أكد رؤساء بنوك عالمية وخبراء اقتصاد دوليون، أهمية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" لا سيما وأنه يحمل آفاقا واعدة لمستقبل مستدام تقوده الإمارات بجهودها المستثمرة ومساعيها الحثيثة في مواجهة التحديات المناخية وفي خفض الانبعاثات الكربونية من خلال برامج طموحة للطاقة النظيفة والشمسية.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إن "COP28" سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ، مشيرين إلى أن دولة الإمارات مع استضافتها للمؤتمر تتعامل بمسؤولية وإدراك تام لأهمية العمل المناخي في تمكين العالم لمواكبة المستقبل، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وذكروا أن خطة عمل رئاسة "COP28" تركز على إنجاز تقدم ملموس وفعال يحوِّل أهداف اتفاق باريس إلى خريطة طريق يستطيع العالم اتّباعها وتحقيق الأهداف المنشودة من خلال تطبيق ركائزها الأربعة، وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي الدولي.

بدوره قال داميان هيتشين، الرئيس التنفيذي لـ"ساكسو بنك" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن دولة الإمارات تؤكد من خلال استضافتها لقمة المناخ العالمية "COP 28" التزامها الكبير بالاستدامة والتعامل مع التغيرات المناخية والتحديات البيئية.

وأضاف أن من المتوقع أن يكون لهذا الحدث العالمي الهام تأثير إيجابي على الاقتصاد في دولة الإمارات، فضلا عن مساهمته في تعزيز الشراكات في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الحديثة وممارسات الاستدامة، متوقعاً أن يُشجع هذا الحدث الشركات والمؤسسات الدولية على الاستثمار في المبادرات والابتكارات الخضراء الدولية مما يؤدي إلى مزيد من النمو الاقتصادي وتوفير الآلاف من فرص العمل.

وأكد داميان أن "COP28" يعزز مكانة الإمارات كواحدة من الدول الرائدة في تناول تحديات التغيرات المناخية والتعامل معها، مشيراً إلى أن هذا الحدث الدولي يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لاقتصاد متنوع وأكثر استدامة.

من جهته قال مايكل بوليجر، الرئيس التنفيذي للاستثمار في الأسواق العالمية الناشئة لدى بنك "يو بي إس" لإدارة الثروات، إن "COP28" يوفر فرصة جيدة للإمارات للإسهام في دفع الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي وتسليط الضوء على استراتيجيتها لبلوغ صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2050.

وأكد أن دولة الإمارات من بين أكثر المناطق تنافسية على مستوى العالم في إنتاج الطاقة المتجددة، حيث تمتلك حالياً أكبر محطات للطاقة الشمسية وأكثرها فعالية من حيث التكلفة في العالم، إلى جانب إطلاق عدد من مشاريع الطاقة الشمسية البارزة الأخرى مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومحطة نور أبوظبي الشمسية، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

وذكر بوليجر أن هذه المشاريع ستساعد دولة الإمارات على تسخير قدرتها في مجال الطاقة الشمسية وستدعم رحلتها الرامية إلى التحول لمصادر الطاقة المتجددة، وبالتالي تقديم حلول فاعلة لمواجهة التغيرات المناخية.

من جانبه، يري تيموشين إنجن، المحلل الائتماني لدى "إس آند بي"، أن دولة الإمارات من الدول الرائدة من حيث جهود العمل المناخي، إذ تعد أول دولة في المنطقة تبدأ استثمارات مجدية في مصادر الطاقة المتجددة، وتمتلك حالياً أكبر قدرة توليد للطاقة المتجددة في منطقة الخليج.

وأضاف أن الإمارات أعلنت عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، حيث أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة في يوليو الماضي عن خارطة طريق شاملة لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة مع سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال.

وأوضح أن إزالة الكربون الناتج عن توليد الطاقة هو أهم مساهم في أهداف خفض الانبعاثات، وفقاً للمساهمات المحددة وطنياً، إلا أنه سيكون للقطاعات الاقتصادية الأخرى مثل الصناعة والنقل دور مهم في تقليل الانبعاثات، حيث قامت العديد من الكيانات الرئيسية المرتبطة بالحكومة والعديد من الشركات الكبرى بالفعل بالإعلان عن المبادرات المتعلقة بالمناخ.

وتوقع إنجن أن تواصل المؤسسات والشركات في الإمارات الإعلان عن مبادرات إضافية تتعلق بالمناخ قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف "COP28" نهاية الشهر المقبل، وأن يسهم هذا الحدث الضخم في دعم قطاع السياحة المتنامي في دولة الإمارات في ظل التوقعات بحضور آلاف المسؤولين والمتخصصين من مختلف دول العالم.

من جهته، قال سكوت ليفرمور، كبير الاقتصاديين والمدير الإداري في "أوكسفورد إيكونوميكس" البريطانية، إن أنظار العالم تتجه نحو دولة الإمارات مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "COP28"، وتراقب كيف تخطط الإمارات لتحقيق أهدافها المناخية، بالإضافة إلى جهودها المستثمرة ومساعيها الحثيثة لخفض الانبعاثات الكربونية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات التغيرات المناخية الانبعاثات الكربونية بيئة البيئة كوب 28 الإمارات التغيرات المناخية الانبعاثات الكربونية بيئة الطاقة المتجددة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

60 دولة توقع معاهدة دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

الثورة نت /..

من المتوقع أن توقع حوالي 60 دولة على معاهدة دولية للأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية نهاية هذا الأسبوع في العاصمة الفيتنامية هانوي.

وذكرت وكالة رويترز، أن المعاهدة تهدف إلى معالجة الجرائم التي تُكلّف الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات سنويًا، وستدخل حيز التنفيذ بعد تصديق 40 دولة عليها .

وتهدف المعاهدة إلى تحسين التعاون الدولي في مكافحة الجرائم الإلكترونية ، إلا أنها تعرضت لانتقادات من نشطاء وشركات تقنية بسبب مخاوف من انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.

وتركز الاتفاقية على مجموعة واسعة من الجرائم، بدءًا من التصيد الاحتيالي والابتزاز الإلكتروني، ووصولًا إلى الاتجار الإلكتروني وخطاب الكراهية، حيث تُقدر الأمم المتحدة أن الجرائم الإلكترونية تُكلف الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات سنويًا.

قال الرئيس الفيتنامي لونغ كونغ إن توقيع المعاهدة لا يُمثل ميلاد صك قانوني عالمي فحسب، بل يُؤكد أيضًا على أهمية التعاون متعدد الأطراف، حيث تتغلب الدول على خلافاتها وتتحمل مسؤوليات مشتركة من أجل السلام والأمن والاستقرار والتنمية.

ومع ذلك، حذّر منتقدون من إمكانية استغلال التعريف الغامض للجريمة في المعاهدة. وصف تحالف تكنولوجيا الأمن السيبراني، الذي يضم شركات مثل ميتا ومايكروسوفت ، المعاهدة بأنها “اتفاقية مراقبة”، مُجادلًا بأنها قد تُسهّل تبادل المعلومات بين الحكومات وتُجرّم المُخترقين الأخلاقيين الذين يختبرون الأنظمة بحثًا عن نقاط ضعف.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي قاد المفاوضات بشأن المعاهدة، أن الاتفاقية تتضمن أحكامًا لحماية حقوق الإنسان وتعزيز أنشطة البحث المشروعة. وأرسل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا ممثلين للتوقيع على المعاهدة في هانوي.

مقالات مشابهة

  • الطاقة المتجددة في لبنان... لمستقبل آمن ومستدام
  • 60 دولة توقع معاهدة دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية
  • تنمية نفط عُمان تنجح في اختبار 15 تقنية واعدة في مجالات خفض الانبعاثات
  • الإمارات تؤكد التزامها بالشراكة مع أفريقيا للتحول نحو الطاقة النظيفة والتصنيع الأخضر
  • الطاقة الشمسية… ذهب الصحراء الجديد
  • الإمارات تضع حجر الأساس لأكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم
  • الإمارات تطلق أكبر مشروع «طاقة متجددة» في العالم
  • الإمارات تؤكد التزامها بالشراكة مع أفريقيا للتحول نحو الطاقة النظيفة والتصنيع الأخضر خلال منتدى الاستثمار
  • أحمد الصايغ: مبادرات رئيس الدولة تقود العالم نحو استئصال شلل الأطفال
  • أبوبكر وشاربوف يتوجان بلقب دولية «محاربي الإمارات»