ميقاتي: نعمل على تجنيب لبنان دخول الحرب مع الاحتلال الاسرائيلي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الإثنين أنه يعمل على "تجنيب لبنان دخول الحرب"، في وقت تشهد الحدود الجنوبية منذ ثلاثة أسابيع تبادلاً للقصف بين حزب الله والاحتلال الاسرائيلي، على وقع الحرب في غزة.
وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة فرانس برس "أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب"، معتبراً أن البلاد اليوم "في عين العاصفة".
وأضاف "نعمل للسلم.. ونحن كحكومة قيمون على الأوضاع العامة وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر اليها عقب أي توتر إضافي".
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله والاحتلال الاسرائيلي منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من الشهر الحالي هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر. وتشارك مجموعات عدة بينها فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات تسلل عبر الحدود، وإن بوتيرة أقل من حزب الله.
ويردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مواقعه بقصف أطراف بلدات حدودية عدة وتحرّكات مقاتلي حزب الله، ما أسفر عن مقتل 62 شخصاً، بينهم 47 مقاتلاً من حزب الله وأربعة مدنيين ضمنهم مصور في وكالة أنباء رويترز، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وأعلن الاحتلال إسرائيلي من جهته مقتل أربعة أشخاص.
وخلال ثلاثة أسابيع من التصعيد، نزح نحو 29 ألف شخص في لبنان، خصوصاً من جنوب البلاد، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة الماضية.
ويثير التصعيد عبر الحدود خشية من تمدد الحرب المستمرة بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة إلى جنوب لبنان. ويحذر الاحتلال وقوى غربية حزب الله، الطرف السياسي والعسكري الأبرز في لبنان، من مغبة فتح جبهة جديدة.
وقال ميقاتي رداً على سؤال عما إذا كان لمس خلال اتصالاته مع حزب الله نيّة بعدم التصعيد، "حتى اليوم، أرى أن حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة".
لكنه قال في الوقت ذاته إنه لا يستطيع "طمأنة اللبنانيين" لأنّ "الأمور مرهونة بأوقاتها"، مشدداً في الوقت ذاته على أن الشعب اللبناني "لا يريد دخول أي حرب ويريد الاستقرار، خصوصا بعد أن وصل الى مستويات من الفقر والعوز" على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.
وتابع "لا يمكن أن ألغي أي تصعيد (في لبنان) يمكن أن يحصل لأن ثمة سباق بين وقف إطلاق النار (في غزة) وبين التصعيد في كل المنطقة".
وأبدى خشيته من "فوضى أمنية لا في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط" كلها في حال عدم التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة.
وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر الحالي هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله الى مناطق تحتلها اسرائيل، وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع. واستشهد في قطاع غزة 8306 أشخاص، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس صدرت اليوم، معظمهم مدنيون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائیلی حزب الله قطاع غزة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال ينفذ في شمال غزة "خطة خبيثة" لم يشهد التاريخ مثلها
قال خليل الحية القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، إن الحركة تتابع وتراقب ما يجري عن كثب في قطاع غزة من تفاصيل العدوان الصهيوني الهمجي وغير المسبوق في تاريخ البشرية.
وأضاف: العدو يحرص على قتل الحياة في غزة، ولا يرى وجودا للشعب الفلسطيني ويريد تهجيره ويحاول تشخيص القضية في المقاومة وحركة حماس".
وأوضح: الاحتلال يقتل الكل ويستهدف المستشفيات والدفاع المدني والنساء والأطفال والشيوخ وكل الوجود الفلسطيني لتفريغ غزة من أهلها".
وتابع: الاحتلال فصل شمال القطاع عن مدينة غزة بهدف تهجير الناس بشكل كامل في خطة خبيثة لم يشهد التاريخ مثلها".
واستطرد: الاحتلال يستهدف على كل المناطق في غزة والضفة والقدس والداخل والمحتل، ولن نستسلم أو نرفع الراية البيضاء".