الخرطوم- تاق برس- كشف الصحفي الاسلامي المقرب من الجيش السوداني عبدالماجد عبدالحميد، عن تنازلات وصفها بالخطيرة قدمها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قائد الجيش في مفاوضات جدة.

 

وقال عبدالماجد في مقال إن البرهان ومستشاريه تنازلوا عن تسمية الوفد كممثل لحكومة السودان ليجلس ممثلاً للجيش السوداني مقابل وفد يمثل (الدعم السريع) الذي أصدر مجلس السيادة قراراً بحله.

 

واضاف “الفريق البرهان والمجموعة المحيطة به وافقوا على استبعاد السفير عمر صديق حتى لا يكون الوفد ممثلاً لحكومة السودان وتمت احالة السفير عمر صديق ليكون خبيراً ضمن وفد الجيش ليقابل في الطرف الآخر صحفي من الدرجة الثانية اسمه نزار سيد أحمد كان عمل سابقاً بصحف المجهر السياسي ، الانتباهة ، الأخبار قبل أن ينتقل للعمل ضمن طاقم إعلام ما وصفها بمليشيا الدعم السريع وليتحول بأعجل ماتيسر إلي خبير تفاوض”

وبحسب عبدالماجد انه تم تجريد وفد حكومة السودان من هذه الصفة المهمة يأتي نزولاً على ضغوط رهيبة ودخان كثيف أثارته كلاب صيد ما وصفها بمليشيا التمرد وداعموها الدوليون والإقليمون.
وقال إن هذه الضغوط نجحت في اثناء الفريق البرهان عن تشكيل حكومة تقوم بتسيير دولاب الدولة وقد أكملت الجهات الفنية التي وافق البرهان على ⅖تشكيلها ، أكملت مهمتها في ترشيح كفاءات وطنية متميزة للحكومة الإتحادية وولاة الولايات وكبار التنفيذيين بالدولة.
وتابت “لكن البرهان أغلق الترشيحات في درج مكتبه ببورتسودان وقال للمحيطين به إن تشكيل الحكومة سيكون بعد التحرير الكامل للخرطوم”.
واضاف عبدالماجد “من المفارقات الحزينة أن وفد القوات المسلحة والخبراء معه سيجلسون للتفاوض مع ممثلين لمليشيا التمرد في أعمار أبنائهم، وأعني بذلك فارس النور ( الكوز السابق) والقوني شقيق حميدتي والصحفي نزار سيد أحمد، ووفد هؤلاء الشباب المتمردين يكشف طبيعة و(قاب) أزمة القيادة في صفوف مليشيا التمرد على حد تعبيره.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

سَاعَتَان مع البُرْهَان…!

ضياء الدين بلال
جلسنا لساعتينٍ أو أكثر مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومن قبله السيد مالك عقار والفريق أول ياسر العطا والقائد مني أركو مناوي والدكتور جبريل إبراهيم والفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
كانت الصراحة والوضوح سيِّدة الموقف.
طرحنا عليهم الكثير مِمّا يُثار ويُقال ويُشاهد ويُعاش في مسارات الحرب مُعاناة المُواطنين في منازلهم ومنازحهم وملاجئهم، وهم يتعرّضون لأبشع حربٍ وأفظع عُــدوانٍ.
يحدث ذلك من مجموعات مُتوحِّشة لا ترحم كبيراً، ولا ترأف بصغيرٍ، ولا تُراعي حُرُمات دِين، ولا تقاليد مُجتمع.
قُلنا لهم:
هل الدولة عاجزةٌ عن تحقيق الانتصار الموعود أو إنجاز سلام مُنصفٍ يُخرج هذه الوحوش الضارية من المدن والقرى؟!

إلى متى ستستمر هذه المُعَاناة، وإلى أيِّ مدىً جغرافي سيتّسع نطاق العدوان؟!
مع البرهان، قدّم الرجل روايته الكاملة.. قالها:
إنها ليست حرباً، هي عدوانٌ شاملٌ تستعين فيه المليشيا بمرتزقة من ١٨ دولة.

تحدث عن الحرب في كل مراحل تشكلها منذ بدايات التغيير قبل خمسة أعوام إلى ميقات الانفجار في ١٥ أبريل ٢٠٢٣.
كانت البداية في الأيام الأولى للتغيير حينما تَمّ وضع ١٠٠ مليون دولار قدمت لسلطة الثورة في حساب عبد الرحيم دقلو بدلا أن توضع في خزينة الدولة..!

أوضح لنا بالحقائق والشواهد، حجم المُـؤامرة على الدولة السودانية في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها.
وحجم التّحديات والعقبات
الموضوعة من قِبل حلفاء المليشيا في طريق القضاء التام على الورم السرطاني.

حِصَارٌ مَفروضٌ على السِّلاح والذخائر جوّاً وبحراً لفرض هزيمة على الجيش الوطني، تُخضع زمام أمره لآل دقلو أو إرغامه على تفاوض استسلامي مهين ومذل.

وعمليات شراء واسعة النطاق لذِمَم الأفراد، ومواقف الدول الصغيرة والكبيرة، ووضع الجراد على أفواه ثعابين الحياد المزعوم.

ومع كل ذلك، كان البرهان يتحدّث بثقةٍ قوية، وبنبرةٍ حاسمةٍ بأنّ النصر آتٍ لا محال مهما تكالب الأعداء، وتعرّض الجيش لانتكاساتٍ، فهي عابرةٌ، لن تُمكِّنهم من افتراس الدولة ، وابتلاع خيراتها، وتجيير سُلطتها لملكية أسرة مُحدّدة، وإخضاع ثرواتها لصالح دول بعينها، وتفكيك جيشها واستبداله بمليشيا إجرامية متوحشة كلما وطئت أقدامها الثقيلة قرية أو مدينة، خرج المواطنون سِراعاً هَرَبَاً بأرواحهم وأموالهم وأعراضهم إلى أماكن الجيش.
مليشيا كلما تحدّث ناطقوها ومُناصروها عن الحرية والديمقراطية، حَطّ الذباب على شفاههم..!

قالها: (قايلني مكنكش في السلطة وعاوز الحكم!!؟ والله لو بمرادي ورغبتي أخلع حذائي وأغادر اليوم قبل الغد، ولكنها مسؤولية بلد وواجب وطن لن نُسلِّمه لهم)..!
مَـــدّ يده إلى الأمام وابتسم ابتسامته تلك، وقال: (ما تشوفوا سنجة وجبل مويه والزوبعة دي، أنا شايف النصر أمامي كما أراكم جُلوساً الآن وبيننا الأيام ).

   

مقالات مشابهة

  • ”الحوثي أثبت قدرته على فرض إرادته باستخدام صواريخه”..مقرب من الانتقالي يكشف عن تقديم تنازلات من الحكومة للحوثيين
  • البرهان يكشف تفاصيل خطيرة عن حرب السودان “فيديو”
  • تذمر الجيش والرغبة الكيزانية!!
  • البرهان : الجيش يحقق انتصارات وخسارة بعض المدن لا تعني الهزيمة
  • إندونيسيا ترحل 13 تايوانيا يشتبه في ارتكابهم جرائم خطيرة
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • سَاعَتَان مع البُرْهَان…!
  • كشف تفاصيل إحباط محاولة إنقلاب عسكري على البرهان
  • محطة تبادل المنافع بين الخرطوم وموسكو حيث سيحصل السودان علي حزمة مساعدات عسكرية نوعية
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان