نتنياهو على علم بها.. وثيقة إسرائيلية سرية منذ 2016 تتنبأ بتفاصيل هجوم حماس
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
في عام 2016، صاغ وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، أفيجدور ليبرمان، وثيقة من 11 صفحة تحذر من خطط حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" لانفجارات وقصف على غلاف غزة، واجتياح المستوطنات المحلية في جنوب إسرائيل، وتنظيم هجوم كاسح وأخذ الرهائن، كما تظهر المقتطفات.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تنذر الوثيقة، التي نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية أجزاء منها هذا الصباح، بشكل مخيف بالعديد من تفاصيل هجوم 7 أكتوبر وتشير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا على علم لعدة سنوات بإمكانية مثل هذا الهجوم على حماس، ولكن يبدو أنهم لم يأخذوا التحذيرات على محمل الجد بما فيه الكفاية.
وفي صباح يوم السبت الموافق7 أكتوبر، اقتحم حوالي 2500 عنصرا من حماس إسرائيل برا وبحرا وجوا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
كما أخذت حماس وفصائل المقاومة الأخرى ما لا يقل عن 239 رهينة إلى قطاع غزة، حيث لا يزالون أسرى.
وكتب ليبرمان في الوثيقة، التي وصفت بأنها سرية للغاية، أن حماس تعتزم نقل الصراع إلى المستوطنات الإسرائيلية عن طريق إرسال عدد كبير من القوات المدربة تدريبا جيدا إلى إسرائيل لمحاولة أسر مجتمع إسرائيلي (أو ربما حتى عدة مجتمعات) على غلاف غزة وأخذ الرهائن".
وذكرت الوثيقة أنه "بالإضافة إلى الأذى الجسدي الذي سيعاني منه الإسرائيليين، سيؤدي هذا أيضا إلى ضرر كبير لمعنويات ومشاعر مواطني الاحتلال".
وفي مقابلة ليلة السبت، أشار ليبرمان إلى الوثيقة، قائلا إنه أعطاها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ديسمبر 2016، محذرا من أن حماس ستهاجم "بالتحديد بالطريقة التي فعلتها" في 7 أكتوبر إذا لم يتم تفكيك قدراتها.
ويقول ليبرمان، الذي اختار حتى الآن عدم الانضمام إلى حكومة حرب نتنياهو، إنه كان لا بد من إقناع نتنياهو بإثارة القضية في اجتماع لمجلس الوزراء، حيث تم "التلويح برفض الوثيقة"، من قبل رؤساء الأمن،وأنه كان يشعر "بالتكبر" لتقديمها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الاحتلال إسرائيل 7 أكتوبر المسؤولين الإسرائيليين المقاومة الفلسطينية حماس المقاومة الفلسطيني المقاومة الفلسطينية هجوم 7 أكتوبر حركة المقاومة الفلسطينية حركة المقاومة حركة المقاومة الفلسطينية حماس جنوب إسرائيل حماس اسرائيل صحيفة يديعوت آحرونوت قطاع غزة وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي وثيقة إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
الشاباك يقر بفشله في 7 أكتوبر ويحمل نتنياهو المسؤولية
أقر جهاز الأمن العام في دولة الاحتلال الإسرائيلي (الشاباك)، الثلاثاء، بفشله في تقييم قدرات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وألمح إلى مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك ضمن مقتطفات نشرتها وسائل إعلام عبرية من نتائج تحقيق أجراه "الشاباك" بشأن هجوم "حماس" عام 2023، والذي مثّل لتل أبيب إخفاقا عسكريا واستخباراتيا وأمنيا.
وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "الشاباك" أقر في التحقيق بفشله، إذ لم يقّيم بشكل جيد قدرات "حماس" قبل 7 أكتوبر 2023 أو هجوم الحركة في ذلك اليوم.
وأضافت الهيئة، عبر حسابها بمنصة "إكس"، أن تقرير "الشاباك" ألمح إلى أن نتنياهو "رسم سياسة فاشلة على مر السنين".
وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر 2023، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وقالت القناة "12" العبرية، الثلاثاء، إن تحقيق "الشاباك" توصل إلى أنه "كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر".
واعتبر "الشاباك" أن ما أسماها "سياسة الصمت سمحت لحماس باكتساب قوة هائلة".
وأفادت القناة بأن "الشاباك أقر بفشله على مدى سنوات في معرفة خطة حماس الهجومية".
وقال "الشاباك" إن "قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من الهجوم 7 أكتوبر".
وأضافت القناة أنه "كانت هناك مبالغة في قدرات كل من الجدار العازل بين إسرائيل وغزة والجيش، إضافة إلى عدم وجود رقابة فعالة".
وحسب نتائج التحقيق، وفق القناة، فإنه "في الوقت الذي كانت حماس تبني قوتها، لم يكن هناك تقسيم واضح للمسؤولية داخل المؤسسة الدفاعية بين الجيش وجهاز الشاباك فيما يتعلق بالتحذير من حرب".