أبوظبي في 30 أكتوبر/وام/ أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع مجموعة إيدج، تحت مظلّة "مركز تمكين الصناعة 4.0" المشترك، أحدث برامجها التدريبية "Leadership 4.0" إضافة إلى برنامج "Tour 4.0"، لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الصناعي الوطني، وتمكين القادة الصناعيين من تبنّي التقنيات التحويلية وتفعيل الممارسات المستدامة، وتبادل الخبرات والمعارف والتجارب الناجحة إلى جانب التعرّف على أفضل الممارسات ذات الصلة بتبنّي التكنولوجيا المتقدمة.


وقال طارق الهاشمي، مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا لدى وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تصريحات له :" يُمثّل التحول التكنولوجي أحد الركائز الرئيسة للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لذا تحرص الوزارة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص على رفع الوعي بمهارات وآليات هذا التحول في القطاع الصناعي الوطني وتعزيز تبني الحلول الداعمة لتطبيقه".
وأضاف: " يأتي برنامج Leadership 4.0 وبرنامج Tour 4.0، كأحد المبادرات الداعمة التي أطلقتها الوزارة تحت مظلة برنامج التحول التكنولوجي، في إطار تعاونها مع مجموعة إيدج، ويهدف إلى تزويد قادة القطاع وكبار المدراء التنفيذيين والتقنيين بالمعرفة اللازمة لمواكبة التقدم التكنولوجي السريع وأفضل الممارسات الدولية، ويتوافق البرنامج مع جهود الوزارة لتعميم التقنيات التحويلية والممارسات المستدامة وزيادة التنافسية والاستدامة والإنتاجية في القطاع الصناعي الوطني ".
ودعا الهاشمي الشركات الصناعية في الدولة، إلى الاستفادة من مبادرات الوزارة الداعمة للتحول التكنولوجي والتمكين، مشيراً إلى أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تتوسع بشكل مستمر في جهود دعم التحول التكنولوجي في الشركات الصناعية، وتعزيز التعاون والشراكات البناءة لتحقيق هذا الهدف تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
من جهته قال أحمد الخوري، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز لدى إيدج: "تعمل مجموعة إيدج على توسيع نطاق قدراتها لتشمل القاعدة الصناعية الأوسع.. وتتبنى أيضا تقنيات الصناعة 4.0 المتقدمة لإنشاء عمليات تصنيع فعالة ومتطورة.. ففي إطار سعينا المستدام بهدف تحقيق التميز، بدأت مجموعة إيدج المرحلة الثانية من سلسلة Leadership 4.0.. كما أطلقت سلسلة «Tour 4.0»مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لإطلاق العنان لأفضل الممارسات والمعايير فيما يتعلق الصناعة والتقنيات المتقدمة4.0 ، وذلك من خلال الشروع في تنفيذ زيارات استطلاعية وتعريفية في المصانع.. واصفا مبادرة «Tour 4.0» بأنها مبادرة رئيسية تستهدف تمكين القادة الصناعيين من الاطلاع على القوة التحويلية نحو التقدم المتطور، وتعزيز تبادل الأفكار، وتنمية ثقافة التحسين المستمر في الآداء من خلال إطلاق Tour 4.0 ما يمهد الطريق الأمثل نحو تشكيل مستقبل صناعتنا".
ويهدف البرنامج التدريبي الجديد "Leadership 4.0" إلى تدريب كبار المدراء التنفيذيين والتقنيين في عدد من مؤسسات القطاع الصناعي الوطني، على مجالات الإدارة المرنة، والمقاربات الذكية، والتحليلات وإنترنت الأشياء، ومعايير سيغما، والمقومات الأساسية للصناعة 4.0 وغيرها من المحاور الداعمة للتحول التكنولوجي في القطاع الصناعي.
ويتم تنفيذ التدريب من خلال مركز تمكين الصناعة 4.0، وضمن سلسلة التدريب لرفع الكفاءة لدى قيادات القطاع الصناعي، وتعزيز التحول التكنولوجي وتبني وتطبيق حلول الثورة الصناعية الرابعة الداعمة للاستدامة في قطاع الصناعة، وتطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة في الشركات الصناعية، بما يدعم تنافسية الصناعات والمنتجات الإماراتية.
وشارك عدد من مؤسسات القطاع الصناعي الوطني، ومنها شركات "الإمارات العالمية للألمنيوم" و"هوت باك العالمية" و"دوكاب" و"سيبر" و"إينوك"، و"أسماك" في أولى الورش التدريبية التي يُقدمها المركز، ضمن البرنامج.
ويهدف برنامج "Tour 4.0"، إلى تنظيم سلسلة من الزيارات إلى مجموعة من المصانع والمؤسسات التصنيعية المتطورة والذكية لتعزيز الوعي وتبادل المعرفة حول أفضل ممارسات تبني التكنولوجيا المتقدمة.
وشهد البرنامج تنفيذ الزيارة الأولى إلى مصنع الاتحاد للورق في أبوظبي – أكبر مصنع للورق على المستوى الإقليمي والتي شارك فيها قادة المؤسسات الصناعية في الدولة إضافة إلى ممثلين عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومجموعة إيدج.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين اطلعوا خلال الزيارة على رحلة التحول التكنولوجي لمصنع الاتحاد للورق، وأحدث إنجازاته، ومنظومة أتمتة المصنع لكافة عملياته اعتماداً على العديد من التقنيات المتقدمة، وبالأخص في التصنيع وإدارة سلاسل التوريد، وممارسات الاستدامة مثل معالجة المياه والتقاط الكربون.
ويقدم (مركز تمكين الصناعة 4.0) أنشطة تهدف إلى رفع الوعي بتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة وإبراز مزاياها التنافسية لمنظومة العمل. كما يطوّر المركز قدرات شركات التصنيع عبر مناهج تدريبية متخصصة، ويدعم تطوير استراتيجيات تواكب توجهات التحول التكنولوجيا واستشراف المستقبل.
وتم إطلاق برنامج التحول التكنولوجي في العام 2022، كأحد الركائز الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ويهدف إلى المساهمة بقيمة 110 مليارات درهم إماراتي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة وتمكين وصول قيمة الصادرات الإماراتية المتقدمة إلى 15 مليار درهم إماراتي سنوياً، وتطوير 1,000 مشروع تكنولوجي، واستثمار 11 مليار درهم إماراتي في التكنولوجيا المتقدمة، وتأهيل الكفاءات الإماراتية في مشاريع التكنولوجيا المتقدمة خلال 10 سنوات كمتخصصين في المجال التكنولوجي.

عاصم الخولي/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

خبير في قطاع التصنيع: الإمارات قاطرة النمو الصناعي نحو المستقبل المستدام

 

أكد الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعَدُّ من أبرز الدول التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى العالمي.
وأفاد الفرحان، بأن هذه الرؤية تركزت في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
وأوضح أن القطاع الصناعي في الإمارات يُعتبر من أهم مكونات الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع.
بين الفرحان، أن الإمارات شهدت تحولاً في السياسة الاقتصادية تتمثل في تقديمها حلولًا مبتكرة لتحفيز النمو الصناعي عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية.
وأضاف الفرحان، أن من أبرز هذه المبادرات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية هذا القطاع.
ولفت إلى أن رؤية دولة الإمارات تهدف في تكريس مكانتها الرائدة عالميًا في مجال الصناعة والابتكار، من خلال تقديم بيئة أعمال محفزة تعزز ريادة الأعمال، وتدعم الابتكار وتحقق الاستدامة البيئية.
نوه بأن الإمارات أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار الصناعي، وهو ما ينعكس في إطلاق منصة “رواد التقنية وريادة الأعمال” (TIP) التي تهدف إلى توفير حلول عملية للتحديات العالمية، وتشجيع الأفكار الابتكارية في مجال ريادة الأعمال والصناعة.
وأوضح الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، أن سياسة الاقتصاد الصناعي في الإمارات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فقط، بل تتضمن أيضًا تلبية المتطلبات الاجتماعية وتحقيق الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
ويعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، هذه الرؤية من خلال توجيه السياسات الاستراتيجية التي تجعل الإمارات وجهة مثالية للاستثمار الصناعي والابتكاري
ويعكس هذا التوجيه الحكيم سعي الدولة لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مع طموح مستمر نحو بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
وتبرز دولة الإمارات كنموذج فريد في القدرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجسد تطورًا صناعيًا وابتكاريًا يضعها في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القرن الواحد والعشرين.


مقالات مشابهة

  • ورشة عمل لتسريع إستراتيجية القطاع التعاوني
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية: ترقية البنود الجمركية في الترخيص الصناعي من النظام المنسق للترميز الجمركي
  • «الوزير» يبحث مع محافظ ومستثمري بورسعيد تحديات المناطق الصناعية بالمحافظة
  • معهد الاتصالات وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا يعززان البحث العلمي والتدريب التكنولوجي
  • الإعلان عن نتائج طرح المرحلة الثامنة للمتقدمين على الاراضي الصناعية غدا
  • وزير الصناعة السعودي: نستهدف التكامل الصناعي مع مصر لخدمة البلدين
  • طحنون بن زايد: «أم جي أكس» تسير بثبات لتسريع التحول التكنولوجي عالمياً
  • طحنون بن زايد: "أم جي أكس" تسير بخطوات ثابتة نحو التعزيز عالمياً في تسريع التحول التكنولوجي
  • خبير في قطاع التصنيع: الإمارات قاطرة النمو الصناعي نحو المستقبل المستدام
  • السعدي يدشن سلسلة زيارات ميدانية لتفقد مشاريع الصناعة التقليدية بجهات المملكة