شاهد عيان من غزة| مراسل يورونيوز يروي الفظائع في القطاع.. شاهد "الجحيم" لكن على الأرض
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يعمل مراسلنا في القطاع وينقل لنا الأحداث الدامية اليومية، لكنه هذه المرة نقل لنا حياته كشخص من أهل غزة، في تعبير عكس فيه ما يعيشه مئات الآلاف في غزة منذ 24 يوما.
يصف نبيل حجو، مراسل قناة يورونيوز داخل قطاع غزة، الوضع بالـ"كابوس" المتكرر الذي يستيقظ منه كل يوم ليجد إنه ليس حلماً.
وكتب حجو عن تجربة العمل وسط الجثث والأشلاء والدمار وانعدام الأماكن الآمنة من القصف الإسرائيلي قائلاً:
"في يوم من الأيام، فتحت السماء أبواب الجحيم فوق غزة وبدأت جثث البشر تدور في دوائر مجهولة.فُقدت البوصلة ولم يعد من الممكن معرفة الاتجاه الذي سنسير فيه... الجميع يستمع للأخبار... نستمع، ربما ندرك أننا مازلنا على قيد الحياة وأننا قادرون على الاستمرار... اترك هذا المكان، فهو ليس آمناً. اترك منزلك، فهو ليس آمناً. اترك فراشك ومرتبتك، فهما ليسا آمنين. ويجب عليك أيضاً ان تترك أحلامك وذكرياتك حتى تمزقها أنياب الوحش. كلنا نركض إلى اللامكان... إلى المجهول ونحاول ان نشعر بقليل من الدفء... نسأل بعضنا البعض إلى أين نذهب ولا أحد يعرف الإجابة... ملايين الأفكار تدور في رؤوسنا... إلى أين... ومن أين... وكيف... ومتى... متى نموت وبأي طريقة وأين سنموت وإلى أين سنذهب؟؟... الأفكار لا تتوقف".
بجانب كونه مراسلاً صحفياً، تحدث حجو عن كونه من سكان القطاع الذي يشهد ضربات إسرائيلية متواصلة منذ 24 يوماً
كما أشار إلى الصعوبات التي يواجهها هو وجميع من بالقطاع جرّاء انقطاع الكهرباء ووسائل الاتصالات، فقال:
"نتذكر عائلاتنا وأطفالنا وآباءنا وأمهاتنا... ربما نسيناهم لكنهم ما زالوا على قيد الحياة ينتظرون منا أن نجيب على نفس الأسئلة التي لم نجد لها إجابة... صوت انفجار جديد يهزنا... أبحث عن مكان آمن... أين؟... لا يوجد، لذلك سنسير نحو المجهول... صوت انفجار جديد يذكرني بأنني يجب أن أواصل العمل رغم أنني لا أعرف من أين علي أن أبدأ، وعلى أي جثة سأطأ اليوم أو متى سأجد لعبة طفل ملقاة في الشارع تنتظر من تركها خلفه... أسأل نفسي هل أحتفظ بها أم أبحث عن صاحبها... لا أعرف إجابة هذا السؤال الذي يدور في رأسي منذ 11 سنة من الحرب... أتذكر أنني بحاجة مساحة صغيرة لا تتعدى المتر وجهاز كمبيوتر. لكن لا كهرباء هنا ولا إنترنت، فماذا يتوجب علي أن أفعل؟"في صور.. غزة وإسرائيل وبقية أنحاء العالم الذي تفاعل مع الحرب في القطاعتستمر التغطية| الجيش الإسرائيلي يقتل أربعة فلسطينيين في جنين ويواصل قصف غزة شاهد: مقتل فلسطيني طعن شرطيا إسرائيليا في القدسواستطرد حجو عن الوضع بالقطاع قائلاً:
"عليّ أن أواصل البحث، لعلّ بعض الحظ يصادفني هذه المرة وأجد ما أبحث عنه. يجب أن أحاول العمل رغم أنني لا أحبذ ذلك، ولست بحاجة إلى المال، ولكني أؤمن أن الحقيقة لا يجب أن تموت أبداً، وأنها قد تجد في لحظة من الزمن من يستمع إليها. كنت أقرأ الكوميديا الإلهية لدانتي منذ فترة والآن أرى أمامي الكثير مما تحدث عنه دانتي، لكن ليس في الجحيم بل على الأرض، وأبطالها ليسوا أمواتاً بل أحياء... ربما يوماً ما سأكتب كتاباً مثل دانتي، وسأعطيه عنوان "الكوميديا الإنسانية"".وعن مشاهد القتل والدمار ومعاناة قضاء الليل خوفاً من الضربات المحتملة، قال حجو:
"تتجاذبني الأفكار بعض الوقت، والشمس في طريقها للغروب، علي أن أجد طرق العودة... إلى أين؟ إلى أي مكان أستطيع النوم فيه... آه كم أشتاق للنوم. لكن كل الصور التي رأيتها خلال النهار تعود إلى ذهني دفعة واحدة... أخشى أن أغمض عيني، ليس لأنني أخاف الظلام، ولكن حتى أتمكن من معرفة ما إذا كان هناك صاروخ أو قذيفة تتجه نحوي. بالنسبة لي... لا تغادرني هذه الفكرة، تسكن عقلي لساعات مثل شيطان صغير حتى يستسلم جسدي من فرط التعب... سأفتح عيني بعد بضعة ساعات وأقول لنفسي كم كان هذا الكابوس قاسياً... لكن الصوت انفجار جديد يذكرني بأن ما يحدث ليس كابوساً".هذه كانت الحياة التي عاشها حجو في القطاع وعاشها معه جميع سكان غزة، هي شهادة وضعها للتاريخ ووضعناها بين يديكم بكل بساطة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مسؤولون صينيون وروس يحذرون من "قوى أجنبية تسعى لزرع الاضطرابات وتحرض على الحروب" الجيش الأوكراني يعلن ضرب منظومة للدفاع الجوي الروسي في القرم شاهد: أشخاص يهرعون وسط إطلاق للنار نتج عنه مقتل شخصين في مدينة تامبا الأمريكية حركة حماس إسرائيل غزة فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط غزة حركة حماس طوفان الأقصى إسرائيل بنيامين نتنياهو قصف قطاع غزة مظاهرات فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط غزة حركة حماس طوفان الأقصى إسرائيل یعرض الآن Next فی القطاع إلى أین
إقرأ أيضاً:
إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
قالت وكالة "مهر" الإيرانية، إنّ البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة قد ردّت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" على عرض المسيرة الإيرانية الصنع التي يُطلق عليها: "شاهد"، وذلك خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي.
وأوضحت "مهر" بأن البعثة الدبلوماسية الإيرانية أكدت في منشورها، أن طائرة "شاهد" بدون طيار، هي واحدة من أفضل أنواع الطائرات بدون طيار في العالم. فيما أشارت البعثة الدبلوماسية، في الوقت نفسه، إلى أن: طائرة "شاهد" تتمتع بقدرات ممتازة في الكشف والمراقبة والتشغيل، كما أنها ذات سعر معقول للغاية.
وأضافت البعثة الدبلوماسية الإيرانية، أنه لا يوجد أي موانع قانونية من أجل بيعها، موضّحة أنّ: "أي دولة تتعهد بعدم استخدامها في العدوان على دولة أخرى، بإمكانها أن تتقدم بطلب لشرائها".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي، قد تم الكشف عن طائرة "شاهد 236" المسيرة الإيرانية، باعتبارها "طائرة بدون طيار قاتلة".
ما الذي نعرفه عن "شاهد"؟
كان الحرس الثوري الإيراني، قد كشف عن هذا النوع من الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال عام 2020، جرّاء مناورة عسكرية. ليظهر اسم هذه الطائرات لأول مرة أثناء هجوم جماعة الحوثي على منشآت النفط التابعة لشركة "أرامكو" السعودية قبل أكثر من عام.
كذلك، تردّد اسم الطائرة بدون طيار "شاهد 136" خلال مرّات كثيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك، في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وفي عام 2011، من قبل مركز جهاد الاكتفاء الذاتي وأبحاث الصناعة التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع مراكز مثل شركة القدس لصناعات الفضاء، قد تم تصميم النسخة الأولى من هذه الطائرة التي توصف أيضا بكونها: "الانتحارية المسيرة"، فيما تم بناؤها في منشأة شهيد لصناعات الفضاء، المستقلة عن شركة تصنيع الطائرات الإيرانية.
إلى ذلك، اجتازت هذه الطائرات مرحلة الاختبارات بقلب قاعدة نصر الجوية في كاشان. كما يقال إنّ: مهمة الإنتاج الضخم لهذه الطائرات بدون طيار تقع على عاتق شركة صناعة الطائرات الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة في شاهين شهر، أصفهان.
وتستخدم طائرات الاستطلاع الخفيفة والانتحارية بدون طيار، محركات وانكل، بالإضافة إلى مكابس ذات اسطوانتين وأربعة أسطوانات من صنع شركات مثل ليمباخ الألمانية.
ومنذ عام 2011، ضغطت الحكومة الأمريكية على الدول الأوروبية بغرض منع بيع المحركات المستخدمة في الطائرات الإيرانية بدون طيار. وفي هذا الصدد، تم أيضًا اعتقال رجلي أعمال إيرانيين ومحاكمتهما في ألمانيا خلال عام 2014.
وفي عام 2021، وضعت الولايات المتحدة كلاً من شركة "أوج برواز ما دو نفر" وشركة "كيميا بارت سوان"، على قائمة العقوبات؛ وهما على التوالي أهم موردي المحركات وأنظمة الملاحة للقوى الثلاث للحرس الثوري الإيراني.
وأُضيفت كذلك شركة "قدس لصناعات الطيران" إلى نفس قائمة العقوبات، في كانون الثاني/ يناير 2023؛ وعندما تم الكشف عن استخدام روسيا لطائرة شاهد 136 بدون طيار في حرب أوكرانيا، بات من الواضح أن هذه الشركة قد لعبت دورا كبيرا في توفير هذا النوع من الطائرات بدون طيار لروسيا.
جرّاء ذلك، أعلنت أوكرانيا، أن الحكومة الإيرانية قامت بتسليم 1700 طائرة بدون طيار إلى روسيا، واستخدمت المئات منها لاستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك نظام الكهرباء والمناطق السكنية في البلاد.
وما أثار النقاش آنذاك، هو ما كشفت عنه شبكة "سي إن إن" بناء على تقييم المخابرات الأوكرانية أنه من بين 52 قطعة أجنبية استخدمت في الطائرة الانتحارية شاهد 136، 40 قطعة صنعتها 13 شركة أمريكية مختلفة و12 قطعة صنعتها شركات من سويسرا وكندا واليابان وتايوان والصين.
وفي صيف عام 2023، نُشرت صور لطائرة بدون طيار تم إسقاطها في أوكرانيا، وأظهرت أن بعض أجزائها أيرلندية. وفيما يتعلق بهذه القضية، أبرزت صحيفة The Times of Ireland أن الطائرة الإيرانية بدون طيار التي أسقطت في أوكرانيا كانت تحتوي على جزء مكتوب عليه "صنع في أيرلندا" ومن المحتمل أن تكون من إنتاج أحد فروع شركة تيلوتسون للشركة الأمريكية في أيرلندا.