سوق أبوظبي العالمي يحدث أنظمته المتعلقة بالمستفيد الحقيقي والضوابط الخاصة به
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أبوظبي في 30 أكتوبر /وام/ أصدر سوق أبوظبي العالمي، نسخة محدثة من أنظمته الخاصّة بالمستفيد الحقيقي والضوابط الخاصة به لعام 2022 لتلغي وتحل بدلاً عن أنظمة المستفيد الحقيقي والضوابط الخاصة به لعام 2018.
تهدف هذه الأنظمة بنسختها الجديدة إلى ضمان مواكبة سوق أبوظبي العالمي لمتطلبات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ومعايير مجموعة العمل المالي (FATF)، بالإضافة إلى ضمان الالتزام بالتوجيهات والإرشادات الاتحادية الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، وغيرها من القوانين واللوائح الاتحادية والمحلية المرتبطة بالمستفيد الحقيقي.
وتشمل التحسينات الرئيسية على أنظمة المستفيد الحقيقي والضوابط الخاصة به ، على سبيل المثال لا الحصر، توضيح النهج التعاقبي لتحديد المستفيدين الحقيقيين ضمن الكيانات العاملة في سوق أبوظبي العالمي والذي يتماشى مع توصيات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومجموعة العمل المالي، وتوضيح أن الموقع الذي يُمارس منه الوصي أعماله، هو ما سيُحدّد نطاق تطبيق الأنظمة ذات الصلة وذلك بدلاً من القانون المعمول به بشأن العهدة، وإلزام الكيانات العاملة في سوق أبوظبي العالمي بتحديث سجلّ المستفيدين الحقيقيين عند تغيير الملكية ضمن الكيان الواحد، وذلك إلى جانب الالتزام بتحديد وحفظ سجلّ المدراء المرشَحين، وكافة الأشخاص الذين ينوب عنهم هؤلاء المدراء.
و تمّ تحديد فترة انتقالية لإتاحة الوقت أمام الكيانات العاملة حالياً في سوق أبوظبي العالمي لتصحيح وتحديث سجلاتها الخاصة بالمستفيدين الحقيقيين والمدراء المرشحين، إن وجدت، وتحديث البيانات المطلوبة وتطبيق التغييرات التنظيمية الأخرى. وعليه، تعتبر الأنظمة الخاصة بالمستفيد الحقيقي والضوابط الخاصة به سارية المفعول على الكيانات الجديدة في سوق أبوظبي العالمي بدءًا من تاريخ نشرها، فيما ستطبق هذه الأنظمة على الكيانات العاملة حالياً في سوق أبوظبي العالمي في غضون ست أشهر من تاريخ هذا النشر.
وقال حمد صياح المزروعي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي: نحرص في سوق أبوظبي العالمي على تعزيز الشفافية والمساءلة على المستويين الوطني والعالمي، بالتعاون مع الهيئات التنظيمية الأخرى، لذلك اتخذنا خطوات هامّة لتبني المعايير الدولية الخاصة بمكافحة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، حيث نحرص في سلطة التسجيل على مواكبة هذه المعايير، وذلك بما يتماشى مع التزامنا الراسخ بدعم جهود دولة الإمارات للوفاء بالتزاماتها في هذا السياق، باعتبارها جزءاً فاعلاً من المجتمع الدولي ، و نتطلّع إلى تطبيق هذا الإطار التشريعي المحسّن لتعزيز ثقة المستثمرين بسوق أبوظبي العالمي، أحد أكبر المراكز المالية في العالم، وإظهار متانة إطاره التشريعي.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی سوق أبوظبی العالمی
إقرأ أيضاً:
كمال ميرزا يكتب : الأعراب يجدّدون وعد بلفور!
#سواليف
كتب .. #كمال_ميرزا
بعد أكثر من قرن من الزمان، لم يعد الأمر يحتاج إلى ” #بلفور ” و”وعده” و”حكومة جلالة الملكة” من أجل إقامة “وطن قوميّ” لليهود في #فلسطين..
ومن أجل دقّ إسفين يقطع التواصل الجغرافيّ بين شطريّ الوطن العربيّ والإسلاميّ، ويحول دون وحدة العرب والمسلمين بعد أن تم التآمر على دولة خلافتهم الواحدة، وتصفيتها نهائيّاً للمرّة الأولى منذ تاريخ قيامها..
مقالات ذات صلة اليونيسيف: إسرائيل تقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا خلال يومين 2024/11/03ومن أجل إقامة قاعدة متقدّمة للمشروع الرأسماليّ الإمبرياليّ الصهيونيّ في المنطقة تكون حارسةً لمصالحه ونهبه الممنهج لمواردها، ورأس حربة تحت الطلب لتدمير وتأديب كلّ جماعة بشرية أو دولة تاريخيّة أو أو قيادة كارزماتيّة تفكّر في شقّ عصا الطاعة الغربيّة..
ومن أجل زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، ومنع أي تنمية وازدهار حقيقيّين فيها، وتبوّئها المكانة المركزيّة التي تستحقها ضمن المنظومة العالميّة بما يتناسب مع إرثها الثقافي، وطاقاتها البشريّة، وموقعها الجيو ـ بولتيكي الأهم، والثروات الطبيعيّة التي اختصّها الله عزّ وجلّ بها..
لم يعد جميع ما تقدّم يستدعي بلفور ووعده، فالأنظمة العربيّة تقوم بهذه المهمّة بكل تفانٍ وإخلاص وعلى أتمّ وجه ممكن!
هذه الأنظمة المُصنّعة التي تمّ تنصيبها على كيانات وظيفيّة استحدثها الاستعمار ورسم حدودها (كما استحدث إسرائيل)، ونتيجةً لعقود وعقود من الغزو والمسخ الثقافيّين، والتغريب، والعلمنة، والتبعيّة القسريّة ومن ثم الطوعية، وإذكاء الروح الُقطريّة والطائفيّة والفصائليّة والجهويّة، والتطبيع السريّ ثم المُعلن.. هذه الأنظمة هي من حيث نهبها لمقدّرات وثروات شعوبها، وبيعها بأثمان بخسة للآخر، ووضعها تحت تصرفه مقابل فتاتٍ وسمسراتٍ وشرعيّةٍ مزيّفةٍ، هي أشدّ جشعاً من الرأسماليّة نفسها!
وهي من حيث قمعها لشعوبها، وتنكيلها بها، وتضييق الخناق عليها، وابتزازها في تفاصيل حياتها ولقمة عيشها، هي أكثر بطشاً من الإمبرياليّة نفسها!
وهي من حيث غطرستها وعنجهيّتها وفوقيّتها وطبقيّتها، واستخفافها بالجموع البشريّة التي تحكمها، والاستهانة بها حدّ احتقارها، والنظر إليها كـ “مادة استعماليّة” يتم توظيفها وتسخيرها وتكييشها أو حتى التخلّص منها عند الضرورة.. هي أشدّ عنصريّةً من الصهيونيّة نفسها!
أمّا بالنسبة للكيان الصهيونيّ نفسه، ففي عهدة هذه الأنظمة العربيّة هو في أيدٍ أمينة وحريصة ومتفانية أكثر حتى من مؤسسيه ورعاته وداعميه الغربيّين!
وإذا كانت حكومة جلالة الملكة قد نظرت “بعين العطف” إلى اليهود حين قطعت على نفسها وعد “بلفور” وقرّرت أن تمنحهم “وطناً قوميّاً” في فلسطين، فإنّ هذه الأنظمة العربيّة تنظر إلى الكيان الصهيونيّ بعين الوله والافتتان والتأليه وكأنّ آلهتهم الأثيرة على قلوبهم “هُبل” أو “اللات” أو “العُزّى” قد بُعثت من جديد!
ويكاد المرء أن يقول أنّ مسمّى “وعد بلفور” يجب تغييره ليصبح وعد “عدنان” أو “قحطان”، لولا أنّ الإنصاف والعقل والتدبّر تجعله يدرك أنّ هذا السلوك المنسحق تجاه الآخر، وهذه العمالة الطوعيّة، وهذا الحقد الحضاريّ على أهل الحواضر والأمصار.. هو ليس سلوك عرب أصيلين أقحاح، هيهات، بل هو سلوك أعراب هم “أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألّا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله”..
وهو سلوك أعراب ما زالت تحرّكهم حميّة “الجاهليّة الأولى” وعصبيّاتها وأحقادها..
وهو سلوك أعراب ما زالوا يستمرئون سلوك الغزو والسلب والنهب وقطع الطريق والاستقواء على الضعيف بتشكيلات عصريّة، ويحاولون تمويه ذلك من خلال تصويره زوراً وبهتاناً كضرب من الرجولة والفروسيّة والشجاعة والولاء والانتماء!
وهو سلوك أعراب يتطاولون في البنيان بشكل وسواسيّ قهريّ لينسوا أنّهم حفاة عراة ما يزال الجوع البنيويّ ينخرهم ويستحكم منهم، حتى لو انتعلوا أفخر النعال، ولبسوا أفخم الثياب، وتطيّبوا بأنفس العطور، وامتطوا أغلى السيّارات!
ولكن ما يواسي النفس، وبعد حوالي 400 يوم من انطلاق معركة “طوفان الأقصى” المباركة، أنّه مقابل وعد “بلفور” و”الأعراب”.. هناك “وعد الآخِرة” الذي جعله الله تعالى بشرى لعباده المُخلَصين، وأودعه وديعةً باقيةً عبر الزمان لا تفنى بطول الأمل وتطاول الأمد في “بيت المقدس” وأكناف بيت المقدس!