حزب الله على خط المواجهة.. ماذا يعني جر لبنان لحرب مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تستمر الحرب بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية لليوم الـ 24، حيث أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته تواصل عملياتها برا وبحرا وجوا داخل قطاع غزة، وأن عملياته البرية تتقدم، وأن قواته واجهت عددا من عناصر حركة حماس، فيما وجهت القوات البرية طائرات هليكوبتر مقاتلة تابعة للقوات الجوية وطائرات بدون طيار لضرب مجموعات المقاومة وقتل أعضائها.
من ناحية أخرى، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها، اشتبكو مع قوة إسرائيلية توغلت بالدبابات إلى شارع صلاح الديت في غزة، وأجبروها على الانسحاب، وأكد المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، ان العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف كل شيء فيها، وتراجع عن تمركزه في بعض مناطق الاشتباك بسبب تصدي المقاومة، مشيرا إلى أن العملية البرية الإسرائيلية والتوغل بدبابات يشكلان خطرا أكبر على الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، بغزة، اليوم الاثنين، إنه خلافا لحديث الاحتلال، فإنه لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع، وأن ما جرى في شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك.
اشتعال الجبهة الشماليةأما على الجبهة الشمالية، فقد أكد موقع "والا" العبري، اليوم الإثنين، أن أكثر من 100 ألف لبناني غادروا جنوب لبنان القريبة من الأراضي المحتلة وتوجهوا نحو بيروت، خلال الفترة الماضية، موضحا أن حزب الله يستعد لتوسيع التصعيد، مشيرا إلى زعيم حزب الله حسن نصرالله يعد مفاجأة وشيكة لإسرائيل على الحدود اللبنانية.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيد عسكري محدود بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وقع خلالها قتلى من الجانبين، مشيرا إلى أن بعض القري اللبنانية القريبة من الحدود تم إخلاؤها بشكل كبير، وأن فرق مكافحة الدبابات والقوات المساعدة التابعة لحزب الله، بما في ذلك البنية التحتية، تعمل ليس فقط من مناطق الغطاء النباتي الكثيف بالقرب من السياج ولكن أيضا من المناطق المدمجة.
وحسب مسؤولين عسكريين إسرائيليين في القيادة الشمالية، فأنه في السنوات الأخيرة، قام حزب الله، ببناء منازل لمقاتليه في قرى قريبة من السياج، حتى يكون لديه بنية تحتية، ومواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها، بما في ذلك نقاط إطلاق هجوم ضد إسرائيل، موضحين أن هذه المنازل مملوءة بمقاتلي حزب الله حتى هذه الأيام، على الرغم من التصعيد العسكري مع إسرائيل.
ووفقا لـ"والا" فإن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيحاول مفاجأة إسرائيل أو القيام بعمل من شأنه أن يسبب الدمار والأرواح البشرية على الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك إطلاق "براميل بركان" أو غيرها التي تحتوي على مئات الكيلوغرامات من المتفجرات.
ماذا لو فتحت جبهة لبنان؟في هذا الصدد، قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن حزب الله اللبناني، لو أراد فتح جبهة ضد تصعيد وعدوان الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة التي يمارسها على غزة، لفتح جبهة شمالية بالفعل ولكن لم يحدث ذلك، موضحا أن إسرائيل ليس من مصلحتها أن تفتح جبهة أخرى في ناحية الشمالية تحديدا، ولو حدث ذلك فهذا يعتبر انتصار وتشتيت، مشيرا إلى أن الانتصار سيكون للشعب الفلسطيني في غزة لانه سيتم تخفيف الضغط عليه من قبل قوات الاحتلال، أما التشتيب فسيكون لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف صافي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الشارع الإسرائيلي، لا يريد أن تكون هناك جبهة أخرى مفتوحة في الناحية الشمالية، ولا يريدون حربا ضد غزة ولبنان، وإنما يريد المواطن الإسرائيلي وليس الجيش والوزراء، التهدئة مشيرا إلى أن الوضع في المنطقة الشمالية سيستمر كما هو مجرد مناوشات من بعيد ورد من هنا وهناك، ولكن لن يكون هناك حربا مباشرة مثل التي تحدث في غزة الآن.
وأوضح أنه خاب ظن المقاومة في الجماعات الموالية لإيران، لأنها كانت تنادي بالموت لإسرائيل وأمريكا ولكنها لم تحرك ساكنا عندما أبيدت غزة، مشيرا إلى أن أعداد الضحايا في غزة أكبر بكثير من الأرقام الرسمية، فقط تخط حوالي 12 ألف قتيل، و23 ألف إصابة، إلى جانب انهيار 50% من البنية التحيتة في قطاع غزة، والوضع سئ جدا وينتظره الأسوأ خلال الأيام والساعات المقبلة مع استمرار القصف الاسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي حزب الله لبنان إسرائيل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی مشیرا إلى أن حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
شهيد في قصف للاحتلال على سيارة مدنية في بنت جبيل (شاهد)
استشهد لبناني الأحد، في قصف جوي إسرائيلي استهدفت سيارة في جنوب لبنان، رغم سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله ودولة الاحتلال.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن"غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر".
وأوضحت الوكالة أن الضربة نفذتها مسيّرة قرابة الثانية فجرا على سيارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل".
عاجل - خروقات متواصلة خلال ساعات... إسرائيل تستهدف سيارة في ياطر جنوبي لبنان ليلاً وسقوط ضحية وجريحhttps://t.co/Y8kflmGl4k pic.twitter.com/zO0UqpIoBd — Annahar النهار (@Annahar) March 16, 2025
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وحكومة الاحتلال في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بوساطة أمريكية، لا تزال قوات الاحتلال تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتزعم دولة الاحتلال أن الضربات تستهدف عناصر ومنشآت لحزب الله، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
ورغم انتهاء المهلة لسحب جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط/ فبراير، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية.