"التخصصي" يطلق خدمة تشخيصية عالمية لعلاج الأمراض الوراثية النادرة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
في إنجاز غير مسبوق على مستوى الشرق الأوسط، أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث خدمة الفحص الشامل للتركيبة الجينية السريع «Rapid Whole Genome Sequencing»، والتي تمكّن الأطباء من تشخيص الاضطرابات الوراثية الغامضة التي لا يمكن التعرف عليها سريريًا، لاسيما حديثي الولادة الذين هم في وضع حرج، وتتطلب حالتهم الصحية تشخيصاً سريعاً ودقيقاً للأمراض الوراثية النادرة، ما يسهم في تحسين نتائج الرعاية الصحية وتجربة المريض.
ويساعد الفحص الشامل للتركيبة الجينية السريع حديثي الولادة الذين يعانون من أمراض نادرة على تجنب رحلة طويلة من الاختبارات والعلاج لمدة أشهر أو سنوات دون تشخيص واضح، وزيادة احتمالية البقاء على قيد الحياة، كما يُقلل من التكاليف الصحية الإجمالية، وذلك من خلال التقليل من معدل دخول المستشفى والفحوصات والرعاية الصحية غير الضرورية.
أخبار متعلقة "التخصصي" شريك استراتيجي بملتقى الصحة العالمي 2023ضمور العضلات الشوكي.. زواج الأقارب السبب الرئيسي و3 أنواع للعلاجتوقعات بزيادة عدد مرضى دول الخليج في مستشفى كليفلاند كلينك لندن بالتزامن مع توسيع خدمات التأهيل العصبياستجابة طبيةتمكّن المستشفى من تقليص المدة الزمنية لإجراء الاختبار من شهرين في الإجراءات الطبيعية إلى أقل من 35 ساعة، حيث تمثل السرعة عاملاً حاسماً في تخطيط الرعاية الصحية للحالات الصحية الحرجة للأطفال حديثي الولادة، وتوفر نتائج الاختبار خلال فترة أقل سيؤدي إلى استجابة طبية تتسم بالسرعة والتخصيص للمريض، وتوجية الرعاية الصحية بالشكل المناسب، على عكس التأخير الذي قد يؤدي إلى تردي الحالة أو الوفاة.
وخلال مشاركته في ملتقى الصحة العالمي الذي يشارك فيه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كشريك استراتيجي صحي، يحكي المستشفى لزوار جناحه في المعرض المصاحب تفاصيل الفحص الشامل للتركيبة الجينية السريع، وقدرته على تحليل 99% من تسلسل الحمض النووي من عينات دم المريض، إلى جانب عدد من الحلول الصحية المبتكرة.
الفحص الشاملالفحص الشامل للتركيبة الجينية هو عملية من أربع خطوات مكثفة في إجراء واحد سلس: أولاً، يتم تجزئة الحمض النووي إلى أجزاء يمكن التحكم فيها، ثم يتم ترميزه برمز شريطي لتحديد الهوية على غرار تتبع المنتج في المتاجر، ويجري الفحص الشامل للتركيبة الجينية من خلال الأجهزة المتخصصة، وأخيرًا، تقوم أجهزة وبرامج حاسوبية متطورة بمقارنة هذه التسلسلات، وتحديد الاختلافات في تسلسل الحمض النووي وتحديد الطفرات الوراثية المسببة للأمراض.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ورائدًا في الابتكار، ومركزًا متقدمًا في البحوث والتعليم الطبي، كما يسعى لتطوير التقنيات الطبية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية على مستوى العالم، وذلك بالشراكة مع كبار المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق خدمة عالمية المستوى في المجالات السريرية والبحثية والتعليمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض مستشفى الملك فيصل التخصصي الأمراض الوراثية الأمراض النادرة الرعایة الصحیة ومرکز ا
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. إدخال تقنية علاج جلطات الأوردة العميقة باستخدام القسطرة بمستشفيات "الرعاية الصحية"
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن إدخال تقنية علاج جلطات الأوردة العميقة باستخدام القسطرة، لأول مرة، في المستشفيات التابعة للهيئة بمحافظات منظومة التأمين الصحي الشامل في الأقصر، أولى محافظات الصعيد لتطبيق المنظومة.
الرعاية الصحية تعزز مشروعها للسياحة العلاجية تعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية وعلى رأسها أمراض الجهاز الهضمي والأوراموأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إلى أن إجراء هذه العملية لأول مرة في مستشفيات الهيئة بالأقصر يمثل خطوة هامة نحو تعزيز قدرة نظام الرعاية الصحية في محافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل على تقديم علاج متطور وآمن لمواطنينا.
وأضاف الدكتور السبكي، أن العملية التي تمت باستخدام القسطرة لعلاج جلطات الأوردة العميقة، والتي تتطلب تجهيزات طبية عالية التكلفة، تمت بفضل نظام التأمين الصحي الشامل الذي يضمن توفير الخدمات الطبية المتطورة للمواطنين بتكلفة منخفضة. حيث بلغت تكلفة العملية أكثر من 200 ألف جنيه، ولكن المريض لم يتحمل أكثر من 400 جنيه فقط كنسبة مساهمة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
وتابع الدكتور السبكي: "تسعى الهيئة إلى توفير أحدث الأساليب العلاجية والتجهيزات الطبية المتطورة عالميًا، وهو ما يتجسد في هذا الإنجاز. المستشفيات التابعة للهيئة، مثل مستشفى طيبة التخصصي، تقدم العديد من الخدمات الطبية والعلاجية المتقدمة في مجالات عدة مثل جراحات القلب والصدر، الأوعية الدموية، المخ والأعصاب، مناظير الجهاز الهضمي، وغيرها. ونحن ملتزمون بتوسيع هذه الخدمات لتشمل جميع المواطنين في محافظات التأمين الصحي الشامل."
وأكد الدكتور السبكي، أن مستشفى طيبة التخصصي تعد أول مستشفى معتمد في إقليم الصعيد تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، وهي تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية التي تشمل الطوارئ، جراحة القلب والصدر، جراحة الأوعية الدموية، جراحة المخ والأعصاب، وغيرها من التخصصات الهامة.
وأوضحت الهيئة، أن العملية تمت بنجاح لمريضة في السابعة والعشرين من عمرها، كانت تعاني من جلطات حادة في أوردة الطرفين السفليين، امتدت إلى الوريد الأجوف السفلي بالبطن. وقد حضرت المريضة إلى مستشفى طيبة التخصصي وهي تعاني من آلام شديدة وتورم في الأطراف السفلية والحوض.
وأضافت الهيئة، أنه بعد إجراء الفحوصات الإكلينيكية والأشعات اللازمة، تبين أن المريضة تعاني من جلطات حادة في أوردة الطرفين السفليين والحوض، ممتدة إلى الوريد الأجوف السفلي بالبطن. على الفور، تم حجز المريضة في المستشفى لتلقي العلاج بمضادات التجلط، وتم توفير جهاز تفتيت الجلطات وإجراء العملية باستخدام القسطرة التداخلية.
وتابعت الهيئة، أنه بعد نجاح العملية تم متابعة حالة المريضة لمدة 3 أيام بالقسم الداخلي بالمستشفى، حيث خرجت في حالة صحية جيدة بعد تحسن كبير في الأعراض والآلام التي كانت تعاني منها، وتم متابعة حالتها في العيادة الخارجية للمستشفى.
وأشارت الهيئة، إلى أن العملية تم إجراؤها بواسطة فريق طبي متخصص يضم الدكتور محمد حسن أبومنصور، استشاري ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى طيبة التخصصي، والدكتور شادي مجلي، استشاري جراحة الأوعية الدموية، والدكتور أحمد أيمن زين، طبيب مقيم جراحة الأوعية الدموية. كما كان هناك متابعة دقيقة للحالة من قِبل الدكتور أحمد عبدالحافظ، أخصائي التخدير، بالإضافة إلى طاقم التمريض والفنيين المتخصصين في وحدة القسطرة بالمستشفى، وهم محمد السيد، مشرف وحدة القسطرة، محمد حسن، فني الأشعة، مصطفى جمال، تمريض بوحدة القسطرة، فاطمه عليان، تمريض بوحدة القسطرة.