تطورات الأوضاع بفلسطين.. جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتواصل في 600 موقع
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تطورت الأوضاع في فلسطين وقطاع غزة بشكل متسارع، خلال الساعات القليلة الماضية، ما بين اقتحامات وارتقاء شهداء جدد ومزيد من الجرحى من الشعب الفلسطيني، لترتفع حصيلة ضحايا الجرائم الوحشية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية، فيما شهدت الساعات الأخيرة أيضا، تطورات ملحوظة بشأن المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان غزة.
في البداية اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية في محيط مصلى الرحمة، كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى، وأوقفت الطلبة عند أبواب المسجد وفتشتهم، وأعاقت وصولهم إلى المدارس داخل المسجد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «وفا».
جرائم الاحتلال الإسرائيلي مستمرةلم تقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي عند هذا الحد، بل داهمت قواته ثلاثة منازل في بلدة سلواد شرق رام الله بعد اقتحامها، وأخذت قياسات المنازل تمهيدًا لهدمها، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، أثناء عملية اقتحام البلدة، بحسب «وفا».
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بمهاجمة مستوطنين قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، وهددوا أهلها بالقتل أو الرحيل، واحتجزوا 20 شابا في القرية، وهددوهم بالقتل أو الرحيل عن القرية، فضلًا عن استشهد عشرات المواطنين معظمهم من الأطفال، في تجدد لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركز على الشمال والوسط.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في منطقة الزوايدة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، إضافة إلى غارة أخرى على منزل في النصيرات، واستهدفت برج المهندسين في تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة.
40 صاروخًا تستهدف المستوطناتأفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بأن الإعلام الإسرائيلي أعلن أن 40 صاروخًا استهدفت نتيفوت وناحل عوز وغلاف غزة، وطالب الاحتلال جميع الصحفيين بمغادرة حدود قطاع غزة فورًا، كما نقلت القناة تصريحات مهمة لمدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي أكد خلالها أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني يعملون في خطر كبير ويتعرضون للاستهداف من الاحتلال كل لحظة، والمدفعية الإسرائيلية وطائرات الاحتلال استهدفت المناطق الشرقية والشمالية لغزة، مما يصعب عمل طواقم الإسعاف.
وذكرت القناة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف أكثر من 600 موقع في غزة خلال 24 ساعة.
ونقلت تصريحات لمستشار الرئيس الفلسطيني، أكد خلالها أن أولويتهم الحالية وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وفتح كل الممرات الآمنة لإيصال الاحتياجات الإنسانية إلى المنكوبين في غزة، مضيفا بأن شعب غزة يتعرض لحرب إبادة وقصف مدفعي بالطائرات الإسرائيلية، مشددًا على إعادة التركيز على أسباب الصراع التي أهمها عدم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا.
وضمن تصريحات مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«القاهرة الإخبارية»، أوضح أنه لا يوجد أي ضغط سياسي على إسرائيل التي تواصل عدوانها على قطاع غزة تحت حماية أمريكا، التي تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لإكمال حربها العدوانية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، كما أن القانون الدولي يلزم المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة.
الدور المصري في القضية الفلسطينيةوأكد عن سفير فلسطين بتونس، خلال تصريحاته لـ«القاهرة الإخبارية»، على إقامة دولتين ليس سلامًا عادلًا، لكنه سلام مقبول والأجيال الصاعدة أصبحت أكثر وعيا وإدراكا لعمق القضية الفلسطينية، وكان من الأفضل للغرب أن يدعم السلام في المنطقة، لكن تم استخدام الأموال لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن ما يحدث من تصعيد سيؤثر سلبا على المنطقة برمتها، وله مردودا كارثيا على إسرائيل، وليس على فلسطين فحسب.
تصريحات مُهمة أدلى بها السفير الفلسطيني في مصر دياب اللوح، في لقاء مع حملة المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، أشار خلالها إلى الدور المصري في القضية الفلسطينية: «الرئيس السيسي أنقذ مصر من مخططات خبيثة وأعادها إلى الطريق الصحيح»، مؤكدًا أن مصر تتحرك منذ قديم الزمن للسلام ووقف إطلاق النار منذ اللحظات الأولى من خلال التحركات المستمرة للسلام بالمنطقة.
ووجه السفير الفلسطيني في مصر الشكر للرئيس السيسي وللشعب المصري، على المواقف المشرفة في الدعم والمساندة التاريخية المستمرة للشعب الفلسطيني والقضية، والجهود المصرية الحثيثة على إدخال المساعدات إلى غزة وتهدئة الأوضاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل جرائم الاحتلال الإسرائیلی القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
يعمل الاحتلال الإسرائيلي على خنق الاقتصاد الفلسطيني، الذي كان يواجه صعوبات عدة حتى قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
تجميد أموال السلطة الفلسطينيةبدأت محاولات التضييق على الاقتصاد الإسرائيلي بتجميد 789 مليون دولار من أموال المقاصة بحجة استخدامها لدعم الإرهاب، وجرى إصدار قوانين تسمح لعائلات إسرائيلية برفع دعاوى ضد السلطة الفلسطينية، ما يفاقم الأزمة المالية.
إلغاء الخصم الضريبي للعمال الفلسطينيينقرار الاحتلال إلغاء الخصومات الضريبة أدى إلى زيادة العبء المالي على العمال الفلسطينيين، مع انخفاض عدد العمال في الداخل المحتل من 200 ألف إلى 27 ألف عامل بسبب قيود الاحتلال.
قانون حظر الأونرواأدى قرار حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة إلى توقف خدماتها التعليمية والصحية مفاقما التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويستفيد أكثر من 340 ألف طالب وأكثر من 4 ملايين شخص من خدمات الوكالة.
الاحتلال يخنق الاقتصاد الفلسطيني بالضفة وغزةوذكرت أحدث بيانات العمل لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفاض عدد العاملين الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات حتى الربع الثاني من عام 2024 إلى حوالي 27 ألفا، بعد أن كان هذا العدد يصل إلى حوالي 200 ألف عامل قبل 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي زاد من حدة البطالة في الضفة الغربية.
استمرار الحرب ضد غزةويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.