خبير عسكري: الاحتلال اضطر للانسحاب بعد إخفاقه بإدارة المعركة في شارع صلاح الدين بغزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى شارع صلاح الدين شرقي قطاع غزة وقطعته، لكن ذلك حصل لوقت زمني قصير جدا، إذ بدأت قوات المقاومة الفلسطينية تدير المعركة بطريقة وصفها بالناجعة.
وأضاف أن الاحتلال استخدم القنابل الدخانية، لأن قواته المهاجمة وقعت في ما سمّاه الدويري مأزق إدارة المعركة، مشيرا إلى أن انسحاب قوات الاحتلال جاء بسبب الخسائر في صفوفها.
وبشأن قذيفة الياسين 105 التي استخدمتها المقاومة في صدها للآليات الإسرائيلية، أوضح الدويري أن هذا النوع من القذائف سواء 105 أو 107 هي عبارة عن قذائف "آر بي جي 7″، وهي قذيفة ترادفية؛ أي توجد حشوتين بداخلها.
ويذكر أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كشفت عن قذيفة "الياسين" المضادة للدروع والتي دخلت الخدمة خلال عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وعن دلالة بقاء الدبابات الإسرائيلية داخل شارع صلاح الدين، أشار الدويري إلى وجود روايتين متناقضتين، واحدة لكتائب القسام والأخرى للاحتلال، موضحا أنه لن يتبنى أيّا منهما، لكنه نوه إلى أن الآليات الإسرائيلية لم تستطع أن تستمر في تحقيق أهدافها فتوقفت عند نقطة معينة وبدأت بالتراجع، مستخدمة القنابل الدخانية لتسهيل عملية الانسحاب.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد في بيان أن المقاومة أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب بعد أن تقدمت إلى شارع صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، وقال إن ما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقا من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة "جحر الديك".
التضليل الميدانيوبحسب تحليل الخبير العسكري لقناة الجزيرة؛ كانت هناك محاولات إسرائيلية للدخول إلى غزة في كل الحروب التي خاضتها ضد القطاع، وكانت أبرزها في عام 2014 عندما حاولت فصل القاطع الشمالي عن بقية غزة، ولكنها خسرت وانسحبت.
كما يرى أن الاحتلال يمارس ما يسمى "التضليل الميداني"، أي القيام بعمليات متعددة في محاولة لإرباك القوات المدافعة، وتحدث عن تدرج متصاعد في عملياتها، بدأت بدبابة وجرافتين في منطقة خان يونس ثم 5 دبابات وجرافتين في منطقة بيت حانون، ثم محاولة النزول على الشاطئ، ثم هجوم في منطقة بيت لاهيا وآخر في منطقة البريج.
وخلص الدويري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لن يقوى على تنفيذ هجوم بري كامل، ولذلك سيشنّ هجمات متكررة في مناطق أخرى، ولكنه تساءل: هل تستطيع إسرائيل أن تحتفظ بالهدف وأن تثبته؟ وأكد أن من المهم جدا أن تكون المقاومة قادرة على قراءة ما يدور بذهن العدو وقادرة على التنبؤ بخططه الحربية المستقبلية.
وتحدث عن ما أطلق عليها توصية أميركية للإسرائيليين تفيد بأنهم لن يستطيعوا القيام بهجوم بري كامل، وإن استطاعوا فلن تتمكنوا من تحمل الفاتورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی شارع صلاح الدین فی منطقة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ 48 على التوالي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ48 على التوالي، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيلية بحق الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، اليوم السبت أن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامنا مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.
وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود الاحتلال، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
وفي مخيم طولكرم، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن نزار الطويل ونجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم.
وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديدا المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
تأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف فلسطيني من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم.
كما خلف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
اقرأ أيضاًاستشهاد صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة شمال غزة
الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي