الشارقة في 30 أكتوبر / وام / شهد "مؤتمر الناشرين" في دورته الـ13 الإعلان عن الفائزين بالدورة الثانية من جائزة "الشارقة لحقوق النشر" التي تنظمها "هيئة الشارقة للكتاب" للاحتفاء بالمساهمات الرائدة لخبراء حقوق النشر في حماية رأس المال الفكري للكتاب والمبدعين من أي انتهاكات ومخالفات واستخدام غير مصرّح به وتمكين هذا القطاع العالمي ودعم فرص نموّه.

وكرّم سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إلى جانب منصور الحساني مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب الفائزين عن فئتي الجائزة حيث حصلت إلينا هاروتيونيان من أنتاريس للنشر من أرمينيا على الجائزة عن فئة "خبراء بيع وشراء حقوق الترجمة في دور النشر" وذلك تقديراً لجهودها الدؤوبة في الوصول إلى القراء حول العالم واهتمامها بحركة الترجمة التي أثرت المشهد الأدبي العالمي بالأدب والثقافة الهندية.

وحصدت ياسمينا جريصاتي مؤسسة ومديرة وكالة رايا من لبنان الجائزة عن فئة "المهنيين المستقلين أو العاملين مع الوكالات المتخصصة في بيع حقوق الترجمة لأكثر من ناشر أو مانح للتراخيص" إذ لم تكتف وكالتها ببيع حقوق الترجمة لعدد كبير من العملاء بل قامت أيضاً بدور بارز في تعزيز تبادل الثقافات الأدبية.

واختار "اتحاد الكتب الميسرة" (ABC) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للملكية الفكرية (WIPO) "مؤتمر الناشرين" للإعلان عن الفائزين في الدورة الثانية من "جائزة التميز العالمي للنشر الميسّر" التي تحتفي بدور النشر المتخصصة بإصدار كتب ميسّرة للمكفوفين وأصحاب الإعاقات البصرية وضمان وصولهم إلى كنوز العالم الأدبي في تأكيد على أهمية الأدب ودوره في مد جسور التواصل وتقليص المسافات والحدود.

وتوزعت الجوائز على ثلاث فئات حيث حصلت شركة Hegas من السويد عن فئة الناشرين فيما كانت فئة القراءة القابلة للوصول من نصيب جمعية Chetana Charitable Trust من الهند أما جائزة فئة الإشادة الخاصة فجاءت من نصيب "مؤسسة كلمات" من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر جلسة نقاشية جمعت كل من إيان تشابمان الرئيس التنفيذي لـ"سايمون آند شاستر" و جو هينري المدير التنفيذي لـ"بوك برانش" وسلّطت الضوء على تطور المشهد العالمي للنشر وعلى خبرات تشابمان الكبيرة في القطاع حيث حصل "سايمون آند شاستر" على لقب ناشر العام لمدة عامين متتاليين وكذلك لقب ناشر الأطفال للعام الماضي.

ولفت تشابمان في حديثه عن دور الشارقة القيادي في دعم منظومة صناعة الكتاب إلى الدور الهام الذي لعبه مؤتمر الناشرين في الشارقة في تطوير قطاع النشر وحجم الفرص الكبيرة التي يوفرها لمختلف دور النشر من أنحاء العالم.

وحث تشابمان الحضور على التركيز على حاضر الصناعة واتخاذ خطوات إيجابية لتشكيل مستقبل أفضل لعالم الكتاب قائلا في 2019 حددنا هدفًا لمضاعفة أرباحنا في مجال النشر خلال خمس سنوات ولكن نجحنا في مضاعفتها أربعة أضعاف خلال عامين فقط نحن هنا لننشر الكتب ومن المهم أن يكون تركيزنا منصّب على الوقت الحاضر فبدلاً من القلق بشأن الغد لا بدّ من المبادرة نحو خطوات إيجابيّة اليوم للتأثير على المستقبل.

وتجمع فعاليات الدورة الـ13 من "مؤتمر للناشرين" نخبة من خبراء صناعة النشر العالمية والوكلاء الأدبيين وقادة الفكر من 106 دول وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري ويقدم "مؤتمر للناشرين" الذي يعقد قبيل فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب منصة للمفكرين والمحترفين في صناعة النشر لمناقشة أبرز التحديات والآليات لتطوير القطاع.

عماد العلي/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مؤتمر الناشرین

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حول الميتافيرس

عقدت اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وبمساهمة من المعهد البريطاني للقانون الدولي والمقارن جلسة حوارية بعنوان «خطوة نحو المستقبل: حقوق الإنسان في الواقع الافتراضي المتقدم (الميتافيرس)».
وجمعت الجلسة نخبة من صناع السياسات وخبراء التكنولوجيا والأكاديميين وأعضاء من السلك الدبلوماسي، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وطلبة الجامعات، بهدف مناقشة التحديات والفرص المرتبطة بتأثير تقنيات «الميتافيرس» المتسارعة في حقوق الإنسان في العصر الرقمي.
وأكد عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في كلمته خلال الجلسة، أهمية تبني نهج حوكمة مسؤول في التعامل مع «الميتافيرس»، مشيراً إلى أن هذه التقنية تمثل فرصة لإعادة صياغة طرق التواصل والتفاعل في العالم.
وشددت هند العويس، مدير اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، على ضرورة تضمين اعتبارات حقوق الإنسان في السياسات التكنولوجية منذ المراحل الأولى، مؤكدة أن الحقوق الأساسية يجب أن تكون جزءاً من التصميم والبنية لا مجرد إضافات لاحقة.
وطرح المتحدثون، رؤى متعددة حول الجوانب الإيجابية لعالم «الميتافيرس» ومنها إمكانياته في تحسين الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وتعزيز التفاعل المجتمعي، إلى جانب التحذير من المخاطر المحتملة مثل انتهاك الخصوصية وتنامي التمييز وتكريس الفجوات الرقمية.
وفي هذا السياق، قال أنس متولي رئيس السياسات العامة في منطقة الخليج لدى شركة «ميتا»: «نعمل على بناء تقنيات مثل الميتافيرس والذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول مع التأكيد على السلامة والشمولية والموثوقية».
أما ميلودينا ستيفنز خبيرة حوكمة الابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وصفت «الميتافيرس» بأنه تقنية مزدوجة الاستخدام، يمكن أن تعزز أو تنتهك حقوق الإنسان على حد سواء، مشددة على أهمية حوكمة واضحة ومبكرة لتفادي المخاطر طويلة الأمد.
وأجمع المشاركون في ختام الجلسة على الحاجة إلى تسريع تطوير أطر تنظيمية مرنة وشاملة تضمن حماية الحقوق والكرامة الإنسانية في ظل التحول الرقمي العالمي، لا سيما في بيئات افتراضية تتجاوز الحدود الجغرافية وتفرض تحديات قانونية وأخلاقية غير مسبوقة.
(وام)

مقالات مشابهة

  • العُمانية لحقوق الإنسان تشارك في مؤتمر دولي بطهران
  • اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حول الميتافيرس
  • اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حوارية
  • جائزة الشيخ زايد للكتاب تجمع مبدعي العالم في أبوظبي
  • تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
  • ترجمة الأدب العربي.. جسر حضاري في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب
  • أمنستي: الهجمات على النظام العالمي لحقوق الإنسان تسارعت منذ عودة ترامب للسلطة
  • أبوظبي للكتاب.. متحف زايد الوطني يحتفي بالإرث الغني للدولة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يحتفي بـ "يوم الأرض العالمي" في مخيم الزعتري
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يحتفي بـ”يوم الأرض العالمي” في مخيم الزعتري