محافظة بغداد تصدر قرارات جديدة تخص عمل المولدات وساعات التجهيز
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أصدرت محافظة بغداد، اليوم الاثنين، قرارات جديدة تخص عمل المولدات وساعات التجهيز وتسعيرة الامبيرية في العاصمة.
وقال محافظ بغداد محمد جابر العطا، في بيان صدر عقب اجتماع موسع عقد مع قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم، ومسؤولين في جهاز الأمن الوطني، ودائرة الكهرباء، ورؤساء الوحدات الادارية،إنه “تقرر إلزام أصحاب المولدات بوضع عداد يبين عدد ساعات التشغيل الخاصة بمولدته ومقدار الطاقة المُجهز للمواطنين، كذلك الزامهم بجباية المستحقات المالية من المشتركين في نهاية الشهر وليس في بدايته، لضمان العدالة”، لافتاً إلى “الزام دائرة الكهرباء في العاصمة بتزويد المحافظة وكافة الوحدات الادارية بعدد ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية، لمعرفة ما تم تجهيزه للمواطنين من التيار الكهربائي الوطني والمولدة”.
وشدد على “إلزام وزارة النفط بتجهيز جميع المولدات بالحصة الوقودية “منتوج الكاز”، سيما وأن قليل من المولدات لم تشملهم الحصة المقررة بسبب عدم اكتمال البيانات الخاصة بهم”، موضحاً أنه “سيتم حرمان أصحاب المولدات من الحصة الوقودية في حال عدم التزامهم بتلك المقررات، سيما وإن نسبة كبيرة منهم ملتزمون بقرارات المحافظة، كما أن هناك تحسناً كبيراً في عدد ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية”.
وثمن العطا، “جهود الأجهزة الامنية ودورهم البارز في إيقاف سلوك بعض اصحاب المولدات من خلال العمل على الاضراب الشامل، لكن التواجد الميداني للاجهزة الامنية حال دون ذلك”.
من جانبه، أكد قائد عمليات بغداد، أن “الأمن الاقتصادي في جهاز الأمن الوطني، سيتكفل بتنفيذ تلك المقرارات، وستكون قيادة العمليات ومراكز الشرطة ساندة لمتابعة تلك الاجراءات وتنفيذ المقرارات الصادر من محافظة بغداد، كونها تصب في صالح المواطن”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
العراق في مواجهة سياسة الصدمة.. تحديات المرحلة المقبلة في ظل إدارة ترامب
بغداد اليوم - بغداد
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يترقب العراق تغيرات كبيرة في العلاقة مع واشنطن وسط تحذيرات من اتباع الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة الصدمة، التي تعتمد على اتخاذ قرارات مفاجئة دون تمهيد مسبق. هذا النهج يثير مخاوف واسعة، خاصة مع تصاعد الحديث عن إمكانية تأثيره بشكل مباشر على الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق.
أمريكا أولا
مقرر مجلس النواب الأسبق، محمد عثمان الخالدي، أكد في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أن سياسات ترامب تختلف تمامًا عن نهج سلفه جو بايدن، إذ يعتمد الرئيس الأمريكي الجديد على مبدأ "أمريكا أولًا"، مما يعني أن جميع قراراته ستكون مبنية بشكل مباشر على المصالح الأمريكية دون اعتبار لأي عوامل أخرى. ويضيف الخالدي أن ترامب ينتهج أسلوب القرارات المفاجئة والصادمة، وهو ما بدا واضحًا في تعامله مع ملفات حساسة مثل أوضاع أمريكا الشمالية وقناة بنما، ما يعكس طريقة جديدة في إدارة العلاقات الدولية تهدف إلى تحقيق مكاسب سريعة دون الالتفات إلى التداعيات طويلة الأمد.
الانقسامات الداخلية "فرصة لواشنطن"
العراق قد يكون أحد الدول الأكثر تأثرًا بهذا النهج، خاصة في ظل الانقسامات السياسية الداخلية التي قد تتحول إلى ورقة ضغط بيد واشنطن. هذه الانقسامات قد تمنح الإدارة الأمريكية فرصة لفرض شروطها أو اتخاذ قرارات قد تؤثر على المشهد السياسي العراقي. في الوقت ذاته، من المتوقع أن تستمر السياسة الأمريكية في تعزيز نفوذ حلفاء واشنطن الإقليميين، وهو ما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات صعبة بحق العراق، سواء من خلال الضغوط الاقتصادية أو إعادة النظر في طبيعة الوجود الأمريكي في البلاد.
الفصائل والملف الاقتصادي
على الجانب الاقتصادي، يشير المراقبون إلى أن العراق قد يواجه مزيدًا من الضغوط المالية، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في تدفق الدولار إلى الأسواق العراقية، وهو ملف حساس قد يؤثر على الاستقرار الاقتصادي. إلى جانب ذلك، قد تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا في المواقف تجاه بعض الفصائل المسلحة، ما قد يخلق توترًا إضافيًا في الساحة الأمنية، خصوصًا إذا قررت واشنطن فرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات مباشرة ضد بعض الأطراف الفاعلة في المشهد العراقي.
ولتجنب أي تداعيات خطيرة، يشدد الخالدي على ضرورة دعم حكومة محمد شياع السوداني من خلال التركيز على سياسة متوازنة وغير منحازة لأي طرف، والعمل على بناء قاعدة اقتصادية متينة تقلل من التأثيرات الخارجية، إضافة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع وقوع العراق في دائرة الصراعات الدولية. كما أن توحيد الموقف الداخلي سيكون عنصرًا أساسيًا في مواجهة أي ضغوط محتملة، حيث تحتاج بغداد إلى تقديم خطاب سياسي موحد يعبر عن مصلحة العراق أولًا، بعيدًا عن التجاذبات الإقليمية والدولية.
كيف سيتعامل العراق؟
وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال الأهم: هل العراق مستعد للتعامل مع سياسة الصدمة التي قد يتبناها ترامب؟ الإجابة تعتمد على قدرة الحكومة على صياغة استراتيجيات استباقية، قادرة على التعامل مع أي قرارات مفاجئة قد تصدر من واشنطن. ورغم أن المرحلة المقبلة قد تكون صعبة، إلا أن العراق يمتلك فرصًا كبيرة للمناورة إذا ما أحسن إدارة ملفاته الداخلية والخارجية بمرونة وحكمة. في النهاية، ستحدد الأسابيع والشهور المقبلة ما إذا كان العراق قادرًا على احتواء تداعيات هذه السياسة الجديدة أم أنه سيجد نفسه مجددًا في مواجهة تحديات قد تعيد خلط الأوراق في المشهد السياسي والاقتصادي للبلاد
المصدر: بغداد اليوم + وكالات