عربي21:
2025-02-12@02:41:54 GMT

باب الفتوح.. ومسرحة التاريخ

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

إن ثقافة المؤلف المسرحي المصري محمود دياب، المولود في الإسماعيلية عام ١٩٣٢ والمتوفى في القاهرة عام ١٩٨٣، كانت ثقافة عريضة ضاربة وبعمق في التراث المسرحي العالمي، من شكسبير إلى بريخت، فقد جاء إنتاجه المسرحي بصبغة مميزة وبصمة خاصة به وبمسرحه ككل. ومما كتبه في الفترة من منتصف الستينيات حتى منتصف السبعينيات: الزوبعة، رسول من قرية تميرة، الهلافيت، ليالي الحصاد، رجال لهم رؤوس، أرض لا تنبت الزهور، وأخيرا مسرحيتنا باب الفتوح، التي كتبها في نهاية الستينيات.



ودياب لا يطرح في كل مسرحه قضاياه في أبعادها الواقعية المباشرة، أو الدرامية المتصاعدة، وإنما يطرحها في أبعادها التجريدية ومساحاتها المحايدة، دون انفصال لحظة واحدة عن الحاضر الذي ارتبط به كتاب هذه المرحلة.

ومسرحية باب الفتوح، كانت انعكاسا واضحا للهزيمة العسكرية والسياسية للعرب في حزيران/ يونيو ١٩٦٧، ولقد ظلت ممنوعة من العرض لمدة خمس سنوات، حتى قدمت على المسرح القومي عام ١٩٧١، بعدها قدمت عشرات المرات على المسارح، خاصة مسارح الجامعات المصرية، حيث يعتبرها كثير من شباب المسرحيين أيقونة محمود دياب المسرحية، ذلك لأن أحداثها صالحة لكل زمان ومكان.

مسرحية باب الفتوح، كانت انعكاسا واضحا للهزيمة العسكرية والسياسية للعرب في حزيران/ يونيو ١٩٦٧، ولقد ظلت ممنوعة من العرض لمدة خمس سنوات، حتى قدمت على المسرح القومي عام ١٩٧١، بعدها قدمت عشرات المرات على المسارح
فلقد تناول دياب سمات الصراع العربي الإسرائيلي وأهمها: الاغتصاب سواء بالتحاليل أو التآمر أو القوة، وبيّن أيضا أن الخلاص إما بالقوة، أو بالفكر والقوة معا، أو بالأمل في الجيل الجديد. وبعد هزيمة ١٩٦٧، تطرق دياب إلى أن فكرة تحرير الإنسان هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض، فهو في باب الفتوح يسترجع التاريخ لأول مرة، ولا يكفيه طرح رؤية جديدة للواقعة التاريخية، لكنه يعيد قراءة التاريخ.

فالمسرحية تحكي عن مجموعة من الشباب المعاصر، يعيدون صنع التاريخ كما يأملون، ويدفعون بفارس من وحي خيالهم ليخترق التاريخ ذاهبا إلى صلاح الدين محرر القدس، لتتحد روح الثورة بقوة الجيش المساندة لصلاح الدين ليحررهم أيضا، عن طريق الفارس العصري الثائر أسامة بن منصور، صاحب كتاب "باب الفتوح"، والذي يكلف بمهام صعبة من قبل الشباب المعاصر بإرسال مطالبهم إلى القائد صلاح الدين، والتي تتمثل في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

والمسرحية تعتمد فكرة التاريخ الموازي، فالتاريخ يكتبه دائما الملوك والقادة والمنتصرون، ويتجاهلون العامة والفرسان والثوار، الذين صنعوا المجد والانتصارات التي خلدت كل هؤلاء.

إذن من الممكن تلخيص مضمون مسرحية باب الفتوح، المُحكمة البناء، في أنها تعيد تشكيل العالم، ليس بفضح آثامه وخلل معتقداته، وإنما بمقاومة ما ينطوي عليه من أكاذيب، وقعت في القرن الخامس عشر على أيدي الصليبيين في فلسطين وبلاد الشام، وأنه بدون المقاومة هذه لا جدوى من إصلاح الخلل، أو الإجهاز على الآثام، إنه يعيد تشكيل ما يرفضه في الواقع والتاريخ والأساطير، على النحو الذي تتحقق به صورة الدولة الفاضلة الطموحة، التي تدرك أن آنيتها القديمة ليست الآنية المثلى للنظم المعاصرة التي يخضع فيها الحكم لإرادة الشعب.

فلا يوجد بلد حر.. إلا بشعب حر..!! كما جاء ضمن عبارات كتاب باب الفتوح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الحرية النصر الحرية الهزيمة مسرحيات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وفد التنسيقية يلتقي السفير دياب اللوح.. ويؤكد دعم ومساندة الشعب الفلسطيني

التقى وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، السفير دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، بحضور ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة وذلك بمقر السفارة.

وفي بداية اللقاء أعرب السفير الفلسطيني عن شكره وتقديره للشعب المصرى بشكل عام، ولتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية، مثمنا كل خطوات الدولة المصرية على المستويات كافة رفضا لمخطط التهجير، وكذلك دعم دخول المساعدات الإنسانية، ووقف اطلاق النار.

وأكد وفد التنسيقية، أن الشعب المصرى يقف بجانب القضية الفلسطينية على كل المستويات، ويدعم حق الشعب الفلسطينى في أرضه، ويرفض أى محاولات للتهجير، وتصفية القضية الفلسطينية.

كما أشار الوفد إلى الحدث الكبير الذى قامت به التنسيقية مع كافة جموع الشعب المصرى أمام معبر رفح البرى، رفضًا لكل المخططات التي يحاول البعض تمريرها، وهو الأمر الذى قدره السفير الفلسطيني بشكل كبير.

وأوضح السفير دياب اللوح، أهمية دعم الدولة الوطنية بمفهومها الشامل، باعتبارها الحل الأمثل للقضية الفلسطينية، والتي تأتي اتساقًا مع المطالب الأممية والعربية والإقليمية، في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أهمية القمة العربية الطارئة التي من المقرر أن تعقد بالقاهرة، وما ينتج عنها، باعتبارها وسيلة هامة لتقريب وجهات النظر، وصياغة موقف عربي موحد أمام التحديات التي تواجهنا.

ضم وفد التنسيقية كلاً من النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، والنائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب،  وبسمة العقدة، ونسمة حمدي، وزكي القاضي، وداليا الطحلاوي، ويوسف العوال، وجهاد سيف، ومحمد شوقي، أعضاء التنسيقية.

مقالات مشابهة

  • عاجل| أول تعليق من بطل واقعة العرض المسرحي لأحمد حلمي: «شهادة حق مينفعش أكتمها»
  • العرض المسرحي “صيد ألم نايا تحت سقف واحد” على مسرح ثقافي اللاذقية
  • مايا دياب ونجوم ومشاهير المملكة يحتفلون في البوليفارد
  • تنظيم مسابقة القصة القصيرة والتأليف المسرحي والسيناريو والحوار بأسوان
  • قيادي بحركة حماس: مصر قدمت مساعدات هائلة لآلاف الجرحى الفلسطينيين (فيديو)
  • وفد التنسيقية يلتقي السفير دياب اللوح.. ويؤكد دعم ومساندة الشعب الفلسطيني
  • إبراهيم عيسى: مصر قدمت نموذجا مشرفا في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • ضحايا القصف.. ماذا قدمت مصر لرعاية أطفال غزة والسودان؟
  • المركز الثقافي بطنطا يشهد انطلاق العرض المسرحي "الطريق"
  • انطلاق العرض المسرحي «الطريق.. الولي والسلطان» على خشبة المركز الثقافي بطنطا