مجلس الشورى يشيد بالمواقف الثابتة لدولة قطر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
عقد مجلس الشورى اليوم، جلسته الثانية لدور انعقاده العادي الثالث من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الثاني والخمسين، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس.
وفي بداية الجلسة، أشاد المجلس بالمواقف الثابتة لدولة قطر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو ما تجسد في الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" في افتتاح دور الانعقاد الجديد، من تأكيد على رفض العدوان على الأشقاء الفلسطينيين، ومطالبة المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف الانتهاكات ضدهم.
وفي هذا السياق، ندد المجلس بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على السكان المدنيين في قطاع غزة، واستهداف التجمعات السكانية وتدمير المنشآت الحيوية، ومنع المساعدات الإنسانية وفرق الإغاثة من الوصول للقطاع، مستنكرا ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية.
وعبر المجلس عن رفضه القاطع لادعاءات الحكومة الإسرائيلية ضد دولة قطر، واتهامها بتسييس الدعم الإنساني المقدم للمدنيين في قطاع غزة، لافتا إلى الدور القطري البارز في دعم الدول الشقيقة والصديقة، والذي أشادت به الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية والإغاثية ومختلف المنظمات الدولية.
بعد ذلك، تلا سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام لمجلس الشورى، جدول أعمال الجلسة، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة.
وضمن أعمال الجلسة، أعلن سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، خلو مكان العضو محمد بن عيد الكعبي بسبب الوفاة، وفق ما يقرره الدستور واللائحة الداخلية للمجلس.
وفي هذا الإطار، استذكر سعادة رئيس مجلس الشورى مناقب الفقيد، منوها بإسهاماته البارزة خلال الجلسات وخلال رئاسته للجنة الخدمات والمرافق العامة في دور الانعقاد السابق.
وعبر أعضاء مجلس الشورى من جانبهم في مداخلاتهم، عن بالغ حزنهم لرحيل الفقيد، مشيرين إلى دوره البارز خلال فترة عمله، وحرصه الكبير على كل ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن، وما امتاز به من دماثة الخلق ورحابة الصدر وتعاون مع الجميع.
وتواصلت أعمال الجلسة، حيث شكل المجلس لجانه الخمس الدائمة طبقا لما قرره الدستور وقانون مجلس الشورى ولائحته الداخلية، وهي لجنة الشؤون القانونية والتشريعية، ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية، ولجنة الخدمات والمرافق العامة، ولجنة الشؤون الداخلية والخارجية ولجنة الشؤون الثقافية والإعلام.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مجلس الشورى مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
«قمة العشرين».. وعرض رؤية مصر الإقليمية والدولية!!
شهدت الأيام الماضية حدثًا بالغ الأهمية على الساحة الدولية، ألا وهو مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين التى استضافتها مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية بدعوة من الرئيس البرازيلى «لولا دا سيلفا»، لتكون هذه هى المشاركة الرابعة لمصر إجمالاً فى قمم المجموعة، عقب المشاركة فى قمم الرئاسة الصينية عام ٢٠١٦، واليابانية عام ٢٠١٩، والهندية عام ٢٠٢٣، بما يعكس التقدير المتنامى لثقل مصر الدولى، ولدورها المحورى على الصعيد الإقليمى والعالمى.
وهذه المشاركة ليست الأولى من نوعها لمصر، بل تأتى فى سياق ترسيخ مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية، وتعزيز دورها المحورى فى المنطقة.
وتكتسب مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين أهمية بالغة، نظراً لما تمثله هذه المجموعة من قوة اقتصادية عالمية، حيث تضم أكبر اقتصادات العالم الصناعية والناشئة، وتأتى هذه المشاركة فى وقت تتشابك فيه التحديات العالمية، وتتطلب تضافر الجهود الدولية للتصدى لها.
وتسعى مصر من خلال مشاركتها فى القمة إلى تحقيق أهداف تتمثل فى تعزيز التعاون الدولى فى مواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ، والأمن الغذائى، والطاقة.
كما تسعى لدعم الاقتصاد المصرى من خلال استغلال هذه المنصة لعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأيضا لتأكيد الدور الإقليمى والريادى لمصر فى المنطقة، وعرض رؤيتها لحل القضايا الإقليمية والدولية.
ولهذه القمة مخرجات ونتائج تتمثل فى إمكانية مصر إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين، فى مجالات التجارة والاستثمار والتعاون التكنولوجى، وأيضا يمكن المشاركة فى مبادرات مشتركة مع الدول الأعضاء، تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تساهم المشاركة فى تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، وبناء شراكات جديدة.
ولهذه المشاركة تأثيراً كبيراً على مصر، والتى تساهم فى رفع مكانة مصر الدولية، وتعزيز صورتها كدولة مستقرة وآمنة، وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، مما يساهم فى تنمية الاقتصاد، وأيضا دعم الإصلاحات الاقتصادية وجهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر، وتعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وتعتبر مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين خطوة مهمة على طريق تعزيز دورها المحورى على الساحة الدولية، وقد أثبتت مصر قدرتها على التعامل مع التحديات العالمية، والمساهمة فى بناء مستقبل أفضل للجميع، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة فى تحقيق العديد من المكاسب لمصر، على الصعيدين الاقتصادى والسياسى، وكذلك خطوة مهمة فى مسيرة مصر نحو تحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة فى تعزيز التعاون الدولى، ودعم الاقتصاد المصرى، والمساهمة فى حل التحديات العالمية.
[email protected]