التعاون الدولي : إصدار إصلاحات تشريعية في قطاع المياه لتعزيز الاستثمارات به
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى أعمال قطاع المياه في إطار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي نظمه الاتحاد الأوروبي ضمن فعاليات الدورة السادسة من أسبوع القاهرة للمياه الذي يُقام تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
شارك في الجلسة الافتتاحية الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وميشيل كواروني،سفير إيطاليا لدى مصر،.
وفي كلمتها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن مصر حريصة على تعزيز الشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين في قطاع المياه استنادًا إلى ملكية الدولة وأولوياتها، لافتة إلى أن الدولة أصدرت العديد من الإصلاحات التشريعية والهيكلية في قطاع المياه كغيره من القطاعات الأخرى الأمر الذي عزز الاستثمارات في القطاع وساهم في دخول القطاع الخاص. كما أشارت إلى أن قانون الري الجديد يضع إطارًا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الموارد المائية والري.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن المياه تعد أحد القطاعات الحيوية في مجال العمل المناخي، كما أنها تعزز تنفيذ ليس فقط الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمياه النظيفة والنظافة الصحية، لكن أيضًا العديد من الأهداف الأخرى، فعدم وجود الماء يعني عدم القدرة على جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، وبالعكس فإن تحقيق وتعزيز الأمن المائي يعزز الاستدامة والأمن في العديد من المجالات الأخرى.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى العديد من المشروعات التي تم تنفيذها بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين بمشاركة فعالة من القطاع الخاص في قطاع المياه على مدار السنوات الماضية، بما يعزز جهود تحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية وأولويات الدولة، من بينها محطة معالجة مياه الصرف ببحر البقر، ومحطة مياه المحسمة، وغيرها من المشروعات، مشيرة إلى أن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة يستحوذ على نحو 20% من محفظة التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية.
وأشارت إلى أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، ويعد تعزيز الاستثمار في قطاع المياه أحد المحاور الرئيسية في تلك الاستراتيجيات، موضحة أن مشروعات المياه تعد أولوية لمصر لتعزيز الأمن المائي وفي هذا الصدد فقد أطلقت وزارة التعاون الدولي، المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة خلال مؤتمر المناخ COP27 في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
ونوهت بأن برنامج «نُوَفِّي» يتضمن العديد من المشروعات في مجالي التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، ويجري التنسيق مع وزارتي الري والزراعة والجهات المعنية الاخرى لتنفيذ المشروعات المدرجة في محور المياه، ومنذ مؤتمر المناخ COP27 فقد تم تنفيذ العديد من الاجتماعات التنسيقية واللقاءات الفنية من أجل خلق منصة وطنية قابلة للتكرار في الدول الأخرى، بهدف حشد التمويلات المناخية والاستثمارات والتمويلات المختلطة لمجالات المياه والغذاء والطاقة.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، إنه سيتم خلال مؤتمر المناخ COP28 عرض ما قامت به مصر بالفعل على مدار أكثر من عام من جهود حشد التمويلات الميسرة لمشروعات برنامج «نُوَفِّي»، والإجراءات التي تمت من خلال حشد الاستثمارات وإتمام اتفاقات مبادلة الديون، لافتة إلى أن مصر نفذت برنامجين ناجحين لمبادلة الديون مع ألمانيا وإيطاليا، وقد توقيع مذكرة تفاهم مع الصين في هذا الشأن.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن مفهوم التحول الأخضر أضحى حاضرًا بقوة في كافة المناقشات الدولية، وكذلك إعادة هيكلة الهيكل المالي الدولية لتعزيز القدرة على النفاذ إلى التمويل من أجل تعزيز القدرة على تحقيق الأهداف الوطنية.
وتضم المحفظة التنموية الجارية لوزارة التعاون الدولي، يوجد 30 مشروعًا بقيمة 4.741 مليار دولار تتعلق بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة "المياه النظيفة والصرف الصحي"، وهو ما يمثل 19.5% من إجمالي محفظة المساعدات الإنمائية الرسمية (بواقع 9 مشروعات لوزارة الري، و 21 مشروعاً لوزارة الإسكان).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي التعاون الدولي شركاء التنمية الاتحاد الأوروبي عبدالفتاح السيسي وزیرة التعاون الدولی التنمیة المستدامة فی قطاع المیاه العدید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القاهرة يشهدان ختام فعاليات الدورة التدريبية الرابعة للكوادر الأفريقية
شهدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية مساء اليوم بمشاركة الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة ختام فعاليات الدورة التدريبية الرابعة لتدريب وتأهيل الكوادر الأفريقية ، والتي عقدت تحت عنوان "دور المحليات في إدارة الأزمات والطوارئ"، وذلك بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وبمشاركة 26 متدربا من 22 دولة أفريقية.
جاء ذلك بحضور السفير أشرف إبراهيم مدير الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية والنائبة غادة على، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والسيدة/ تشين تشين نائب مدير التعاون الدولي والإنقاذ بوزارة إدارة الطوارئ – بجمهورية الصين الشعبية والدكتور محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لجمعية الأورمان والمهندس أحمد المصري مسئول الحلول الفنية والعلاقات الحكومية في الشبكة الوطنية للطوارئ السلامة العامة وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وبمشاركة نخبة من الجهات الوطنية والدولية وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية والوزارات الشريكة .
وخلال كلمتها في الجلسة الختامية أكدت الدكتورة منال عوض وزير التنمية المحلية ، استعداد الدولة المصرية تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى في تقديم كافة سبل التعاون لأشقائها الأفارقة من خلال نقل الخبرات وبناء القدرات في هذا المجال الحيوي فضلاً عن نسج خيوط شراكة أفريقية إستراتيجية تحقق التكاتف على مستوى القارة في الإستجابة للطوارئ وتذليل العقبات أمام المساعدات الإنسانية ، مشيرة إلى إننا في مصر وفى قارتنا الأفريقية العزيزة قادرين على صنع المستقبل بسواعدنا ومن خلال التصميم والإعداد الجيد، وتدبير احتياجاتنا باستقلالية وعزة.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية : يسعدني ويشرفني أن أتواجد معكم في ختام أعمال النسخة الرابعة من دورات تدريب الكوادر والقيادات الأفريقية والتي كُرست هذا العام لعرض النموذج المصري الرائد في إدارة الأزمات والطوارئ .
وأكدت الدكتورة منال عوض علي أن القيادة السياسية عزمت على تمكين الإدارات المحلية مع اعتبارها خط الدفاع الأول وكذا حجر الزاوية في بناء مجتمعات مرنةٍ قادرة على الصمود ومواجهة كافة التحديات ، مشيرة إلى أنه من خلال الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة وبالتعاون مع وزارة التنمية المحلية نجحنا في خلق منظومة تشاركية تُوحد جهود المحافظات المصرية في مواجهة كافة التحديات والأزمات ، عاملين بجهد كبير على توطين آليات الرصد و الاستجابة لحالات الطوارئ بسرعة وبكفاءة من أجل إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.
وقالت وزيرة التنمية المحلية أن المشاركين في الدورة التدريبية كانوا معنا خلال فعالياتها كشركاء في حوار استراتيجي استعرضنا خلاله سياسات مصرية ومنظومة عمل واقعية وفعاله تجسِد توافق التخطيط الاستراتيجي مع متطلبات إدارة الطوارئ والأزمات ، فمنها آليات دمج التكنولوجيا في كافة نواحى العمل الميداني مثل أنظمة الإنذار المبكر عبر الأقمار الصناعية وكذا كيفية تصميم بنية تحتية ذكية كتلك التي رأيتموها في مركز الحوسبة السحابية والعاصمة الإدارية الجديدة .
وأضافت الدكتورة منال عوض أنكم شاهدتم خلال الزيارات الميدانية ترابط الجهود الوطنية في إدارة الطوارئ والأزمات ... التي تجمع بين الحكومة المركزية والإدارات المحلية والجهات الوطنية المعنية على مستوى الجمهورية... وهو ما نطمح أن يكون نموذج نتعاون مع أشقائنا في الدول الأفريقية في تنفيذه وخلق شبكة أفريقية شاملة تحتوى على أنظمة اتصال موحدة، وبروتوكولات استجابة سريعة، وكوادر مدربة تحول التحديات إلى فرص.
وفي ختام كلمتها قالت الدكتورة منال عوض : أذكركم بأن "أفريقيا الواحدة" ليست شعاراً، بل خريطة طريق نرسمها معاً لبناء الشبكة الإفريقية الموحدة لإدارة الأزمات.. وستظل جمهورية مصر العربية على استعداد لكونها الجسر الذي يربط بين رؤى القارة وإرادة أبنائها، فلتكن شراكتنا هذه بداية لعصر جديد تصمم فيه إفريقيا مستقبلها بيد وبعلم أبنائها.ومن جانبه قدم السفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولى الشكر والعرفان لشركاء وزارة التنمية المحلية في هذه الدورة التدريبية وخاصة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ، والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لما شهدناه منهم قيادة وفريق عمل من حسن التخطيط والإدارة المشتركة الناجحة لفعاليات هذه الدورة التدريبية لتخرج في إطار دولي رفيع المستوى.
وأعرب مساعد وزيرة التنمية المحلية عن شكره لممثلي وزارة إدارة الطوارئ بجمهورية الصين الشعبية حيث تشرفنا بدعوتهم إلى فعاليات هذه الدورة التدريبية في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين مصر وجمهورية الصين الشعبية ، وكذاك العضوية المصرية المشتركة لوزارة التنمية المحلية والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة في منتدى دول الحزام والطريق للتعاون الدولي في الحد من مخاطر الكوارث وإدارة الطوارئ (BRIDRREM Forum) والذي نسعى من خلاله إلى تبادل الحوار الاستراتيجي والسياسات وأفضل الممارسات في مجال إدارة الطوارئ والأزمات وهو الأمر الذي من شأنه تمهيد الطريق الي التضامن العالمي والعمل الجماعي في مواجهة تحدياتنا المشتركة.
وأشار السفير حسام القاويش إلى سعادته بتواجد الكوادر الأفريقية معنا على أرض مصر كما أعرب عن سعادته بتفاعلهم الإيجابي في المحاضرات والزيارات الميدانية والتي أثمر عنها العديد من الأسئلة الهامة ومشاركة تجارب دولكم الصديقة، مؤكداً ان الدولة المصرية على أتم استعداد لمشاركة كافة الخبرات العملية ونقل تجربتها في منظومة مجال إدارة الطوارئ والأزمات التي شهدتموها على مدار فعاليات الدورة التدريبية ولتكون نقطة انطلاق لتعاون إقليمي وعلى مستوى القارة الأفريقية، قائلاً " أن القيادة السياسية المصرية تؤمن بأهمية التعاون مع كافة الدول الأفريقية الصديقة ولن تدخر جهداً في تقديم الخبرات التقنية والاستشارات اللازمة لدعم خططكم الوطنية.
وحث مساعد وزيرة التنمية المحلية المتدربين على التواصل مع السفارات المصرية في بلدانكم لطلب الدعم الفني في مجالات التنمية المحلية المختلفة وكذا تصميم وتنفيذ برامج تدريبية مخصصة، وإبرام بروتوكولات تعاون مع الجهات المصرية ذات الخبرة مثل وزارة التنمية المحلية والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لضمان استدامة هذه الجهود، كما دعاهم إلى توثيق الروابط التي بنيتموها هنا مع الزملاء من الدول الأفريقية الشقيقة والخبراء والمحاضرين، فشبكات التواصل هذه ستكون حجر الأساس في مسار المعرفة والخبرات التي بدأناها معاً.
ومن جانبه ... أشاد السفير أشرف إبراهيم الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، خلال كلمته، بالتفاعل الكبير من المشاركين والمتدربين، مؤكدًا أن هذا التفاعل المثمر ساهم بشكل كبير في تبادل الأفكار والخبرات بين الحضور، مما يعزز من أثر الدورة في بناء قدرات الكوادر الأفريقية.
وأعرب السفير أشرف إبراهيم عن أمله في أن تمتد مدة الدورة في المستقبل لإتاحة مساحة أكبر للتعلم والتفاعل، مشيرًا إلى أن ذلك سيتم مراعاته في الدورات القادمة. كما وجه شكره إلى وزارة التنمية المحلية على الجهود الكبيرة التي بُذلت لإنجاح هذه الدورة، وإلى جميع الشركاء الذين أسهموا في تقديم نموذج ناجح ومتميز يعكس التعاون المثمر بين الجهات المعنية.
وفي ختام كلمته، أكد السفير أشرف ابراهيم للمتدربين أنهم أصبحوا اليوم سفراء لهذه المؤسسة، سواء وزارة التنمية المحلية أو الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية في بلادهم، مشددًا على أهمية استمرار التواصل والتعاون بين جميع المشاركين لتعظيم الاستفادة من الخبرات المكتسبة خلال الدورة، وتعزيز العلاقات بين الدول الأفريقية في مختلف المجالات.
كما وجهت النائبة الدكتورة غادة علي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الشكر إلى الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، على تنظيم هذه الدورة التدريبية المتميزة والدعوة الكريمة، كما أعربت عن تقديرها لوزارة الخارجية على الإعداد والتنظيم المشرف الذي يعكس مكانة مصر في تأهيل الكوادر الأفريقية.
وأعربت د. غادة علي ، باسمها واسم البرلمان المصري، عن فخرها بهذا التعاون المثمر بين مصر والقارة الأفريقية، خاصة في ظل الأزمات التي يمر بها العالم، مؤكدة أهمية تبادل الخبرات بين مصر وأفريقيا، مشيدة بالكفاءات والخبرات الأفريقية المشاركة في الدورة، والتي تعكس الشفافية والنزاهة في عملية الاختيار.
وأشارت النائبة غادة علي إلي أهمية تبادل الخبرات بين مصر وافريقيا مشيدة بالكفاءات والخبرات الأفريقية المشاركة بالدورة والتي تدل علي الشفافية والنزاهة في الاختيار، داعية الكوادر الأفريقية ان يكونوا سفراء في بلادهم بما حصلوا عليه من معرفة وعلي زيادة العلاقات بين مصر والدول الأفريقية.
كما كرمت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بمشاركة الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة .. كل من السفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولي وبعض العاملين من إدارات الأزمات والتعاون الدولي والإعلام والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تقديرًا لجهودهم في تنظيم فعاليات الدورة التدريبية لتأهيل الكوادر الأفريقية في نسخته الرابعة، التي استضافتها الوزارة خلال الفترة من 16 إلى 21 فبراير الجاري، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية .