أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى شارع صلاح الدين شرقي قطاع غزة وقطعته، لكن ذلك حصل لوقت زمني قصير جدا، إذ بدأت قوات المقاومة الفلسطينية تدير المعركة بطريقة وصفها بالناجعة.

وأضاف أن الاحتلال استخدم القنابل الدخانية، لأن قواته المهاجمة وقعت في ما سمّاه الدويري مأزق إدارة المعركة، مشيرا إلى أن انسحاب قوات الاحتلال جاء بسبب الخسائر في صفوفها.

وبشأن قذيفة الياسين 105 التي استخدمتها المقاومة في صدها للآليات الإسرائيلية، أوضح الدويري أن هذا النوع من القذائف سواء 105 أو 107 هي عبارة عن قذائف "آر بي جي 7″، وهي قذيفة ترادفية؛ أي توجد حشوتين بداخلها.

ويذكر أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كشفت عن قذيفة "الياسين" المضادة للدروع والتي دخلت الخدمة خلال عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وعن دلالة بقاء الدبابات الإسرائيلية داخل شارع صلاح الدين، أشار الدويري إلى وجود روايتين متناقضتين، واحدة لكتائب القسام والأخرى للاحتلال، موضحا أنه لن يتبنى أيّا منهما، لكنه نوه إلى أن الآليات الإسرائيلية لم تستطع أن تستمر في تحقيق أهدافها فتوقفت عند نقطة معينة وبدأت بالتراجع، مستخدمة القنابل الدخانية لتسهيل عملية الانسحاب.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد في بيان أن المقاومة أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب بعد أن تقدمت إلى شارع صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، وقال إن ما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقا من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة "جحر الديك".

التضليل الميداني

وبحسب تحليل الخبير العسكري لقناة الجزيرة؛ كانت هناك محاولات إسرائيلية للدخول إلى غزة في كل الحروب التي خاضتها ضد القطاع، وكانت أبرزها في عام 2014 عندما حاولت فصل القاطع الشمالي عن بقية غزة، ولكنها خسرت وانسحبت.

كما يرى أن الاحتلال يمارس ما يسمى "التضليل الميداني"، أي القيام بعمليات متعددة في محاولة لإرباك القوات المدافعة، وتحدث عن تدرج متصاعد في عملياتها، بدأت بدبابة وجرافتين في منطقة خان يونس ثم 5 دبابات وجرافتين في منطقة بيت حانون، ثم محاولة النزول على الشاطئ، ثم هجوم في منطقة بيت لاهيا وآخر في منطقة البريج.

وخلص الدويري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لن يقوى على تنفيذ هجوم بري كامل، ولذلك سيشنّ هجمات متكررة في مناطق أخرى، ولكنه تساءل: هل تستطيع إسرائيل أن تحتفظ بالهدف وأن تثبته؟ وأكد أن من المهم جدا أن تكون المقاومة قادرة على قراءة ما يدور بذهن العدو وقادرة على التنبؤ بخططه الحربية المستقبلية.

وتحدث عن ما أطلق عليها توصية أميركية للإسرائيليين تفيد بأنهم لن يستطيعوا القيام بهجوم بري كامل، وإن استطاعوا فلن تتمكنوا من تحمل الفاتورة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی شارع صلاح الدین فی منطقة

إقرأ أيضاً:

حميدتي يتوعد بعد خسارة الخرطوم: المعركة في بداياتها (شاهد)

توعد قائد قوات "الدعم السريع" في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأحد، بالعودة إلى الخرطوم "أشد قوة"، بعد أن استعاد الجيش السيطرة على العاصمة.

وفي الأيام القليلة الماضية، أعاد الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، سيطرته على معظم مناطق العاصمة بمدنها الثلاث: الخرطوم وبحري وأم درمان.

وعاد البرهان مساء الأربعاء، من مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (غرب)، إلى القصر الرئاسي في العاصمة، وأعلن "الخرطوم حرة".

وقال حميدتي، في كلمة مسجلة بمناسبة عيد الفطر المبارك: "صحيح في الأيام السابقة حصلت انسحابات لتموضع القوات في أم درمان، وهذا قرار تقدره القيادة وإدارة العمليات، وهو قرار جماعي".

وأضاف: "صحيح طلعنا (خرجنا) من الخرطوم، ولكن سنعود أشد قوة ومنعة".

واعتبر أن "الحرب لم تنته، وإنما في بداياتها، ومصممون على الانتصار".

حمديتي تابع:" سننتصر عليهم (الجيش)، وسنأخذ منهم الخرطوم وأم درمان وبحري والـ18 ولاية (عدد ولايات البلاد)".

ومضى قائلا: "ليس لدينا نقاش أو تفاوض معهم إلا بالبندقية.. لا تهاون و لا تراجع ولا تفاوض ولا اتفاق مع الجيش".

والسبت، استعاد الجيش السوداني السيطرة على "سوق ليبيا" غربي أم درمان، منهيا سيطرة قوات "الدعم السريع" عليه منذ الأيام الأولى من اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023.

وبسيطرته على "سوق ليبيا"، أحد معاقل "الدعم السريع"، فتح الجيش الطريق أمامه لتوسيع نطاق سيطرته في مناطق بغرب أم درمان لا تزال تحت سيطرة تلك القوات.


والخميس، أعلن الجيش أنه طهر آخر جيوب "الدعم السريع" في الخرطوم، بعدما استعاد الأربعاء السيطرة على مطار الخرطوم ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ نيسان/ أبريل 2023.

وفي الآونة الأخيرة، تراجعت قوات "الدعم السريع" في ولايات عدة، بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

ومن أصل 18 ولاية، لم تعد هذه القوات تسيطر سوى على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.

كما تسيطر على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليونا، حسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.


خطاب قائد قوات الدعم السريع حميدتي للشعب السوداني وأشاوس قوات الدعم السريع بمناسبة عيد الفطر المبارك 30/3/2025 pic.twitter.com/ggBvIpK4C3

— عيسى موسى ISSA MUSA (@ISSA8MUSA) March 30, 2025

مقالات مشابهة

  • البرهان: المعركة مستمرة وباب العفو مفتوح لمن يلقي السلاح
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين بغزة.. هكذا ردت حماس
  • حماس تدين مصادقة العدو الإسرائيلي على مشروع استيطاني جديد
  • حميدتي يتوعد بعد خسارة الخرطوم: المعركة في بداياتها (شاهد)
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عزون شرق قلقيلية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قريتي بيتللو ودير عمار قرب رام الله
  • حملة مشبوهة ضد المقاومة بغزة.. من يقودها ومن المستفيد؟
  • الخارجية الأمريكية: على حماس إطلاق سراح المحتجزين بغزة
  • مظاهرات حاشدة تعم الأردن رفضا للتوسع الإسرائيلي بالمنطقة