوات تابعة للواء الليبي، خليفة حفتر، وأخرى لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، بعض التخوفات من عودة الحروب مرة أخرى، وسط تساؤلات عن أهداف حفتر من السيطرة على المدينة الاستراتيجية، وما إذا كان يريد مجددا التوجه نحو العاصمة. 

واندلعت الاشتباكات في غريان (100 كلم جنوب غربي طرابلس) بعد قيام القيادي العسكري الموالي لحفتر، عادل دعاب بالهجوم على المدينة فجر الأحد، في محاولة للسيطرة عليها وطرد قوات تابعة لحكومة الدبيبة تتمثل في قوات دعم الاستقرار ولواء غريان التابعة لحكومة الوحدة الوطنية.

 

"قرارات عسكرية من الدبيبة" 
وفي أول رد على الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط 7 قتلى و15 جريحا من الجانبين، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وبصفته وزيرا للدفاع أيضا، عبدالحميد الدبيبة، قرارا عسكريا بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للدفاع عن المنطقة الغربية والجنوب الغربي، على أن تتوجه نحو مدينة غريان وإعادتها من يد "دعاب" والمتحالفين معه. 

كما أصدر الدبيبة، تعليماته إلى جهاز الطيران المسير لاستهداف التمركزات التابعة للقوات الموالية لحفتر، لينفذ الطيران عدّة ضربات داخل غريان نتج عنها فرار القوات التابعة لـ"دعاب" والمتحالفين معه وسط أنباء عن إصابات كبيرة في صفوف هذه القوات. 

ولم يصدر أي تعليق من قبل حفتر أو مكتبه الإعلامي بالخصوص، رغم أن "عادل دعاب" هو أحد القادة العسكريين الذين ساعدوا حفتر في عدوانه على العاصمة "طرابلس"، وقام في 4 أبريل 2019 بفتح أبواب المدينة لتكون مركزا لقيادة العمليات العسكرية لقوات "حفتر". 

فهل لحفتر علاقة بالاشتباكات ومحاولة السيطرة على "غريان"؟ وهل يستغل الأمر ليهجم مجددا على العاصمة الليبية؟ 

"خطوة لتقوية معسكر حفتر" 
من جهته، قال عضو اتحاد ثوار "غريان" والمتابع للاشتباكات الأخيرة، وسام سعيد، إن "القوات التي هاجمت المدينة ليست محسوبة على معسكر "حفتر" بل هم مجموعة من ثوار 17 فبراير 2011 بالإضافة إلى أنهم أول من تصدوا لعسكرة الدولة في حرب "فجر ليبيا" وكذلك لهجوم حفتر على طرابلس، لكن بعد ذلك تمت محاربتهم وتهميشهم وإخراجهم من معسكراتهم بالعاصمة ومن تحالف معهم من داخل المدينة". 

وأكد في تصريحات لـ"عربي21" أن "استهداف غريان الآن جاء كونها مدينة مهمة سياسيا وعسكريا لموقعها الاستراتيجي وكذا بسبب قربها من العاصمة، لذا لا يمكن وصف تهميش المدينة وإهمالها لعقد من الزمن من قبل الحكومات إلا بأمر يدبر بليل من أطراف خفية داخل الدولة تسعى لتقوية معسكر "حفتر"، وفق قوله. 


وتابع: "لا يمكن تفسير عدم احتواء الثوار والقوات المساندة وعدم بناء قوات نظامية في غريان على غرار القوات والأجهزة داخل طرابلس، وبعض المناطق المحيطة بها إلا أنه تهميش لقوات المدينة وثوارها، أما بخصوص استغلال حفتر للاشتباكات والسيطرة على غريان فهذا صعب جدا لأنه لا توجد حاضنة شعبية لقوات "حفتر" داخل المدينة، والحاضنة الشعبية هي من أهم الركائز في السيطرة على المدن"، وفق تعبيره. 

"إثبات نفوذ الدبيبة" 
في حين رأى الصحفي الليبي المتواجد في غريان حاليا، محمد الصريط، أن "ما حدث في المدينة هو تصرف غير محسوب ومتهور من شخص فقد البوصلة في التقدير وهو "دعاب" الذي حاول الرجوع لمدينته من خلال التواصل مع الأعيان والمقربين ولكن جهوده فشلت لأسباب عديدة، أهمها أن خريطة التحالفات والتوازنات تغيرت بالكامل وهذا ما لم يفهمه الأخير". 

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أن "دعاب والمتحالفون معه والتيار الذي يمثلونه خسروا كل شيء وانتصر التحالف الذي يقوده الدبيبة بشكل قوي، وأن الأخير ظهر أمام الليبيين أنه يملك القوة في استبعاد خصومه وأن من يتحالف معه سيكون رقما ومن يخرج من تحالفه سيفقد النفوذ"، وفق تقديراته. 

وأضاف: "الرسالة أيضا واضحة بخصوص الدبية الآخرين وأبرزهم: فتحي باشاغا وأسامة الجويلي خاصة أن الأخير موقعه قريب من "دعاب" لكن لم يسانده وتركه يواجه مصيره، أما حفتر فمن الصعب تدخله وحسمه عسكريا نظرا لوجود دول أخرى لازالت رافضة للأمر ومنها تركيا التي تصالحت مؤخرا مع مصر الحليفة لحفتر"، وفق توصيفه. 

"تحالف حفتر والجويلي" 
الناشط السياسي الليبي، إسماعيل بازنكة، قال من جانبه إن "التحركات الأخيرة في مدينة غريان عنوانها صراع على النفوذ داخل المدينة، لكن العامل الأكثر خطورة هو أن أحد الأطراف مدعوم من "حفتر" وهذا الأمر قد يشجع حفتر للتحرك بقوات حليفة من داخل المنطقة الغربية في حال سيطر حلفاؤه على غريان".


أما بخصوص استغلال ذلك للهجوم على العاصمة، قال بازنكة: "متوقع خاصة أن قائد القوات الذي نجح في إعادة السيطرة على المدينة في سنة 2019 ودحر قوات "حفتر" وهو أسامة جويلي، الآن على خلاف مع السلطات في طرابلس المتمثلة في حكومة الدبيبة، لذا ربما يشكل تحالفا مع حفتر"، كما قال لـ"عربي21".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ليبيا حفتر طرابلس حكومة الدبيبة ليبيا طرابلس حفتر حكومة الدبيبة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة غریان السیطرة على

إقرأ أيضاً:

كيمي بادينوك أول امرأة سوداء ترأس حزبا سياسيا رئيسيا في بريطانيا

كيمي بادينوك، سياسية بريطانية من أصل نيجيري، ولدت عام 1980 في لندن، ونشأت بين بريطانيا ونيجيريا والولايات المتحدة، قبل أن تعود إلى المملكة المتحدة لاستكمال دراستها.

بدأت تجربتها السياسية بانضمامها إلى حزب المحافظين عام 2005، وسرعان ما أثبتت حضورها السياسي، وشغلت مناصب برلمانية ووزارية عدة.

وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فازت برئاسة حزب المحافظين، لتصبح بذلك أول امرأة سوداء تتولى قيادة حزب سياسي رئيسي في بريطانيا.

المولد والنشأة

ولدت النيجيرية أولوكيمي أولفونتو أديجوك المعروفة بـ"كيمي بادينوك" في الثاني من يناير/كانون الثاني 1980 بمدينة ويمبلدون وسط العاصمة لندن، فحصلت على الجواز البريطاني.

وأصول عائلتها نيجيرية، ويعمل والدها طبيبا وأمها أستاذة جامعية في علم وظائف الأعضاء. ولها شقيقان أصغر منها سنا، هما لولا وفولا.

وتنقلت كيمي كثيرا أثناء نشأتها بين بريطانيا ونيجيريا والولايات المتحدة، لطبيعة وظيفة والدتها، قبل أن يرسلها والدها لتعيش في لندن وعمرها لم يتجاوز آنذاك الـ16.

وشهدت أثناء وجودها في نيجيريا حالة الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عصفت بالبلاد، وعاشت حالة من الفقر، فشكلت تلك التجربة بداية وعيها السياسي، كما تقول.

كيمي بادينوك من أصول نيجيرية (غيتي) الدراسة والتكوين العلمي

بعد عودتها إلى لندن أكملت كيمي بادينوك دراستها في كلية فينيكس، قبل أن تلتحق بجامعة ساسكس متخصصة بهندسة أنظمة الحاسوب، وتخرجت فيها عام 2003، وحصلت لاحقا على شهادة في القانون.

وبدأ حراكها السياسي من داخل أروقة الجامعة، إذ احتجت في مقال نشرته في صحيفة الطلاب التابعة لجامعة ساسكس، واعترضت فيه على قرار حكومة توني بلير رفع رسوم التعليم الجامعي إلى ألف جنيه إسترليني سنويا.

وتلقت كيمي أثناء دراستها بالمصرفي هاميش بادينوك وتزوجت به عام 2012، وأنجبا 3 أطفال.

الوظائف والمسؤوليات مهندسة برمجيات. مديرة مساعدة في مصرف كوتس الخاص. مديرة القسم الرقمي لمجلة "ذا سبيكتاتور". عضوة في البرلمان البريطاني. وزيرة الدولة للأعمال والتجارة. رئيسة مجلس التجارة. وزيرة المرأة والمساواة. نائب رئيس حزب المحافظين. رئيسة حزب المحافظين. كيمي بادينوك بدأت حياتها المهنية مهندسة برمجيات في شركة لوجيكا (الأناضول) التجربة السياسية

بدأت كيمي بادينوك حياتها المهنية مهندسة برمجيات في شركة لوجيكا، ثم محللة أنظمة لدى البنك الملكي الأسكتلندي، ثم مديرة مساعدة في مصرف كوتس الخاص، قبل أن تنتقل للعمل مديرة للقسم الرقمي لمجلة "ذا سبيكتاتور".

ودخلت كيمي غمار السياسية عام 2005، بانضمامها إلى حزب المحافظين، رغبة منها في "إصلاح المشاكل" التي لا يمكن أن تجد مكانا أفضل لحلها من السياسة، كما تقول.

ورشحت كيمي لعضوية جمعية لندن (هيئة حكومية منتخبة تشرف على عمل عمدة لندن) عام 2012، وهناك ناقشت القضايا الاقتصادية والنقل والعلاقة ما بين العاصمة وبقية البلاد، واستمرت في هذا المنصب حتى عام 2015.

وانتُخبت عام 2017 لعضوية البرلمان البريطاني عن دائرة سافرون والدن الانتخابية، وشغلت عددا من المناصب الحكومية في عهد الرؤساء بوريس جونسون وليز تراس وريشي سوناك.

وأيدت كيمي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعارضت "سياسات الهوية"، وخطط الحكومة للحد من انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة. وأصبحت نائبة لرئيس حزب المحافظين عام 2018.

واحتفظت كيمي بمقعدها في البرلمان عام 2024، وحينئذ شهدت الانتخابات العامة التي جرت في يوليو/تموز فوز حزب العمال بأغلبية كبيرة، وتقليص عدد المحافظين إلى 121 نائبا في مجلس العموم البريطاني.

وفي أعقاب تنحي رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك عن رئاسة حزب المحافظين في انتخابات يوليو/تموز 2024، ترشحت كيمي بادينوك لرئاسة الحزب مع 6 مرشحين آخرين، واستمرت المنافسة أشهرا عدة، قبل أن تستقر بين مرشحين اثنين هما كيمي ومنافسها وزير الهجرة السابق روبرت جينريك.

وتعهدت كيمي أثناء المنافسة بتجديد حزب المحافظين تحت قيادتها، موضحة أن الحزب انحرف نحو الوسط، ويجب عليه العودة إلى أفكاره التقليدية.

وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فازت كيمي بادينوك برئاسة حزب المحافظين، بـ53 ألف صوت، مقارنة بـ41 ألف صوت لمنافسها روبرت جينريك، لتصبح بذلك أول امرأة سوداء تتولى رئاسة حزب سياسي كبير في بريطانيا.

مقالات مشابهة

  • المشير “خليفة حفتر” يفتتح فعاليات معرض “ليبيا بيلد” في مدينة بنغازي
  • هيئة الرقابة تُناقش مشروع تطوير وصيانة الفندق الكبير بطرابلس
  • العاصمة.. جريحان بعد انفجار للغاز داخل منزل في القصبة
  • كيمي بادينوك أول امرأة سوداء ترأس حزبا سياسيا رئيسيا في بريطانيا
  • روسيا تقترب من مدينة لوجستية مهمة للقوات الأوكرانية
  • مسير عسكري لـ 1500 من خريجي الدعم والإسناد بأمانة العاصمة
  • الكتيبة 101 تنفذ مسيرًا ليليًا في شوارع سبها لتعزيز الأمن ورفع الجاهزية
  • مجلس بغداد عن انشاء العاصمة الإدارية: خارج المدينة وتقلل الزحامات
  • مجلس بغداد عن انشاء العاصمة الإدارية: خارج المدينة وتقلل الزحامات - عاجل
  • روسيا تسيطر على بلدتين شرق أوكرانيا وتكثف هجوم المسيرات على كييف