رسالة لكل زوج يحيا بين المطرقة والسندان. بين ودّ الزوجة ورضا الأم.
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تتطور العلاقات بطبيعة الحال في هذه الحياة، فقد اعتاد الابن على قضاء الوقت ومشاركته مع والديه وأسرته. ثم يأتي الوقتُ ليعطي جزءً من مشاعره لزوجته التي اختارها.
وفي بعض الأحيان قد يحتار الرجل في طريقة إرضاء والدته وزوجته. وإعطاء كل منهما الحب والاهتمام دون أن يُقصّر في حق الطرف الآخر. وهنالك بعض النصائح التي قد تساعده على كسب ودّ ورضا كليهما.
ومنها ما يأتي:
* الاحترام: يعد الاحترام والتقدير من أهم مظاهر الحب التي يُبديها الرجل لوالدته وزوجته،. فهما المرأتان العظيمتان في حياته. وسعادتهما شيء مهم بالنسبة له. ويُمكن إظهار الاحترام من خلال الجلوس معهما وسؤالهما عن أحوالهما باستمرار.
ومراعاة اهتماماتهما ومحاولة إسعادهما وخاصةً عندما تبدو علامات التوتر عليهما أو عندما تشعران بالضيق. والمسارعة في تقديم المساعدة لهما دائماً، إضافةً لمصارحتهما وبيان أهميّة وجود كل منهما في حياته. فيُظهر امتنانه لأمه التي تعبت عليه منذ البداية وبذلت مجهوداً عظيماً في جعله رجلاً قادراً على تحمل المسؤولية.
وأن ثمار مجهودها صنعت منه رجلاً حقيقيّاً قادراً على بناء أسرة ناجحة مع زوجته. وبنفس الوقت تقدير زوجته وتقدير. جهودها واعتبارها النصف مكمّل له.
*توطيد العلاقات: يستطيع الرجل توطيد العلاقة مع الأم والزوجة بالطرق الآتية:*الاجتماع مع الوالدة باستمرار وبناء علاقة طيبة معها، والعمل على تقريب المسافة بينها وبين الزوجة لكي لا تشعران بالتباعد بينهما بسبب قلة اللقاء.
– تقديم الهدايّا البسيطة للأم، والاهتمام بالمناسبات السعيدة لها كعيد الأم، أو عيد ميلادها، وتذكر الأيام المميزة للزوجة أيضاً كعيد الحب. أو عيد الزواج، وذلك لتعميق المشاعر الطيبة، وإشعارهما باهتمام الزوج بكليهما وعدم تقصيره. وأنهما طرفان أساسيان في حياته، ويُمكن للزوج تحفيزهما على التهادي معاً في المناسبات أو الأيام العاديّة، للتقريب بين قلوبهم، وتعزيز العلاقة بينهما. ويمكن إظهار الاهتمام بالزوجة من خلال إعطائها الحب والتحدث معها بلطف. ومغازلتها، والاعتناء بها وبمشاعرها من خلال تحمل المسؤولية معها. ومساعدتها في تربية الأطفال، وتدبير المنزل.
مع ضرورة محاولة إظهارهما بشكلٍ لطيف وتحسين صورتهما أمام بعضهما، ومدح كليهما، والمحافظة على المودة والألفة بينهما.
* وضع الأسس لطريقة التواصل والتعامل بين الأم والزوجة، والاتفاق المسبق مع كل منهما على أن يكون أساس هذه العلاقة الأدب والمعاشرة الحسنة، والحوار المُهذّب.
*المساواة :يجب على الرجل المساواة بين الأم والزوجة عند تلبية حاجة كلٍ منهما، وتجنب تفضيل واحدة عن الأخرى، مع مراعاة تفهم أن طبيعة العلاقة بين الزوج والزوجة تختلف عن العلاقة بين الرجل وأمه مما يستدعي وجود بعضٍ من الفروقات، لذلك يجب عدم المقارنة أو تخيير الزوج بينهما في حال تقصيره بأمر ما، كما يتوجب على الزوج الاتفاق معهما وتوضيح هذه النقطة؛ لتجنب سوء الفهم لاحقاً.
تتضمن الحياة الزوجيّة، والعلاقة الأسرية بين الأم وابنها، بعض الخصوصيات التي يجب احترامها من قبل جميع الأطراف، من خلال عدم التدخل بشؤون بعضهم أو قرارتهم، أو اختراق خصوصيتهم واستخدام ممتلكاتهم بدون إذن، ويُمكن للزوج أن يُصارح والدته وزوجته ويتفق معهما بطريقة مهذبة منذ البداية، ويُحدد الأمور الواجب الحفاظ على سريتها في علاقته مع كل منهما.
* بناء الثقة وتعزيزها :حيث أن الثقة أساس العلاقات الناجحة بغض النظر عن أطرافها، وبالتالي يجب على الزوج بناء الثقة وتعزيز قيمة الولاء مع كل من زوجته ووالدته لكسب ودّهما ورضاهما، وذلك من خلال إتباع نهج الصدق، وتجنب الإخلال بالعهود مع أي منهما، والاعتذار عن أي خطأ غير مقصود قد يُزعزع ثقتهما به، ليجعلهما يُؤمنان به ويعتمدان عليه كرجل حقيقي، لن يخذلهما أبداً.
* العمل على حل الخلافات:تحدث المشاكل في الحياة كمُنكهات طبيعية تساعد على تقريب المسافات بين الأشخاص، ولكنها قد تضع الرجل في موقف صعب ومحيّر عندما تكون بين أمه وزوجته، لأنه ببساطة لا يستطيع تجاهل مشاعر أي منهما، أو إسعاد واحدة على حساب الأخرى، مما يسبب التوتر في العلاقة عندما يجتمعان، فيقف الزوج محتاراً، ويعجز عن إرضائهما، ولكن يُمكنه اتباع الخطوات الآتية لحل هذه الخلافات:
*مصارحتهما بأنه متعب ويرغب بإرضاء كلٍ منهما وإسعادها:لكن الأمر يُرهقه، وأن هذه الخلافات التي يعجز عن حلها تُشعره بالحزن والاستياء، فقد يكون لذلك تأثير عليهما فتحاول أحدهما أو كلاهما تقدير موقفه ومحاولة إسعاده بالمقابل وفض الخلاف من أجل.
*تجنُب الوقوف بدور الوسيط ومحاولة حل الخلافات بينهما دوماً:وترك مساحة لهما لحلها بدون تدخله، ففي بعض الأحيان قد يعجز الزوج عن تسوية الخلاف فيبقى عالقاً بالمنتصف بين مفهوم الزوج الناجح والابن الصالح، الذي قد يختلف تعريفه أو مظاهره لدى كل من الأم والزوجة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: کل منهما من خلال
إقرأ أيضاً:
زوج يلاحق زوجته بدعوى نشوز ويتهمها بالاستيلاء على 800 ألف جنيه من أمواله
أقام زوج دعوى قضائية ضد زوجته، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، اتهمها فيها بالخروج عن طاعته والنشوز، بعد طردها له من منزله، واستيلائها على مبلغ مالى بـ800 ألف جنيه، وملاحقته بالسب والقذف والتشهير بسمعته، ليؤكد:" زوجتى دمرت حياتى، ولاحقتنى بدعاوى كيدية لإلحاق الأذى والضرر بي".
وتابع الزوج: "حرمتنى من رؤية طفلى، ورفضت كافة الحلول الودية لحل المشاكل بيننا، رغم تقاضيها النفقات بانتظام طوال الـ6 أشهر الماضية، وعلمت بالصدفة إقامتها دعوى طلاق ضدى، لأعيش معاناة بسبب خداعها لى، ومساومتها لى للتنازل عن شقة الزوجية لها وسداد مبلغ مالى كبير لها مقابل رجوعها لى، بخلاف قائمة المنقولات التى طالبت بتعديلها".
وأشار الزوج: "قدمت كافة المستندات لتحايل زوجتى على بالتزوير للحصول على نفقات غير مستحقة، ورفضها الانفصال بشكل ودى، بخلاف استيلائها على كل ما ادخرته خلال سنوات عملي".
يذكر أن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشز، وذلك إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوما، عدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، أن لا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج.
مشاركة