رؤساء بنوك دولية: COP28 يحمل آفاقاً واعدة لمستقبل مستدام
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أكد رؤساء بنوك عالمية وخبراء اقتصاد دوليون، أهمية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، لا سيما وأنه يحمل آفاقاً واعدة لمستقبل مستدام تقوده الإمارات بجهودها المستثمرة، ومساعيها الحثيثة في مواجهة التحديات المناخية، وفي خفض الانبعاثات الكربونية، من خلال برامج طموحة للطاقة النظيفة والشمسية.
وقال رؤساء البنوك، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن "COP28 سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ"، مشيرين إلى أن الإمارات مع استضافتها للمؤتمر تتعامل بمسؤولية وإدراك تام لأهمية العمل المناخي في تمكين العالم لمواكبة المستقبل، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وذكروا أن "خطة عمل رئاسة "COP28 تركز على إنجاز تقدم ملموس وفعال يحوِّل أهداف اتفاق باريس إلى خريطة طريق يستطيع العالم اتّباعها وتحقيق الأهداف المنشودة من خلال تطبيق ركائزها الأربعة، وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي الدولي".
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ"ساكسو بنك" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا داميان هيتشين، إن "الإمارات تؤكد من خلال استضافتها لقمة المناخ العالمية COP 28 التزامها الكبير بالاستدامة والتعامل مع التغيرات المناخية والتحديات البيئية".
وأكد الرئيس التنفيذي للاستثمار في الأسواق العالمية الناشئة لدى بنك "يو بي إس" لإدارة الثروات مايكل بوليجر، أن "COP28 يوفر فرصة جيدة للإمارات للإسهام في دفع الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي وتسليط الضوء على استراتيجيتها لبلوغ صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050".
وأوضح أن "الإمارات من بين أكثر المناطق تنافسية على مستوى العالم في إنتاج الطاقة المتجددة، حيث تمتلك حالياً أكبر محطات للطاقة الشمسية وأكثرها فعالية من حيث التكلفة في العالم، إلى جانب إطلاق عدد من مشاريع الطاقة الشمسية البارزة الأخرى مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومحطة نور أبوظبي الشمسية، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية".
من جانبه، يرى المحلل الائتماني لدى "إس آند بي" تيموشين إنجن، أن "الإمارات من الدول الرائدة من حيث جهود العمل المناخي، إذ تعد أول دولة في المنطقة تبدأ استثمارات مجدية في مصادر الطاقة المتجددة، وتمتلك حالياً أكبر قدرة توليد للطاقة المتجددة في منطقة الخليج".
وأضاف أن "الإمارات أعلنت عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، حيث أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة في يوليو الماضي عن خارطة طريق شاملة لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40% بحلول 2030 مقارنة مع سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال".
من جهته، قال كبير الاقتصاديين والمدير الإداري في "أوكسفورد إيكونوميكس" البريطانية سكوت ليفرمور، إن "أنظار العالم تتجه نحو الإمارات مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "COP28"، وتراقب كيف تخطط الإمارات لتحقيق أهدافها المناخية، بالإضافة إلى جهودها المستثمرة ومساعيها الحثيثة لخفض الانبعاثات الكربونية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
تركيا تتخطى هدف 2025 وتضاعف قدرات الطاقة الشمسية
لندن – ضاعفت تركيا قدرتها على توليد الطاقة الشمسية خلال آخر عامين ونصف، محققة هدفها المحدد لنهاية عام 2025 في وقت مبكر.
وبحسب تقرير جديد صادر عن مؤسسة “أمبر” الدولية للطاقة ومقرها لندن، تجاوزت قدرة تركيا على توليد الطاقة الشمسية 19.6 غيغاواط بنهاية عام 2024.
وفي يوليو/ تموز 2022، بلغت قدرة تركيا على توليد الطاقة الشمسية 9.7 غيغاواط، قبل أن تتضاعف خلال عامين ونصف لتصل إلى هذا المستوى.
كما تمكنت تركيا من تحقيق هدفها المحدد لنهاية عام 2025، والذي بلغ 18 غيغاواط، في أغسطس/ آب 2024، متقدمة على الجدول الزمني بأكثر من عام ونصف.
ووفقا للتقرير نفسه، تُقدّر قدرات تركيا لإنشاء محطات طاقة شمسية عائمة بما لا يقل عن 53 غيغاواط.
ويُتوقع أن يسهم طرح هذه المشاريع في تعزيز قدرة الطاقة المتجددة واستخدام المسطحات المائية غير المستغلة.
تقرير مؤسسة “أمبر” الدولية تضمن أيضا حساب تأثير قدرة طاقة الشمس والرياح على استيراد الطاقة.
وأشار إلى دور طاقة الشمس والرياح في إنتاج الكهرباء خلال آخر عامين ونصف، وتوفيرها الموارد المالية المخصصة لاستيراد الغاز الطبيعي للغرض نفسه.
وفي هذه الفترة، ساهمت الطاقة الشمسية وحدها في توفير 6 بالمئة من إجمالي الكهرباء في تركيا، ما وفر إنفاق 5.4 مليارات دولار كانت مخصصة لاستيراد الغاز الطبيعي.
وفي إطار هدف تركيا لزيادة قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 120 غيغاواط بحلول عام 2035، يُتوقع أن يستمر هذا النمو في السنوات المقبلة.
الأناضول