الشارقة في 30 أكتوبر /وام/ أبرمت الهلال للمشاريع الناشئة، وهي منصة الهلال للمشاريع المختصة برأس المال الاستثماري المؤسسي التابعة لشركة الهلال للمشاريع ومقرها الشارقة، عقد شراكة مع "ماغنيت" وهي منصة بيانات رأس المال الاستثماري العاملة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وباكستان وتركيا، للإعلان عن إصدار تقرير "حالة رأس المال الاستثماري التكنولوجي للمناخ".

ويتناول هذا التقرير تفاصيل المشهد الحيوي لاستثمارات تكنولوجيا المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، ويقدم معلومات حول الاتجاهات والتحديات والفرص في هذا القطاع سريع التطور، ولمحة شاملة عن استثمارات تكنولوجيا المناخ في المنطقة ويسلط الضوء على أهمية تسخير التقنيات المبتكرة لمكافحة تغير المناخ.

ويؤكد التقرير أنه نظراً لقدرة التكنولوجيا الحالية على تخفيف 65% من الانبعاثات فإن من الضروري تحقيق المزيد من التقدم والتطورات التكنولوجية لإدارة الـ35% المتبقية، ويشير إلى تحقيق أرقام قياسية في الاستثمار بتكنولوجيا المناخ، وصلت إلى إجمالي عالمي غير مسبوق قدره 82 مليار دولار أمريكي في 2022 بزيادة نسبتها 20% عن 2021، موضحا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا شهدت استثمارات بقيمة 651 مليون دولار أمريكي في 148 شركة ناشئة بين عامي 2018 و2022.

وكان 2022 عاماً قياسياً لتمويل تكنولوجيا المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، إذ تجاوز إجمالي الاستثمار في هذا المجال ربع مليار دولار لأول مرة على الإطلاق، ما يعني زيادة نسبتها 50% مقارنة بالعام السابق.

ويؤكد التقرير أن دولة الإمارات تتصدر المنطقة في تمويل مشاريع تكنولوجيا المناخ بنسبة 62% من إجمالي هذا التمويل، في حين شهدت تركيا أكبر عدد من الصفقات بواقع 80 صفقة، لافتا إلى أن المنطقة شهدت خلال النصف الأول من 2023، تنفيذ 30 صفقة تمثل 60% من إجمالي عدد الصفقات في العام السابق، بينما استحوذت الشركات الناشئة في قطاع الزراعة التي تبتكر حلول التكيف مع تغير المناخ على معظم رأس المال الاستثماري المستثمر على مدى السنوات الخمس والنصف الماضية.

وقال بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، والممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في مؤتمر "COP28": “تتأثر منطقة الشرق الأوسط إلى حد كبير بتغير المناخ وما يفاقم المشكلة أكثر، ندرة المياه الطبيعية في منطقتنا وارتفاع درجات الحرارة فيها بمعدل ضعفي المتوسط العالمي ما ينذر بزيادة حالات الجفاف والظواهر الجوية القاسية التي يمكن أن تؤثر على مئات الملايين من الأرواح"، موضحا أن "تقرير حالة رأس المال الاستثماري التكنولوجي للمناخ" يسلط الضوء على براعة منظومة ريادة الأعمال الإقليمية التي تجمع بين المستثمرين وجهات الدعم وقادة السياسات لصياغة نهج متعدد الجوانب للتعامل مع تغير المناخ، ومردفا: "علينا أن نتحرك بوتيرة أسرع متّحدين إن أردنا مواجهة التحدي واغتنام هذه الفرصة العظيمة".

من جانبه فيليب باهوشي، الرئيس التنفيذي لشركة "ماغنيت": "نحن متحمسون للكشف عن تعاوننا مع الهلال للمشاريع، وبصفتنا خبراء في بيانات رأس المال الاستثماري المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا نلتزم بأن نكون أول من يقدم الرؤى التخصصية في هذا المجال إقليمياً".

وأضاف: "نحن على ثقة بأن بياناتنا الشفافة ستحظى باهتمام متزايد وستكون مرجعاً مهماً للشغوفين في المجال وتخلق حوارات حيوية قيمة لا سيما مع اقتراب مؤتمر الأطراف "COP28"، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية ازداد اهتمام المستثمرين بهذا القطاع بصورة ملحوظة إذ ارتفع معدل النمو السنوي المركب إلى 62% من عام 2018 إلى عام 2022 وبلغت الذروة الاستثمارية 256 مليون دولار من رأس المال في 2022 ونحن نتطلع بشوق إلى استمرار هذا العزم والتطور في المجال".

ويعد "تقرير حالة رأس المال الاستثماري لتكنولوجيا المناخ" مصدراً للشركات الناشئة والمستثمرين وواضعي السياسات وأي شخص مهتم بمستقبل التقنيات المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

بتول كشواني / إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا تکنولوجیا المناخ

إقرأ أيضاً:

تركيا تسعى للتوازن مع إيران في سوريا ولبنان؟

كتب جوني منير في" الجمهورية": يتعمق المأزق اللبناني أكثر فأكثر، وسط ارتفاع الشعور بالخشية من انشغال القوى الكبرى بأزماتها الداخلية على حساب البركان الذي يهز الشرق الأوسط ويكاد يخنق لبنان. لكن هنالك من يعتقد خلاف ذلك. فهو يرى أن خارطة الشرق الأوسط مفتوحة برمتها على الطاولة حيث يجري إعادة رسم النفوذ السياسي فيها. وهي مسألة أكبر من الأزمات الداخلية مهما كانت حادة ومفصلية. لا بل ان أنصار هذا الرأي يعتقدون أن هذه الأزمات الكبيرة (باستثناء الإسرائيلية) قد تدفع بهذه العواصم الى تدوير الزوايا لتمرير الحلول لا العكس، وهو ما قد يستفيد منه لبنان.
على أن الأزمات الداخلية الكبرى للمثلث الدولي واشنطن باريس وطهران سيفرض عليها عدم وضع ملف الشرق الأوسط جانباً، لا بل على العكس سيؤدي الى بعض المرونة لإقفال الملف والتفرغ للأزمات الداخلية الخطيرة وسط تصاعد موجة اليمين على المستوى العالمي.
وهو ما قد يفسر انخفاض الحماوة التي سادت جبهة جنوب لبنان خلال الأيام الماضية. وهو ما ترافق مع تبدّل في لهجة المسؤولين الإسرائيليين من التهديد بالحرب والدمار الى الجنوح باتجاه التسوية كما ورد على لسان نتنياهو وغالنت.
 
وفي الوقت الذي يُحكى فيه عن زيارة سيقوم بها آموس هو کشتاين القلق على مستقبله المهني بسبب التطورات الإنتخابيةالى باريس للقاء جان إيف لودريان، بدأ البحث الجدي عن شكل القرار الذي سيجري اعتماده للتمديد
لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان آخر شهر آب. ويجري التشاور حول صيغة جديدة تتلاءم وتُحاكي بنود التسوية المطروحة للمرحلة المقبلة. وهو ما يعزز المراهنين على أن الأزمات الداخلية الكبرى والتي كشفتها الاستحقاقات الإنتخابية ستؤدي الى تليين المواقف وخفض السقوف العالية ما قد يسمح للبنان بالنفاذ باتجاه تسوية طال انتظارها بعد أن أرهقته الصراعات الإقليمية. عسى ألا يكون هؤلاء المراهنون يعوّلون على «حبال الهواء».  

مقالات مشابهة

  • من هو المرشح الجديد لمنصب وزير الخارجية في مصر؟
  • برج فاخر لترامب في السعودية.. ومخاوف من تضارب مصالح
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • Africa Specialty Risks تفتتح رسميًا مكتبها في مركز دبي المالي العالمي
  • الياه سات تتفق مع سبيس إكس لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين
  • تتويج بنك مسقط بجائزة الابتكار في مجال تجربة الزبائن على مستوى الشرق الأوسط
  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط
  • تركيا تسعى للتوازن مع إيران في سوريا ولبنان؟
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط