جثث في حفر ودفن بلا طقوس.. لا أماكن شاغرة بمقابر غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
حرمت الحرب بين إسرائيل وحماس، الناس في غزة من ممارسة طقوس الجنازة التي يحرص عليها المسلمون، إذ بات هؤلاء لا يستطيعون دفنها بالمقابر التي امتلأت عن آخرها، حتى المشارح باتت مكتظة، وسط حزن لا يطاق.
وقال سكان مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، إنه لم يعد أمامهم خيار سوى فتح القبور القديمة لدفن القتلى الجدد في الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة والمستمرة منذ السابع من أكتوبر.
وتظهر صور التقطت في أماكن مختلفة من قطاع غزة، تجمع لعدد من الجثث بجانب بعضها، في وقت لا يعرف أهالي الضحايا أين يمكن دفن أحبائهم.
وقال عامل بأحد المقابر إن جثث أكثر من 20 رجلا لم يتم دفنها، حتى يمكن دفن جثث النساء والأطفال بشكل مناسب.
وتعرض مخيم النصيرات المكتظ بالسكان، الواقع على بعد حوالي 3 أميال من مدينة دير البلح، لقصف جوي إسرائيلي مختلف طوال الأسبوع.
وانتشر الخوف والذعر، خلال الأيام الأخيرة، مع قيام إسرائيل بتوسيع توغلها البري وتكثيف القصف.
وفي إحدى اللقطات، يجلس أشخاص خارج قسم الطوارئ في مستشفى الأقصى في دير البلح، بالقرب من جثث آخرين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية.
View this post on InstagramA post shared by قناة الحرة | Alhurra (@alhurranews)
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة بسبب الغارات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر إلى 8306 فلسطينيا، بينهم 3457 طفلا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الاثنين.
ولا يزال ما يقدر بنحو 1700 شخص محاصرين تحت الأنقاض، بحسب أسوشيتد برس، إذ تعرقل الغارات الجوية الإسرائيلية عمال الدفاع المدني وتعرض أفراده للخطر، وقد قُتل أحدهم خلال مهمة إنقاذ، الجمعة.
وأجبرت المشارح المكتظة المستشفيات على دفن الأشخاص قبل أن يتمكن أقاربهم من المطالبة بجثثهم.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن محمد أبو سلمية، مدير عام مستشفى الشفاء، قوله إن حافري القبور وضعوا عشرات الجثث مجهولة الهوية جنبا إلى جنب في حفرتين كبيرتين في مدينة غزة، حيث يوجد بهما الآن 63 و46 جثة على التوالي.
وتحث الآن وزارة الأوقاف في غزة، المسؤولة عن الشؤون الدينية، على الدفن بسرعة، وتسمح بحفر مقابر جماعية بسبب "الأعداد الكبيرة من القتلى، وقلة المساحة المتاحة".
وتقول السلطات إن كل محافظة في غزة بها مقبرتان جماعيتان على الأقل، بعضها يضم أكثر من 100 شخص.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الحوثي تستهداف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ باليستي وتسقط طائرة أمريكية
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، الجمعة، عن مهاجمة قاعدة جوية إسرائيلية في منطقة النقب جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، مشيرا إلى أنه أسقط كذلك طائرة أمريكية من طراز إم.كيو-9 ريبر في الأجواء اليمنية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى السريع، "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة".
وأضاف في بيان، أن العملية تمت بواسطة صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين2"، مشددا على أن الصاروخ وصل إلى هدفه في الأراضي المحتلة.
ولفت المتحدث الحوثي إلى استهداف القاعدة الجوية الإسرائيلية يأتي "انتصارا لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسنادا للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية وفي إطار المرحلة الخامسة من التصعيد"
وفي السياق، كشف سريع عن إسقاط الحوثيين طائرة أمريكية من نوع "إم.كيو-9" (MQ_9) أثناء "قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة الجوف فجر اليوم الجمعة".
وبذلك، يرتفع عدد الطائرات الأمريكية التي أسقطتها الحوثيون من الطراز المشار إليه، إلى 12 عشرة طائرة منذ بدء عملياتهم العسكرية المناصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة العام الماضي، وفقا للبيان.
وشدد سريع، على استمرار الجماعة اليمنية "في إسناد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وفرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي وكذلك العمليات العسكرية الإسنادية ومواجهة كافة التهديدات المعادية"، موضحا أن "هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وكذلك وقف العدوان على لبنان".
ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.