عربي21:
2025-05-01@06:26:33 GMT

باب الفتوح.. ومسرحة التاريخ

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

إن ثقافة المؤلف المسرحي المصري محمود دياب، المولود في الإسماعيلية عام ١٩٣٢ والمتوفى في القاهرة عام ١٩٨٣، كانت ثقافة عريضة ضاربة وبعمق في التراث المسرحي العالمي، من شكسبير إلى بريخت، فقد جاء إنتاجه المسرحي بصبغة مميزة وبصمة خاصة به وبمسرحه ككل. ومما كتبه في الفترة من منتصف الستينيات حتى منتصف السبعينيات: الزوبعة، رسول من قرية تميرة، الهلافيت، ليالي الحصاد، رجال لهم رؤوس، أرض لا تنبت الزهور، وأخيرا مسرحيتنا باب الفتوح، التي كتبها في نهاية الستينيات.



ودياب لا يطرح في كل مسرحه قضاياه في أبعادها الواقعية المباشرة، أو الدرامية المتصاعدة، وإنما يطرحها في أبعادها التجريدية ومساحاتها المحايدة، دون انفصال لحظة واحدة عن الحاضر الذي ارتبط به كتاب هذه المرحلة.

ومسرحية باب الفتوح، كانت انعكاسا واضحا للهزيمة العسكرية والسياسية للعرب في حزيران/ يونيو ١٩٦٧، ولقد ظلت ممنوعة من العرض لمدة خمس سنوات، حتى قدمت على المسرح القومي عام ١٩٧١، بعدها قدمت عشرات المرات على المسارح، خاصة مسارح الجامعات المصرية، حيث يعتبرها كثير من شباب المسرحيين أيقونة محمود دياب المسرحية، ذلك لأن أحداثها صالحة لكل زمان ومكان.

مسرحية باب الفتوح، كانت انعكاسا واضحا للهزيمة العسكرية والسياسية للعرب في حزيران/ يونيو ١٩٦٧، ولقد ظلت ممنوعة من العرض لمدة خمس سنوات، حتى قدمت على المسرح القومي عام ١٩٧١، بعدها قدمت عشرات المرات على المسارح
فلقد تناول دياب سمات الصراع العربي الإسرائيلي وأهمها: الاغتصاب سواء بالتحاليل أو التآمر أو القوة، وبيّن أيضا أن الخلاص إما بالقوة، أو بالفكر والقوة معا، أو بالأمل في الجيل الجديد. وبعد هزيمة ١٩٦٧، تطرق دياب إلى أن فكرة تحرير الإنسان هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض، فهو في باب الفتوح يسترجع التاريخ لأول مرة، ولا يكفيه طرح رؤية جديدة للواقعة التاريخية، لكنه يعيد قراءة التاريخ.

فالمسرحية تحكي عن مجموعة من الشباب المعاصر، يعيدون صنع التاريخ كما يأملون، ويدفعون بفارس من وحي خيالهم ليخترق التاريخ ذاهبا إلى صلاح الدين محرر القدس، لتتحد روح الثورة بقوة الجيش المساندة لصلاح الدين ليحررهم أيضا، عن طريق الفارس العصري الثائر أسامة بن منصور، صاحب كتاب "باب الفتوح"، والذي يكلف بمهام صعبة من قبل الشباب المعاصر بإرسال مطالبهم إلى القائد صلاح الدين، والتي تتمثل في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

والمسرحية تعتمد فكرة التاريخ الموازي، فالتاريخ يكتبه دائما الملوك والقادة والمنتصرون، ويتجاهلون العامة والفرسان والثوار، الذين صنعوا المجد والانتصارات التي خلدت كل هؤلاء.

إذن من الممكن تلخيص مضمون مسرحية باب الفتوح، المُحكمة البناء، في أنها تعيد تشكيل العالم، ليس بفضح آثامه وخلل معتقداته، وإنما بمقاومة ما ينطوي عليه من أكاذيب، وقعت في القرن الخامس عشر على أيدي الصليبيين في فلسطين وبلاد الشام، وأنه بدون المقاومة هذه لا جدوى من إصلاح الخلل، أو الإجهاز على الآثام، إنه يعيد تشكيل ما يرفضه في الواقع والتاريخ والأساطير، على النحو الذي تتحقق به صورة الدولة الفاضلة الطموحة، التي تدرك أن آنيتها القديمة ليست الآنية المثلى للنظم المعاصرة التي يخضع فيها الحكم لإرادة الشعب.

فلا يوجد بلد حر.. إلا بشعب حر..!! كما جاء ضمن عبارات كتاب باب الفتوح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الحرية النصر الحرية الهزيمة مسرحيات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الربيعة: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار كمساعدات لـ 172 دولة حول العالم

لندن : واس

 أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة العربية السعودية قدمت أكثر من 134 مليار دولار أمريكي كمساعدات لـ 172 دولة حول العالم، وذلك خلال الفترة بين 1996 – 2025م.

 جاء ذلك خلال لقاء معاليه أمس مع أعضاء مجلس اللوردات بالبرلمان المملكة المتحدة.

 وبيَّن الدكتور الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة تأسس في 13 مايو من عام 2015م، بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ليكون مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة، وفقًا للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة.

 وقال : “إن المركز نفَّذ حتى الآن 3.400 مشروع في 107 دول بقيمة إجمالية تقارب 8 مليارات دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية كالأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، والحماية، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، وغيرها من المجالات الحيوية؛ وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي، كما يعمل المركز على دعم وبناء القدرات ونقل المعرفة وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة لتنفيذ المشاريع والعمل جنبًا إلى جنب مع المختصين المحليين”.

 وأشار الدكتور الربيعة إلى أن المركز نفذ 1.089 مشروعًا مخصصًا للمرأة حول العالم بقيمة تجاوزت 868 مليون دولار أمريكي، استفادت منها أكثر من 186 مليون امرأة، مضيفًا أن فئة الأطفال أيضًا يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، إذْ نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة 1.029 مشروعًا تُعنى بالطفل بقيمة تجاوزت المليار دولار أمريكي، استفاد منها أكثر من 219 مليون طفل.

 وعرج إلى المشاريع النوعية للمركز مثل مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن المشروع منذ إنشائه في عام 2018م من نزع أكثر من 487 ألف لغم زُرعت بعشوائية، إضافة إلى مشروع مراكز الأطراف الصناعية الذي قدم خدماته لأكثر من 115 ألف مستفيد، ومشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالنزاع المسلح.

 ونوّه بالبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الفريد من نوعه على مستوى العالم، إذ يستقبل التوائم الملتصقة والطفيلية من شتى أنحاء المعمورة، ويتكفل بجميع نفقات عملية فصلهم وعلاجهم وتأهيلهم لما بعد العملية، إلى جانب تكاليف النقل واستضافة التوائم وذويهم طوال فترة الرعاية الطبية، موضحًا أن البرنامج تمكن منذ عام 1990م حتى الآن من دراسة 149 حالة من 27 دولة، وأجرى 62 عملية فصل توأم ملتصق وطفيلي تكللت جميعها بالنجاح -ولله الحمد-، متطرقًا إلى بعض المبادرات المنفّذة، كالمنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل: منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية “ساهم”.

 واستذكر “البوابة السعودية للتطوع الخارجي”؛ التي تهدف إلى استقبال الراغبين بالتطوع للمشاركة ضمن أعمال المركز في الخارج بعد تأهيلهم وتدريبهم، وقد بلغ عدد المسجلين في البوابة حتى الآن أكثر من 78 ألف متطوع، إضافة إلى جهود المركز في استقطاب المتطوعين من مختلف الجهات والتخصصات للمشاركة ضمن برامجه التطوعية، التي بلغت حتى الآن أكثر من 894 برنامجًا تطوعيًا في مجالات متعددة نُفذت في 52 دولة حول العالم، منها برامج تعليمية وتدريبية، وأخرى طبية، استفاد منها أكثر من مليونين و 128 ألف فرد.

 وحول اللاجئين في المملكة، أوضح المشرف العام على المركز أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالًا للاجئين (الزائرين) حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بـ 1,095,029 لاجئًا، من اليمن وسوريا وميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العمل، إلى جانب تقديم العلاج والتعليم مجانًا في المدارس العامة، وتحرص على اندماجهم في المجتمع، وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة.

 من جانبهم، أشاد المسؤولون في مجلس اللوردات بالجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة في خدمة العمل الإنساني، وتخفيف معاناة الفئات المحتاجة والمتضررة أينما كانوا.

مقالات مشابهة

  • مايا دياب تحيي حفلا غنائيا فى تركيا.. 28 يونيو
  • بفستان قصير.. ريهام عبد الغفور تخطف الأنظار بإطلالة شبابية
  • الربيعة: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار كمساعدات لـ 172 دولة حول العالم
  • نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ
  • مايا دياب تشكي زمن الانحطاط: لوين بعد رايحين؟
  • ميعرفوش يفكوا الخط.. مايا دياب تنتقد مشاهير السوشيال ميديا
  • مايا دياب عن ظاهرة الربح من السوشيال ميديا: «مبيعرفوش يفكوا الحرف وصاروا أصحاب أملاك»
  • بهية الحريري قدمت التعازي الى علاوي
  • تأجيل إعادة إجراءات محاكمة أحمد عبد المنعم أبو الفتوح في قضية الانضمام لجماعة إرهابية
  • بالمجان حتى أول مايو.. قومية بورسعيد تقدم العرض المسرحي العملية 007