مسقط - الرؤية
استقبلت جمعية المراة العمانية بمسقط ممثلة بمجلس إدارتها سعادة علي نجفي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.
وقام سعادة السفير والوفد المرافق له بزيارة المعرض الفني التشكيلي للفنانة جميلة الزدجالية حيث خصصت اللوحات لتعريف سعادة السفير والوفد المرافق له بالجوانب الثقافية الخاصة بالمرأة العمانية كالأزياء والعادات والتقاليد في مختلف المناسبات الاجتماعية، كما قام سعادته بجولة بمرافق الجمعية للتعرف على مقتنيات الجمعية من الفضيات والنحاسيات والخزفيات وغيرها من المقتنيات الأثرية التي تعكس نمط الحياة في فترات تاريخية مختلفة بالمجتمع العماني.


كما زار سعادته ورشة الخياطة التي تنظم حاليا بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتأهيل عدد من النساء في محال الخياطة ، ومن بين المرافق التي تعرف عليها سعادة السفير الإيراني غرفة العروس بالجمعية التي تتضمن نموذجا مصغرا لمراسم العرس العماني .

وقدمت مريم محمد الزدجالية رئيسة مجلس إدارة جمعية المراة العمانية بمسقط نبذة عن دور جمعيات المراة في دعم جهود الحكومة لتمكين المراة، كما قدمت نبذة عن عدد الجمعيات الموجودة حاليا، وقانون الجمعيات الأهلية الذي ينظم عمل جميع جمعيات المرأة المنشرة في ربوع السلطنة ، إضافة الى دور هذه الجمعيات في دعم رائدات الاعمال وصاحبات المشاريع المنزلية ، وما تقدمة من جهود لتمكين المراة تكنولوجيا لتكون قادرة على مواكبة التطور التقني سواء في عالم ريادة الأعمال أو في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مشاريع المراة وكذلك دور المراة المجتمعي والتثقيفي الذي يتطلب منها الابتكار المعرفي والتقني.

وناقش سعادة السفيرآلية فتح آفاق التعاوني بين الجهات المسؤلة عن المراة في السلطنة وفي الجمهورية الإيرانية الإسلامية، مشيرا إلى القواسم الثقافية المشتركة بين الشعبين، وأن العمل على تنظيم زيارات بينية من شأنه أن يرتقي بهذه العلاقات ويوسع افاقها إلى مزيد من النماء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سعادة المتعاملين.. مطلب مجتمعي ورؤية استراتيجية لمؤسساتنا

 

عائشة بنت محمد الكندية

تندرج سعادة المتعاملين ضمن الأولويات الأساسية التي تسعى إليها المؤسسات الحكومية والخاصة في سلطنة عُمان؛ حيث تتواكب هذه الرؤية مع رؤية "عُمان 2040" التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة. إن تحقيق سعادة المتعاملين لا يقتصر فقط على تقديم خدمات سريعة وفعّالة، بل يتجاوز ذلك إلى خلق بيئة عمل جاذبة وودية تتماشى مع تطلعات المواطنين.

وتُشكِّل سعادة المتعاملين ركيزة أساسية في تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية والخاصة. إن رضا المتعاملين يعكس جودة الخدمات المقدمة ويساهم في بناء سمعة إيجابية للمؤسسة. إن كل ما يتمناه المواطن العُماني هو أن تُنجز معاملاته بسرعة وأن يحصل على المواعيد بطريقة عاجلة كما في المستشفيات، دون الحاجة إلى الانتظار الطويل.

واستحداث قسم يُعنى بسعادة المتعاملين في كل المؤسسات في السلطنة يعد خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة الخدمات المقدمة. ينبغي أن يُخصص لهذا القسم موظفون ذوو مهارات عالية في التواصل، سواء كان شفهيًا أو كتابيًا، وأن يكونوا مستمعين جيدين ومتحلين بالصبر في التعامل مع المراجعين. دور هؤلاء الموظفين يجب أن يتمحور حول البحث عن الحلول بسرعة لإنجاز الخدمات المطلوبة والبحث عن المسببات التي تجعل بيئة العمل غير جاذبة والعمل على تغييرها إلى الطريق الصحيح وباحترافية.

ومن أبرز عناصر سعادة المتعاملين هو تقديم خدمة عملاء متميزة وجعل التواصل مع العملاء سهلًا وسلسًا عبر قنوات متعددة مثل الهاتف، البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي. إن الاستجابة السريعة للشكاوى والقدرة على حلها بأسرع وقت ممكن تعكس مدى اهتمام المؤسسة بعملائها وحرصها على تلبية احتياجاتهم.

ولا شك أن تحقيق سعادة المتعاملين يعود بفوائد جمة على المؤسسة والمجتمع ككل. ومن هذه الفوائد ما يلي:

زيادة رضا العملاء: تقديم خدمات سريعة وفعّالة يسهم في رفع مستوى رضا العملاء. تحسين سمعة المؤسسة: المؤسسات التي تركز على سعادة المتعاملين تبني سمعة إيجابية تعزز من مكانتها في السوق. زيادة الإنتاجية: بيئة العمل الجاذبة التي تُعنى بسعادة المتعاملين تعزز من إنتاجية الموظفين وتحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم. الولاء المؤسسي: العملاء الراضون يصبحون أكثر ولاءً للمؤسسة ويميلون إلى تكرار التعامل معها والتوصية بها للآخرين.

وسعادة المتعاملين ليست مجرد هدف يجب تحقيقه؛ بل هي استراتيجية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من هيكلية أي مؤسسة. إن الاستثمار في سعادة المتعاملين هو استثمار في مستقبل المؤسسة، حيث يضمن استدامة الأعمال وتحقيق النمو المستمر. على المؤسسات أن تضع سياسات واضحة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف، مثل وضع مؤشرات أداء لقياس مستوى رضا المتعاملين وتطوير خطط تدريبية مستمرة للموظفين لتحسين مهاراتهم في التعامل مع العملاء.

علاوة على أن سعادة المتعاملين تتماشى مع رؤية "عُمان 2040" التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة. من خلال التركيز على سعادة المتعاملين، يمكن للمؤسسات أن تساهم في تحقيق هذه الرؤية من خلال تحسين جودة الخدمات، وتعزيز رضا المواطنين، وخلق بيئة عمل جاذبة وودية.

وفي الختام.. فإن سعادة المتعاملين استثمارٌ استراتيجيٌ في مستقبل المؤسسات. من خلال التركيز على تلبية احتياجات المتعاملين وتجاوز توقعاتهم، يمكن للمؤسسات تحقيق نجاح مستدام والمساهمة في تحقيق رؤية "عُمان 2040". لذلك.. دعونا نعمل جميعًا على جعل سعادة المتعاملين هدفًا استراتيجيًا يحقق الرضا والنجاح للمؤسسات والمجتمع على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • "قضايا المرأة" تقيم ورشة عمل حول "الجندر والحوكمة"
  • أسقف كنائس شبرا الشمالية يزور جمعية أبناء الكنيسة القبطية
  • وفد من جمعية مطوري القاهرة الجديدة برئاسة البستاني يزور مصنع حديد عز
  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يزور المحكمة العليا في أذربيجان
  • “بر الجعران” تستضيف وفد جمعيات جازان
  • ملاذات السياحة العمانية
  • سعادة المتعاملين.. مطلب مجتمعي ورؤية استراتيجية لمؤسساتنا
  • رواد أعمال يشقون طريق النجاح ويسعون للتطوير والتوسع
  • لجنة البادل تناقش تحديات المرأة في اللعبة.. وتبحث عن مقترحات للتطوير
  • مكتب الصحة بتعز ينفذ نزولا ميدانيا لتقييم الخدمات في المرافق الصحية