معهد إعداد القادة بالتعليم العالي: نعمل هذا العام على تجهيز الكوادر الشبابية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
ينظم معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال العام الدراسي ٢٠٢٣ العديد من المعسكرات التدريبية والبرامج والندوات التثقيفية لطلاب وأساتذة الجامعات بهدف بتنمية المهارات وإعداد قادة للمستقبل وتأهيل الطلاب فكريا وبدنيا تحقيقا للتنمية ، ولإعداد خريجين قادرين علي مواجهة التحديات.
صرح الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بحلوان التابع لوزارة التعليم العالى بأن المعهد يعمل خلال هذا العام على إعداد وتأهيل الكوادر من القيادات الشبابية وإتاحة الفرص ومجالات المشاركة الحقيقية في البناء المجتمعي من خلال تقديم البرامج والأنشطة التنموية والتثقيفية المتجددة.
وتابع الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومدير معهد إعداد القادة، أن المعهد يعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوزارة، وكذلك الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم العالي.
و قد شهد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، حفل استقبال الطلاب الجدد وتكريم الطلاب الأوائل وطلاب الأنشطة بالمعهد العالي للحاسب الآلي وإدارة الأعمال بالزرقا بدمياط، وأقيمت الفعالية تحت رعاية الدكتور عبد الله بدر مدير المعهد، الدكتور عماد عيد رئيس مجلس الإدارة، وبحضور النائب وليد التمامى والنائب محمد أبو حجازى أعضاء مجلس الشيوخ، وقيادات المجتمع المدنى.
وأكد الدكتور "همام" على أهمية استقبال وتكريم الطلاب المتميزين في الدراسة والأنشطة، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز التنافسية ويحفز الطلاب على تحقيق التفوق والإبداع، كما حثّ الطلاب الجدد على اغتنام الفرصة والاستفادة من الإمكانيات المتاحة بالمعهد لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم بما يخدم وطنهم ومجتمعهم.
وأكد مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، على أهمية الأنشطة الطلابية في صقل شخصية الطالب وتنمية مواهبه وقدراته، مشيرًا إلى أن الأنشطة تساهم في بناء جيل واعٍ مثقف قادر على المشاركة الإيجابية في بناء المجتمع.
وحث الدكتور كريم همام الطلاب على الانخراط في الأنشطة المختلفة مثل الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية، موضحًا أن الأنشطة تساعد على اكتشاف المواهب وتنمية القدرات القيادية وتعزيز روح العمل الجماعي. كما دعا إلى تهيئة المناخ الملائم لممارسة الأنشطة بحرية وإبداع بما يسهم في خدمة الوطن ورفعة المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إعداد القادة بحلوان استقبال الطلاب الاستراتيجية الوطنية التعليم العالي والبحث العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور کریم همام معهد إعداد القادة
إقرأ أيضاً:
عندما يتحول الحرم الجامعي إلى قاعة محكمة: واقع لا يليق بالتعليم العالي
#سواليف
عندما يتحول #الحرم_الجامعي إلى #قاعة_محكمة: واقع لا يليق بالتعليم العالي
بقلم : ا .د. عزام عنانزة
في مشهد يدمي القلب، نجد أساتذة الجامعات، تلك العقول التي كان يُفترض أن تقود نهضة المجتمع وترتقي بوعيه، يتحولون إلى زوار دائمين للمحاكم ومكاتب المحامين. كيف لأكاديميين أفنوا حياتهم في خدمة العلم والمعرفة أن يجدوا أنفسهم محاصرين في أروقة القضاء، بدلاً من قاعات المحاضرات والمختبرات؟ هذا الواقع المؤلم يدفعنا للتساؤل: أين الخلل؟ ومن يتحمل المسؤولية؟
إن الجامعات كانت دائمًا منارات للعلم، فضاءات للبحث والتطوير، وملاذًا لمن يسعون إلى تغيير الواقع نحو الأفضل. لكنها أصبحت، في بعض الأحيان، مسرحًا لصراعات شخصية، ومرتعًا للشللية، وساحة تتصارع فيها المصالح على حساب القيم الأكاديمية والمهنية. المثير للسخرية أن هذه القضايا التي يفترض أن تجد حلولها داخل أسوار الحرم الجامعي، باتت تُحل في قاعات المحاكم، وكأن القانون أصبح السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق والعدالة.
مقالات ذات صلة الفصل الدراسي الثاني يبدأ غدا .. مواعيد دوام الطلبة حتى بداية شهر رمضان 2025/01/18هل يعقل أن تصبح النزاعات داخل الحرم الجامعي جزءًا من المشهد المعتاد؟ هل هذا هو النموذج الذي نقدمه للأجيال القادمة؟ بدلًا من أن تكون الجامعة مصدر إلهام، أصبحت مكانًا لتصفية الحسابات وتكريس الانقسامات.
الطريف – إن جاز التعبير – أن بعض هذه القضايا تكشف عن حجم التناقض بين المبادئ التي نُعلمها لطلابنا والممارسات التي تحدث على أرض الواقع. نتحدث عن العدالة، الشفافية، والنزاهة، بينما الواقع يفضح غياب هذه القيم في ممارساتنا اليومية.
الأدهى من ذلك، أن هذه الممارسات لا تؤثر فقط على الأساتذة أنفسهم، بل تطال سمعة الجامعة، مخرجاتها الأكاديمية، وثقة المجتمع بها. كيف يمكن أن نطلب من الطلاب احترام مؤسساتهم الأكاديمية وهم يشاهدون أساتذتهم يُقاضون إداراتهم للحصول على حقوقهم؟
ربما يكون من المضحك المبكي أن الحرم الجامعي، الذي يُفترض أن يكون بيئة للتعليم والابتكار، أصبح محطة انتقالية بين قاعة التدريس والمحكمة. هذا الواقع لا يليق بالمؤسسات التعليمية التي كانت يومًا مفخرة للأوطان.
لكن لنكن واقعيين، المشكلة ليست فقط في الأطراف المتنازعة. إنها منظومة كاملة تحتاج إلى إعادة نظر. القوانين الجامعية التي تفتقر إلى الوضوح، السياسات الإدارية التي تفتقد إلى الحكمة، والعلاقات الجامعية التي تفتقر إلى الاحترام والتقدير، كلها عوامل أدت إلى هذا الانحدار.
نحن بحاجة إلى وقفة جادة. إصلاح جذري يعيد للجامعات مكانتها الحقيقية. إعادة تعريف دور الجامعات كفضاءات للبحث، التعليم، وحل المشكلات، وليس فضاءات لتصدير النزاعات إلى المحاكم.
وإلى أن يحدث ذلك، يبقى السؤال المؤلم معلقًا: كيف لعقول بحجم أساتذتنا أن تُستهلك في معارك لا تليق بمكانتهم ولا بمكانة مؤسساتهم؟ والله عيب… هذا واقع لا يليق لا بالأستاذ ولا بالجامعة، ولا بالرسالة التي خُلق التعليم العالي لأجلها.