أبرزت وسائل الإعلام والصحف العالمية المحادثة الهاتفية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن حول الحرب على قطاع غزة، حيث تقدم بايدن بالشكر للسيسي على دور مصر الريادي في جهود تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وسلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على شكر بايدن للرئيس السيسي على دور مصر في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرة إلى أن السيسي في المقابل أكد على تقديره للشكر الأمريكي واطمئنانه بتوافق الرؤية الأمريكية مع المصرية في رفضها لمغادرة الفلسطينيين أراضيهم.


ومن جانبها ، أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية المكالمة الهاتفية بين السيسي وبايدن، مشيرة إلى مناقشتهما أهمية حماية المدنيين واحترام القوانين الإنسانية الدولية وضمان عدم نزوح الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى.
وركزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على شكر بايدن للسيسي، وإعلان الزعيمين التزامهما بتسريع وزيادة تدفق المساعدات إلى غزة بشكل فوري ومستمر، بالإضافة إلى تأكيدهما على الالتزام بالعمل سويًا لتهيئة الظروف لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط يتضمن إقامة دولة فلسطينية.
وفي تقرير شامل عن أحدث تطورات الحرب على غزة، نوهت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن المكالمة الهاتفية بين الزعيمين، حيث سلطت الضوء على تأكيد السيسي وبايدن التزامهما بتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار موقع "فرانس 24" الإخباري إلى المكالمة الهاتفية بين السيسي وبايدن، منوها عن التزام الزعيمين بتسريع وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور وبشكل مستمر .
وفي تقرير عن حصار قطاع غزة، أشارت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية على موقعها الإلكتروني إلى المكالمة الهاتفية بين السيسي وبايدن، منوهة عن تعهد الزعيمين خلال المحادثة بالشروع فورا في زيادة حجم تدفق المساعدات الإنسانية وتسريع وصولها إلى غزة، وضمان استمرارها.
ونقلت شبكة "بي إن إن بلومبرج" الكندية تبادل الرئيس السيسي وبايدن وجهات النظر خلال مكالمتهما الهاتفية، حيث ركزت على تعهدهما بضمان عدم نزوح الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم، وكذلك التزامهما بالعمل سويًا لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
وفي تقرير خاص بالمحادثة الهاتفية بين الرئيس السيسي وبايدن، أبرزت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية تأكيد الزعيمين على ضرورة تجنب تصعيد النزاع في الشرق الأوسط، مشيرة إلى تعهدهما بالالتزام بالعمل سويًا لتهيئة الظروف المواتية لتحقيق سلام مستدام في المنطقة يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كما تطرقت الصحيفة إلى تبادل الزعيمين وجهات النظر حول ضرورة عدم توسع نطاق الحرب على غزة، وكذلك الجهود المستمرة للإفراج عن الرهائن المحتجزين.
كما أبرزت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية المحادثة الهاتفية بين الزعيمين المصري والأمريكي في تقرير خاص، حيث أشارت إلى تقدم بايدن بالشكر للرئيس السيسي على جهود مصر في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما نوهت عن تأكيدهما بالالتزام بتسريع وصول المساعدات وزيادة كمياتها، بالإضافة إلى تعهدهما بحماية أرواح المدنيين وضمان عدم مغادرة الفلسطنيين لأراضيهم، وتشديدهما على ضرورة عدم تفاقم النزاع وتوسعه وكذلك استمرار جهود إطلاق سراح المحتجزين في القطاع المحاصر.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ذعر في باكستان بعد تعهد الهند بقطع إمدادات المياه من نهر السند

يرش المزارع الباكستاني هوملا ثاخور المبيدات الحشرية على خضراواته اليابسة على بُعد شارع واحد من نهر السند، لكنه يشعر بالقلق على المستقبل فالشمس في أوجها ومنسوب النهر في انخفاض حاد والهند تتعهد بقطع الإمدادات من المنبع بعد هجوم مسلح أسقط قتلى في كشمير.

تقع مزرعة ثاخور التي تبلغ مساحتها حوالي خمسة أفدنة في منطقة لطيف أباد في إقليم السند بجنوب شرق البلاد، حيث يتدفق نهر السند إلى بحر العرب بعد أن ينبع في التبت ويمر عبر الهند.

وعبر أكثر من 15 مزارعا باكستانياً والعديد من الخبراء الآخرين عن مخاوفهم، خاصة وأن الأمطار كانت نادرة في السنوات القليلة الماضية.



وللمرة الأولى، علقت الهند، الأربعاء، معاهدة مياه نهر السند لعام 1960 التي توسط فيها البنك الدولي والتي تضمن المياه لنحو 80 بالمئة من المزارع الباكستانية، قائلة إن هذا التعليق سيظل ساريا حتى "تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود".

وتقول الهند إن اثنين من المسلحين الثلاثة الذين هاجموا السياح وقتلوا 26 شخصا في كشمير كانوا من باكستان. ونفت إسلام أباد ضلوعها في الأمر، وقالت إن "أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه التابعة لباكستان... ستُعتبر عملا حربيا".

وأدت المعاهدة إلى تقسيم نهر السند وروافده بين الدولتين المتنافستين المسلحتين نوويا.

ويقول مسؤولون حكوميون وخبراء من كلا الجانبين إن الهند لا تستطيع وقف تدفق المياه على الفور، لأن المعاهدة سمحت لها فقط ببناء محطات طاقة كهرومائية دون تخزين كبير أو سدود على الأنهار الثلاثة المخصصة لباكستان. لكن الأمور قد تبدأ بالتغير خلال بضعة أشهر.

وقال وزير الموارد المائية الهندي تشاندراكانت راغوناث باتيل في تصريحات صحفية: "سنعمل على ضمان عدم وصول أي قطرة من مياه نهر السند إلى باكستان".

ولم يرد على الأسئلة بشأن المخاوف في باكستان.

وقال مسؤولان حكوميان هنديان، رفضا الكشف عن هويتهما نظرا لمناقشة موضوع حساس، إن البلاد قد تبدأ خلال أشهر في تحويل المياه إلى مزارعها باستخدام القنوات بينما تخطط لبناء سدود كهرومائية قد يستغرق الانتهاء منها ما بين أربع إلى سبع سنوات.

وقال كوشفيندر فوهرا، رئيس لجنة المياه المركزية الهندية الذي تقاعد في الآونة الأخيرة، إن الهند ستتوقف على الفور عن تبادل البيانات مثل التدفقات المائية في مواقع مختلفة من الأنهار التي تتدفق عبر الهند، وستمتنع عن إصدار تحذيرات من الفيضانات وتتخطى الاجتماعات السنوية في إطار لجنة نهر السند الدائمة التي يرأسها مسؤول واحد من كل من البلدين.

وقال فوهرا، الذي كان يشغل أيضا منصب مفوض نهر السند في الهند ويقدم الآن المشورة للحكومة من حين لآخر "لن يكون بحوزتهم الكثير من المعلومات بشأن موعد وصول المياه، أو كمية المياه التي ستصل".

وتابع: "بدون المعلومات، لا يستطيعون التخطيط".

ولا يقتصر الأمر على الزراعة فحسب، بل إن نقص المياه سيؤثر أيضا على توليد الكهرباء، ويقول خبراء اقتصاد إن هذا قد يؤدي إلى شلل الاقتصاد.

وقال وقار أحمد، الخبير الاقتصادي ورئيس فريق العمل بشركة "أوكسفورد بوليسي ماندجمنت" البريطانية، إن باكستان قللت من شأن التهديد المتمثل في انسحاب الهند من المعاهدة.

وأضاف أن "الهند لا تملك البنية الأساسية اللازمة لوقف تدفقات المياه، خاصة خلال أوقات الفيضانات، لذا فإن هذه الفترة توفر فرصة حاسمة لباكستان لمعالجة عدم الكفاءة في قطاع المياه لديها".

نزاعات التشغيل
في السنوات القليلة الماضية، سعت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى إعادة التفاوض على المعاهدة، وحاولت الدولتان تسوية بعض خلافاتهما في المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي بشأن حجم منطقة تخزين المياه في محطتي كيشينجانجا وراتل للطاقة الكهرومائية.

وقال فوهرا: "يمكننا الآن متابعة مشاريعنا بإرادتنا الحرة".

وفي رسالة يوم الخميس، أبلغت الهند باكستان أن الظروف تغيرت منذ توقيع المعاهدة، بما في ذلك الزيادة السكانية والحاجة إلى مصادر طاقة أكثر نظافة، في إشارة إلى الطاقة الكهرومائية.

وقال متحدث باسم البنك الدولي إن البنك "وقع على المعاهدة لمجموعة محدودة من المهام المحددة" وإنه "لا يبدي رأيه في القرارات السيادية المتعلقة بالمعاهدة التي تتخذها الدول الأعضاء".



وقال نديم شاه، الذي يملك مزرعة مساحتها 150 فدانا في السند يزرع فيها القطن وقصب السكر والقمح والخضروات، إنه يشعر بالقلق أيضا بشأن مياه الشرب.

وقال: "لدينا ثقة في الله، ولكن هناك مخاوف بشأن تصرفات الهند".

وتروي الأنهار الثلاثة المخصصة لباكستان، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة، أكثر من 16 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، أو ما يصل إلى 80 بالمئة من إجمالي الأراضي الزراعية.

مقالات مشابهة

  • المالية عن حصيلة الضرائب في 2025: حققنا ريكورد بزيادة 40% عن العام الماضي
  • محافظ حلب يناقش مع رجال أعمال عرب وأتراك دعم مشاريع إعادة ‏الإعمار ‏وتسريع التعافي الاقتصادي
  • إسرائيل قد تستأنف إدخال المساعدات إلى غزة مع ضمان عدم وصولها إلى “حماس”
  • ارتفاع معظم مؤشرات الأسهم العالمية مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
  • الصحف العالمية: تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتحريض على الإبادة وارتفاع حوادث القتل في الضفة الغربية
  • ترامب يستعد لتوجيه ضربة موجعة للاقتصاد المصري.. ويطالب السيسي بعبور مجاني للسفن الأمريكية
  • بابل تبدأ حصاد الحنطة وسط تفاؤل بزيادة الدعم الحكومي للفلاحين (صور)
  • الصحف المدريدية: «ثُلاثية» برشلونة و«انتصار» كرة القدم!
  • الصحف الكتالونية: «كأس السعادة» تمحو آثار «لُعبة بيريز»!
  • ذعر في باكستان بعد تعهد الهند بقطع إمدادات المياه من نهر السند