مركز دبي المالي ينظم مهرجان الذكاء الاصطناعي والويب 3 العام المقبل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دبي في 30 أكتوبر/وام/ أعلن مركز "كامبس دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3" عن إطلاق الدورة الأولى من "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3" من تنظيم مركز دبي المالي العالمي، وسيُقام الحدث يومي 11 و12 سبتمبر 2024 في مدينة جميرا.
و بحسب بيان صادر عن المركز يأتي الإعلان عن إطلاق "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3" بناءً على الزخم الذي شهده إطلاق "كامبس دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3"، والذي حظي باهتمام كبير منذ تأسيسه في وقت سابق من هذا العام بتوجيهات من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية رئيس مركز دبي المالي العالمي، وذلك تأكيداً على الدور المحوري الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي والويب 3 في استقطاب رواد الابتكار العالميين، والشركات الناشئة، ورؤوس الأموال، والقادة من مختلف القطاعات إلى المنطقة.
ويعكس إقامة هذا الحدث التزام الإمارة الراسخ بتسليط الضوء على تقنيات المستقبل من خلال اعتماد منصة عالمية تحفز نمو الإمارة بالاستفادة من التكنولوجيا والابتكار.
ومن المتوقع أن يستقطب "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3 " أكثر من 100 عارض وما يتجاوز 5000 مشارك من قادة القطاع وصنّاع السياسات والمبتكرين العالميين الذين سيقودون الحوارات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي والويب3.
وتركز أجندة الحدث على مناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع، بدءاً من الوقوف على الاعتبارات الأخلاقية في مجال الذكاء الاصطناعي ووصولاً إلى الإمكانات التحويلية للويب3.
وفي سياق متصل، أشارت دراسة أجرتها شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" PwC مؤخراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بحوالي 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، بينما أشار تقرير آخر صدر عن شركة ماكينزي للاستشارات الدولية إلى أن الذكاء الاصطناعي سيوفر حوالي 200,000 وظيفة في منطقة الشرق الأوسط وحدها بحلول عام 2025. علاوةً على ذلك.
وأظهرت تقارير لمجموعة بوسطن الاستشارية أن الأصول الافتراضية المملوكة في البنى التحتية اللامركزية للويب 3 بلغت نحو 40% من الاقتصاد العالمي للأصول الافتراضية حتى عام 2021، ومن المتوقع أن تتراوح قيمة معاملات الأصول الافتراضية بين 150 مليار و 300 مليار دولار بحلول عام 2025.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي إن مركز دبي المالي العالمي يلتزم بتوفير بيئة تمكينية مستقبلية تدعم الإبداع وتعزز التعاون وتُمكّن الأفراد من إحداث تغيير هادف، وتشمل أهم محاور "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3" التعرف والوقوف على الإمكانات الهائلة واللامحدودة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي والويب 3، عبر فتح مسارات وآفاق جديدة وواعدة للنمو والتطور الاقتصادي، حيث يتوافق هذا التوجه المستقبلي مع استراتيجية مركز دبي المالي العالمي 2030 وأجندة دبي الاقتصادية (D33).
و قال عارف أميري، المدير التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي إن النسخة الافتتاحية من مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3، تمثل النهج الطموح لمركز دبي المالي العالمي لإثبات مكانته كمركز رائد لشركات التكنولوجيا المالية والابتكار، ويتطلب النمو والابتكار تدفقاً قوياً من رأس المال البشري عالي الجودة، وصانعي السياسات، ومبتكري التكنولوجيا، والمستثمرين، ومن خلال إنشاء منصة تثمن أطر التعاون العالمي، فإننا لا نكتفي بالعمل على تعزيز الحوار حول الذكاء الاصطناعي والويب 3، بل نواصل الجهود ونمهد الطريق نحو تبني مستقبل رقمي للجميع.
يأتي الإعلان عن الدورة الافتتاحية لمهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3 في أعقاب سلسلة من المبادرات الاستراتيجية التي طرحها مركز دبي المالي العالمي في السوق في وقتٍ سابق من العام الجاري.
ويعد مركز "كامبس دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3" أكبر تجمع مُخصص لشركات الذكاء الاصطناعي والويب 3 في العالم، حيث تم إطلاق المركز في شهر أغسطس من العام الجاري، وذلك انسجاماً مع رؤية إمارة دبي بأن تصبح وجهة مفضلة لجميع شركات التكنولوجيا.
ومن المتوقع أن يُسهم المركز بتعزيز موقع الإمارة بوصفها وجهة للابتكار والتكامل التكنولوجي في شتى القطاعات. تم تشييد المركز على مساحة تزيد عن 100,000 قدم مربع في "إنوفيشن وَن"بمركز دبي المالي العالمي، حيث يستهدف المركز استقطاب أكثر من 300 مليون دولار من الصناديق الجماعية، واستحداث ما يزيد على 3000 وظيفة بحلول عام 2028.
عماد العلي/ جورج إبراهيم
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مرکز دبی المالی العالمی بحلول عام
إقرأ أيضاً:
تطبيق صيني للذكاء الاصطناعي يتفوق على تشات جي بي تي
انخفضت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، أمس الاثنين، بعد الصعود السريع لروبوت الدردشة الصيني “ديب سيك” منخفض التكلفة.
وتفوق التطبيق الصيني، بعد إطلاقه الأسبوع الماضي، على منافسِين مثل تطبيق “تشات جي بي تي” التابع لشركة “أوبن إيه آي” الأمريكية، ليتصدر قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلاً في الولايات المتحدة.
وانخفضت أسهم عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، مثل إنفيديا، صانعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك أسهم مايكروسوفت، وميتا.
وفي المقابل، أعلن القائمون على تطبيق “ديب سيك” تقييد عمليات التسجيل في التطبيق مؤقتاً بسبب “هجمات خبيثة واسعة النطاق” على برنامجها.
وتمثل شعبية “ديب سيك” تحدياً على نطاق واسع للاعتقاد الراسخ بأن الولايات المتحدة هي الرائد التكنولوجي الذي لا يمكن منافسته في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يثير تساؤلات حول حجم الاستثمارات التي تخطط له الشركات الأمريكية.
وعزز من قوة هذا التحدي ظهور نموذج “ديب سيك في 3” المجاني، الذي يقول الباحثون القائمون عليه إن تطويره كلّف أقل من ستة ملايين دولار، ما يعني أن التكلفة كانت أقل بكثير من المليارات التي أنفقها المنافسون الآخرون.
وُوجهت هذه المزاعم بنوع من التشكيك من جانب المنافسين الآخرين في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتزامن ظهور “ديب سيك” مع حظر الولايات المتحدة لبيع تقنيات الرقائق المتقدمة المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي للصين، ما دفع المطورين الصينيين إلى مشاركة أعمالهم فيما بينهم، وتجربة أساليب جديدة للتكنولوجيا حتى يواصلوا عملهم في ظل عدم توفر إمدادات مستقرة من تلك الرقائق المتقدمة.
ونتج عن ذلك التعاون نماذج للذكاء الاصطناعي تتطلب قدرات حوسبة أقل كثيراً من ذي قبل، كما يعني ذلك أن تكلفة هذه النماذج أقل أيضاً مما كان يعتقد في السابق، بالإضافة إلى قدرتها الكامنة التي يمكن أن تحدث تحولاً جذرياً في هذه الصناعة.
وبعد إطلاق برنامج “ديب سيك-آر 1” بداية الشهر الحالي، افتخرت الشركة بأدائها الذي يضاهي أحدث نماذج شركة “أوبن أيه آي” للذكاء الاصطناعي، حيث استخدم التطبيق الصيني لإنجاز مهام معقدة، مثل حل مسائل الرياضيات، والبرمجة، والاستدلال اللغوي الطبيعي.
ووصف مارك آندرسن، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمستثمر البارز في وادي السيليكون الأمريكي، تطبيق “ديب سيك R1” بأنه يمثل لحظة كتلك التي شهدت إطلاق القمر الاصطناعي السوفيتي “سبوتنك” للفضاء بالنسبة للأمريكيين، في إشارة إلى الصدمة التي شعرت بها الولايات المتحدة في عام 1957.
شعبية أذهلت الأسواق
وأحدث صعود تطبيق “ديب سيك” اضطراباً في الأسواق، حيث انخفضت أسهم شركة “ايه إس إم إل” الهولندية لصناعة الرقائق الإلكترونية بأكثر من سبعة في المئة، بينما انخفضت أسهم شركة “سيمنز إنرجي” المتخصصة في صناعة الأجهزة ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، بمقدار الخمس.
وتقول فيونا سيناكوتا، محللة الأسواق المالية: “لم تكن فكرة النسخة الصينية منخفضة التكلفة متصدرة للمشهد بالضرورة، لكنها مثلت عنصر مفاجأة للأسواق إلى حد ما”.
وأضافت: “إن حصل أحد فجأة على هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة، فإن ذلك سيثير القلق حول أرباح المنافسين، خاصة في ظل الأموال التي استثمروها بالفعل في بنية تحتية أكثر تكلفة بالنسبة للذكاء الاصطناعي”.
اقرأ أيضاًتقاريرالتقاضي الإلكتروني.. إجراءات متطورة حافظت على الضمانات القضائية
ويقول في سيرن لينغ، مستشار أسهم التكنولوجيا في سنغافورة، إن “ديب سيك” يمكن أن يعرقل الاستثمارات ذات الصلة بسلسلة التوريدات الخاصة بالذكاء الاصطناعي بأكملها.
في المقابل، تحذر مجموعة “سيتي” المصرفية العملاقة في وول ستريت، من أنه بينما يمثل تطبيق “ديب سيك” تحدياً للمكانة التي تهيمن عليها الشركات الأمريكية الكبرى، مثل “أوبن أيه آي”، فإن هناك بعض القضايا التي تواجه الشركات الصينية، التي قد تعرقل تطورها.
من الذي أسس ديب سيك؟
أسس لينغ وينفينغ، خريج هندسة المعلومات والإلكترونيات البالغ من العمر 40 عاماً، الشركة التي انتجت تطبيق “ديب سيك” عام 2023 في مدينة هانغتشو جنوب شرقي الصين، كما أسس أحد صناديق التحوط لدعم ذلك التطبيق.
وتقول تقارير إن وينفينغ احتفظ برقائق إلكترونية من نوع “إنفيديا أيه 100” التي بات يُحظر تصديرها إلى الصين حالياً. ويعتقد الخبراء أن هذه المجموعة من الرقائق، التي يقدرها البعض بنحو 50 ألفاً، ساعدته في إطلاق تطبيق “ديب سيك”، من خلال الجمع بين هذه الرقائق، وأنواع أخرى أقل تكلفة لا تزال متاحة للاستيراد في الصين.
وشوهد وينفينغ مؤخراً في اجتماع بين رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، وخبراء في مجال الصناعة.
وقال وينفينغ في مقابلة مع شبكة “تشاينا أكاديمي” في يوليو/تموز، إنه فوجئ برد الفعل تجاه النسخة السابقة من نموذجه للذكاء الاصطناعي. وأضاف: “لم نكن نتوقع أن يكون تحديد السعر قضية حساسة إلى هذه الدرجة، فنحن ببساطة نسير بوتيرتنا الخاصة، ونحسب التكلفة ونحدد السعر وفقاً لها”.