أمريكا تأسف لوفاة فتاة المترو في إيران وتتعهد بمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعربت الولايات المتحدة عن بالغ أسفها إثر وفاة المراهقة الإيرانية آرميتا كراوند، عقب تعرّضها للضرب من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية بسبب عدم ارتدائها الحجاب في الأماكن العامة.
جاء ذلك على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، حسبما ذكرت تغريدة على حساب الخارجية الأمريكية، على منصة "إكس" (تويتر سابقا).
وأشار سوليفان إلى أن العنف الذي تمارسه الدولة الإيرانية ضد شعبها "مروّع"، مضيفا أن ما جرى "خير دليلٍ على هشاشة النظام".
أعرب مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان عن بالغ أسفه إزاء نبأ وفاة المراهقة الإيرانية أرميتا جيرافاند عقب تعرّضها للضرب من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية بسبب عدم ارتدائها الحجاب في الأماكن العامة. وأشار سوليفان إلى أن العنف الذي تمارسه الدولة الإيرانية ضد شعبها مروّع وخير دليلٍ على…
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) October 30, 2023وأكّد مستشار الأمن القومي، أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل حقوق النساء والفتيات، وستعمل مع المجتمع الدولي لمحاسبة إيران على انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة بِحقّ الشعب الإيراني.
وأكّد مستشار الأمن القومي أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل حقوق النساء والفتيات، وستعمل مع المجتمع الدولي لمحاسبة إيران على انتهاكات #حقوق_الإنسان المرتكبة بِحقّ الشعب الإيراني.
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) October 30, 2023اقرأ أيضاً
بعد شهر على دخولها في غيبوبة.. وفاة فتاة المترو الإيرانية
والسبت، أعلن في إيران، وفاة الفتاة الإيرانية آرميتا كراوند التي دخلت في غيبوبة في ظروف غامضة، مطلع أكتوبر/تشرين الأول، إثر تعرضها لاعتداء من قبل شرطة الأخلاق، في إحدى محطات قطار الأنفاق في طهران.
وحسب وكالة "برنا" المرتبطة بوزارة الشباب والرياضة الإيرانية، فإن "آرميتا كراوند، المقيمة في طهران، توفيت السبت، بعد علاج طبي مكثف، وبعد 28 يوما على دخولها المستشفى في قسم العناية الخاصة".
جاء ذلك بعد أيام من إعلان دخولها في حالة "موت دماغي مؤكد".
ومطلع الشهر الجاري، تم إدخال آرميتا كراوند (16 عاما)، إلى المستشفى مصابة بجروح في الرأس عقب تعرضها لاعتداء في محطة مترو طهران حسب ناشطين، وذلك بعد أسابيع فقط من إقرار إيران تشريعا صارما، يفرض عقوبات أشد بكثير على النساء اللاتي ينتهكن قواعد الحجاب الصارمة بالفعل في البلاد.
وحسب منظمة "هنكاو"، التي تعنى بحقوق الأكراد في إيران، خلال بيان في 3 أكتوبر/تشرين الأول، فإن "آرميتا كراوند، دخلت في غيبوبة بسبب اعتداء جسدي حاد من عناصر (إناث) من شرطة الأخلاق في مترو طهران".
وأوضحت أن الاعتداء حصل بسبب "ما عدّته الشرطة عدم التزام (من آرميتا) بالحجاب الإلزامي"، مشيرة إلى أن الفتاة عانت من إصابات بالغة، ونُقلت إلى مستشفى (فجر) في العاصمة، حيث ترقد تحت رقابة أمنية "ولا يُسمح لأي كان بزيارتها، حتى أفراد عائلتها".
My heart is broken. Right on the first anniversary of the murder of #MahsaAmini in the hand of morality police, this horrifying images, emerging of #ArmitaGaravand, the 16 year old girl who is in a coma in Iran after a reported confrontation with the morality police in Tehran.… pic.twitter.com/P14YmA15ZC
— Masih Alinejad ????️ (@AlinejadMasih) October 3, 2023اقرأ أيضاً
وفاة مراهقة إيرانية دماغيا بعد الاعتداء عليها من شرطة الأخلاق.. هذه قصتها
وتداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي شريط فيديو قالوا إنه يظهر قيام عدد من عناصر الشرطة الإناث بدفع آرميتا إلى داخل إحدى عربات قطار الأنفاق، وبدا أنه لم تكن تغطي رأسها بحجاب.
وتتحدر آرميتا المقيمة في طهران، من مدينة كرمنشاه في غرب إيران، التي تقطنها غالبية من السكان الأكراد.
لكن السلطات نفت وقوع أي احتكاك بين الفتاة وعناصر من أجهزة رسمية، مؤكدة أنها "فقدت الوعي" لانخفاض ضغط الدم، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
كما نفى مدير قطارات الأنفاق في طهران مسعود درستي، وقوع "أي خلاف لفظي أو جسدي" بين الطالبة و"الركاب أو المسؤولين في المترو".
وقال لوكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، إن "بعض الشائعات عن مواجهة مع عناصر المترو... غير صحيحة، ولقطات كاميرات المراقبة (في المحطة) تدحضها".
وأعادت الحادثة التذكير، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بوفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، إثر دخولها في غيبوبة بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
واتهم ناشطون ومنظمات حقوقية في حينه الشرطة بضرب مهسا، بينما أكدت السلطات أن وفاتها كانت ناتجة عن حالة صحية سابقة.
فيديو يوثق حادثة الاعتداء على شابة في إيران بسبب الحجاب.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/O3AlNJvUnV
— قناة الحرة (@alhurranews) October 4, 2023اقرأ أيضاً
فتاة إيرانية في غيبوبة.. واتهامات لشرطة الأخلاق بالاعتداء عليها
وأطلقت وفاة مهسا احتجاجات واسعة في إيران، تراجعت حدتها أواخر 2022.
وأقر البرلمان الإيراني في سبتمبر/أيلول الماضي، ما يسمى بـ"مشروع قانون الحجاب" بشأن ارتداء الملابس، والذي إذا تم انتهاكه يمكن أن يؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وذلك في أعقاب الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الحاشدة التي أشعلتها وفاة الفتاة الإيرانية من أصل كردي، مهسا أميني.
وفي الأسابيع التي سبقت حلول الذكرى السنوية لوفاة مهسا، اتهمت منظمات حقوقية غير حكومية، خارج إيران، السلطات بتكثيف "القمع"، وشنّ حملة توقيف لشخصيات وناشطين وأقارب أشخاص قضوا على هامش الاحتجاجات.
وقُتل المئات على هامش الاحتجاجات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما تمّ توقيف الآلاف، وفق منظمات حقوقية.
وأعلنت السلطة القضائية تنفيذ حكم الإعدام بحق 7 من المدانين في قضايا متصلة بالتحركات.
في مقابل هذه الممارسات الاعتراضية، عمدت السلطات إلى تشديد لهجتها من خلال إعلان قيود إضافية لضبط الالتزام بوضع الحجاب، مثل استخدام كاميرات مراقبة في الشوارع، وتوقيف ممثلات شهيرات لظهورهن من دون حجاب.
اقرأ أيضاً
لماذا لم تشهد إيران احتجاجات في الذكرى الأولى لوفاة مهسا أميني؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مهسا أميني إيران شرطة الأخلاق فتاة المترو أمريكا مستشار الأمن القومی آرمیتا کراوند اقرأ أیضا فی غیبوبة فی إیران فی طهران
إقرأ أيضاً:
ضغوط أميركية على مجلس حقوق الإنسان دفاعاً عن إسرائيل
قال سبعة من الدبلوماسيين والمدافعين عن الحقوق إن واشنطن تحاول التأثير على عمل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بممارسة ضغوط علنا ومن خلف الكواليس، وذلك بعد شهرين من إعلان الرئيس دونالد ترامب وقف تعامل الولايات المتحدة مع المجلس.
وذكرت المصادر لـ"رويترز" أن الولايات المتحدة تركت مقعدها شاغراً خلال دورة جلسات المجلس التي استمرت ستة أسابيع واختتمت اليوم الجمعة لكن الضغوط التي مارستها حققت بعض النجاح. ويتألف المجلس من 47 دولة عضواً.
وأضافوا أن الولايات المتحدة، التي اتهمت المجلس بالتحيز ضد إسرائيل، ركزت على إحباط اقتراح طرحته باكستان بشأن تفعيل الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (آي.آي.آي.إم)، وهي النوع الأكثر شدة من تحقيقات الأمم المتحدة، على أفعال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولم تتضمن نسخة اقتراح باكستان التي أقرها المجلس يوم الأربعاء تفعيل تلك الآلية. وتتمثل مهمة المجلس في تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. ولدى المجلس بالفعل لجنة تحقيق معنية بالأراضي الفلسطينية، لكن اقتراح باكستان كان سيفتح تحقيقاً إضافياً بصلاحيات إضافية لجمع أدلة قد تستخدم في المحاكم الدولية.
وحذرت رسالة بتاريخ 31 مارس/ آذار الفائت أرسلها برايان ماست رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي وجيمس آر.ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من مغبة التصويت لصالح الاقتراح. وجاء في الرسالة "أي دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان أو كيان تابع للأمم المتحدة يدعم آلية تحقيق مستقلة خاصة بإسرائيل... ستلاقي نفس العواقب التي لاقتها المحكمة الجنائية الدولية".
وبدا أن الرسالة تشير إلى عقوبات أقرها مجلس النواب الأميركي على المحكمة الجنائية الدولية احتجاجا على إصدارها لمذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشارت النسخة النهائية من مقترح باكستان فقط إلى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في أمر تفعيل تلك الآلية فيما بعد.
وقال دبلوماسيان مقيمان في جنيف إنهما تلقيا رسائل من دبلوماسيين أميركيين قبل تغيير الصياغة تطالبهما بمعارضة فتح تحقيق جديد. وأضاف أحدهما بعد أن طلب عدم ذكر اسمه "كانوا يقولون: تراجعوا عن هذه القضية". ولم تتمكن "رويترز" من تحديد ما إذا كان هذا التعديل في الصياغة قد تم كنتيجة مباشرة للتحركات الأميركية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة ملتزمة بالأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب في الرابع من فبراير/ شباط الفائت، والذي يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من المجلس ولن تشارك فيه. وأضاف "وفقا لسياستنا لا نعلق على محادثات دبلوماسية خاصة".
ولم ترد البعثة الدبلوماسية الباكستانية في جنيف على طلب من "رويترز" للحصول على تعليق.