المعادن في المنطقة العربية.. فرصة أم تهديد في ظل التحول إلى الطاقة المتجددة؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرا استعرض من خلاله سوق المعادن ومدى تأثره بالتحول إلى الطاقة المتجددة، حيث أشار المركز إلى أنّ المعادن من العناصر الضرورية في تصنيع العديد من التقنيات في عالمنا الحديث، بما في ذلك الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر، والأوراق النقدية، وكابلات الألياف الضوئية، والمعدات الطبية، وهي تلعب دورًا أساسيًّا أيضًا في تحوُّل الدول للطاقة المتجددة، فتدخل في تصنيع العديد من البطاريات القابلة لإعادة الشحن والمركبات الكهربائية وتوربينات الرياح والألواح الشمسية، كذلك تُستخدَم في تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.
وفي ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من اختناقات في أسواق الطاقة، وأيضًا في إطار اتفاقية باريس والتعهُّد بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لحماية المناخ والطبيعة والإنسان، ارتفع الطلب العالمي على الطاقة المتجددة، وبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المعادن في توليد الطاقة المتجددة في الدول.
وأشار تقرير المركز إلى أنّ الطاقة المتجددة نمَت بوتيرة سريعة على مدى العقدين الماضيين، ووصلت إلى أعلى قِيَمِها في عام 2022 بنحو 3.38 مليون ميجاوات، وبمعدل نمو قدره 9.4% مقارنةً بعام 2021 وفقًا لبيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وكان هذا النمو مدفوعًا إلى حدٍّ كبير بالسياسات الحكومية، وتزايُد المخاوف بشأن أمن الطاقة والتحديات المستمرة في سلسلة التوريد، وتحسين القدرة التنافسية ضد بدائل الوقود الأحفوري، وانخفاض أسعار الطاقة المتجددة؛ حيث تبيَّن أن تكلفة توليد الطاقة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أقل في المتوسط بنحو 40% من تكلفة توليد الطاقة من الفحم أو الغاز.
ولفت التقرير إلى رفع الوكالة الدولية للطاقة معدلات النمو للطاقة المتجددة خلال الفترة من (2022 - 2027) بنحو 30%، ومن المتوقع أن ينمو إنتاج الطاقة المتجددة خلال الفترة من (2022 - 2027) بنحو 85% مقارنةً بالخمس سنوات السابقة، وبمقدار 2400 جيجاوات، ومن المرجح أن تُسهِم الطاقة المتجددة بنحو أكثر من 90% من إجمالي التوسع في إنتاج الطاقة الكهربائية.
وفي هذا السياق، خلقت الطاقة المتجددة نحو 13.7 مليون وظيفة في عام 2022، ارتفاعًا من 12.7 مليون في عام 2021، ويتركز نحو ثلثي الوظائف في آسيا؛ حيث تمثل الصين وحدها 41% من الإجمالي العالمي. وتُعَد وظائف الطاقة الشمسية الكهروضوئية هي الأسرع نموًّا في القطاع؛ حيث بلغت نحو 4.9 ملايين وظيفة ممثلة أكثر من ثلث إجمالي القوى العاملة في مجال الطاقة المتجددة، وتشغل النساء 40% منها. وعلى نحو متصل مثَّلت وظائف الطاقة الكهرومائية في عام 2022 نحو 2.5 مليون وظيفة محققة ارتفاعًا قدره نحو 2.3% مقارنةً بعام 2021، كذلك بلغ حجم الوظائف في مجال الوقود الحيوي نحو 2.5 مليون وظيفة، بينما بلغت الوظائف المرتبطة بطاقة الرياح 1.4 مليون وظيفة، وتتصدر الصين وأوروبا على سائر دول العالم في الوظائف الناتجة عن طاقة الرياح.
وذكر التقرير أنّ حجم الطلب على المعادن قد مثل من جانب قطاع توليد الطاقة المتجددة نسبة ضئيلة من إجمالي الطلب على المعادن حتى منتصف عام 2010، لكن مع تزايُد وتيرة التحول نحو تقنيات الطاقة المتجددة، أصبح قطاع الطاقة المتجددة هو الشريحة الأكثر طلبًا للمعادن، ويرجع ذلك إلى احتياج البنية التحتية إلى توليد الطاقة المتجددة لقدر كبير من المعادن أكثر من الوقود الأحفوري. فعلى سبيل المثال، تحتاج السيارة الكهربائية نحو 6 أضعاف ما تحتاج إليه المدخلات المعدنية للسيارة التقليدية، كذلك تتطلب محطة الرياح موارد معدنية أكثر بتسع مرات من محطة توليد الطاقة التي تعمل بالغاز وفقًا لمنظمة الطاقة الدولية.
وقد تختلف أنواع الموارد المعدنية المستخدمة حسب تكنولوجيا الطاقة المتجددة؛ فيُعَد كلٌّ من الليثيوم والنيكل والكوبالت والمنجنيز والجرافيت عناصر ضرورية لأداء البطارية وطول عمرها وكثافة الطاقة، بينما تُعَد العناصر الأرضية النادرة ضرورية في بعض الصناعات الأخرى، على سبيل المثال: المغناطيس الدائم (يُستخدَم لتوليد مجال مغناطيسي ذاتي) يؤدي دورًا محوريًّا في تصنيع توربينات الرياح، ومحركات السيارات الكهربائية. أما بالنسبة لشبكات الكهرباء فتحتاج إلى كمية هائلة من النحاس والألومنيوم، ويُعَد النحاس حجر الزاوية لجميع التقنيات الكهربائية.
وبناءً على ذلك، من المتوقع أن يؤدي التحول إلى نظام الطاقة المتجددة إلى ارتفاع الطلب على هذه المعادن بمقدار 4 مرات على الأقل بحلول عام 2040، كذلك من المتوقع أن ينمو الطلب خلال العقدين المقبلين على كل من النحاس والعناصر الأرضية النادرة إلى أكثر من 40%، وقد يتراوح الطلب على كل من النيكل والكوبالت بين 60% و70%، بينما الليثيوم من المتوقع أن ينمو الطلب عليه بنحو 90% خلال الفترة نفسها.
وإضافة إلى ذلك، سوف يتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2040 إلى زيادة استخدام الطاقة المتجددة، ما يتسبب في نمو الطلب على المعادن المستخدمة في المركبات الكهربائية والبطاريات بنحو 30 مرة مقارنة بالطلب الحالي، كما يشهد الليثيوم نموًّا في الطلب بأكثر من 40 مرة، ويليه الجرافيت والكوبالت والنيكل بمعدل نمو يتراوح بين 20 و25 مرة مقارنةً بالطلب الحالي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2040.
وعلى نحو متصل، سيؤدي التوسع في شبكات الكهرباء إلى مضاعفة الطلب على النحاس خلال الفترة نفسها. كذلك سوف يسهم ارتفاع الطلب على الطاقة الكهروضوئية المستمدة من الشمس في ارتفاع الطلب على المعادن، أما بالنسبة للطاقة الكهرومائية والكتلة الحيوية والطاقة النووية فسوف تشكل نسبة طفيفة من الطلب على المعادن؛ وذلك نظرًا لمتطلباتها المعدنية المنخفضة نسبيًّا، وهذا في سيناريو التنمية المستدامة.
وذكر التقرير أنّ دولا عديدة في المنطقة العربية تتمتع بمصادر الطاقة المتجددة، كما تمتلك العديد من المعادن والإمكانات اللازمة لتبني تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وبناءً على ذلك، وفي إطار التوجه العالمي للتحول إلى الطاقة المتجددة، قد توفر المعادن العديد من الفرص لدول المنطقة الغنية بالموارد، وتشمل «التنويع الاقتصادي، وزيادة حجم الإيرادات، وزيادة عدد الوظائف المباشرة وغير المباشرة، وزيادة حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتحسين عائدات الاستثمار، وتوفير فرص لتطوير البنية التحتية، وظهور أعمال تجارية جديدة تأخذ في اعتبارها البُعدَيْن: البيئي والاجتماعي.
وأشار التقرير إلى أنّ الزيادة السريعة في الطلب على المعادن أدت إلى زيادة المنافسة الجيوسياسية على الموارد المعدنية، وزيادة تقلُّب أسعارها في المدى القصير، وارتفاع مخاطر تعطُّل سلاسل التوريد، كما أنّ تطوير البنية التحتية للتعدين ومرافق المعالجة يتطلب عدة سنوات؛ ما يعني أنه لا يمكن زيادة الإنتاج بسرعة.
إضافة إلى ذلك، أصبحت المعايير الاجتماعية والبيئية للتعدين أكثر صرامة، ما أدى إلى استغراق منح التصاريح بعض الوقت. بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا تحديات بيئية يواجهها التعدين في الدول العربية، وتتمثل في «إزالة الغابات، وتدهور الأراضي، وتلوث التربة والهواء، وفقدان التنوع البيولوجي، والتخلص من المخلفات».
واستعرض التقرير أهم التوصيات لتعزيز دور المعادن في تحول الطاقة بالمنطقة العربية، كما يلي.
أولًا: توفير بيئة تشغيلية جيدة للاستثمارات طويلة الأجل في مجال الطاقة المتجددة، ووضع استراتيجية واضحة ومتكاملة لتحقيق التنمية المستدامة من قبل الحكومات.
ثانيًا: وضع خطة استراتيجية لتطوير قطاع التعدين تهدف إلى تحقيق التعدين المستدام، ونشر المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة العالمية، وتنفيذ اللوائح بشكل صارم.
ثالثًا: تشجيع الاستثمار العام في رسم خرائط الموارد والتنقيب عن المعادن، ووضع أنظمة إدارة الموارد والاحتفاظ بقاعدة بيانات مركزية للمعادن، كذلك تبسيط التصاريح والتراخيص للتعدين وتمكين نظام النافذة الواحدة.
رابعًا: إعداد تقييم بيئي لدورة حياة المنجم باستخدام مناهج الإدارة التكيفية (عملية منظمة تهدف إلى اتخاذ قرارات قوية في مواجهة حالة عدم اليقين)، وإصدار تقارير بيئية سنوية، واعتماد إطار الاقتصاد الدائري للكربون في قطاع التعدين من خلال تعزيز كفاءة الموارد وتوسيع نطاق إعادة التدوير واستخدام المواد البديلة، وإنشاء هيئات رقابية مستقلة للإشراف على التعدين؛ لضمان الشفافية والمساءلة.
خامسًا: قد تتزايد الفجوة بين العرض والطلب على المعادن في المدى القصير، ومن ثَمَّ يمكن زيادة الاستثمارات في استكشاف وتطوير المناجم؛ ما يؤدي إلى تعزيز الإنتاج، كذلك يمكن إعادة تدوير المعادن، ودعم أنشطة الجمع والفرز الفعالة وتمويل البحث والتطوير في تقنيات إعادة التدوير؛ لتقليل فجوة الإنتاج.
وأكد التقرير أنّه ينبغي لدول المنطقة العربية الانخراط في سلاسل القيمة العالمية للمعادن، وإزالة العوائق التي تعتري القطاع، وتعزيز الاستثمار الخاص والعام فيه من خلال وضع سياسات واضحة، وإزالة المخاطر الاستثمارية لتحقيق الاستفادة المُثلى من التعدين، وتحقيق المكاسب الاقتصادية، وضمان الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معلومات مجلس الوزراء المعادن الطاقة المتجددة أجهزة الكمبيوتر التنمیة المستدامة الطاقة المتجددة المنطقة العربیة من المتوقع أن تولید الطاقة ملیون وظیفة خلال الفترة إلى الطاقة المعادن فی العدید من د الطاقة ارتفاع ا أکثر من فی عام
إقرأ أيضاً:
المعادن والمواد النادرة؟ ما هي؟ وما أهميتها؟ ولماذا هي نادرة؟
المعادن والمواد النادرة من العناصر الحيوية التي لها دور مهم في تطور الصناعات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة، فهي مادة خام أساسية في تصنيع كثير من الأجهزة مثل الهواتف الذكية ومحركات الأقراص وتوربينات الرياح، وغيرها من الأجهزة الحديثة. ورغم اسمها فإن ندرتها لا ترجع إلى كميتها بل إلى كيفية توزيعها وصعوبة استخراجها.
تعريف المعادن النادرةوصف المعهد البريطاني للمسح الجيولوجي المعادن النادرة بأنها "مجموعة عناصر تستخدم في أكبر قدر من المنتجات الاستهلاكية في العالم". وهي مجموعة من 17 عنصرا كيميائيا تستخرج من قشرة الأرض.
ورغم اسمها، فإن المعادن النادرة ليست نادرة من حيث الكمية، لكنها تتميز بنوع آخر من الندرة، فهي لا توجد منفصلة في الطبيعة، بل تكون مختلطة مع معادن أخرى، مما يجعل استخراجها وفصلها عملية معقدة تتطلب تقنيات متقدمة.
هذه التعقيدات في عمليات استخراج المعادن النادرة تنعكس مباشرة على أسعارها وتجعلها مرتفعة، إلى جانب خصائصها الفريدة التي تمنحها قيمة إستراتيجية عالية.
أهمية المعادن النادرة واستخداماتهاتكمن أهمية المعادن النادرة في دورها المحوري في عصر المعلومات والتكنولوجيا المتقدمة، إذ تدخل في صناعات حيوية، منها الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية والتطبيقات العسكرية، مما يجعلها من الموارد الإستراتيجية التي تسعى الدول إلى تأمينها والحفاظ على استدامة إمداداتها.
كما تدخل هذه المعادن في صناعات متعددة، منها المنتجات الطبية مثل عقاقير علاج مرض السرطان، ومنتجات التكنولوجيا الفائقة، والعتاد العسكري.
وتشكل أيضا أهمية حيوية لمستقبل الطاقة المتجددة على الأرض من حيث إنتاج توربينات الرياح الكهربائية، والمصابيح الموفرة للطاقة، والسيارات الكهربائية والبطاريات القابلة لإعادة الشحن.
إعلان أين توجد المعادن النادرة؟منذ بداية تسعينيات القرن الـ20، استشعرت الصين أهمية المعادن النادرة في الصناعات الحديثة والذكية، فاستثمرت في تطوير تكنولوجيا استخراجها وفصلها عن بقية المعادن وتكريرها، حتى هيمنت بنسبة 90% على الإنتاج العالمي مع مطلع القرن الـ21، مستفيدة من انخفاض أجور اليد العاملة وعدم تشدد البلاد في شروط الحفاظ على البيئة، مما أتاح تصدير الفائض من إنتاجها بأسعار تنافسية.
وتمتلك الصين أكبر مصانع معالجة المعادن الأرضية النادرة في العالم، وتأتي في مقدمة الدول القليلة المنتجة لهذا النوع من المعادن، وتحتكر قرابة نصف الاحتياطي العالمي للمعادن الأرضية النادرة، تليها البرازيل ثم فيتنام وروسيا، مقابل 12% فقط في الولايات المتحدة.
ولا تملك أميركا سوى منجم واحد في كاليفورنيا يصدر مستخلصات المعادن النادرة إلى الصين لتتم معالجتها هناك، ويعود ذلك للأضرار البيئية الناجمة عن عملية المعالجة، التي تحاول الولايات المتحدة تجنبها.
أما في أوكرانيا، فقد أكدت الوكالة الجيولوجية الوطنية وجود معادن نادرة منتشرة في مناطق عدة، لا سيما شرق البلاد الخاضع جزئيا للسيطرة الروسية.
مساومات أميركيةفي الرابع من فبراير/شباط 2025، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في أن تزود أوكرانيا الولايات المتحدة بالمعادن الأرضية النادرة مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية، في محاولة لتعزيز العلاقة الإستراتيجية عبر الاستفادة من موارد أوكرانيا الطبيعية.
وفي 12 فبراير/شباط من العام نفسه، قدم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عرضا أثناء اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف.
تضمن العرض منح الولايات المتحدة حقوق امتلاك 50% من المعادن النادرة في أوكرانيا مقابل المساعدات العسكرية السابقة التي قدمتها واشنطن، والتي قدرت بنحو نصف تريليون دولار، وتشمل الليثيوم والتيتانيوم والغرافيت، وهي معادن حيوية للصناعات التقنية المتقدمة، وتقع أغلبها في مناطق النزاع شرق أوكرانيا.
إعلانمن جهته رفض زيلينسكي هذا العرض، في وقت تمر فيه أوكرانيا بحرب مع روسيا منذ عام 2022، وتعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري والاقتصادي الغربي.
أبرز المعادن النادرة التيتانيومهو أحد أقوى المعادن على الأرض، تُعد أوكرانيا من أبرز الدول في امتلاك احتياطيات التيتانيوم، إذ تقدر بنحو 7% من الاحتياطيات العالمية وفق ما أعلنته هيئة الجيولوجيا الحكومية الأوكرانية، مما يجعلها الأكبر في أوروبا.
وتتركز هذه الاحتياطيات بشكل رئيسي في المناطق الشمالية الغربية والوسطى من البلاد.
الليثيوموهو معدن أساسي في تصنيع البطاريات، إضافة إلى استخدامه في صناعات السيراميك والزجاج.
توجد رواسب الليثيوم في الوسط والشرق والجنوب الشرقي لأوكرانيا، وبسبب الحرب الروسية على أوكرانيا استولت روسيا على موقعين من هذه الرواسب في دونيتسك وزاباروجيا، في حين لا تزال كييف تسيطر على احتياطيات مهمة في منطقة كيروفوهراد الوسطى.
الغرافيتتمتلك أوكرانيا حوالي 20% من موارد الغرافيت العالمية، وهو معدن بالغ الأهمية في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية والمفاعلات النووية، تتركز رواسب الغرافيت بشكل رئيسي في وسط وغرب البلاد.
اليورانيومأحد المعادن الأكثر كفاءة في توفير الطاقة المنخفضة الكربون، وهو الوقود الأساسي المستخدم في المفاعلات النووية، وتمتلك أوكرانيا واحدة من أكبر احتياطيات اليورانيوم في أوروبا، وهي من بين أكبر 10 دول منتجة لهذا الخام، إذ تستخرجه من 3 مناجم في منطقة كيروفوهراد.
وتنتج البلاد 2% من تركيز اليورانيوم في العالم، وتلبي حوالي 30% من احتياجات محطات الطاقة النووية الخاصة بها.
البيريليومهو رابع أخف المعادن على سطح الأرض، يتكون عندما تصطدم نوى الذرات الكبيرة بالأشعة الكونية، وهي جسيمات فضائية عالية الطاقة.
يدخل في تصنيع مكونات الطائرات والتلسكوبات الفضائية والمعدات الطبية والأسلحة ووسائد الهواء وغيرها.
إعلانووفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأوكراني، تمتلك أوكرانيا 15 ألفا و300 طن من أكسيد البيريليوم، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات الإنتاج العالمي مدة 40 عاما.