الأزهر: المقاومة الفلسطينية وأهل غزة أبطال يواجهون جيشا إرهابيا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
وجه الأزهر الشريف، "تحية طيبة من عند الله مباركة" للمقاومة الفلسطينية، وأهل غزة "الأبرياء رمز العزة والصمود، وأطفالها ونسائها الصابرات"، قبل أن يشدد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ووضع حد لقتل الأطفال والأبرياء.
جاء ذلك في بيان للأزهر الإثنين، وجه فيه "التحية للنساء والاطفال وهم يواجهون بأجسادهم الناحلة هذه النيران، حيث يرسلها عليكم جيش إرهابي انتزع الله الرحمة من قلبه، وتجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة".
كما وجه التحية للأبطال الذين يواجهون بإيمانهم البوارج وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ ويتصدون لها من منصة الإيمان بالله غير خائفين ولا متذللين، وقال لهم: "أيها الأبطال: استمدوا قوتكم من قرآنكم الكريم، واستعينوا بقول الله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)".
وسجل الأزهر، "وبكل اعتزاز وتقدير بالغ الموقف الرجولي الشجاع والشهم الذي وقفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وهو يدعو، غير خائف ولا مجامل، إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين في غزة"، موجها التحية لهذا "الرجل الشجاع وهو يصدح بكلمة الحق والعدل".
https://www.facebook.com/OfficialAzharEg/posts/pfbid0XUp3SEvVptjd28AZd5BRZcfajef7Q8BA2qzRd53xgYu5V7hrTLuS4MX7mFTzB73Cl?locale=ar_ARاقرأ أيضاً
التاريخ لم يرحم.. شيخ الأزهر: يدعو إلى وقف الإرهاب الصهيوني الغاشم ضد غزة
وشجع الأزهر موقف كل أحرار العالم الذين لم يلتزموا الصمت، وخرجوا لإدانة هذه المجازر الوحشية التي ترتكب في غزة، وطالبوا بوقف العدوان الصهيوني ووضع حد لقتل الأطفال والأبرياء.
كما أهاب الأزهر بحكومات الدول العربية والإسلامية، بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين، وأن يسخروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" ضد المستوطنات في غلاف غزة، أسفرت عن قتلى بالمئات، وأسر 239 إسرائيليا بينهم عسكريون برتب رفيع، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، يتعرض خلالها قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها.
وتسببت الغارات في استشهاد 8306 فلسطينيين، بينهم 3457 طفلاً و2136 سيدة، حسب وزارة الصحة، كما استشهد 114 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لمصادر رسمية.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية العنيفة عن تدمير أحياء سكنية كاملة، كما أطبقت إسرائيل حصارها على غزة، بحيث منعت كافة الإمدادات من كهرباء وماء ووقود وعلاج، ما ينذر بوضع كارثي، بحسب تحذيرات دولية.
بالمقابل، قتلت حركة "حماس" أكثر من 1531 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، قبل أن تنجح في أسر نحو 250 إسرئيليا، بعضهم برتب عسكرية رفيعة.
اقرأ أيضاً
موقف قوي جديد.. مركز الأزهر العالمي للفتوى: المستوطنون ليسوا مدنيين
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأزهر مصر إسرائيل المقاومة الإرهاب جيش إرهابي أهل غزة
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تدعو للاحتشاد في الشوارع احتفاءً بوقف العدوان واستقبال الأسرى المحررين
يمانيون../
دعت الفصائل والقوى الفلسطينية اليوم السبت، جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الداخل المحتل للنزول إلى الشوارع والساحات العامة احتفالًا بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ولتأكيد وحدة الشعب الفلسطيني ورفضه التام للمشاريع الأمريكية والإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي بيان مشترك، أكدت القوى الوطنية على أهمية المشاركة الشعبية الواسعة في استقبال الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم يوم غد الأحد، في إطار صفقة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها مؤخرًا. وأوضح البيان أن هذه المشاركة تمثل تحديًا لقرارات حكومة الاحتلال التي تحاول منع تنظيم فعاليات الاحتفاء، رغم تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي توعد بمنع أي مظاهر احتفالية.
وجاء في البيان أن الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى تحقق بفضل صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في مواجهة الاحتلال ومشاريعه العدوانية. وأضافت الفصائل أن هذه الصفقة تمثل ثمرة لكفاح طويل قدم فيه الفلسطينيون تضحيات جسيمة من أجل نيل حريتهم واستقلالهم، ما يعكس تمسكهم بحقهم في مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافهم الوطنية.
كما شددت الفصائل على أن التفاعل الشعبي مع هذه المناسبة يحمل رسالة تحدٍ واضحة لحكومة الاحتلال، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني قادر على فرض إرادته رغم القمع والتهديدات.
وأكد البيان أن هذا الاحتشاد يعبر عن وحدة الموقف الشعبي في مختلف الأراضي الفلسطينية، في مواجهة سياسات الاحتلال القمعية ومخططاته الاستيطانية. وأشارت الفصائل إلى أن قضية الأسرى ستظل أولوية وطنية، وأن الإفراج عن المعتقلين يعزز صمود الشعب الفلسطيني ويجدد الأمل بإطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال.
وتزامنًا مع الدعوة للاحتشاد، أطلقت الفصائل مناشدات للجماهير الفلسطينية في المدن والقرى للتواجد في الشوارع والساحات العامة، وسط توقعات باتخاذ الاحتلال إجراءات أمنية مشددة لمحاولة قمع الاحتفالات.
واختتمت الفصائل بيانها بالتأكيد على ضرورة استمرار الكفاح الفلسطيني في كافة الميادين، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، مشددة على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والمضي قدمًا نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.