من الرياض لـ باريس.. القوة الناعمة السعودية تبهر بلاد العجائب
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تعيش المملكة العربية السعودية حالة تحول وطني كبير، لامس كل المجالات والقطاعات، بحاجة ماسة وضرورية لشيء من "الدبلوماسية الناعمة" والتي تتوفر عادة في الثقافة كقوة جاذبة ومؤثرة ومحببة، تُمارس التأثير والتبادل والتكامل، الثقافة السعودية فبكل ما تحمله من ريادة وتميز، آن لها أن تكون النموذج الأبرز والأهم للقوى الناعمة السعودية.
فقد أطلقت المملكة العربية السعودية معرض الثقافة السعودية في مدينة باريس، الذي يستمر على مدى أسبوعين من الفترة 28 أكتوبر إلى 10 نوفمبر المقبل، بمشاركة هيئاتٍ وكياناتٍ ثقافية تابعة لوزارة الثقافة، ومتضمناً مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تُمثّل الثقافة السعودية بمكوناتها المختلفة، في سبيل ترسيخ التبادل الحضاري، وتجسير الأفكار، إلى جانب تعزيز حضور المبدعين السعوديين في المحافل الثقافية المحلية والعالمية.
وتهدف المشاركة السعودية إلى تسليط الضوء على أهم المجالات الإبداعية السعودية المتميزة، وتسويقها عالمياً، وذلك في إطار حرص وزارة الثقافة على تأكيد التبادل الثقافي الدولي، بوصفهِ أحد أهدافها الاستراتيجية ضمن رؤية السعودية 2030، حيث أعدت هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة برنامجاً حافلاً بالمشاركة مع هيئة التراث، وهيئة المكتبات، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الأزياء، وهيئة الأفلام، بالإضافة إلى مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.
ويشهد الأسبوع الأول من المعرض إقامة أربع ندوات حوارية حول الرواية السعودية وصورة الآخر، وشخصيات الرواية في الأدب السعودي والفرنسي، ومستقبل صناعة الأزياء المحلية، وأمسيتين شعريتين، بالإضافة إلى عرض سبعة أفلام قصيرة من مسابقة ضوء لدعم الأفلام.
فيما سيشهد الأسبوع الثاني إقامة ثماني ندوات، وثلاث أمسيات شعرية، وعرض خمسة أفلام قصيرة إلى جانب عرض الفيلم الوثائقي "طروق" الذي أنتجته هيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وجلسة حوارية عن ميثاق الملك سلمان العمراني، وثلاثة عروض حول الحِرف اليدوية بوجهها الجديد، واللغة العامية للعمارة، بالإضافة إلى بناء القدرات والتقنيات في التراث، واستخدام التكنولوجيا لبناء القدرات في مجال التراث.
وستقيم دار أسولين الفرنسية حفلاً لتدشين كتاب "مكة: مدينة الإسلام المقدسة"، وهو من تأليف المؤرخ والجغرافي بجامعة أم القرى، الدكتور معراج بن نواب مرزا، فيما الصور التي تزيّنه من تجميع المصور الفرنسي المشهور لعزيز هاماني، أما الكتاب الثاني، فيحمل اسم "المدينة: مدينة النبي"، من تأليف المؤرخ والباحث المتخصص في تاريخ المدينة المنورة د. تنيضب الفايدي، والصور ملتقطة بعدسة المصور السعودي أمين قيصران. فضلاً عن متحف مصغّر للشعر العربي 2023 بالشراكة مع أكاديمية الشعر.
وتضم تجربة الزائر تعريفاً بمبادرة "ترجم"، ومؤتمر الفلسفة، ومهرجان الكتاب والقراء، ومعرضاً فوتوغرافياً خاصاً بالباحث والفوتوغرافي الفرنسي تيري موجيه، يشمل عرضاً لأبرز أعماله في منطقة الجنوب السعودي وكتبه المصورة، وجناحاً خاصاً لمخطوطات نادرة، ومستنسخات أثرية، وعرضاً لعدد من الأزياء المحلية، لتعزيز التبادل الثقافي بين المجتمعين السعودي والفرنسي، وعكس صورة المملكة بوصفِها وجهةً ثقافيةً متنوعة ومبتكرة.
وتسعى المنظومة الثقافية، من خلال هذه المشاركة، إلى إبراز ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناتها من تفرُّدٍ وإبداع متأصلٍ في تاريخها الممتد لمئات السنين، وذلك من خلال تقديم ندوات حوارية حول الأدب السعودي، وجهود الترجمة بين البلدين، والتلاقح الثقافي الموسيقي، وحفظ إرث فنون الطهي عبر الكتب المتخصصة، والتعريف بمواقع التراث العالمي في المملكة، بمشاركة عددٍ من الأدباء والروائيين السعوديين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقافة السعودية المملكة العربية السعودية
إقرأ أيضاً:
ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»
البلاد- الرياض
حافظ الأوكراني أولكسندر أوسيك على سجله الخالي من الهزائم، بحضور معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، وعدد من الشخصيات الفنية والرياضية وأبطال سابقين في عالم الملاكمة، واستمر بطلًا للعالم للوزن الثقيل بلا منازع، محتفظًا بالأحزمة الأربعة: الرابطة العالمية للملاكمة (WBA)، ومجلس الملاكمة العالمي (WBC)، والاتحاد الدولي للملاكمة (IBF)، والمنظمة العالمية للملاكمة.(WBO).
بالإضافة إلى الحزام الخامس الخاص بمجلة The Ring جاء ذلك بعد فوزه بقرار إجماع الحكام على البريطاني تايسون فيوري في نزال الإعادة “Usyk, Fury Reignited in Riyadh”، الذي أقيم ضمن فعاليات موسم الرياض 2024 على حلبة “المملكة أرينا”.
وفي تصريح له بعد الفوز أكد أوسيك، أن تحضيراته الجادة كانت العامل الرئيس وراء فوزه، موجهًا شكره لكل من دعمه.
وشهدت الأمسية فوز السعودي محمد العقل في نزال ضمن وزن الوسط على الكولومبي جوشوا “إل لوبو” أوكامبو، حيث أسقطه العقل مرتين؛ ليحقق الفوز بقرار جماعي بنتيجة 60-53، مواصلًا بذلك مسيرته الاحترافية بعد انتصاره الأول على الكولومبي خيسوس جونزاليس في نزال افتتاح موسم الرياض، الذي أقيم في أكتوبر الماضي ضمن البطاقة التمهيدية لنزال أرتور بيتربييف ضد دميتري بيفول.
كما فاز الأوكراني أندري نوفيتسكي بالإجماع على المكسيكي خوسيه راميريزفي نزال الوزن الثقيل، بعد مواجهة قوية استمرت حتى الجولة الأخيرة، حيث سيطر نوفيتسكي على أغلب مجريات اللقاء.
وفي فئة الوزن الثقيل الخفيف، تمكن الأوكراني ألكسندر لابين من إلحاق الهزيمة الأولى بديلان كولين، منتصرًا بقرار جماعي بعد أداء قوي استعرض خلاله مهاراته الفنية.
وفي وزن الريشة، حقق البريطاني بيتر مكجريل فوزًا مستحقًا على مواطنه جاك إدواردز، ليحقق مكجريل الانتصار بقرار جماعي.
وفي نزال آخر بوزن الريشة، واصل الاسكتلندي لي ماكجريجور تألقه بفوز بالإجماع على البريطاني إسحاق لوي، الذي سالت الدماء من رأسه، حيث أظهر ماكجريجور سيطرة واضحة منذ الجولة الأولى وحتى النهاية، ليحصد لقب WBC. في نزال ضمن الوزن الثقيل، حقق البريطاني جوني فيشر فوزاً صعباً بقرار منقسم على مواطنه ديف ألين بعد تبادل عنيف للضربات، محافظاً على سجله الخالي من الهزائم. وفي نزال فوق المتوسط على لقب WBC، خسر البريطاني إشمايل ديفيسأمام الأوكراني سيرهي بوهاتشوك، حيث لم يتمكن من مواصلة النزال بعد الجولة السابعة.
أما في مواجهة استمرت أقل من دقيقة، أسقط البريطاني موسى إيتوما خصمه الأسترالي ديمبسي ماكين مرتين في الجولة الأولى، ليحقق الفوز بالضربة القاضية، وينال لقب WBO بين القارات وWBA الدولية للوزن الثقيل. وبهذا النزال الكبير والذي حضره عشاق الملاكمة حول العالم، يواصل موسم الرياض تعزيز مكانته كمنصة عالمية لاستضافة أبرز الأحداث العالمية، جامعاً أبطال الملاكمة من مختلف أنحاء العالم، ليؤكد مجدداً قدرته على تقديم تجارب استثنائية للجماهير.
محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية التركي تعزيز العلاقات والتطورات الإقليمية