أبوظبي في 30 أكتوبر / وام/ أعلنت ستارت إيه دي، منصة تسريع الأعمال العالمية المدعومة من شركة تمكين والتي تتخذ من جامعة نيويورك أبوظبي مقراً لها، عن إطلاق الدورة الثامنة من المنتدى التعريفي للمستثمرين "آنجيل رايزينج" بالتعاون مع فينتشر سوق، شركة رأس المال الاستثماري المغامر خلال الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر القادم على هامش مؤتمر الأطراف "COP 28" ، وتحت شعار "تقنيات المناخ من أجل التغيير".

ويشارك هذه السنة في تنظيم الفعالية، البعثة الأمريكية إلى دولة الإمارات ومنصة "ذا كاتاليست"، وهو مشروع مشترك بدعم من مدينة مصدر وشركة "بي بي"، للاستثمار في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا النظيفة التي تعمل على إيجاد حلول لتغير المناخ وتوسيع نطاقها، بما ينسجم مع أهداف مؤتمر الأطراف "COP 28" ودولة الإمارات في الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفري بحلول عام 2050.

ويقدم المنتدى جلسات تعليمية تركز على المستثمرين في مجال تقنيات المناخ من خلال ثلاثة برامج ، وتشمل حلقة نقاشية لآنجيل رايزينج مع هيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي يوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023، في جناح هيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي في المنطقة الخضراء لمؤتمر الأطراف COP 28.

ويناقش سُبل تعزيز جهود دولة الإمارات لبناء اقتصاد قادر على التكيف مع التغير المناخي، والدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات الناشئة في مجال تقنيات المناخ. كما تتناول مجموعة من المبتكرين الطريقة التي يمكن من خلالها لتقنياتهم المتطورة معالجة قضايا المناخ الملحة من خلال تقديمهم لدراسات حالة محلية.

ويشمل أيضا حلقة نقاشية حيث ستعقد البعثة الأمريكية إلى دولة الإمارات مع"ستارت إيه دي" و"فينتشر سوق" مناقشة رفيعة المستوى في المنطقة الزرقاء لمؤتمر الأطراف والتي ستركز على مجال تكنولوجيا المناخ، والكشف عن الاتجاهات والأولويات لتوجيه الاستثمارات إلى تكنولوجيا المناخ في مراحلها المبكرة.

كما سيتم عقد منتدى آنجيل رايزينج في 7 ديسمبر 2023، في منطقة ابتكارات العمل المناخي، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين والمحليين الذين يستكشفون "تقنيات المناخ من أجل التغيير"، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وتسريع الاعتماد على الحلول التكنولوجية من خلال الشركات الناشئة لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ومعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري. ويتضمن جدول الأعمال جلسات نقاش حول مواضيع محددة، وجلسات حوارية، ومحادثات جانبية، تليها جلسات تواصل.

وقال راميش جاجاناثان، المدير العام لمنصة ستارت إيه دي إن "المنتدى التعريفي للمستثمرين آنجيل رايزينج" الذي يُقام سنوياً بالتعاون بين ستارت إيه دي وفينتشر سوق، رسخ مكانته بوصفه المنصة الرائدة للدعوة للتغيير من خلال الاستثمارات المؤثرة والهادفة ، ويمثل هذا العام لحظة محورية في التزامنا العالمي بمكافحة تغير المناخ، لا سيما مع انعقاد مؤتمر الأطراف كوب 28 في دولة الإمارات.

وأضاف ان الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال تقنيات المناخ يوفر فرصة مالية مميزة، فضلاً عن كونه استثمارًا في مستقبلنا المشترك وخطوة مهمة في التصدي لآثار تغير المناخ، حيث تطرح هذه المشاريع تقنيات مبتكرة ومتطورة في السوق، مما يعزز فرص تقليل انبعاثات الكربون والتكيف مع تغير المناخ.

وأشار إلى أنه وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، يجب مضاعفة الاستثمارات العالمية في تقنيات تحويل الطاقة بمقدار أربع مرات سنوياً لتصل إلى 35 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030 لتتماشى مع الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق باريس للمناخ. ونحن على ثقة تامة بهؤلاء المبتكرين، حيث يمكنهم قيادة الجهود لإرساء مستقبل مستدام، وإطلاق حلولٍ للتحديات الملحة الناجمة عن تغير المناخ. ويمثل توفير الدعم لهم ضرورة أخلاقية، مما يضمن تحقيق الازدهار مع الانسجام لمتطلبات الأجيال القادمة.

من جانبه، قال جون تيت، الرئيس التنفيذي لشركة "تمكين"، الشريك المؤسس لمنصة ستارت إيه دي إن ندوة "إينجل رايزنج" لتعليم المستثمرين تتمتع بسجل حافل في استقطاب الاستثمارات لتمكين ريادة الأعمال من مواجهة التحديات العالمية ، وتأتي دورة هذا العام من الندوة لتستمر على نفس النهج، خاصةً مع انعقادها على هامش استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، حيث ستتناول الندوة الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ في تطوير حلول متطورة تعمل على تسريع تحقيق التنمية المستدامة ودفع النمو الاقتصادي.

من جهتها قالت سونيا ويمولر، الشريك المؤسس والشريك العام في فينتشر سوق: نتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة المثمرة مع ستارت إيه دي من خلال "منتدى آنجيل رايزينج" الذي يُعقد هذا العام بالتوازي مع "مؤتمر الأطراف ولعبت هذه الفعالية السنوية دوراً فعالاً في توفير الوصول إلى كبار الخبراء المعنيّين بالتوجهات في مجال التكنولوجيا الناشئة على مدى السنوات السبع الماضية ويسرنا أن يتمحور جدول أعمال الفعالية لهذا العام حول إحدى مجالات اهتمامنا الأساسية في فينتشر سوق، وهي تقنيات المناخ.

و بدورها قالت روبن سولومون، مستشار الشؤون العامة في سفارة الولايات المتحدة : يشرفنا في البعثة الأمريكية إلى دولة الإمارات، أن نسلط الضوء على الحاجة المهمة للاستثمار الإقليمي في "تقنيات المناخ من أجل التغيير" من خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، وستارت إيه دي، وتمكين، وفينتشر سوق.

وأضافت انه قبل انعقاد مؤتمر المناخ دعا الرئيس الامريكي جو بايدن إلى عقد منتدى الاقتصادات الكبرى (MEF) للتشجيع على التمويل اللازم لمعالجة أزمة المناخ وستقدم الولايات المتحدة مليار دولار إضافية لصندوق المناخ الأخضر، ليصل إجمالي مساهمة الولايات المتحدة إلى 2 مليار دولار ، ونحن فخورون بالتعاون مع شركائنا الإماراتيين لتعزيز التنمية المستدامة والعمل المناخي.

وتابعت قائلة: نأمل أن تكون هذه المبادرة بداية للمزيد من الاستثمارات الإقليمية في التقنيات التحويلية بهدف لتحقيق أهدافنا المشتركة نحو صافي الصفر وإظهار أفضل ما في الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

ويستهدف "منتدى آنجيل رايزينج" صناديق المكاتب العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية، والمستثمرين الداعمين، والمستثمرين المؤسسيين، والمستثمرين من الشركات والحكومات، والجهات المعنية المهتمة بالاستثمار في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التي تركز على التأثير والتي يمكنها إحداث تغيير إيجابي في مستقبل المناخ والاقتصاد. وجمع المنتدى على مدى سبع سنوات 100 خبير عالمي و2,900 مشارك، ووصل إلى 11 مليون شخص حول العالم. وتضم قائمة شركاء القطاع لهذه الدورة هيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي وجمعية المرأة الأوروبية.

عماد العلي/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الشرکات الناشئة فی مجال الولایات المتحدة مؤتمر الأطراف دولة الإمارات تغیر المناخ من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات تجدد الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة

دافوس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة منصور بن زايد: المقناص إرث نفخر به ونعيشه بكل تفاصيله سعود بن صقر وقنصل عام مملكة هولندا يبحثان تعزيز التعاون

بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون، «دبي للثقافة»، وقعت حكومة دولة الإمارات اتفاقية تجديد الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لدعم تعزيز تبني مختلف التقنيات المستقبلية على الصعيد المحلي والعالمي عبر مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، وذلك خلال مشاركة وفد دولة الإمارات في أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2025). جاء ذلك أيضاً بحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وكلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، حيث قام بتوقيع الاتفاقية من الجانب الإماراتي خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ومن جانب المنتدى ألويس تسفينغي، المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيواصل مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات دوره في تفعيل التعاون الدولي وتبادل الخبرات ودعم الأفكار الإبداعية وتمكين التقنيات الناشئة، وبما يعزز موقع دولة الإمارات مركزاً عالمياً ريادياً لتسريع ابتكارات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتطوير تقنيات المستقبل.
ويشكل تمديد الاتفاقية حتى عام 2027، تأكيداً جديداً على الدور الفاعل والمؤثر الذي يلعبه المركز في تعزيز التعاون العابر للحدود والاختصاصات لتصميم التكنولوجيا المستقبلية، وتوسيع نطاق استخداماتها منذ تأسيسه في دبي عام 2019.
وأكد خلفان بلهول، أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات يسهم بدور عالمي فاعل في تسريع تبني الابتكارات المستقبلية الواعدة، وتطبيق استخداماتها بشكل إيجابي، ويحتضن جمع التجارب الريادية والتقنيات المبتكرة والشراكات المثمرة التي تمكّن صناعات واقتصادات ومجتمعات المستقبل الذكية، وتصمم سياسات ونظم الحوكمة المرنة للتكنولوجيا المحفزة للفرص والأعمال القائمة على التقنيات المستقبلية.
وقال: «إن مواصلة شراكة حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي تشكل مؤشراً عملياً على الدور الإيجابي للمركز في تسريع تطبيقات الثورة الصناعية، وتقديم منصة لتسهيل المناقشات والتعاون على الصعيدين المحلي والإقليمي بين القطاعين الحكومي والخاص بشأن تسخير التقنيات الناشئة لصالح المجتمعات، ومشاركة الدروس المستفادة، ودمج أفضل الممارسات، والمشاركة في أنشطة الشبكة العالمية لمراكز الثورة الصناعية الرابعة التي يشرف عليها المنتدى».
ويهدف مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز حوكمة التكنولوجيا، وتوسيع نطاقات استخداماتها المنظمة والآمنة والمؤثرة إيجاباً في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، إلى جانب مساهمته في تحفيز مزيد من التعاون العالمي لتصميم سياسات واستراتيجيات مدروسة قابلة للتطبيق على نطاق عالمي.
وتعد مراكز الثورة الصناعية الرابعة التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي شبكة محورية على مستوى العالم لتعزيز الحوار بين الشركاء وأصحاب المصلحة المتعددين، وتسهيل التعاون لمواجهة تحديات الحوكمة، وتفعيل الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة في مختلف المجالات التي تهم مجتمعات العالم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تجدد الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة
  • 13 مشروعاً مبتكراً لـ«الإمارات الصحية»
  • جهاز المشروعات يتعاون مع صندوق لدعم توسع الشركات الناشئة في أفريقيا
  • “أوراسيا كابيتال” تتصدر قائمة المستثمرين في الإمارات والمنطقة خلال 2024
  • إعلان الفائزين في ختام "ملتقى الشركات الناشئة بقيادة طلابية"
  • «كوب 30» في ضيافة البرازيل .. في محاولة لإعادة محادثات المناخ 2025 إلى المسار الصحيح
  • منتدى جنيف للمناخ يركز على العمل الأخلاقي والمتعدد الأطراف لمعالجة الأزمات العالمية
  • استعراض الأعمال الابتكارية في "ملتقى الشركات الطلابية الناشئة"
  • مهرجان الجونة يكشف موعد إطلاق الدورة الثامنة
  • موعد الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي