استقبل ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الاثنين بمقر المجلس، سفيرة جمهورية السودان لدى الجزائر نادية خير محمد عثمان.

وجرى اللقاء بحضور هجيرة عباس نائب رئيس المجلس، وفاتح بوطبيق رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل.

كما شكل اللقاء فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية وسبل الرقي بها إلى مستوى تطلعات شعبي البلدين.

وفي هذا السياق، أكد بوغالي أن العلاقات الجزائرية السودانية ضاربة الجذور في التاريخ ويطبعها الاحترام المتبادل.

وفي إشارة منه الى أهمية التعاون البرلماني، كشف رئيس المجلس عن قرب تنصيب مجموعة برلمانية للصداقة مع السودان. تترجم إرادة إرساء آليات تمكن برلماني البلدين من التعاون بشكل أكبر. والتأسيس لمرحلة نوعية في اتجاه تطوير العلاقات الثنائية في مختلف الميادين.

وفي سياق آخر، أكد رئيس المجلس استعداد الجزائر لتكثيف الجهود مع الشركاء الإقليميين والدوليين. لوقف الاقتتال بين السودانيين، مراعاة للمصلحة العليا لبلادهم والتأسيس لعهد جديد يلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني.

وذكر، في هذا المقام، بحرص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على حل الأزمات بتغليب لغة الحوار. ورفض اللجوء إلى القوة والتدخلات الأجنبية.

من جهتها أشادت سعادة السفيرة بمستوى العلاقات الثنائية وكشفت عن مشروع عمل في إطار لجنة مشتركة. لتوثيقها بالاستعانة بمخابر بحث متخصصة.

كما انتهزت السانحة، بعد ذلك، لتثني على الدعم الذي ما فتئت تقدمه الجزائر للسودان. وبموقفها المتوازن تجاه الأزمة التي تمر بها بلادها.

في جانب آخر، نوهت السيدة نادية خير محمد عثمان، بالتنوع الذي تزخر به الجزائر، وأبدت اهتماما بمجال السياحة الصحراوية.

كما أكدت في هذا الخصوص انطباعات إيجابية حول الجهود المبذولة لتشجيعها. مثلما تجسد في الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للسياحة الصحراوية الذي نظم شهر ديسمبر الماضي.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: رئیس المجلس

إقرأ أيضاً:

كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب الجزائر؟

مرت 10 أيام على اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال  أسبوعه الثاني دون تقديم السلطات الجزائرية توضيحات بشأن أسباب توقيفه والتهم التي يواجهها، باستثناء تأكيد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الخبر، الجمعة.

وأوقفت الشرطة الجزائرية صنصال (75 سنة) يوم 16 نوفمبر الجاري، بالمطار الدولي هواري بومدين، بينما أشارت وكالة الأنباء إلى أن تصريحاته الأخيرة حول تاريخ الجزائر "كانت تجاوزا للخطوط الحمر".

ودعا المحامي فرانسوا زيمراي، المكلف من دار "غاليمار" الفرنسية للنشر بالدفاع عن صنصال، الاثنين، إلى "الحرص على احترام حقه بمحاكمة عادلة طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر".

وصنصال كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، وسبق له العمل في وزارة الصناعة الجزائرية. اشتهر بمواقفه المعارضة والناقدة للنظام، كما عُرف بمناهضته للإسلاميين المتشددين. وهو حاصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي، الهادي قدور، في 29 أكتوبر 2015.

وتفاعلا مع اعتقاله، طالب فائزون بجائزة نوبل للآداب، وهم آنّي إرنو وجان ماري لو كليزيو وأورهان باموك ووول سوينكا، وكتاب آخرون بينهم سلمان رشدي، الكاتب البريطاني المعروف برواية "آيات شيطانية"، السبت، بالإفراج عن صنصال.

بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن بوعلام صنصال تستمر النقاشات بشأن توقيف الجزائر للكاتب الفرانكو- جزائري بوعلام صنصال، وسط جدل بشأن الاتهامات التي يمكن أن يواجهها أمام محاكم هذا البلد المغاربي.

بينما أطلق سياسيون فرنسيون ووسائل إعلام حملة لدفع السلطات الجزائرية إلى الإفراج عنه، بينهم القيادية البارزة بحزب "التجمع الوطني اليميني" مارين لوبان، ومثقفون وأدباء، إلا أن رد الجزائر، عبر وكالة أنبائها الرسمية، كان شديد اللهجة في في هجومه على صنصال وانتقاد مواقفه، واستنكار تضامن الطبقة السياسية والنخب الفرنسية معه.

وأثار صنصال جدلا أعقب مقابلة مع "فرانتيير ميديا" الفرنسية، قال فيها إن "مدنا بالغرب الجزائري كانت تاريخيا جزءا من المغرب مثل تلمسان ووهران ومعسكر"، وردا على ذلك وصفت الجزائر صنصال بـ "محترف التزييف".

كما أثارت زيارته لإسرائيل ومشاركته في مهرجان الأدباء العالمي، الذي نظمته مؤسسة "مشكانوت شأنانيم" في القدس سنة 2012، جدلا في الجزائر وفرنسا.

فلماذا أزعج صنصال السلطات الجزائرية هذه المرة؟

"استفزاز" الحكومة

وتعليقا على هذا السؤال يرى المحامي الجزائري، فاروق قسنطيني، أن صنصال "أثار الكثير من النقاش بآرائه الأخيرة التي مست الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى أنه "لم يزعج السلطات وفقط، بل استفزها بتلك التصريحات غير المؤسسة في جانبها التاريخي".

وأشار قسنطيني لـ "الحرة" إلى أن صنصال "أزعج واستفز الجزائر لافتقاد آرائه للمصداقية والبعد الأكاديمي المبني على أسس تاريخية حقيقية"، معتبرا أن ذلك "جعله تحت طائلة قانون العقوبات في شقه الخاص بجريمة المس بسلامة التراب الوطني".

الآراء "المستفزة" على حد وصف قسنطيني العام، يوضحها الإعلامي عبد الوكيل بلام بشكل صريح، حيث يقول إن "المزعج للسلطات الجزائرية في آراء وتصريحات بوعلام صنصال هو الجزء الخاص بعلاقة المغرب ببعض الأجزاء من التراب الجزائري، والخلط الذي تعمده في تقديم ذلك للرأي العام".

وكان صنصال قد أثار جدلاً بسبب تصريحاته لمجلة "فرونتيير ميديا" الفرنسية، حينما تحدث عن أن فرنسا، خلال فترة الاستعمار، "قامت بضم أجزاء من المغرب إلى الجزائر، مما أدى إلى توسيع حدود الجزائر الحالية". 

كما انتقد النظام الجزائري، مشيراً إلى أن قادته "اخترعوا جبهة البوليساريو لضرب استقرار المغرب". وانتقدت أوساط سياسية وجزائرية هذه التصريحات واعتبرتها "مجانبة للصواب"

هذه التصريحات المثيرة للجدل التي أزعجت الجزائر، بحسب المتحدث، "لم يسبق لكاتب أو سياسي جزائري أن أدلى بها".

ولا يستبعد بلام، في حديثه لـ"الحرة"، أن تكون الاتهامات الموجهة لصنصال "ثقيلة جدا" بحكم "السياق الذي جاءت فيه وفسرته وكالة الأنباء الرسمية".

توتر الجزائر وباريس

في المقابل، يعتقد الحقوقي يوسف بن كعبة أن ملف بوعلام صنصال "ما هو إلا وسيلة للضغط السياسي بين البلدين، بعدما وصلت العلاقات بينهما إلى طريق مسدود"، مضيفا أن "التوتر الذي يطبع هذه العلاقات جعل صنصال وسيلة لمعركة سياسية وإعلامية جديدة بينهما".

ويضيف بن كعبة في حديثه لـ"الحرة" أن السلطات الجزائرية "رفضت لحد الآن تأسيس محامين عنه، ما يشي باستغلال أطول فترة ممكنة يسمح بها القانون للتحقيق فيما قد ينسب له من اتهامات".

وأضاف أن المعلومات المتوفرة لفريق المحامين في باريس هو أن السلطات "تستعد لإصدار بيان عن النيابة العامة لمجلس قضاء العاصمة".

مقالات مشابهة

  • ملك البحرين يبحث مع خالد بن محمد بن زايد تعزيز العلاقات الثنائية
  • ولي عهد أبوظبي وولي عهد البحرين يبحثان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • خالد بن محمد بن زايد وولي عهد البحرين يبحثان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الدفاع التقى سفير ارمينيا وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين
  • رئيس الدولة يبحث مع رئيس الفلبين تعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الكندية العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع نظيره الإيطالي
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب الجزائر؟
  • وفد إماراتي رفيع المستوى يقوم بزيارة رسمية إلى تركمانستان لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات الحيوية
  • شباب الصين وقبرص الشمالية يتعهدون بتعزيز العلاقات الثنائية