البيئة: مسابقة بين الشباب لربط الإدارة المتكاملة للمخلفات بقضية تغير المناخ.. صور
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد عن إطلاق وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة مؤتمر "كلايمثون" العالمى للتوعية بقضايا التغيرات المناخية لهذا العام ولأول مرة من محافظة قنا تحت عنوان " كلايمثون صعيد مصر- نحو توطين الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ مصر ٢٠٥٠ " فى الفترة من ٣٠ حتى ٣١ اكتوبر ٢٠٢٣ تحت رعاية وزارة البيئة والإتحاد الأوروربى وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانية giz ومؤسسة تأثير Impact للعمل البيئى.
يأتى ذلك فى إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة برفع الوعى لدى الشباب بقضايا البيئة وتغير المناخ حيث اوضحت وزيرة البيئة ان مشاركة مصر فى هذا الحدث العالمى يأتى فى إطار إهتمام الدولة المتصاعد بملف التغيرات المناخية وجهود مصر الحثيثة فى كافة المحافل الدولية بهذا الشأن، كما يعد المؤتمر فرصة لربط مخاطر الإدارة المتكاملة للمخلفات بحجم انبعاثات الإحتباس الحراراى والحد من مخاطرها.
وأضافت وزيرة البيئة أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد افكار وحلول ابتكارية للحد من التلوث ورفع الوعى البيئى والمناخى من خلال تنظيم مسابقة بين الشباب تضم العديد من المحاور منها إدارة المخلفات، الأقتصاد الدوار ، الإستثمار البيئى والإستدامة وغيرها بالإضافة الى ما يحققه المؤتمر من مشاركة فعالة للشباب وإساتذة الجامعات، منظمات المجتمع المدنى، القطاع الخاص وخبراء البيئة من كافة المجالات.
وأوضحت أنه تم من خلال البرنامج الوطنى وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانية تأهيل مجموعات الشباب المشارك في دورات تدريبية متخصصة عبر خاصية الفيديو كونفرانس وذلك قبل بدء المسابقة، يديرها خبراء متخصصيين في وضع الخطط ونماذج الأعمال و دراسات الجدوى الى جانب عرض قصص النجاح لتدريب وتوجيه الفرق المشاركة حيث تم تصميم هذه الدورات التدريبية لتلبية الاحتياجات المحددة للمتسابقين خلال مؤتمر الكلايمثون واتيحت للفرق الشبابية المختارة فرصة فريدة على مدار 3 ايام لعرض أفكارهم ومشاريعهم الإبتكارية على شخصيات مصرية بارزة وخبراء دوليين.
وأكدت وزيرة البيئة أنه تم وضع معايير للمشروعات الفائزة فى المسابقة من أهمها المراعاة بشكل مباشر لتحديين رئيسيين هما إدارة المخلفات الصلبة وربطها بحجم إنبعاثات الإحتباس الحرارى، مبادىء الأقتصاد الدائرى، الإبتكار من خلال اتباع الأساليب المبتكرة فى النهج وخاصة تلك التي تتضمن تكنولوجيا التحول الرقمى، إظهار استراتيجيات واقعية وقابلة للتنفيذ المحلي في محافظات الصعيد، والإستدامة المتوافقة مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050 (NCCS)و اخيرا التعاون بين أعضاء الفريق الواحد وما بين الجنسين كما تم مراعاة ان يكون الشباب المشارك من خلفيات اكاديمية متنوعة الى جانب الأختيارات المتوازنة بين الجنسين والأفراد ذوي الهمم.
وخلال الجلسة الافتتاحية أكد الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، خلال كلمته إن الدولة المصرية تولى قضية البيئة اهتماما كبيرا وظهر ذلك جليا في استضافة قمة المناخ 27 بمشاركة دولية غير مسبوقة، وواصلت مصر جهودها من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، والمشروعات الخضراء الذكية بمشاركة الشباب ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن الأفكار تأتي دائما وتعمل الحكومات على دعمها وتطويرها، والرئيس عبد الفتاح السيسي حريص دائما على الاستماع لآراء الشباب وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود بما يؤكد التوجيهات الرئاسية بمتابعة مشروعات الشباب ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم.
وأوضح الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون البيئة وخدمة المجتمع، أن رؤية مصر 2030 الخاصة بالتنمية المستدامة تضمن حق الحياة الآمنة لنا ولأولادنا وأحفادنا، «نحن حاليا نحاول إصلاح ما نتج عن الثورات الصناعية وتطورات الصناعة غير المحسوبة على مدار السنوات الماضية واثرت على البيئة بشكل كبير مشيرا إلى أن كلايماثون هو نموذج للتعاون بين الحكومة والجهات الممولة والشباب الطموح.
وأكد الدكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بوزارة البيئة، ان الدولة من خلال وزارة البيئة والبرنامج الوطنى تدعم المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات من خلال البنية التحتية وعقود التشغيل والدعم المؤسسي، بالشراكة بين مختلف الجهات المعنية الأخرى لافتا إلى أن النهوض بالمنظومة يتطلب عدة مراحل يجرى العمل عليها منها مراحل النقل والجمع ، المعالجة والتدوير والتخلص الآمن ، ويشارك البرنامج الوطني في كلايماثون صعيد مصر هذا العام لتعزيز الوعي بين الشباب بأهمية إدارة المخلفات من أجل بيئة أفضل للجميع ويعمل على تعزيز الفكرة داخل مختلف المحافظات الأخرى.
وقالت الدكتورة سوسن العوضي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تأثير للعمل البيئي، إن الشباب المصري وخاصة في الصعيد لديهم أفكار إبداعية في ابتكار حلول للمشاكل البيئية التى تعاني منها البيئة الريفية لأنهم أصحاب القضية بشكل مباشر، مؤكدة أن مؤسسات المجتمع المدنى هي حلقة وصل بين الشباب والمؤسسات الداعمة والحكومات بما تتمتع به من مرونة في تخطيط وتنفيذ المشروعات، ومؤسسة تأثير بشكل خاص تقدم عدة برامج تدريبية للشباب ورواد الأعمال بالإضافة للاستشارات البيئية، كما تنفذ ورش عمل ودورات تدريبية في مختلف الجامعات والمدارس بهدف التثقيف ورفع الوعي البيئي.
وأشارت سهير مراد، كبير استشارى بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، إلى أن الوكالة تعمل بالشراكة مع وزارة البيئة والبرنامج الوطنى في مختلف المشروعات بهدف استخدام التكنولوجيا وتبادل المعلومات وبناء قدرات الشباب من رواد الأعمال الناشئين والمحافظين على البيئة ومواردها الطبيعية ، لافتة إلى أن دعم كلايماثون يأتي في إطار دعم جهود الشباب الإبداعية في التصنيع من أجل الحفاظ على البيئة كما نعمل على تطوير برامج جديدة تلبي احتياجات الشباب من أجل مواجهة تحديات تغير المناخ والحد من التلوث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة البیئة وزیرة البیئة بین الشباب من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
حرائق لوس أنجلوس تشعل القلق.. خسائر بيئية واقتصادية كبرى.. تدمير 38 ألف فدان فى حرائق الغابات وسنوات لإعادة إحياء المدينة.. خبير جيولوجي: تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العامل الرئيسى للحرائق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حرائق غابات مدمرة منذ 7 يناير 2025، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، ومن المتوقع أن تكون من بين أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
ودمرت حرائق الغابات في لوس أنجلوس نحو 38،000 فدان من الأراضي، أي ما يعادل حوالي 2.5 ضعف حجم جزيرة مانهاتن في نيويورك، وأتت على أكثر من 10،000 مبنى.
من المتوقع أن يستغرق إعادة بناء هذه المباني أكثر من 10 سنوات، وستترك هذه الحرائق تأثيرًا طويل الأمد على الاقتصاد الأمريكي يمتد لعقود.
بدايه انتشار الحرائق
انتشرت النيران بسرعة مذهلة بينما كان سكان حي باسيفيك باليساديس غرب لوس أنجلوس يراقبون الدخان يتصاعد من التلال المجاورة لمنازلهم صباح يوم 7 يناير. في البداية، كانت المساحة المحترقة نحو 10 أفدنة، ولكن في غضون 25 دقيقة فقط، امتد الحريق ليشمل أكثر من 200 فدان.
خلال الساعات التي تلت اندلاع الحريق، امتدت النيران لتشمل المنازل والمسارح والمطاعم والمتاجر والمدارس. وبحلول صباح التاسع من يناير، كانت حرائق باليساديس قد دمرت 17،234 فدانًا، بينما اندلعت حرائق أخرى في مناطق مختلفة من لوس أنجلوس، مما جعلها واحدة من أسوأ الحرائق في تاريخ المدينة، حسبما أفاد خبير الأرصاد الجوية الرئيسي في أكيو ويذر، جوناثان بورتر.
اسباب انتشار الحرائق
أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن أسباب انتشار الحرائق فى لوس أنجلوس هى التقلبات المناخية فى السنوات الأخيرة أدت إلى ارتفاع الحرارة نسبيا، وفقدان الغطاء الثلجي خلال فصل الشتاء مما يتسبب في انخفاض الأمطار، وانخفاض الرطوبة عن معدلاتها، وبالتالى زيادة جاف الأشجار، وزيادة وتيرة الحرائق ومخاطرها، خاصة فى وجود رياح قوية.
و أضاف شراقى فى تصريح خاص لـ "البوابة" أن معظم الحرائق طبيعية وكانت عن طريق البرق، وأحيانا عن طريق النشاط البشري مثل إلقاء سجائر غير منطفئة، أو احتراق أجهزة كهربائية، أو ارتفاع درجة حرارة السيارات، أو من شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، أو حفلات شوى اللحوم فى المناطق الشجرية، أو الحرق العمد.
و تابع الشراقى أن منذ أوائل الألفية الجديدة، أصبحت حرائق الغابات في كاليفورنيا أكثر خطورة بسبب تراكم الأخشاب في الغابات، وزيادة عدد السكان. كما ساعد على سرعة انتشار الحرائق انخفاض الأمطار منذ أكتوبر الماضى، وقوة الرياح التى تسمى سانتا آنا Santa Ana، أحيانا تسمى رياح الشيطان أو الرياح الحمراء لما تسببه من انتشار الحرائق بسرعة كبيرة، كما أنها تساعد على زيادة جفاف التربة والأشجار وانخفاض رطوبة الهواء الذى يعتبر مفتاح اندلاع الحريق الأولي حيث يكون الهواء جافًا في البداية بسبب المواقع الجافة التي نشأ منها، ويزداد جفافا فى اتجاهه نحو الجبال، تراوحت سرعة رياح سانتا آنا القوية بين 90 - 160 كم/ساعة خلال الأيام الماضية والتى هبت من الشرق إلى الغرب، أى من مناطق الغابات إلى المناطق السكنية، وانتشرت الحرائق فى أماكن متفرقة باجمالى مساحة تزيد عن 35 ألف فدان، واحتراق 12 ألف منزل، وإخلاء أكثر من 150 ألف مواطن، وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات.
وعن التأثير على البيئة علق الدكتور عباس شراقى أن التأثير المباشرمن الحرائق هو الدمار الكبير الذى يؤثر على السكان والبيئة والذى يحتاج الى سنوات طويلة خاصة فى عودة الغابات الى ماكانت عليه، وكذلك زيادة ثانى اكسيد الكربون وهو من غازات الاحتباس الحرارى، الغابات هى الرئة للكرة الارضية التى تخلصنا من ثاني أكسيد الكربون وتعطى أكسجين.
الخسائر الاقتصادية
من المتوقع أن تتراوح إجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية، والتي تشمل الأضرار غير المؤمن عليها والأثر الاقتصادي غير المباشر مثل فقدان الأجور وتعطل سلسلة التوريد، بين 52 مليار دولار و57 مليار دولار، وفقًا لتقدير أولي من شركة "أكيوويذر".
ويسير الاتجاه أن تتحمل شركات التأمين العالمية أكثر من 135 مليار دولار من الخسائر بسبب الكوارث الطبيعية في عام 2024، وفقًا لتقرير أصدره معهد "سويسري" الشهر الماضي.
شهدت وزارة المياه والطاقة في مدينة لوس أنجلوس - أكبر شركة مرافق بلدية أمريكية - انخفاض سنداتها وخفض التصنيف الائتماني مع استمرار الحرائق في الاشتعال.
مخاطر تهدد سكان لوس أنجلوس
نصحت السلطات في لوس أنجلوس النازحين بتأجيل العودة إلى منازلهم أسبوعًا آخر على الأقل بسبب مخاطر النفايات السامة وتقطع خطوط الكهرباء والغاز التي تشكل خطرا وسط الأنقاض.
وتهدد الانهيارات الأرضية والمباني المدمرة بزيادة الخسائر في المناطق التي ضربتها الحرائق بسبب مياه خراطيم إطفاء الحرائق والأنابيب المكسورة.