أبرز المكملات الغذائية لخفض الكوليسترول
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول في الدم إلى عدد من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
ينتقل الكوليسترول "الضار"، المعروف أيضا باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، داخل الدم ثم يستقر على جدار الشرايين. وعندما تتشكل لويحات LDL، يضيق الشريان، ما يجبر القلب على العمل بسرعة أكبر لضخ الدم حول الجسم.
وعندما تلتصق كتل من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في الشرايين، قد يحدث تآكل.
وإذا مزقت اللويحة جدار الشريان لتستمر في الدوران في الدم مرة أخرى، فمن المحتمل أن يكون هناك ضرر. ثم تضع خلايا تخثر الدم طبقة واقية فوق جدار الشريان التالف.
ومع ذلك، في بعض الأحيان، تكون الجلطة الدموية كبيرة جدا، ما يقيد تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية. ويمكن أن يؤدي مثل هذا الأمر إلى سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
وهناك 4 مكونات أساسية في دم الإنسان: البلازما وخلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
وتمثل خلايا الدم الحمراء ما يصل إلى 45% من حجم دم الشخص؛ تُنتج من نخاع العظام ولها دورة حياة تبلغ زهاء 120 يوما. وتتحكم الصفائح الدموية في النزيف. وفي شكلها غير النشط، تشبه الصفائح الصغيرة.
ومع ذلك، في حالة حدوث جرح، ترسل الأوعية الدموية إشارة إلى الصفائح الدموية، ثم تتحول إلى تكوينها "النشط"، مع إنماء طبقة تتصل بالوعاء وتشكل عناقيد لسد الجرح حتى يلتئم.
وتمثل خلايا الدم البيضاء 1٪ فقط من الدم، ولكنها ضرورية للصحة الجيدة والحماية من الأمراض.
ومن الواضح أنه من المهم الاعتناء بدمك، فأي مكملين يمكن أن يساعدا في خفض الكوليسترول "الضار"؟.
تعتبر المكتبة الوطنية الأمريكية للطب أن النياسين (المعروف أيضا باسم فيتامين B3) هو المكمل الأنسب لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
وتضيف أن النياسين "حصل على الموافقة" "لعلاج المستويات غير الطبيعية من الدهون في الدم".
وبالإضافة إلى ذلك، اعترفت المنظمة بأن البحث العلمي يثبت أن "النياسين يحسن مستويات الكوليسترول". ويقوم بذلك عن طريق زيادة مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، والمعروف أيضا باسم الكوليسترول "الجيد"، والذي يلتقط الكوليسترول "الضار" وينقله إلى الكبد ليتم تكسيره وإفرازه خارج الجسم.
أما المكمل الثاني الذي يُظهر أنه يخفض الكوليسترول، فهو مستخلص أوراق الخرشوف (Cynara scolymnus).
يُعتقد أن مستخلص أوراق الخرشوف قد يحد من تكوين الكوليسترول في الجسم. ويحتوي الخرشوف (الأرضي شوكي) على مركب السينارين، الذي يعتقد أنه يزيد من إنتاج الصفراء في الكبد. وأن هذا يساعد في تحطيم وإفراز الكوليسترول الزائد في الجسم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكوليسترول الدم السكتة الدماغية النوبات القلبية سكتة دماغية الصفائح الدموية خلايا الدم البيضاء خلايا الدم الحمراء الانسان جرح ألامراض فی الدم
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد جميع مخزوناته الغذائية في غزة
أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين أن البرنامج استنفد جميع مخزوناته الغذائية في غزة، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية منذ 7 أسابيع.
وقالت ماكين، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، برنامج الأغذية العالمي أرسل آخر شاحنة من مخزون الغذاء لديه لغزة، مؤكدة أنه لم يتبقَّ شيء منه.
وأكدت أن الظروف في غزة مأساوية، وأن الناس يتضورون جوعا، مشددة على أن مزيدا من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في غزة بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول.
وقالت ماكين إن الغذاء ليس أمرا سياسيا، وإنّ جَعْله كذلك في غزة غير مقبول، ولا ينبغي أن يحدث.
وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، ردا على سؤال بشأن مزاعم استخدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المساعدات كأداة للحفاظ على سلطتها، أن طاقم البرنامج لم يرَ أدلة على ذلك.
نقطة الانهيار
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الحصار الإسرائيلي الحالي -وهو أطول إغلاق تواجهه غزة على الإطلاق- قد فاقم من تدهور الأسواق وأنظمة الغذاء الهشة أصلا.
إعلانوارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تصل إلى 1400% مقارنة بفترة وقف إطلاق النار، وحذر البرنامج من أن نقص السلع الأساسية أثار مخاوف غذائية خطيرة لدى الفئات السكانية الضعيفة، بمن فيهم الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن.
وصرح البرنامج بأن الوضع داخل قطاع غزة "وصل إلى نقطة الانهيار مرة أخرى، وتنفد لدى الناس سبل التأقلم، وتبددت المكاسب الهشة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار القصير. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح الحدود أمام دخول المساعدات والتجارة، قد يُضطر برنامج الأغذية العالمي إلى التوقف".
ووفقا للبرنامج، تم وضع أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية -وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى 4 أشهر- في ممرات المساعدات، وهي جاهزة للتسليم بمجرد إعادة فتح إسرائيل لمعابر غزة الحدودية.
كما صرّح مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد، لبي بي سي، بأن "أكثر من 80% من السكان نزحوا خلال الحرب، ومنذ 18 مارس/آذار فقط، نزح أكثر من 400 ألف شخص مرة أخرى"، مضيفا بأنه في كل مرة ينتقل البرنامج يفقد ممتلكاته، مما يجعل مطابخ الوجبات الساخنة ضرورية لتوفير وجبة أساسية للناس.
ومع ذلك أكد رينارد أنه حتى مع اكتمال إمداداتها، لا تصل هذه المطابخ إلا إلى نصف السكان بنسبة 25% فقط من احتياجاتهم الغذائية اليومية.
يذكر أنه في نهاية مارس/آذار، أُجبرت جميع المخابز الـ25 التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي في غزة على الإغلاق بعد نفاد دقيق القمح ووقود الطهي، كما نفدت الطرود الغذائية الموزعة على العائلات، والتي تحتوي على حصص غذائية تكفي لأسبوعين.
سوء تغذية حادووفقا للأمم المتحدة، يتفاقم سوء التغذية بسرعة، وفي الأسبوع الماضي تم فحص 1300 طفل في شمال غزة، وتبين وجود أكثر من 80 حالة سوء تغذية حاد، بزيادة قدرها ضعفين عن الأسابيع السابقة.
إعلانويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى وجود نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والمعدات للمستشفيات المكتظة جراء القصف الإسرائيلي، كما أن نقص الوقود يعيق إنتاج المياه وتوزيعها.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن غزة تعيش "لحظة عصيبة وقاتمة"، وطالب بإنها الحصار المفروض على المساعدات لأنها "الأرواح تعتمد عليه".
من جهته، صرح مدير الوصول الإنساني في المجلس النرويجي للاجئين، جافين كيليهر، لبي بي سي من وسط غزة بأنه بمجرد نفاد مخزونات الطعام في المطابخ، لن يعودوا قادرين على توفير أي شيء.
وقال إنه من أجل البقاء، يأكل الناس أقل، ويقايضون "باستبدال كيس حفاضات بالعدس أو زيت الطهي"، أو يبيعون ما تبقى لديهم من ممتلكات في محاولة للحصول على المال اللازم للوصول إلى الإمدادات الغذائية المتبقية، مؤكدا أن "اليأس شديد للغاية".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا للحصار التي وصفته بأنه "لا يُطاق" وطالبت بإنهائه فورا في بيان مشترك، وقالت إسرائيل إنها غير مُلزمة بالسماح بدخول المساعدات بزعم أن حماس تستولي عليها، وهو أمر سبق أن نفته الحركة، كما أكدت الأمم المتحدة أنها تحتفظ "بسلسلة حراسة دقيقة للغاية لجميع المساعدات التي تقدمها".
وكانت إسرائيل قطعت المساعدات بالكامل عن غزة في 2 مارس/آذار، واستأنفت حرب الإبادة على القطاع بعد تنصلها من اتفاقية لوقف إطلاق النار استمرت نحو شهرين، بذريعة الضغط على حماس لإطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين.