يستعرض مجمع البحوث الإسلامية في الكتاب الذي يصدره  ضمن سلسلته العلمية تاريخ القدس وتفنيد فرية مزاعم أن القدس غير عربية، من خلال بيان أن السكان الأصليين والذين بنوها هم اليبوسيون العرب في الألف الرابع قبل الميلاد فبالحق التاريخي الذي يدعيه اليهود يتضح أن القدس عربية.
ويؤكد كاتب الكتاب د. محمد عمارة، أنه فيما يتعلق بادعائهم بأن القدس لهم بالحق الديني فهو أشد كذبًا وافتراء من سابقه، حيث إن نبي الله موسى -عليه السلام- لم تطأ قدماه القدس ولم يرها ولم تنزل عليه التوراة بالقدس، فالعلاقة الروحية التي يتحدث عنها اليهود تجاه القدس علاقة زائفة، كما يبين الكتاب كذب ادعاء أن القدس حق لليهود بسبب حكم داود وسليمان -عليهما السلام- للقدس، ففي منطق اليهود أن داود وسليمان من الملوك وليسوا من الأنبياء والرسل ومن ثم فعلاقتهم سياسية فقط وليست دينية.


كما يتعرض الكتاب لمكانة القدس والمسجد الأقصى عند المسلمين بدءًا من كون المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين ومساو مع مكة والمدينة في الاختصاص بشد الرحال فالرابطة بين القدس ومكة عقيدة دينية إسلامية.
وفي لمحة تاريخية عن الحكم الإسلامي للقدس، يذكر الكاتب أنه بالنسبة للمسلمين فإنه يعد حرمًا فأمنوا الخائف ومنعوا فيه القتال وفتحت أبوابه لأهل الديانات الثلاث على عكس غيرهم، فلقد سجل التاريخ ذلك حيث طالب البعض إبّان الفتح الإسلامي إخراج اليهود منه فرفضوا، وفي الحملات الصليبية تم احتكار القدس دون المسلمين واليهود، كذلك يصنع الصهاينة هذا الاحتكار بالتهويد وتقليص الوجود العربي الإسلامي المسيحي.
وفي إطار استدلال الكاتب على تاريخية القدس وحقوق المسلمين  والعرب فيه، ينشر الكتاب وثيقة دولية تنص على أن الحرم القدسي وقف إسلامي مملوك للمسلمين والصادرة في ديسمبر ١٩٣٠م.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية تاريخ القدس محمد عمارة ا ن القدس

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي، صباح اليوم، في فعاليات الدورة التثقيفية الأولى التي أقامتها كلية العلوم الإسلامية للوافدين تحت عنوان: “مواجهة الشُّبُهات الإلحادية”؛ وذلك بحضور د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود. نهلة الصعيدي، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، ود. يسري جعفر، وعدد من أساتذة جامعة الأزهر والمتخصصين في الفكر.

وأكَّد الأمين العام خلال كلمته، أهميَّة هذه الدورة التثقيفية؛ لما تشكِّله من عقلٍ كليٍّ جامعٍ؛ وذلك لأنها تعالج مشكلة ومعضلة تشيع في كلِّ المنصَّات الواقعية والافتراضية، وهى مشكلة الإلحاد والشبهات الإلحادية وكيف يمكننا معالجتها والتصدي لها، موضِّحًا أنه لا بُدَّ أن نكون موضوعيين، فالملحد قبل أن أرد عليه أو أفسِّر نظريته التي تهين العقيدة بشكل عام، وتريد النَّيل من الإله، ومن وجود الله تعالى- نحتجُّ عليهم من خلال تشريح العقل وتفسير الإلحاد؛ أي: لا بُدَّ من التشخيص أولًا، وكما قال “ستانلي”: “إنَّ الملحدين خلوا في نظرياتهم من الموضوعيَّة والاحتمال، فالملحد قبل أن يصدر نتيجته لم يعتبر بالاحتمال والموضوعية، فلقد صدر وأنكر من البداية وجود إله، فالمِفتاح الأول لفل هذه الشبهات: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين”.

وأوضح الجندي أنه لا بُدَّ من وجود أدوات، ومن هذه الأدوات الحُجَج العقلية؛ أي: لا بُدَّ أن يكون لديك برهان يوصل للعلم وللتحقيق، ومنها أيضًا: القياس، والغالب في القياس أنه يكون صحيحًا؛ لأنه يعتمد على مقدمات ونتائج؛ أي: لا بُدَّ من أدوات الحُجَج العقلية، مشيرًا إلى استخدام أنواع الدلالة في تفنيد الشبهات؛ كدلالة المطابقة، فهي يمكن تنفيذها في الرد على الملحد؛ كإثبات الكون كله لإثبات وجود الله، بدلالة الكون كله على دلاله وجود الله سبحانه وتعالى، كما يمكن استخدام دلالة التضمن، وكذلك الاعتبار بالتجرِبة في إثبات النظرية الكلية، وكذلك دلالة الالتزام يمكن تطبيقها وإسقاطها في الرد على الملحدين؛ كدلالة المقدمات إلى النتائج، فكل العلوم الطبيعية مسخَّرة لإثبات وجود الله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية يوجه قافلتين توعويتين إلى شمال سيناء والواحات البحرية
  • أمين البحوث الإسلامية: الأزهر حافظ على هيبة اللغة العربية
  • معرض القاهرة للكتاب.. «نظرية المعنى في النقد الأدبي » إصدار جديد بهيئة الكتاب
  • البحوث الإسلامية: الحفاظ على المال العام واجب ديني وأخلاقي لا يقبل التهاون
  • أمين مجمع البحوث الإسلامية: الحفاظ على المال العام واجب شرعي وأخلاقي
  • البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث للخارج خلال رمضان
  • البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية للمتقدمين لمسابقة الابتعاث الخارجي
  • أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا
  • أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامة
  • تفاصيل تعاون «القومي للترجمة» و«ثقافة الطفل».. إصدار أول عمل بمعرض الكتاب 2025