دبي في 30 أكتوبر / وام / أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مشروع الكشف المبكر عن مرض الاكتئاب في مراكز الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع شركة "أوراكل هيلث" وذلك وفق مساعيها الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية في المجتمع من خلال تطوير منظومة خدماتها للرعاية النفسية وتعزيز الاستجابة والاستباقية في الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية لا سيما الاكتئاب الذي قد يتسبب بتفاقم حالات المرض النفسي وضمن جهودها المتواصلة في توفير أفضل الممارسات الصحية التي تنسجم مع السياسة الوطنية للصحة النفسية .

يعد المشروع برنامجاً متكاملاً للكشف المبكر عن الاكتئاب في مراحل العمر المختلفة لأفراد المجتمع ويستهدف مراجعي مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للمؤسسة من فئة الأطفال والمراهقين والبالغين والنساء الحوامل وكبار المواطنين حيث يوفر تدخلات شاملة ومتكاملة وفعالة للصحة النفسية تسهم في تحسين التعرف على اضطراب الاكتئاب في عيادات الرعاية الصحية الأولية وبالتالي تحسين الوصول إلى هذه الخدمة وضمان مستوى مناسب من جودة الخدمات مما يؤثر بشكل إيجابي على حياة الأفراد ويساهم في تحسين جودة حياتهم النفسية والنوعية بشكل عام.

وأكدت الدكتورة نور المهيري مديرة إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن البرنامج يحتوي على نظام إلكتروني في الملف الصحي "وريد" يتم من خلاله أتمتة رحلة المتعامل وأدوات التقييم حيث يقوم بإرسال تنبيهات لمزودي الخدمة وخطط الرعاية الصحية تعتمد على البراهين العلمية وذلك لعمل الكشوفات اللازمة ومتابعة المرضى ويساعد مزودي الخدمة في متابعة مؤشرات الأداء والتطوير على الخدمات المقدمة.

وأضافت أن مشروع الكشف المبكر عن الاكتئاب ينسجم مع السياسة الوطنية للصحة النفسية من خلال تطوير وتعزيز وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة والمستجيبة للإحتياجات الموجهة للمجتمع بكافة فئاته وأعماره بالإضافة إلى تعزيز الوقاية من الاضطرابات النفسية في المجتمع .

وأوضحت أن المؤسسة تهدف من خلال هذا المشروع إلى رفع مستوى توعية أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن الاكتئاب من الجوانب الصحية والنفسية وتوجيه الأفراد ممن يظهرون علامات الاكتئاب إلى المصادر والمساعدة المناسبة وتطوير أدوات تفاعلية لمساعدتهم في إدارة وتحسين صحتهم النفسية إلى جانب قياس فعالية البرنامج من خلال متابعة تحسن حالة الأفراد على المدى الطويل وتعريفهم بكيفية الوقاية من الاكتئاب وتوسيع نطاق البرنامج بهدف ضم أكبر عدد ممكن من الأفراد في المجتمع.

ولفتت المهيري إلى سعي المؤسسة الدؤوب لتوفير التوجيه لمتخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بالمسارات السريرية الموصى بها لدعم الفحص والتدخل في الوقت المناسب فضلاً عن استمرار الرعاية والمتابعة لمنع الانتكاس ونشر أساليب العلاج الفعالة في مراكز الرعاية الأولية منوهة بأن نجاح المشروع يكمن في نسبة تغطية برامج الكشف المبكر للاضطرابات النفسية وتحقيق أهداف تعزيز أنماط الحياة الصحية وجودة الحياة لمختلف فئات المجتمع عبر تطوير برامج الصحة العامة والوقائية والصحة النفسية وتقديم خدمة جديدة ونوعية تسهم في رفع كفاءة العمليات وتعزز الوصول إلى الخدمات.

عماد العلي/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الکشف المبکر عن الرعایة الصحیة الصحة النفسیة من خلال

إقرأ أيضاً:

«الجليلة» تُبرم 5 شراكات لدعم الرعاية الصحية والعمل الخيري

دبي: «الخليج»
أعلنت «مؤسسة الجليلة» ذراع العطاء ل«دبي الصحية» عن توقيع خمس مذكرات تفاهم مع خمس جمعيات خيرية بالدولة، بهدف توحيد الجهود لتقديم خدمات الرعاية الصحية للفئات المستحقة ودعم التعليم الطبي والبحث العلمي.
جاء ذلك برعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة «دبي الصحية» وتم توقيع المذكرات خلال الحفل السنوي الذي أقامته «مؤسسة الجليلة» للاحتفاء برواد العطاء من شركائها المانحين، في إطار جهودها لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الشركاء في مجالي الرعاية الصحية والعمل الخيري وتنفيذ مبادرات مشتركة تقدم دعماً طبياً أساسياً للفئات المستحقة. وقع مذكرات التفاهم الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي ل«مؤسسة الجليلة» وعن ممثلي الجمعيات الخيرية الشريكة: الدكتورة رجاء عيسى القرق نيابة عن مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية وعبد الله علي بن زايد الفلاسي، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية دار البر وأحمد إبراهيم السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية والدكتور أحمد تهلك، المدير العام لمؤسسة تراحم الخيرية وعابدين طاهر العوضي، المدير العام لجمعية بيت الخير.
من جهته، أكد الدكتور عامر الزرعوني أن توقيع هذه المذكرات يعكس قوة التكاتف والعمل المشترك في القطاع الخيري، موضحاً أن التعاون مع الجمعيات الخيرية ذات الدور الوطني والبعد الاجتماعي يشكل ركيزة أساسية لضمان وصول الدعم الطبي إلى مستحقيه وتحقيق تأثير إيجابي ومستدام على حياتهم.
وأعرب ممثلو الجمعيات الخيرية عن اعتزازهم بالشراكة الاستراتيجية مع «مؤسسة الجليلة»، مؤكدين أن مذكرات التفاهم تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز تكامل الجهود الخيرية والإنسانية.
وقال عبد الله الفلاسي: «إن التعاون مع مؤسسة الجليلة يُعد خطوة جوهرية في دعم الحالات الإنسانية التي تتطلب رعاية طبية متقدمة، مؤكداً أن هذه الشراكة تُجسّد استمرارية النهج الإنساني لدولة الإمارات والذي يضع العمل الخيري والصحي في مقدمة أولوياته».
وأضاف أحمد السويدي: «يسعدنا التعاون والشراكة مع مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية، انطلاقاً من الركائز الرئيسة التي تقوم عليها استراتيجية دبي الخيرية وحرصها على توسيع شراكاتها وتفعيل العمل الإنساني والتنموي.
قال الدكتور أحمد تهلك: «نحن سعداء بهذه الاتفاقية التي تأتي ضمن جهودنا المستمرة لتطوير أدوات الدعم المجتمعي، إذ يفتح هذا التعاون آفاقاً جديدة لإطلاق مشاريع إنسانية تُعنى بصحة الإنسان وتسهم في تفعيل مبادرات وبرامج تُراعي احتياجات الأسر المستحقة خصوصاً ممن يعانون من أمراض مهددة للحياة».
كما أكد عابدين طاهر العوضي، أن هذه الشراكة «تعكس التزامنا المشترك بإحداث أثر ملموس في قطاع الرعاية الصحية، من خلال توحيد الجهود مع مؤسسة الجليلة من أجل حياة صحية أكثر استدامة».

مقالات مشابهة

  • أبوظبي.. الذكاء الاصطناعي في خدمة الرعاية الصحية
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج "القيادات التنفيذية" لرؤساء الأقسام
  • الرعاية الصحية تطلق منتدى سلاسل الإمداد الأول تحت شعار "إمداد المستقبل"
  • «الجليلة» تُبرم 5 شراكات لدعم الرعاية الصحية والعمل الخيري
  • «الإمارات الصحية» تنظم مؤتمراً لأمراض القلب والأوعية الدموية
  • استشاري الصحة النفسية يستعرض اكتئاب المشاهير اللانمطي “الاكتئاب المبتسم
  • القليوبية تطلق قافلة متنقلة لدعم صحة المرأة والكشف المبكر عن الأورام
  • رئيس الرعاية الصحية يتابع نتائج برنامج الزائر السري: أداة رقابية لتحسين جودة الخدمات
  • "الرعاية الصحية": برنامج "الزائر السري" وحدة متكاملة وأداة فعالة لتحسين جودة الخدمات
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يتابع نتائج برنامج الزائر السري