مؤتمر الناشرين يحتفي بالفائزين بجائزة الشارقة لحقوق النشر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الشارقة في 30 أكتوبر / وام / شهد "مؤتمر الناشرين" في دورته الـ13 الإعلان عن الفائزين بالدورة الثانية من جائزة "الشارقة لحقوق النشر" التي تنظمها "هيئة الشارقة للكتاب" للاحتفاء بالمساهمات الرائدة لخبراء حقوق النشر في حماية رأس المال الفكري للكتاب والمبدعين من أي انتهاكات ومخالفات واستخدام غير مصرّح به وتمكين هذا القطاع العالمي ودعم فرص نموّه.
وكرّم سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إلى جانب منصور الحساني مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب الفائزين عن فئتي الجائزة حيث حصلت إلينا هاروتيونيان من أنتاريس للنشر من أرمينيا على الجائزة عن فئة "خبراء بيع وشراء حقوق الترجمة في دور النشر" وذلك تقديراً لجهودها الدؤوبة في الوصول إلى القراء حول العالم واهتمامها بحركة الترجمة التي أثرت المشهد الأدبي العالمي بالأدب والثقافة الهندية.
وحصدت ياسمينا جريصاتي مؤسسة ومديرة وكالة رايا من لبنان الجائزة عن فئة "المهنيين المستقلين أو العاملين مع الوكالات المتخصصة في بيع حقوق الترجمة لأكثر من ناشر أو مانح للتراخيص" إذ لم تكتف وكالتها ببيع حقوق الترجمة لعدد كبير من العملاء بل قامت أيضاً بدور بارز في تعزيز تبادل الثقافات الأدبية.
واختار "اتحاد الكتب الميسرة" (ABC) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للملكية الفكرية (WIPO) "مؤتمر الناشرين" للإعلان عن الفائزين في الدورة الثانية من "جائزة التميز العالمي للنشر الميسّر" التي تحتفي بدور النشر المتخصصة بإصدار كتب ميسّرة للمكفوفين وأصحاب الإعاقات البصرية وضمان وصولهم إلى كنوز العالم الأدبي في تأكيد على أهمية الأدب ودوره في مد جسور التواصل وتقليص المسافات والحدود.
وتوزعت الجوائز على ثلاث فئات حيث حصلت شركة Hegas من السويد عن فئة الناشرين فيما كانت فئة القراءة القابلة للوصول من نصيب جمعية Chetana Charitable Trust من الهند أما جائزة فئة الإشادة الخاصة فجاءت من نصيب "مؤسسة كلمات" من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر جلسة نقاشية جمعت كل من إيان تشابمان الرئيس التنفيذي لـ"سايمون آند شاستر" و جو هينري المدير التنفيذي لـ"بوك برانش" وسلّطت الضوء على تطور المشهد العالمي للنشر وعلى خبرات تشابمان الكبيرة في القطاع حيث حصل "سايمون آند شاستر" على لقب ناشر العام لمدة عامين متتاليين وكذلك لقب ناشر الأطفال للعام الماضي.
ولفت تشابمان في حديثه عن دور الشارقة القيادي في دعم منظومة صناعة الكتاب إلى الدور الهام الذي لعبه مؤتمر الناشرين في الشارقة في تطوير قطاع النشر وحجم الفرص الكبيرة التي يوفرها لمختلف دور النشر من أنحاء العالم.
وحث تشابمان الحضور على التركيز على حاضر الصناعة واتخاذ خطوات إيجابية لتشكيل مستقبل أفضل لعالم الكتاب قائلا في 2019 حددنا هدفًا لمضاعفة أرباحنا في مجال النشر خلال خمس سنوات ولكن نجحنا في مضاعفتها أربعة أضعاف خلال عامين فقط نحن هنا لننشر الكتب ومن المهم أن يكون تركيزنا منصّب على الوقت الحاضر فبدلاً من القلق بشأن الغد لا بدّ من المبادرة نحو خطوات إيجابيّة اليوم للتأثير على المستقبل.
وتجمع فعاليات الدورة الـ13 من "مؤتمر للناشرين" نخبة من خبراء صناعة النشر العالمية والوكلاء الأدبيين وقادة الفكر من 106 دول وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري ويقدم "مؤتمر للناشرين" الذي يعقد قبيل فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب منصة للمفكرين والمحترفين في صناعة النشر لمناقشة أبرز التحديات والآليات لتطوير القطاع.
عماد العلي/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مؤتمر الناشرین
إقرأ أيضاً:
التشريعات وحدها لا تكفي.. معرض الكتاب يناقش "مكافحة القرصنة وإنقاذ حقوق النشر"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت قاعة "الصالون الثقافي" اليوم الاثنين، الجلسة الثالثة من مؤتمر "مستقبل الملكية الفكرية- التشريعات- التحديات- الفرص"، وجاءت بعنوان "مكافحة القرصنة وإنقاذ حقوق النشر"، بمشاركة الدكتور تامر الشحات، وجاك نيوتن، رئيس قسم حماية المحتوى في اتحاد الناشرين الإنجليزي، والمستشار عمرو شكري، وأدارها الدكتور محمد سمير.
القرصنة.. تهديد للاستثمار وصناعة الإبداع
في كلمته، أشار الدكتور محمد سمير إلى أن القرصنة تمثل تحديًا كبيرًا للشركات المنتجة للمحتوى الفني والإبداعي. وقال: "القرصنة تهدد القوى الناعمة لدول كثيرة عبر بث محتوى غير قانوني يضر بالصناعات الإبداعية مثل المسلسلات والأفلام". كما أشار إلى أمثلة حية، مثل أشخاص يقومون ببث القنوات عبر أجهزة غير مرخصة لتحقيق أرباح من الإعلانات، ما يُلحق خسائر فادحة بالشركات المنتجة.
وأوضح سمير أن البث غير القانوني يتم عبر أقمار صناعية، مما يجعل التصدي له صعبًا، داعيًا إلى تضافر الجهود الرسمية وغير الرسمية لحل هذه الأزمة.
المشكلة في الفكر المجتمعي وليست التشريعات فقط
الدكتور تامر الشحات أكد أن القرصنة ليست مجرد مشكلة تقنية أو قانونية، بل تمتد إلى الفكر المجتمعي. وقال إن العديد من الأشخاص الذين يقومون بالنسخ غير المشروع لا يشعرون بأنهم يرتكبون خطأ. وأوضح أن الحلول تتطلب تقنيات حديثة مثل التشفير، التوثيق، وتحديد النطاق الجغرافي للأجهزة، مشيرًا إلى أن تلك الأدوات تجعل من الصعب اختراق المحتوى.
وأضاف الشحات أن التحديات القانونية تتزايد مع تطور الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح من الصعب تحديد المسؤولية عن المحتوى المقرصن، لا سيما إذا كان جزء منه مُنتجًا باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تعاون دولي لمكافحة القرصنة
من جانبه، أكد جاك نيوتن أن القرصنة قضية عالمية تحتاج إلى تعاون دولي. وقال: "هناك تجارب ناجحة في دول مثل إنجلترا، حيث يوجد قسم متخصص في الشرطة لحماية الملكية الفكرية، فضلًا عن دور الإنتربول في مكافحة القرصنة على المستوى الدولي".
وأشار نيوتن إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص وتبادل الخبرات بين الدول لمواجهة هذا التحدي، مشيدًا بالتعاون الجاري بين اتحاد الناشرين الإنجليزي والمصري.
مصر قادرة على مواجهة القرصنة
المستشار عمرو شكري شدد على أهمية مكافحة القرصنة لما لها من آثار اقتصادية كبيرة، مشيرًا إلى أن حماية الملكية الفكرية يمكن أن تدر دخلًا بالمليارات لمصر. وأكد أن المشكلة تكمن في عدم إسناد الملفات التكنولوجية للمتخصصين، داعيًا إلى تطوير التشريعات الحالية لتواكب التطورات التقنية.
كما دعا شكري إلى تبني سياسات تركز على حماية الإبداع والمبدعين بما يحقق عوائد ضخمة للدولة ويدعم التنمية الثقافية.