محافظ أسوان: تنفيذ مشروعات للتطوير والتجميل بأبو سمبل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تواصل محافظة أسوان سلسلة الإنجازات المتتالية فى كافة قطاعات العمل العام تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وفى هذا الإطار أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان على أن أعمال التطوير والتجميل تشهد فى كل يوم ملحمة من النجاحات بمختلف مراكز ومدن المحافظة ، وخاصة فى المناطق السياحية .
وأوضح بأنه وفقاً للرؤية المتكاملة التى تم وضعها لخلق مواقع سياحية تتواكب مع البانوراما الجمالية والحضارية ، ويتم تنفيذها بأفكار إبداعية وإبتكارية خارج الصندوق لتكون عروس المشاتى ، وعاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية دائماً فى أبهى صورها أمام ضيوفها وزائريها ، ولاسيما مع إنطلاق الموسم السياحى الجديد .
من جانبه أوضح محمد عبد العزيز رئيس مدينة أبو سمبل السياحية بأنه بناءاً على تعليمات محافظ أسوان ، وبمتابعة من الدكتورة غادة أبو زيد نائب المحافظ فإننا نسابق الزمن للإنتهاء من مشروع إنشاء الممشى السياحى بمدينة أبو سمبل السياحية بطول 600 متر ، وبنسبة تنفيذ 60 % ، وبتكلفة تقديرية تصل لنحو 24 مليون جنيه دعماً من وزارة السياحة والأثار ، ويتم التنفيذ بواسطة الهيئة العربية للتصنيع .
ولفت إلى أنه يتوازى مع ذلك قيام الوحدة المحلية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالإنتهاء من تنفيذ مشروعات ترميم وتطوير المناطق التاريخية والأثرية ، والتى من بينها مشروع تطوير ورفع كفاءة الطرق والجزر الوسطى بدءاً من طريق المعبد ، وحتى مطار أبو سمبل الدولى ، دعماً من الخطة الإستثمارية للمدينة ، وهو الذى تكامل مع عمل بوابات إلكترونية داخل معبد أبو سمبل السياحية دعماً من صندوق إنقاذ أثار النوبة لظهور المدينة السياحية بالمظهر الجمالى والحضارى المشرف واللائق أمام الزائرين والأفواج السياحية من مختلف دول العالم .
IMG-20231030-WA0006 IMG-20231030-WA0009 IMG-20231030-WA0011 IMG-20231030-WA0007 IMG-20231030-WA0010 IMG-20231030-WA0012 IMG-20231030-WA0008 IMG-20231030-WA0005المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مدينة أبو سمبل السياحية معبد أبو سمبل أعمال التطوير والتجميل الأفواج السياحية 24 مليون جنيه
إقرأ أيضاً:
مستقبل مصر السياحى!!
الحديث عن الفرص السياحية لمصر لا ينقطع، وقدرتها على تحقيق عوائد وأرقام قياسية من العملة الصعبة التى تضاف إلى الدخل القوم وحل بعض الأزمات، حديث شائع ومستمر، فى ظل ما تتمتع به مصر من قدرات هائلة ومتنوعة فى هذا المجال، ولا شك أن المناخ والتنوع البيئى والموقع باتت من عوامل الجذب السياحى، وفوق كل هذا تتمتع مصر بخصوصية فريدة تشكل العنصر الأعم فى الجذب السياحى على مستوى العالم وهو التراث الحضارى والإنسانى الضارب فى أعماق التاريخ لأكثر من سبعة آلاف عام، وبحسب بعض الإحصائيات، فإن آثار مصر تشكل ثلث آثار العالم فى هذا الجانب معظمها من الحقب الفرعونية، ثم اليونانية الرومانية والقبطية الإسلامية، وفى السنوات الأخيرة اهتمت مصر بتنويع عناصر الجذب السياحى الحديث مثل سياحة الشواطئ والمؤتمرات والسياحة العلاجية والثقافية، كما عززت مصر من فرصها السياحية بعد أن قامت بثورة حقيقية فى بنيتها الأساسية، وأصبحنا نمتلك أحدث شبكات الطرق والنقل والمواصلات التى تضاهى مثيلاتها العالمية.. ولكن يبقى السؤال الذى يتردد كثيرا، لماذا لم تحقق مصر الأرقام والدخل الذى تحققه بعض دول المنطقة؟!
الاجابة عن هذا السؤال الذى وجهته إلى وزير السياحة والآثار شريف فتحى خلال لقائنا لجنة السياحة والثقافة قبل يومين، جاءت على لسان الوزير صادقة وحقيقية، ولكنها كانت فى ذات الوقت كاشفة عن واحد من أهم معوقات الدولة المصرية، بعد أن أكد الوزير أن مصر حققت فى العام الأخير أعلى معدل جذب سياحى وهو خمسة عشر مليونا و750 ألف سائح، وهى أقصى قدرة تمتلكها مصر من الغرف السياحية!! مشيرًا إلى السعى لزيادة الغرف السياحية من خلال بعض المبادرات مثل مبادرة البنك المركزى بتخصيص 50 مليار جنيه لدعم القطاع السياحى بعائد فائدة منخفض، وهى خطوة تضيف حوالى 40 ألف غرفة سياحية جديدة.. ومع كل الاحترام لمثل هذه المبادرات والمحاولات الحميدة، إلا أنها لا تتواكب مع قدرات مصر الهائلة فى هذا القطاع، وفرص مصر فى استغلال كنوزها السياحية المتنوعة، والتى تحتاج على أقل تقدير إلى مضاعفة عدد الغرف السياحية التى تمتلكها مصر الآن، وهو أمر يحتاج إلى حلول مبتكرة ورؤى مختلفة وقرارات جريئة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية فى قطاع السياحة أحد أهم القطاعات أمانًا وربحية للقطاع الخاص، شريطة أن تكون هناك حوافز وضمانات حقيقية للمستثمرين.
الحقيقة أن ما تمتلكه مصر من كنوز وتراث حضارى وإنسانى وتنوع سياحى وبنية أساسية حديثة، لا تقف آثاره عند إمكانية تحقيق عوائد هائلة من العملة الأجنبية والدخل القومى، وإنما يشكل أيضًا أحد أهم عناصر القوة الناعمة لمصر، كواحدة من أعظم وأعرق دول العالم، ويجب أن تكون لحظة الافتتاح الرسمى لمتحف مصر الكبير، فرصة لجذب الاستثمارات السياحية قبل أن تكون فرصة للترويج السياحى، لأن مصر فى حاجة حقيقية إلى مضاعفة غرفها السياحية، خاصة وأن المتحف فى حد ذاته سوف يجذب آلاف السائحين وتحتاج هذه المنطقة إلى المزيد من الفنادق، فى ظل تحولها إلى أعظم منطقة سياحية فى العالم من خلال هذه البانوراما الفريدة التى تمتزج فيها عراقة الأهرامات التاريخية كواحدة من عجائب الدنيا السبع، مع الحداثة فى قمتها العالمية من خلال أحدث وسائل العرض المتحفى، سواء لمجموعة الملك توت عنخ آمون أو غيرها من القطع التى تعرض لأول مرة بأحدث التقنيات الرقمية والعرض ثلاثى الأبعاد، وجولات الواقع الافتراضى التى يعيشها السائح لفهم السياق التاريخى والاجتماعى لكل الشخصيات والأسرات والحقب التاريخية.
حفظ الله مصر