بعد عام من استحواذ ماسك عليها.. كيف تغيّرت منصة إكس؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
بعد عام من شراء رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك منصة "تويتر" للتواصل الاجتماعي، شهد التطبيق الذي يطلق عليه الآن اسم "إكس" كثيرا من التغييرات والتحولات.
وكان ماسك، الذي يترأس شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، وشركة "سبيس إكس" لتكنولوجيا استكشاف الفضاء، قد أكمل صفقة شراء "تويتر" مقابل 44 مليار دولار في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، لتدخل المنصة عهدا جديدا، اتسم بالجدل.
وبجانب تغيير اسم "تويتر" إلى "إكس"، قام ماسك بسلسلة من التغيرات في السمات المميزة للمنصة، مما جعل كثيرا من المستخدمين يشعرون بأنهم لا يستخدمون "تويتر".
التوثيق مقابل المالويمكن الآن لأي شخص شراء علامة التوثيق الزرقاء، التي كانت حتى قدوم ماسك تشير إلى أن الحساب موثق، ضمن اشتراك "إكس بلو" ابتداء من 8 دولارات شهريا، وبدون تقديم دليل على الهوية.
كما أدخل ماسك نظام الشارة الرمادي للمنظمات الحكومية، بالإضافة إلى علامة الاختيار الذهبية للمشتركين من المنظمات الموثقة، مما يكلف نحو ألف دولار شهريا، بالإضافة إلى 50 دولارا لكل حساب تابع.
فصل 8 آلاف موظفوكان من الواضح منذ البداية أن ماسك جادّ في العمل عندما فصل نحو نصف العاملين في "تويتر" البالغ عددهم 8 آلاف عامل، بعد فترة قصيرة من استحواذه على المنصة.
وعلاوة على إدارة تكنولوجيا المعلومات، كانت الفرق المعنية بالحد من خطاب الكراهية والأخبار المزيفة على المنصة الأكثر تضررا من عمليات شطب الوظائف.
ويقول ماسك إن إدارة "تويتر" السابقة كانت تمارس الرقابة باسم ما وصفه بـ "فيروس العقل المستيقظ".
وقد وصف ماسك الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "حزب الانقسام والكراهية"، كما اتهم مؤسسات إعلامية مشهورة بالتمييز لصالح أصحاب البشرة البيضاء، في حين يبدو متأكدا من أن أوروبا تواجه تهديد الحرب الأهلية بسبب الهجرة، وهذه مجرد أمثلة قليلة من آراء رجل الأعمال الشهير.
فوضى المعلومات المضللةولحل مشكلة المعلومات المضللة على شبكة "إكس"، يؤمن ماسك بشدة بما يطلق عليه "صحافة المواطن" وسمة يطلق عليها "كوميونتي نوتس" يستخدمها المستخدمون للإشارة إلى المعلومات المضللة أو الخاطئة.
وفي بعض الأحيان، يستغرق نشر مثل هذه الملاحظات وقتا طويلا للغاية.
وقد أرسلت المفوضية الأوروبية مؤخرا طلبا رسميا لـ "إكس" للحصول على معلومات وفق قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، بشأن المحتوى المتداول على المنصة بشأن عملية "طوفان الأقصى".
وأشار مفوض الاتحاد الأوروبي تييري بريتون إلى تقارير بشأن صور معدلة وتسجيلات صوتية من ألعاب فيديو تم بثها على أنها تسجيلات حقيقية.
ويشار إلى أن انتهاك قانون الخدمات الرقمية يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات.
وبالنسبة لشركات محددة، يمكن أن تصل العقوبات المالية إلى 6% من إجمالي حجم الأعمال العالمي.
ويصر ماسك، الذي يصف نفسه بأنه "شخص لا يتهاون في الدفاع عن حرية التعبير"، على أن خطاب الكراهية لم ينتشر منذ استحواذه على "تويتر"، متخذا إجراء ضد من يقولون عكس ذلك.
واختصمت منصة " إكس" وباحثون من مركز مواجهة الكراهية الرقمية أمام المحكمة، عقب أن خلصوا بعد إجراء اختبارات إلى أن خطاب الكراهية يبقى على المنصة إذا كان ناشروه من المشتركين.
عزوف المعلنين والمستخدمينعلى صعيد آخر، تعاني منصة "إكس" من مشاكل مالية، إذ أكد ماسك عدة مرات أن إيرادات الإعلانات على المنصة تمثل نصف ما كانت "تويتر" تجنيه.
وتتركز إستراتيجية ماسك على إيرادات الاشتراكات، لذلك تم وضع قيود على عدد المنشورات التي يستطيع المستخدمون الذين لا يدفعون اشتراكا أن يطلعوا عليها يوميا.
ففي نيوزيلندا والفلبين، يمكن للمستخدمين الجدد نشر منشورات ومشاركة منشورات الآخرين مقابل دولار سنويا. وإذا لم يدفعوا، سوف يتمكنون فقط من قراءة المنشورات ومشاهدة الفيديوهات ومتابعة المستخدمين الآخرين.
ويبدو أن الأمر لا يقتصر على المعلنين، بل أدار كثير من المستخدمين ظهورهم لـ"إكس" -على الرغم من صعوبة معرفة العدد- حيث إن المنصة نفسها لم تعد تنشر أرقاما عن عدد المستخدمين.
مع ذلك، تقدر منصة "ابتوبيا" للاستخبارات المعلوماتية أن عدد المستخدمين يوميا تراجع من 140 مليونا إلى 121 مليونا منذ استحواذ ماسك، بحسب تقرير لمدونة "بيغ تكنولوجي".
وأشارت شركة "سيميلر ويب" الإسرائيلية لجمع المعلومات إلى تراجع الحركة على نسخة "إكس" على شبكة الإنترنت بنسبة نحو 15%. مع ذلك، فإن زيارات الصفحة الشخصية لماسك ارتفعت بواقع الضعف في سبتمبر/ أيلول الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وفي ظل التغيرات الكبيرة، لم يظهر بعد بديل للمنصة قابل للاستمرار.
وكان تطبيق "ثريدز" الذي أطلقته شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك في تموز/يوليو الماضي، بدأ بداية قوية، لكنه سرعان ما تراجع نشاط المستخدمين مجددا.
وجذب تطبيق "بلو سكاي" الذي يشابه تصميمه لما كان عليه "تويتر" في السابق، مليون مستخدم فقط في أيلول/سبتمبر الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على المنصة
إقرأ أيضاً:
سبقه أوباما .. ماسك ليس الوحيد الذي تدخل في انتخابات أوروبية
سرايا - اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالتدخل في انتخابات عدد من الدول الأوروبية.
كما حذر خلال كلمة ألقاها أمس أمام السفراء، من خطورة انتقادات ماسك المستمرة للحكومات الأوروبية. وقال: قبل عشر سنوات، من كان ليتخيل أن مالك إحدى أكبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم سيدعم حركات رجعية ويتدخل بشكل مباشر في الانتخابات، بما في ذلك في ألمانيا".
لكن ماسك ليس الأميركي الوحيد ذو النفوذ السياسي الذي يتدخل في انتخابات أوروبية، معرباً عن دعمه طرفاً ضد آخر.
سبقه أوباما
فقد سبقه إلى ذلك الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما!
ففي نوفمبر 2016، أظهر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، الذي كان حينها في نهاية فترة ولايته بعد انتخاب ترامب، دعمه للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل الانتخابات الفيدرالية الألمانية.
وقال حينها: "الأمر متروك لها لتقرر ما إذا كانت تريد الترشح مرة أخرى.. لكن لو كنت ألمانياً لكنت انتخبتها".
كذلك، في 4 مايو 2017، بعد وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض، تدخل أوباما أيضا في الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية.
ففي فيديو نشره إيمانويل ماكرون على إكس، دعا أوباما الفرنسيين إلى التصويت لمرشح "إلى الأمام". وأعرب حينها عن إعجابه بالحملة التي قادها ماكرون، ودفاعه عن القيم الليبرالية.
كما قال في المقطع المصور: "أريدكم أن تعلموا أنني أؤيد إيمانويل ماكرون للمضي قدمًا.."، وفق ما نقلت مجلة "JDD"
أما في العام التالي، فأتى دور الملياردير الأمريكي المجري الأصل جورج سوروس، الذي يمول العشرات من المنظمات غير الحكومية المؤيدة للهجرة والمناهضة للمحافظين في جميع أنحاء العالم.
إذ تبرع حينها بما يقارب 400 ألف جنيه إسترليني لحملة تدعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلت حينها صحيفة الغارديان البريطانية.
إذا ماسك ليس الأميركي الوحيد الذي أدلى بدلوه في الانتخابات الأوروبية، داعماً طرفاً على حساب آخر. إلا أن تلك التدخلات لم تزعج حينها ماكرون.
يذكر أن ماسك كان انخرط خلال الأيام الماضية في حرب انتقادات شعواء ضد الحكومة البريطانية برئاسة كير ستارمر، وحزب المستشار الألماني أولاف شولتس، ما استدعى ردا صارماً من الرجلين.
إقرأ أيضاً : قرار أميركي بتحويل 95 مليون دولار من مساعدات مصر إلى لبنانإقرأ أيضاً : احتدام المعارك في غزة والعدوان يدخل يومه 459إقرأ أيضاً : الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجنديين في معارك غزة
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 523
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-01-2025 10:31 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...