أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الإثنين، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في فلسطين وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في ظل الصراع الحالي.

ارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة لـ 8306 بينهم 3457 طفلًا سفير فلسطين لدى تونس: العالم يعيش لحظة خجل من ذاته أمام الجرائم المرتكبة في غزة

وأشار رئيس الوزراء الماليزي - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج، عقب اجتماعهما - إلى أنه على الرغم من الاختلافات الدبلوماسية فإن كلا من ماليزيا وسنغافورة تشتركان في موقف مشترك بشأن دعم قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار الذي يعد أمرا بالغ الأهمية في الوقت الراهن.

وقال - وفقا لما أوردته صحيفة "مالاي ميل" الماليزية على موقعها الإلكتروني - إنه "من الضروري أيضا تقديم المساعدة الإنسانية، وهذا الموقف يحظى بتأييد مشترك من البلدين، بالإضافة إلى أغلبية دول العالم، مشددا على أن "ماليزيا تتخذ موقفا قويا بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن هذا الموقف نابع من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وأن المهم الآن هو السلام ووضع حد لقتل المدنيين والأطفال والنساء، مشيرا إلى أنه على اتصال مستمر بالعديد من القادة العرب حيث تدعم بلاده الحل السلمي للصراع.

من جانبه، قال رئيس وزراء سنغافورة إن سنغافورة أدلت ببيانات فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي والفلسطيني، وأنها تأمل أن يتمكن الطرفان من إحراز تقدم نحو حل الدولتين عن طريق التفاوض في الشرق الأوسط، مبينا أن المواقف المختلفة لسنغافورة وماليزيا بشأن هذه القضية لن تؤثر على العلاقات بين الدولتين المتجاورتين.

وأضاف رئيس وزراء سنغافورة أن "وضع ماليزيا ليس مثل وضع سنغافورة، إذ تحتفظ سنغافورة بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولكن لديها أيضا علاقات ودية مع السلطة الفلسطينية، إلا أن ماليزيا تتمتع بعلاقات ودية مع السلطة الفلسطينية، لكنها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فوضعنا الدبلوماسي ليس متطابقا، لكن لا يوجد سبب يدعو إلى إثارة مشكلة بين ماليزيا وسنغافورة".

يُشار إلى أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وصل أمس إلى سنغافورة لحضور الاجتماع العاشر لقادة البلدين.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماليزيا ضرورة الوقف الفوري فلسطين المساعدات الانسانية

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا «MADANI»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وداتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، مجلسًا خاصًّا لعلماء وشباب الباحثين الماليزيين؛ للتناقش والحوار حول وسطية الإسلام وسماحته، والمنهج الإسلامي في تعزيز الأخوَّة والوئام في المجتمعات.  

وفي بداية كلمته، أكَّد شيخ الأزهر أنَّ أكثر ما يميز المجتمع الماليزي تعدُّدُ الأعراق والأديان، محذرًا من خطورة استغلال بعض التَّيارات المتطرفة والمتشددة للتعددية، وتصويرها جهلًا على أنها خطر على الإسلام والمجتمعات، مفنِّدًا زيف هذه الادِّعاءات؛ حيث استشهد فضيلته بتعاليم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يتعلق بالعلاقة بين المسلمين أنفسهم، الَّتي لخصها في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى صلاتنا، واستقبل قبلتَنا، وأكل ذبيحتَنا، فذلك المسلمُ الذي له ذمَّة الله وذمة رسوله، فلا تَخفِرُوا الله في ذمته» أي: لا تخونوا.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أرسى قواعد العلاقة التي تربط المسلم بغيره من أتباع الديانات الأخرى وحدودها، وهي العلاقة المبنيَّة على الاحترام والتَّعايش المشترك، والتَّحلِّي بأخلاق الإسلام الذي لم يكتف بتحريم الاعتداء على الإنسان أيًّا كان دينه أو جنسه أو لونه، وإنَّما حرَّم الاعتداء على الحيوان والنبات والجماد، إلا فيما بيَّنَتْه الشريعة مما لا يعد اعتداء كذبح الحيوان لغرض الأكل وسد الجوع وبمقدار محدَّد، وأنَّ الإسلام وضع قواعد لحماية البيئة والمناخ، بما لا يسمح له من الاستجابة لشهواته ورغباته المادية، بما يؤثِّر سلبًا على البيئة، وأنَّه إذا كان الإسلام قد عُنِيَ بكل هذه الجوانب فكيف تكون عنايته بالإنسان حتى ولو كان غير مسلم!

وأكَّد فضيلته أن مسؤولية إقرار وتعزيز التَّعايش السِّلمي بين أتباع الديانات المختلفة، تقع على عاتق كل فردٍ في المجتمع، ولا يمكن تحقيقُها إلا من خلال الفهم الصحيح لرسالة الإسلام بشكل خاص والأديان بشكل عام، التي جاءت لإسعاد الإنسان وانتشاله من مخاطر تأليه المادة والسعي لإشباع الغرائز دون التنبه لما قد ينتج عن ذلك من حروب وصراعات، وأنَّ الدين هو السبيل الأوحد للتحكم في غرائز الإنسان وتوجيهها بما فيه مصلحته ومصلحة المجتمع.

وحذَّر شيخ الأزهر من بعض التيارات التي تحاول تغذية التعصُّب والكراهية بين المسلمين، وتزكية الصِّراعات المذهبية وتوجيه اهتمامات الشباب المسلم لبعض القضايا التي تشغلهم عن النظر والاهتمام بقضايا أهم، وإعادة إحياء لصراعات وقضايا تؤرِّق المجتمع المسلم وتعمل على إضعافه وتشتته، وبث الفرقة والشقاق فيما بين أبنائه، مشددًا على أن الأولى في هذا الوقت الحرج أن تتجه الجهود لما فيه وحدة الأمَّة وتماسكها لتحقيق نهضتها المنشودة.

وحرص الطيب على الاستماع لآراء بعض الشباب الماليزي ومناقشتهم فيها، والإجابة على تساؤلاتهم فيما يتعلق بالعلاقة بين مدارس الفكر الإسلامي، وكيفية استثمار التعدديَّة لما فيه صالح الأمة، كما ناقش فضيلته بعض الفتيات عن حقوق المرأة في الإسلام، وكيف كفل الإسلام للمرأة حقَّها في التعليم والمشاركة الإيجابيَّة في الحياة الاجتماعية، وغير ذلك من الموضوعات التي كانت محل نقاش من الشباب الماليزي المشارك.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الماليزي، عن سعادته بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر في هذا اللقاء المهم، وتقديره لحرص فضيلته على مناقشة الشباب الماليزي في أفكارهم ومحاورتهم دون قيود، مؤكدًا أن بلاده ممتنة لفضيلة الإمام الأكبر ولفكر الأزهر الوسطي الذي صدَّرَ للعالم -ولا يزال- علوم الدين والدنيا، وأن ماليزيا حريصة على تعزيز علاقاتها مع الأزهر الشريف، والاستفادة من برامج تدريب الأئمة التي تستضيفها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتمنياته بأن تكون زيارة شيخ الأزهر لماليزيا بداية لعدد غير محدود من المشروعات والمبادرة المشتركة مع الأزهر الشريف.

IMG-20240704-WA0012 IMG-20240704-WA0011 IMG-20240704-WA0010 IMG-20240704-WA0009 IMG-20240704-WA0008 IMG-20240704-WA0007 IMG-20240704-WA0006 IMG-20240704-WA0005 IMG-20240704-WA0004 IMG-20240704-WA0003 IMG-20240704-WA0002 IMG-20240704-WA0001 IMG-20240704-WA0000

مقالات مشابهة

  • روسيا تؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان
  • وزير الخارجية يؤكد لمنسق السلام بالشرق الأوسط أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
  • شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام بحضور رئيس الوزراء
  • بحضور رئيس وزراء ماليزيا.. شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام
  • شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا «MADANI»
  • الصفدي وبلينكن يبحثان سبل الوقف “الفوري” لحرب إسرائيل على غزة
  • رئيس وزراء ماليزيا لشيخ الأزهر: نسترشد بمواقفكم المستنيرة خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة
  • شيخ الأزهر يخصص منحًا دراسية لطلاب «دار القرآن» بماليزيا
  • رئيس الوزراء الماليزي يستقبل شيخ الأزهر (صور)
  • رئيس الوزراء الماليزي يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون العلمي والدعوي