ماثيو بيري Matthew Perry، «أكثر الناس سعادة، يختبئ داخلهم أراض من الحزن» هكذا كان حال الممثل الامريكي الشهير ماثيو بيري، الشهير بدوره في مسلسل "فريندز"، والذي فجع الجميع برحيله،  بعدما عُثر عليه ميتًا في منزله عن عمر يناهز 54 عامًا. تميزت حياة ماثيو بيري بنجاحه الكبير وضحكته المميزة في المسلسل، لكن وراء الأضواء والنجومية، كان يعاني من مأساة شخصية وإدمان.

طفولة ماثيو وتحدياته المبكرة

 

ولد ماثيو بيري في أسرة فنية، وكان يحب التمثيل منذ صغره. لكنه عاش طفولة صعبة بسبب انفصال والديه وشعر بالوحدة والاكتئاب في سن مبكرة. بدأ يلجأ إلى الكحول والمخدرات في سن المراهقة للتكيف مع هذه الصعوبات وربما للهروب منها.

النجاح والإدمان

حقق ماثيو بيري شهرته العالمية من خلال دوره الكوميدي في مسلسل "فريندز"، حيث جسد شخصية تشاندلر بينج. 

انهيار عائلته.. ماذا وجدت الشرطة الأمريكية بمنزل ماثيو بيري بعد غرقه بالجاكوزي؟ بعد وفاته أمس.. قصة معاناة ماثيو بيري نجم مسلسل فريندز مع الإدمان

ورغم نجاحه وابتسامته الساحرة، كان بيري يعاني في الخفاء من إدمان المخدرات. كان يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات بشكل مستمر، وهذا التحدي الذي واجهه قد ترك آثاره السلبية على صحته.

مأساة الإدمان والصراع الداخلي

مثل أي إدمان، كانت معاناة ماثيو بيري مع الإدمان مروعة. كان يتناول كميات كبيرة من الفيكودين يوميًا، مما أثر على صحته ووزنه. في مقابلاته الأخيرة، أعرب بيري عن فترات لا يتذكرها بسبب الإدمان، وكان يعاني من آثار جسدية ونفسية خطيرة.

وفاة ماثيو بيري

أسفر إدمان المخدرات الذي عاشه ماثيو بيري عن وفاته المأساوية. عُثر عليه ميتًا في حوض الجاكوزي في منزله بلوس أنجلوس، ورغم محاولات إسعافه وإنعاش قلبه، لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياته، فرحيل ماثيو بيري يذكرنا بالمأساة التي يمكن أن يسببها الإدمان، حتى في ظل النجومية والنجاح.

حب من طرف واحد

أحب ماثيو جينيفر حب أفلاطوني لفترة طويلة ولم يجرأ على الاعتراف لها بمشاعره الا في وقت متأخر وصارحته بمشاعرها وكانت المفاجأة هي الرفض، كان يقول النكات ويسخر فقط لرؤيتها تضحك، يقول "لن تقبل بشخص مثلي".

ولكنها رغم ذلك ظلت من أشد داعميه للتوقف عن الادمان، وقال في إحدى المقابلات: “الأسرار تقتلنا، الأسرار تقتل أمثالي. كانت أكثر من دعمني، أنا ممتنّ لها حقًّا على كلّ ما فعلته”.

Friends,lovers, and the big terrible things

قرر ماثيو الكشف عن معاناته مع الادمان، ورهبة المجتمع وخوفه أن يتم تجاهله وينساه أصدقاؤه في مذكرات مؤلمة وواقعية صدرت سنة 2022.

وكشف فيها الكثير عن حياته ومعاناته مع وحدته والادمان، حيث اعترف أنه كان يحزن بسبب تلقي أصدقاؤه للاهتمام من الجمهور والمذيع في أي برنامج وتجاهله كأنه غير مرئي.

وقال: “كنت أقول النكات وأنتظر أن يضحك الجمهور وكنت أخشى ألا يضحك أحد أو لا يلاحظني”، متابعا في مقابلته الأخيرة في حلقة لم الشمل مع أصدقائه في المسىلسل، حيث ظهر فيها هزيلًا حزينًا، "لم يسأل أحد عني".

وفاته ورد فعل الجمهور

مثّل مشاهد ساخرة عن نهايته وحيدًا في المسلسل، كما لو أنه كان يرى نهايته منذ سنوات مضت، حيث مات بسكتة قلبية في حوض الاستحمام وحيدًا، حزن الكثير من معجبيه على رحيل.

وهناك من قرر التوقف عن مشاهدة مسلسل فريندس، فكيف سيشاهد المسلسل بدون "تشاندلر" وكيف سيشاهد ضحكته وهو يعلم أنه مات وحيدًا، وعدنا ماثيو أنه سيكون موجودًا دائمًا حيث في تتر البداية تقول الأغنية "I'll be there for you" .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإدمان اكتئاب المخدرات ماثیو بیری وحید ا

إقرأ أيضاً:

مخاطر تهدد حياة الصيادين.. إليكم الأسباب

تعدّ رحلة الصيد من الأنشطة المفضلة لدى الكثيرين، إلا أنّ هناك عدة تحديات قد تواجه الصيادين، من أبرزها اختيار الوقت المناسب للصيد. ويختلف الوقت المناسب مع تغيّر حالة الطقس، والذي يؤثر على حركة الأسماك ونشاطها. وفي أشهر الشتاء، تكون المياه شديدة البرودة خاصة في فترة الصباح الباكر، لذا من الصعب رؤية الأسماك في هذا الوقت.
إن نزول الصيادين للبحر والمخاطرة بحياتهم من أجل صيد الأسماك خلال اضطراب البحر قد يعرّضهم لمخاطر حقيقية نتيجة الأمواج العالية والعواصف الرعدية الماطرة. وبكل همة ونشاط، يحزوهم الأمل فى تعويض ما فاتهم فى أيام "الحرب"، يحملون مُعداتهم على المراكب، التى تتراوح أحجامها ما بين صغيرة ومتوسطة، بعد أن قاموا بإجراء بعض التعديلات الخاصة بفصل الشتاء عليها، لتعزيز قدرتها على مواجهة الأمواج والأمطار، ولحمايتها من الغرق.
وخلال موسم الشتاء تكثر الأسماك وهناك أسباب لذلك التواجد الكبير، ولكن إلى أي مدى يتعرض الصياد للمخاطر؟ وماهي الظروف التي يعيشها من أجل تحقيق قوت يومه وتأمين أنواع الأسماك للسوق المحلي؟
"الصيد في الشتا تعب"، بهذه الكلمات بدأ محمد الجوزو، أقدم الصيادين فى منطقة "اقليم الخروب"، حديثه عن معاناة الصيادين، مؤكداً أن المشكلة الكبرى فى الشتاء تكمن فى كثرة منع الصيد، بسبب سوء الأحوال الجوية وأوضح أن مهنة الصيد أكثر من يعانى فيها هم الصيادون و"المراكبية" الصغار، الذين يتعرضون لأضرار وخسائر كبيرة بسبب وقف الصيد.
وأكد الجوزو أن "الصعوبات لا تقتصر على تقلب الطقس، بل يواجه الصيادون صعوبات تتعلق بشح المعدات والأدوات في الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل كبير، ما يزيد من معاناتهم. ولكن ليس لنا سوى البحر لنحصل منه على دخل مادي، ونخشى الصعوبات التي تحرمنا من الصيد بسبب الوضع الأمني، أو بسبب التلوث الذي قد يصيب الأحياء البحرية".
وتابع أن جهات عدة تحذر الصيادين بشكل مستمر بعدم نزول البحر بمفردهم، وبضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة والاطلاع على النشرة الجوية لمعرفة الحالة الجوية للبحر لتفادي التعرض لأي مخاطر.
وأشار الجوزو الى أن "الأسماك كائنات كثيرة الخوف وسريعة الهرب، وبالتالي بمجرد نزول المواطنين إلى البحر ستهرب الأسماك ولن يصبح بالإمكان صيد الأسماك في ذات المكان".
وقال إن أفضل أوقات لصيد في فصل الشتاء هو قبل غروب الشمس بربع ساعة تقريباً لأن الماء يكون قد تشبع قدر المستطاع من حرارة الشمس وأصبح دافئ قدر المستطاع، وافضل وقت لصيد السمك ايضا في وقت دخول العصر علي الساعة 2 او 3 ظهرا.
 
وأضاف الجوزو بأن معاناة الصيادين الحقيقية تبدأ خلال فصل الشتاء بسبب تقلباته المستمرة توقف حركة الصيد ويضطر الصيادين الى التوقف عن الخروج لرحلات الصيد لحين تحسن الأحوال الجوية وقد يستمر الحال الى عدة اشهر والتوقف المستمر للصيد ساعد على ارتفاع سعر السمك. لذلك لم تعد كمية الأسماك التي يتم صيدها كافية لتغطية السوق.
وقال أنه لا يمكن السيطرة على أسعار الأسماك خلال التقلبات الجوية، لأن أسعارها يكون حسب العرض والطلب، وأن سوء الحالة الجوية وانخفاض كمية الأسماك في السوق يرفعان أسعار الأسماك.
وأفاد بأن تأثير الأمطار على الصيد، يعتمد على شدتها، فالأمطار الخفيفة قد تساعد على تجمّع الأسماك بالقرب من الشاطئ، نتيجة انجراف طعامها من الحشرات والأسماك الصغيرة نحو الشاطئ، بينما يُفضّل تجنّب الصيد خلال الأمطار الغزيرة، نظراً لصعوبة حركة الأسماك داخل الماء، ولعدم أمان ظروف الصيد.
وأشار الى أنه اعتاد ركوب المخاطر ومكابدة الصعاب من أجل مواصلة مسيرة الأجداد، فهو وارث لهذه المهنة. وفي المقابل يجاهد في سبيل البقاء في المهنة بسبب زيادة الأعباء المعيشية وزيادة أسعار احتياجات الصيد، ولا بد أن يتواصل كل يوم من أجل تأمين حياتهم المعيشية ومن أجل توفير السمك للمستهلك، إلا أن هناك مواسم يتعرض فيها الصياد للخطر من أجل تحقيق تلك الاحتياجات.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • صورة مأساوية لـ طفلة في عدن تجسّد حالة الفقر المدقع الذي يعصف بالأسر
  • مخاطر تهدد حياة الصيادين.. إليكم الأسباب
  • مدير صندوق مكافحة الإدمان: «متعاف» رفض حضور جنازة والده بسبب المخدرات
  • غسل عاره.. أب يُنهي حياة ابنته في المنيب بسبب سوء سلوكها
  • مذيعة تحصل على شهادة النجومية بعد مقابلة مع داروين نونيز.. فيديو
  • حكاية صورة هنا الزاهد مع النجم العالمي ماثيو ماكونهي في JOY AWARDS
  • مسلسلات رمضان 2025.. حنان مطاوع تطرح برومو «حياة او موت» |فيديو
  • سامح حسين يعرض مسرحية وحيد في المنزل بـ دبي من 7-9 فبراير
  • كفيفة تتورط فى جريمة قتل .. عرض حياة أو موت برمضان 2025
  • مسلسلات رمضان 2025.. عرض «حياة أو موت» لـ حنان مطاوع على قناة النهار