الـسـومـريـة نـيـوز / مـحـلـيـات

4 أعوام مرت على ذكرى حراك تشرين/ أكتوبر، الأوسع في العاصمة بغداد وبقية محافظات بعد العام 2003، والذي اندلع احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد المالي الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين حينها إلى إسقاط النظام الحاكم واستقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة.

ورغم مقتل نحو 600 متظاهر، وإصابة حوالي 25 ألف بجروح بعد احتجاج استمر لنحو عام ونصف، واستخدمت فيه القوات المسلحة الرصاص الحي والقنابل المطاطية والمسيلة للدموع لقمع المتظاهرين، الإ ان مصير الكشف عن قتلة المتظاهرين ومن أغتيلوا عقب التظاهرات لا يزال مجهولاً!.  

*من المعني بكشف قتلة المتظاهرين؟

الباحث بالشأن القانوني علي التميمي، يوضح في حديث لـ السومرية نيوز، أن "تظاهرات تشرين 2019 كانت وفق الدستور العراقي، لكنها تعرضت الى اعتداءات مختلفة من قبل مندسين؛ لغرض إثارة الفتنة".

ويؤكد التميمي، أن "الحكومة السابقة والحكومة الحالية معنيان بكشف الحقاق، وكشف قتلة المتظاهرين والمغيبين"، مبينا أن "الجرائم التي حدثت لا تسقط بالتقادم أو مضي المدة".

ويشير الباحث بالشأن القانوني إلى، أن "الكثير من المخالفات رافقت احتجاجات تشرين، تمثلت بالقتل واحداث عاهة واستخدام الأسلحة، ومخالفة قواعد مكافحة الشغب (...)".

ويتابع، أن "هناك إمكانية لتجديد المطالبة بحقوق الضحايا من خلال تقديم وكالات إلى محامين من قبل المتضررين للمطالبة بالعقوبات الجزائية وكشفهم، وفق اتفاقية منع الإفلات من العقاب، او المطالبة بالتعويض المعنوي والمادي من الجناة بعد معرفتهم"، مشيرا الى أن "العراق من ضمن الموقعين على اتفاقية منع الإفلات من العقاب".

ويوضح التميمي، "إذا كان الجناة قد هربوا الى خارج العراق، فهناك إجراءات قانونية حددها قانون أصول المحاكمات الجزائية، منها ما يتعلق بحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة، أو من خلال استرداد المتهمين عن طريق الانتربول"، لافتا الى أن "تلك الإجراءات من واجبات الحكومة الحالية".  

*"المطالب سوفت ونواب تشرين خذلوا تشرينهم"

(ع.ج) أحد متظاهري تشرين الذي صمد أكثر من عام في ساحات الاحتجاج متنقلاً ما بين شارع السعدون وساحة التحرير وجسري السنك والجمهورية، يقول بخيبة آمل واضحة على عينيه: "ذهبت دماء شهدائنا سُدًى".

ويضيف الناشط المدني ذو الثلاثين عاماً في حديث لـ السومرية نيوز، "خرجنا مطالبين بخدمات ووطن، وعدنا حاملين شهداء ومعاقين.. دُمرت الثورة وسوفت المطالب ولم يأتي من يكشف عن قتلة المتظاهرين".

ويرى، أن "لا شيء تغير فقط الحكومات.. حتى من وصل إلى البرلمان باسم تشرين خذلنا".

ويؤكد الناشط العراقي، أن "التغيير مستحيل في ظل وجود السلاح المنفلت، والمال السياسي.. الأحزاب الحاكمة في مفاصل الدولة تحول دون التغيير الذي طمح له المتظاهرون".  

* جزء من المتواجدين في السلطة سبب بالتغييب والقتل!

رئيس كتلة الجيل الجديد النيابية سروة عبد الواحد، تقول في حديث لـ السومرية نيوز، إن "من وصلوا الى مجلس النواب باسم احتجاجات تشرين لم يكونوا بمستوى الطموح؛ بسبب الوضع السياسي وهيمنة أحزاب السلطة على مجلس النواب".

وأضافت، أن "هناك تقصيراً من قبل النواب المنبثقين عن تظاهرات تشرين، إذ لم يتم تشريع أي قانون يصب في مصلحة ضحايا احتجاجات 2019".

وأشارت عضو مجلس النواب الى، أن "قانون حق التظاهر لم يشرع لغاية الان، وهناك من يحاول تكميم الافواه"، مستدركة "يفترض ان تكون مواقف من يمثل تشرين بأن تكون أقوى".

وتابعت عبد الواحد، أن "بعض النواب المنبثقين عن تظاهرات تشرين كانوا يتحدثون عن نقل الاحتجاجات داخل مجلس النواب، الا اننا لم نرى أي شي من تلك المشاهد".

ولفت رئيس كتلة الجيل الجديد الى، أن "تظاهرات تشرين، غيرت مفهوم المواطن وجعلته شريكا في تحديد الرؤية السياسية للبلد"، مشيرة الى أن "جزءاً كبيراً من المتواجدين في السلطة هم السبب في تغييب وقتل متظاهري تشرين في العام 2019؛ على اعتبار انهم مسؤولين عن حماية أرواح المواطنين في عموم المحافظات العراقية".  

وفُتحت جملة تحقيقات بعد انتهاء احتجاجات تشرين الأول 2019، بشأن سلوك القوات الأمنية، وشهدت إدانة بعض الضباط باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، فيما شُكلت لجاناً للتحقيق في مصير القتلة والمغيبين في حكومتي رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، ورئيس الوزراء الحالي محمد السوداني الا أن تلك الجان لم تفضي الى نتائج ملموسة.  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: تظاهرات تشرین مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. رمضان يتكرر مرتين في عام واحد خلال هذه السنة

أوضح إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أنه اعتباراً من العام 2030 وحتى 2033 سيشهد العالم في نصف الكرة الشمالي أقصر نهار في شهر رمضان المبارك، حيث سيكون متوافق مع موعد الانقلاب الشمسي الشتوي الذي يبدأ في 21 و22 ديسمبر(كانون الأول).

وعلى صعيد دولة الإمارات أفاد الجروان، بأن طول النهار الشرعي وساعات الصيام في الإمارات -الفترة من الفجر إلى غروب الشمس- سيكون لـ13 ساعة و 3 دقائق فقط، فيما طول فترة الليل وهي الفترة من غروب الشمس إلى الفجر ستكون 11 ساعة و57 دقيقة.
ولفت الجروان أن العام 2030 سيشهد حلول شهرين رمضان مرتين أحدهما الأول في 5 يناير (كانون الثاني) 2030، والثاني يحل في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2030.

مقالات مشابهة

  • بعد تظاهرات للعاملين.. بلدية الرمادي توضح أسباب تأخر صرف الرواتب
  • مسؤول أممي: أطفال غزة يموتون قتلا وجوعا وبردا حتى الموت
  • محافظ قنا: دراسة أوضاع لجان غش الشهادة الإعدادية وتوقيع عقوبات رادعة
  • محافظ قنا يصدر 4 قرارات مهمة.. منها نقل لجان الغش
  • طلب إحاطة في النواب حول اقتحام لجنة امتحانات بأسيوط
  • الإمارات.. رمضان يتكرر مرتين في عام واحد خلال هذه السنة
  • الرجال اكتسبوا الطول والوزن أسرع مرتين من النساء خلال 100 عام
  • برلمانية: عيد الشرطة ذكرى خالدة في تاريخ البطولات والتضحيات
  • الخليفة يصدر جزئين من "ذاكرة تأبى النسيان" يوثق فيها أبرز الأحداث السياسية في البرلمان
  • مسؤول: تظاهرات العدادين المطالبين بالتعيين أُستُغلت سياسيا