حملة المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي تجتمع مع الجالية الفلسطينية في القاهرة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
عقدت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي لقاء مفتوحا مع أعضاء الجالية الفلسطينية بالقاهرة برئاسة دياب اللوح، السفير الفلسطيني في القاهرة، وبحضور عدد كبير من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والدينية والشبابية والمجتمعية وكل مكونات المجتمع المصري.
واستقبل الحضور المستشار محمود فوزي، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وألقى التحية وترحيب الحملة بالحضور والزيارة دعما وتضامنا مع القضية الفلسطينية، والتي تتخذها الحملة قضية وطنية وإنسانية، بحسب الصفحة الرسمية للحملة.
وأكد رئيس الحملة الانتخابية أن القيادة السياسية المصرية سجلت أعلى درجات الوضوح السياسي من خلال دبلوماسية رئاسية نشطة أظهرت حقائق النزاع أمام الجميع، سواء في المرحلة الماضية أو في الخطوات المستقبلية المتوقعة.
التضامن الكامل مع الحقوق المشروعة لشعب فلسطينوذكر رئيس الحملة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قصف إسرائيلي عشوائي لا يكترث لحياة المدنيين، ولا يميز بين الأهداف المدنية وتلك العسكرية، إنما يخالف كل قواعد القانون الدولي الإنساني والإنسانية، مشيرا إلى أن الحملة تعلن تضامنها الكامل مع الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، مؤكداً أننا لا نعتبر إخواننا في فلسطين جيرانا، بل هم أصحاب مكان وأرض وقضيتهم هي قضية الأمة العربية جميعا.
وأضاف أن ما يحدث على الأراضي الفلسطينية أمر غير مقبول، والقيادة السياسية كانت واضحة في تأكيد ثوابت مصرية تجاه القضية وهي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل ٥ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن الأزمة الأخيرة مؤلمة لكنها كشفت الحقائق في الأراضي المحتلة أمام الجميع، وأعادت ترتيب أولوية القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي، وكشفت عن انتهاكات الجانب الإسرائيلي لقرارت الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي.
الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة ممنهجةوأكد السفير دياب اللوح أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة ممنهجة، وعدوان إسرائيلي شرس ومستمر، مشيرا إلى أن الحقيقة الآن على أرض فلسطين ساطعة والعالم بأكمله يستطيع أن يراها واضحة وضوح الشمس، ولا يمكن للروايات الإسرائيلية المفبركة أن تحجب الحقيقة عن الأرض، مؤكدا أن هناك وعيا وطنيا كبيرا لدى المواطنين الفلسطينيين بالبقاء على أرضهم رغما من هدم وتحطيم منازلهم، مؤكدا أنهم سيعودوا يوما ما لتعميرها.
وأشار إلى أن معبر رفح ظل يعمل بعد 7 أكتوبر، لكن الجانب الإسرائيلي عطله لمنع دخول المساعدات الإنسانية، مضيفا أن الشعب والإدراة الفلسطينية تريد وبشكل فوري وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية والبترولية والطبية، لإنقاذ الأرواح والأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.
ووجه السفير الشكر والتحية للحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي على الدعوة وحفاوة الاستقبال واللقاء، قائلاً إننا نقف اليوم أمام قامات وطنية مصرية، خلفها مجتمع بأكمله، ويرى اليوم قامات مشهود لها بالإخلاص والعطاء لذلك نحن الشعب الفلسطيني مطمئنون بالتضامن العارم من قبل الشعب المصري، مؤكداً أن مصر تاريخياً شريك استراتيجي لفلسطين ووقفت إلى جانب القضية، وخاضت حروب ضد المستعمرين، وقدمت الشهداء والجرحى، والشعب الفلسطيني لم ولن ينسى مواقف مصر من أجل القضية، وسنظل نثق في مصر والرئيس السيسي، فهي دولة ذات سيادة، ونحن نحترم سيادتها ولن نسمح بالمساس بهذه السيادة، ولن نسمح أن تقوم دولتنا على أرض سيناء، نحن نريد إقامتها على أرضنا وعلى خطوط ما قبل 5 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد بعض المشاركين في اللقاء أن السلام الحقيقي لا يفرض بالقوة العسكرية ولا باستخدام الاسلحة، وأن التاريخ ييسجل كل شيء ولن يرحم من تخاذل في الدفاع عن الأبرياء وحياة الشعوب وأمنهم، مؤكدين أن أي كيان يبنى على أشلاء البشر لا يمكن أن يبقى ضمن التاريخ لأنه عار على الإنسانية كلها، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد أن يقتل النساء والأطفال ليظهر بصورة الوحش الكاسر حتى يخيف الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف المشاركين أن المحتل يحاول أن يروج لوجود حرب دينية مزعومة، وعندما جاء يحتل فلسطين لم يكن يحمل ثأرا دينيا، وأن الأمل لن يموت عند الأشقاء الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم، موجهين الشكر للقيادة المصرية التي كانت حريصة منذ القدم، بأنه لا لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار ولا للتهجير القسري، وأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين، والحفاظ على الحقوق المشروعة لأشقائنا في فلسطين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ الانتخابات الرئاسية المصرية انتخابات الرئاسة المصرية انتخابات الرئاسة 2024 لجنة الانتخابات الهيئة الوطنية للانتخابات اللجنة العليا للانتخابات موعد الانتخابات الشعب الفلسطینی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…