الإيكونوميست: خطة إسرائيلية جديدة لتطويق حماس والحرب قد تستمر سنة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قالت مجلة إيكونوميست إن الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة قد يستغرق شهورا أو ربما سنة. وأضافت أنه ما إن أرخى الليل سدوله على قطاع غزة يوم الجمعة حتى انتشرت شائعات تفيد بأن الغزو الإسرائيلي قد بدأ.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد في بيان مقتضب أن العمليات البرية "تتوسع" لكن دون الخوض في تفاصيل أخرى.
ومع شروق شمس اليوم التالي بدأت الأمور تتضح أكثر، فقد دخلت القوات الإسرائيلية غزة بالفعل من نقطتين: الأولى حول بلدة بيت حانون في الشمال، والبريج بالقرب من النقطة الضيقة التي تتوسط القطاع.
وبدا التوغل "أكبر" من الغارات التي شنتها إسرائيل خلال الليلتين السابقتين، حيث استمرت بضع ساعات قبل أن تعود القوات أدراجها إلى داخل إسرائيل.
تغيّر التكتيكات وليس أهداف الحربونقلت الإيكونوميست عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم، في مقابلات أُجريت معهم في الأيام الماضية، إن أهداف الحرب لم تتغير، وتتمثل في عزل وتدمير البنية التحتية لحركة حماس، خصوصا شبكة أنفاقها تحت الأرض، والإطاحة بها من سدة الحكم في غزة، لكن تكتيكات الجيش ليست كما كان من المفترض أن تكون عليه بعد هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وبحسب المجلة البريطانية، فإن الموقعين اللذين دخلتهما القوات الإسرائيلية يوم الجمعة شمال وجنوب غزة، يشيران إلى أن ثمة خطة متدرجة لتطويق القطاع. وأوضح أحد كبار ضباط الجيش أن الهجوم البري هو حملة ستستغرق شهورا، وربما سنة.
وبدأ بعض السياسيين الإسرائيليين يحذرون من أن تنفيذ هجوم بري كبير من شأنه أن يصب في مصلحة حركة حماس، ومن جر الجيش الإسرائيلي إلى القتال في المناطق الحضرية، الذي أعدت له حماس بكل تأكيد الكمائن والأفخاخ المتفجرة.
محاولة لتفادي الضغوط الدوليةومن شأن هذا الهجوم أن يتسبب أيضا في وفيات بأعداد كبيرة وسط المدنيين، والإضرار بالبنية التحتية في غزة، مما قد يؤدي إلى ضغوط دولية لوقف إطلاق النار.
ووفق المجلة، تعتمد الحملة ذات الوتيرة البطيئة على أساليب الحصار، لافتة إلى أن حركة حماس قامت بتخزين الوقود والمواد الغذائية وغيرها من الضروريات في شبكة الأنفاق، إلا أن هذه الإمدادات سوف تنفد في مرحلة من المراحل.
وعلقت على ذلك بالقول إن نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء قد يعني انقطاع الهواء النقي والإضاءة عن الأنفاق تحت الأرض، مما سيجبر مقاتلي حماس للخروج إلى السطح.
وفي هذا الصدد يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت: "حماس لا تتوقع شيئا من هذا على الإطلاق. فهي تتوقع غزوا بريا لـ3 أو 6 أسابيع".
قيود أمام الحملة الإسرائيليةوهناك ثمة قيود تحد من تكتيكات إسرائيل بالفعل، من بينها وجود أكثر من 220 أسيرا لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى تمارس عائلاتهم ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية لإعطاء الإفراج عنهم الأولوية. وهناك أيضا أسرى من 41 جنسية مختلفة، ربعهم تقريبا عمال زراعيون من تايلاند.
ويشكل وجود عدد كبير من الفلسطينيين في غزة، عائقا آخر أمام الهجوم، بحسب المجلة التي تمضي إلى القول إن إسرائيل ما تزال ترفض السماح بدخول الوقود إلى القطاع.
ويأمل قادة الجيش الإسرائيلي في أن تؤدي الحرب المتدرجة أكثر إلى إبقاء الجبهات الأخرى هادئة، وتقصد المجلة بذلك إيران "التي لا تواصل تهديد إسرائيل وحدها"، بل يُخشى أن تفتح جبهات جديدة.
المعضلة الإستراتيجيةوهناك قلق آخر من فتح جبهة ثانية شمال إسرائيل التي استدعت في الآونة الأخيرة حوالي 360 ألف جندي احتياط وأرسلت العديد منهم إلى الحدود مع لبنان تحسبا لهجوم من قبل حزب الله.
وتخلص الإيكونوميست إلى أنه ومع كونها حربا أبطأ وتيرة، تتزامن معها جهود جادة لتقديم مساعدات إنسانية قد تخفف بعض الشيء من وطأة الضغوط على إسرائيل، إلا أنها لن تحل المعضلة الإستراتيجية في كيفية اجتثاث حماس أو إيجاد بديل لها، وهي أسئلة يقر المسؤولون الإسرائيليون بأنهم لا يملكون أجوبة عنها حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
من إنتاج شركة لوكهيد مارتن.. الجيش الإسرائيلي يعلن انضمام 3 مقاتلات F-35 جديدة إلى سلاح الجو
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، عن انضمام ثلاث مقاتلات جديدة من طراز F-35 إلى سلاحه الجوي، لتعزيز قدراته العملياتية في مواجهة التحديات الحالية.
وفي منشور له على منصة "إكس"، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الطائرات الثلاث من طراز F-35i، التي تم تصنيعها بواسطة شركة لوكهيد مارتن، هبطت يوم الخميس الماضي في قاعدة نيفاتيم الجوية. ستنضم الطائرات إلى صفوف سلاح الجو الإسرائيلي والسرب 116.
وأشار أدرعي إلى أن منظومة F-35i قد نفذت منذ بداية الحرب أكثر من 15,000 ساعة طيران عملياتية، وشاركت في آلاف الطلعات الجوية على مختلف الجبهات. وأكد أن هذه الطائرات توفر فرصا كبيرة لتطوير الخبرات العملياتية، نظرا لمرونتها وقدرتها على أداء مهام متنوعة عبر مختلف الجبهات.
وأوضح أدرعي، أن الطائرات صممت في البداية لحمل الذخائر داخل بطن الطائرة، لكن خلال الحرب تم تطوير قدرة جديدة، بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن وبرنامج F-35 في البنتاغون، لحمل ذخائر خارجية من نوع JDAM على أجنحتها.
وأكد أن طائرات F-35i الإسرائيلية هي الوحيدة في العالم التي نفذت هجمات عملياتية باستخدام هذه التكوينات الخارجية، مما ساهم في تعزيز قدرات الهجوم الهائل للطائرات.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك طائرات F-35، التي تعتبر من الأكثر تطورا في العالم، في وقت يشهد دعما متزايدا من الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم الهدنة.. قصف إسرائيلي على بيت لاهيا يقتل 9 فلسطينيين بينهم 3 صحفيين وفد درزي سوري يزور مقام النبي شعيب في إسرائيل كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى" إسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني