نظمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، ملتقى شركاء الريادة لعرض أهم الإنجازات التي تحققت ضمن مشاريع الريادة، وعرض قصة التميز لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وأهم المخرجات المحققة في مشاريع التطوير والتحسين البالغة 17 مشروعاً.
جاء الملتقى نتيجة للاتفاقية التي وقعتها دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي خلال إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لمبادرة “شركاء الريادة” لبرنامج دبي للتميز الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والتي تهدف إلى الارتقاء بالأداء وتعزيز الشراكة ونقل الخبرات بين الجهات الأكثر تميّزاً في العمل الحكومي وسائر الجهات الساعية لتطوير أدائها، بهدف تزويدها بأفضل الممارسات والتجارب وتعزيز قدراتها على تقديم خدمات استباقية ومتكاملة للجمهور.


حضر الملتقى معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وسعادة عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وعدد من المدراء التنفيذيين والمسؤولين من الجانبين.
وأكد معالي سعيد محمد الطاير حرص هيئة كهرباء ومياه دبي على مشاركة خبراتها المتراكمة وأفضل الممارسات التي تتبعها في مجال التميز والريادة مع المؤسسات الأخرى في دبي، إضافة إلى الاستفادة من خبرات دوائر حكومة دبي لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تعزيز تنافسية الإمارة على المستوى العالمي وتحقيق سعادة المتعاملين والمجتمع بشكل عام.
وقال معالي الطاير: بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أصبحت حكومة دبي نموذجاً يحتذى في التميز الحكومي تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف القطاعات ، وفي هيئة كهرباء ومياه دبي، يسعدنا التعاون مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ضمن مبادرة “شركاء الريادة” التي أطلقها برنامج دبي للتميز الحكومي الذي يعمل على نشر ثقافة التميز بين المؤسسات الحكومية في دبي، وتشجيع الشراكات البناءة التي تتخذ من التميز ركيزة أساسية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في الوصول إلى الرقم واحد في جميع المجالات عبر بناء الكفاءات الوطنية وتعزيز التميز والإبداع للارتقاء بالعمل الحكومي في دبي إلى أعلى المستويات العالمية.
وأوضح معالي الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي نجحت في مأسسة ثقافة التميز في إطار نموذج الجودة الشاملة ومعايير التميز المستدام، الأمر الذي أسهم في حصول الهيئة على العديد من جوائز التميز المحلية والعالمية بما في ذلك عضويتها ضمن فئة النخبة في برنامج دبي للتميز الحكومي.
ومن جانبه أكد سعادة عبد الله بن زايد الفلاسي أن القيادة الرشيدة دائماً سباقة في تطوير العمل الحكومي، وإعداد أبناء الإمارات لقيادة العمل الحكومي المستقبلي ومواكبة المتغيرات والتطور التكنولوجي لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة، وهذا ما أكده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بقول سموه: “دبي مدينة الريادة، وهدفنا أن تتقدم جميع جهاتنا الحكومية بالسرعة والكفاءة التي تجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، فكلما زاد الانسجام بين أعضاء فريقنا الحكومي كلما حققنا لدبي الريادة التي دائماً ما تسعى للارتقاء بأدائها لخدمة أفراد المجتمع وتلبية توقعاتهم.
و قال سعادة عبد الله الفلاسي إن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تحرص على الارتقاء بأداء المورد البشري، وإحداث تغيير جذري في الأداء والمفاهيم والممارسات والأساليب الإدارية المطبقة في القطاع الحكومي، وتحفيز وتطوير أداء المنظومة الحكومية، لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار الحكومي ونموذج يُحتذى لسعادة المتعاملين.
وأضاف أن الدائرة تتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بدبي، ودوائر حكومة دبي، للإرتقاء بأداء موظفيها، وتطوير نقاط التحسين في مجال التميز الحكومي، والاستفادة من التجارب والخبرات لدى الجهات الحكومية ذات الأداء العالي والمتميز لغايات تطوير الأنظمة والخطط المؤسسية، ونشر ثقافة التميز والريادة لديها من خلال الشراكة ونقل الخبرات والمعرفة.
وأوضح مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي أن مبادرة شركاء الريادة التي أطلقها برنامج دبي للتميز الحكومي تهدف للتركيز على تحقيق المهام الرئيسة والأولويات الحكومية ومؤشرات التنافسية، من خلال التركيز على عدد محدد من المؤشرات الأكثر تأثيراً في الإنجاز، بالإضافة للقياس المستمر للتميّز على مدار العام مما يحقق متابعة أكثر فعالية للأداء، وهذا ما تحرص عليه دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي باستمرار.
وتقدم سعادة عبد الله الفلاسي بالشكر لهيئة كهرباء ومياه دبي، وعلى رأسها معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي، وجميع العاملين في الهيئة على تعاونهم وحرصهم على نقل المعرفة والخبرة لموظفي الدائرة، وتمكينهم وتدريبهم على أفضل الممارسات وسبل التطوير والارتقاء بالعمل الحكومي.
وتم خلال الملتقى تقديم عرض عن انجازات مبادرة شركاء الريادة، واستعراض قصص التميز للفرق المشاركة في المبادرة ومنها فريق العمل التخصصي، وفريق الابتكار واستشراف المستقبل، وفريق الموارد البشرية، والخدمات الحكومية المتكاملة والتمكين الرقمي، ومحاور التميز الداعمة، والإدارة المالية، حيث عملت الفرق المشاركة خلال الفترة الماضية على تعميم أفضل التجارب وتبادل الخبرات بين فرق العمل الحكومية، وربط جهات النخبة الحكومية مع جهات شريكة لتطوير العمل والأداء، وإطلاق برامج تمكين وتدريب وورش عمل لنقل الخبرات، وتحديد مؤشرات لتقييم النجاح تحت إشراف ومتابعة برنامج دبي للتميز الحكومي.
و بدأ العمل بعقد جلسات لتحليل الفجوات، وإعداد تقرير حولها، وتحديد مشاريع التطوير والتحسين ضمن مبادرة شركاء الريادة، بناء على تقرير تحليل الفجوات، لعدد 17 مشروعاً تضمنت:مشروع الاستراتيجية، مشروع النتائج المؤسسية، مشروع خطة دبي، مشروع الخدمات الحكومية المتكاملة، مشروع تطوير الموارد البشرية والتوطين، مشروع إدارة الشراكات، مشروع العمليات الرئيسية، مشروع السياسات والبرامج الخاصة بالموارد البشرية، مشروع التحول الرقمي، مشروع الابتكار، مشروع إدارة المخاطر والمرونة المؤسسية، مشروع الاستدامة، مشروع مستقبل رأس المال البشري، مشروع استشراف المستقبل، مشروع الحوكمة المؤسسية، مشروع إدارة الموارد المالية، مشروع إدارة سلاسل التوريد وعلاقات الموردين.
وفي ضوء تحليل الفجوات تم عقد ورش التوعية وبناء القدرات حسب معايير منظومة التميز الحكومي، وإجراء عدد من المقارنات المعيارية بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات، وتنظيم لقاءات التحسين الأسبوعية لمشاريع التحسين والتطوير، وبعد ذلك تم تنظيم ملتقى أولي بهدف عرض أهداف مشاريع التطوير والتحسين، ونسبة انجاز المشروع، وأهم المخرجات المحققة، والتحديات، والخطوات القادمة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة الموارد البشریة لحکومة دبی محمد بن راشد آل مکتوم کهرباء ومیاه دبی العمل الحکومی مشروع إدارة

إقرأ أيضاً:

وزير الري: نسعي للعمل مع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، دعم مصر الكامل للمنتدى العالمي الـ11 للمياه، والسعي الدائم للعمل المشترك مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام، وتحويل هذا المنتدى لمنصة حقيقية للعمل من أجل مستقبل أكثر مرونة وعدالة في إدارة الموارد المائية.

جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال مشاركته، اليوم الإثنين، في الجلسة الافتتاحية للقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي الـ11 للمياه، والمنعقد بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة لوي فاشون رئيس المجلس العالمي للمياه، والمهندس عبد الرحمن الفضلى وزير المياه والبيئة والزراعة السعودي، وعدد كبير من الوزراء، وكبار المسئولين المعنيين بالمياه في دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية.

واستعرض الوزير أبرز التحديات المائية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أكثر المناطق جفافًا في العالم، مع تصاعد ظاهرة التصحر وندرة الموارد المائية، مؤكدًا أن مصر تواجه تحديات عديدة أبرزها قلة كميات الأمطار المتساقطة على مصر سنويًا، حيث لا يتجاوز الهطول المطري 18 مللم/ سنة، كما أن مصر دولة صحراوية وتعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل لتوفير احتياجاتها المائية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والتي تؤثر على مصر داخليًا وخارجيًا.

كما استعرض رؤية مصر فيما يخص المحاور الستة للمنتدى العالمي الـ11 للمياه وسبل التعامل مع التحديات التي تواجه هذه المحاور، بما يحقق الأهداف المنشودة من المنتدى.

وفيما يخص تحقيق الأمن المائي، أكد الوزير أن العالم يواجه تحديًا متزايدًا في تحقيق الأمن المائي، حيث يُتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على المياه العذبة بنسبة 40% بحلول عام 2030، وعدم قدرة 1.6 مليار شخص على الوصول لمصادر مياه شرب آمنة.. داعيًا إلى تسريع الجهود الدولية لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للبشر كالشرب والغذاء والصرف الصحي.

وشدد على أن تأمين تلك الاحتياجات يجب أن يكون أولوية في كل السياسات المرتبطة بالمياه، مؤكدًا أن الإدارة الفعالة للموارد المائية يجب أن توازن بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، داعيا لتعزيز الوعي المجتمعي، وتحفيز استخدام تقنيات الري الحديثة، والانخراط النشط مع المزارعين والمجتمعات المحلية، لضمان الاستخدام الرشيد للمياه وتحقيق عوائد اقتصادية أعلى من وحدة المياه.

وأشار الوزير إلى الفجوة التمويلية الكبيرة التي تعاني منها قطاعات المياه والصرف الصحي، حيث لا تتجاوز حصة المياه 2% من الإنفاق العام عالميًا، داعيًا لإصلاح آليات التمويل الدولية، مشيرا إلى أن مصر استثمرت أكثر من 10 مليارات دولار في السنوات الماضية ضمن مشروعات مائية متنوعة.

وحول تعزيز مبادئ الدبلوماسية المائية، أوضح أن أكثر من 60% من أحواض الأنهار الدولية والمياه الجوفية المشتركة تفتقر لأطر تعاونية واضحة، ما يجعلها عرضه للممارسات الأحادية، مؤكدا ضرورة التزام الدول بتطبيق قواعد القانون الدولي، بما في ذلك الإخطار المسبق والتشاور وتبادل البيانات مع الحفاظ على الحقوق والواجبات العادلة لجميع الدول، وألا تسبب إلحاق أي ضرر بالمصالح أو الحقوق المائية لدول المصب.

وأشار إلى خطورة تنفيذ مشروعات غير متوافق عليها تتجاهل تأثيراتها العابرة للحدود، مع أهمية أن تعمل منظمات أحواض الأنهار من خلال قاعدة التوافق في آلية اتخاذ القرارات، بما يعمل على تحقيق العدالة واستمرارية التعاون بين الدول على المدى الطويل، بالإضافة إلى وجود حاجة ماسة لإصلاح منظمات أحواض الأنهار (RBOs) لضمان وضوح الإطار القانوني لعملها، مع الاستفادة من النماذج الرائدة في هذا المجال مثل: منظمة تنمية نهر السنغال في غرب أفريقيا، ولجنة ZAMCOM في حوض نهر الزامبيزي.

وأكد أهمية تطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية وتعزيز تبادل المعرفة والتدريب حول الحلول القائمة على الطبيعة، مشيرا إلى أن مصر تبنت نهجًا يعتمد على "الحلول الطبيعية" في مشروعات تطوير البنية التحتية المائية.

ولفت سويلم إلى أهمية الابتكار والبحث العلمي والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة شريطة توفير تقنيات تلبي احتياجات المجتمعات بشكل فعال وبسيط، حيث أن معظم الابتكارات الناجحة هي التي تنبع من فهم عميق للمشكلات وتقديم حلول عملية باستخدام الموارد المتاحة مثل: الاستفادة من الموارد الطبيعية المتوفرة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط مثل: الشمس والرمال والملوحة لإيجاد حلول مبتكرة ومتكاملة لمشاكل المياه.

يذكر أن المنتدى العالمي للمياه يُنظمه المجلس العالمي للمياه بالمشاركة مع الدول المستضيفة، ومن المزمع عقد "المنتدى العالمي الحادي عشر للمياه" في مارس 2027 بالمملكة العربية السعودية تحت شعار "العمل لغدٍ أفضل" بمشاركة من القطاعين العام والخاص، والمنظمات الدولية والمحلية والخبراء والمسؤولين والمهتمين بقضايا المياه محليًا ودوليًا.

اقرأ أيضاًوزير الري: صيانة وإحلال محطات رفع المياه كأحد أدوات الإدارة المثلى للمنظومة المائية

وزير الري يبحث أعمال تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي

وزير الري يبحث مقترح تنفيذ مشروع رقمنة المساقي الخصوصية

مقالات مشابهة

  • “الوطني الاتحادي” ينظم ملتقى لمناقشة سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • مُحافظ جدة يطّلع على مخرجات ملتقى الريادة في إدارة المشاريع
  • “وزارة الصناعة” توقّع مذكرة تفاهم مع وزارة الموارد البشرية وبرنامج تنمية القدرات البشرية
  • «مياه وثقافة الفيوم» تنظمان ندوة توعوية لطلاب مدرسة الأمل للصم والبكم.. صور
  • توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين وزارة “النقل” و”الموارد البشرية “وبرنامج تنمية القدرات البشرية
  • وكيل إمارة الرياض يطّلع على جهود فرع وزارة “الموارد البشرية” بالمنطقة
  • أمير الحدود الشمالية يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين “الموارد البشرية” وغرفة المنطقة
  • “وزير الموارد البشرية”: المهارات هي محرك الفرص في سوق العمل الجديد
  • وزير الري: نسعي للعمل مع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام
  • انطلاق ملتقى “قيد المحاسبي” بتبوك تحت شعار “التميز المهني في المحاسبة نحو مستقبل واعد”