حملوني ما لا طاقة لي به..أضيع بسبب أهلي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
سيدتي، أنا شاب في مقتبل العمر إلا أنني أبدو أكبر بكثير. من سني نظرا لأنني حملت المسؤولية في سن مبكر.كوني أكبر أخوتي،حيث وجدت نفسي وجها لوجه .معيلا لعائلتي بعد وفاة والدي رحمه الله.
قد لا تصدقون بأنني تحملت ما لا طاقة لي به حتى لا ينقص أفراد أسرتي شيء. فأعنت إخوتي على إكمال دراستهم و تبوأ أعلى المناصب.
إلا أنني و بعد أن أحسست بأنني صنت الأمانة. و أعطيت لكل ذي حق حقه،حاولت الالتفات إلى نفسي قليلا .و أنا الذي حرمتها من كل حقوقها،لأجد أهلي يرفضون ما عوّلت عليه جملة و تفصيلا.واصفين رغبتي باللا مشروعة و كأنني لم أخلق إلا لخدمتهم و البقاء تحت طوعهم.
لقد كانت صدمتي كبيرة و أمي ترفض مسألة زواجي من فتاة أحببتها. و وعدتها بالزواج و الارتباط.و لعل الأدهى من كل هذا أنها طلبت مني عدم التفكير في الأمر مطلقا.كما وجدت أخوتي يتهمونني بأنّني أريد التخلي عنهم و التملص من مسؤولياتي تجاههم.فهل يعقل هذا ؟هل يعقل أن ينتهي بي المطاف وانا وحيد، بينما هم يحيون ما يحيونه من حبور واستقرار على حساب أجمل سنوات عمري؟
فكرت مليا بعد أن اختلطت علي الأمور،وتوصلت إلى نتيجة مفادها بأن ما يحاول أهلي جعلي أقبله هو نوع من الحرب النفسية. حتى لا أفكر في نفسي مستغلين طيبتي و سذاجتي و حبي الكبير لهم.فأنا بالنسبة لهم الدجاجة التي تبيض ذهبا و ليس لي أن أفكر في مستقبلي. بالمرة على ضوء غطرستهم وتجهّمهم.
ماذا أفعل أمام رغبة أهلي الأنانية التي تطوّق حريتي و تقضي على مستقبلي و تلغي حقوقي.هل أبقى مستكينا أمامها أم أنتفض و أبحث عن حقي الذي لطالما حرمت منه؟
أنا في أمس الحاجة إلى حل في القريب العاجل، فما أنا فيه من ضغط لا يحتمل.التائه ب.أسامة من الوسط الجزائري.
هوّن عليك أخي ، فما أنت فيه لهو نوع من الإبتلاء الذي لايجب إلا أن يقابل بالصبر والحلم. أنت بين مطرقة أهلك. وسندان تحقيق ذاتك كرجل و ككيان مع فتاة وعدتها بالزواج.
من المهم أن لا يتقبل أهلك خاصة الوالدة الكريمة مسألة أن. ترتبط بإمرأة يمكنها أن تشاركهم .فيك وفي كل الهيلمان الذي منحته لهم من مناصب ومال ورحب العيش . حيث أنه ليس كل ما هو متاح لهم قابل للقسمة. وقد لمحت من خلال حديثك أن والدتك تعزف على الوتر الحساس فيك. بحيث أنها ترى فيك الإبن البار الذي لا يمكنه أن يعصيها أو يرد لها طلبا وهذا ما أوقعك في حرج.
من حملتك وهنا على وهن أخي متوجسة من أن تكف عن خدمتها هي وإخوتك. فقد كنت ملكا لها منذ رأيت النور ولا يمكنك اليوم أن تبدّل الخنوع. بعصيان تقترفه في حقها، هذا الزواج. الذي ترى فيه والدتك أنه إجهاض لمستقبل إخوتك. وحتى مستقبلها من طاعة وبر وهي في أرذل العمر.
عليك أن تتريث وتترك الأمور تأخذ مجراها بروية وثباث، حيث أنه ومن وجهة نظري على والدتك أن تقتنع بأنه صار لزاما عليك أن تجد من تخدمك وتسهر على راحتك في الحلال، كما أنه من غير اللائق أن تبقى رهن إشارتهم وتحت تصرف إخوة قد ينصرفون بدورهم عن البيت العائلي في أي لحظة مؤثرين مستقبل أبناءهم ومستقبل على أي ظرف طارئ كان.
من جهة أخرى، عليك أيضا أن تذيب الجليد الذي. بين أمك وفتاتك من خلال تعارف يكون بينهما، حتى تطمئن كل منهما لنوايا الأخرى، ولا يجب أن تنسى أنه من اللائق أيضا وضع من وعدتها بالزواج في الصورة ومن أن والدتك لا تستصيغ الأمر في الوقت الحالي . لكن من شأنها أن تلين ويهدأ روعها.
لا يكتمل اي شيء للواحد منا، والصراع بالثباث من أجل نيل المنى والمطالب من شيم الناجحين، فلا تستعجل أمورك وإجعل عقلك يستوعب فكرة أن التنافس .بين الأنثى ونظيرتها الأنثى على قلب رجل من الأمور البديهة التي سرعان ما تنتهي وتضمحل مع مرور الوقت وبالصبر والإصطبار.
ردت: “ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ثورة في عالم الطاقة: بطارية خارقة تدوم بدون شحن!
شمسان بوست / متابعات:
نجح باحثون من جامعة بريستول وهيئة الطاقة الذرية البريطانية في ابتكار أول بطارية ماسية من الكربون-14 في العالم، يتمتع هذا النوع الجديد من البطاريات بالقدرة على تشغيل الأجهزة لآلاف السنين، مما يجعله مصدر طاقة طويل الأمد بشكل لا يُصدق.
تستخدم البطارية كمية صغيرة من الكربون-14، وهو عنصر كيميائي يشبه الكربون العادي، لكنه يحتوي على نيترونين إضافيين، مما يجعله غير مستقر ومشعا، توضع كمية منه في مركز البطارية ثم تغلف بطبقات من الماس الصناعي المصنوع في المختبر.
ويُستخدم الماس بشكل خاص لقوته الفائقة، وموصله الممتاز للحرارة، وقدرته على تحمل الإشعاع.
وعندما تتحلل المادة المشعة، تُطلق طاقة على شكل جسيمات دون ذرية (تحلل بيتا)، ويُحوّل الماس هذه الطاقة المُنطلقة مباشرةً إلى كهرباء.
طاقة شبه دائمة
يوجد الكربون-14 عادةً في كتل الجرافيت المُستخدمة في المفاعلات النووية، ويستخدمه العلماء لأنه يطلق مستويات منخفضة من الإشعاع، مما يجعله أكثر أمانًا من العديد من المواد المُشعّة الأخرى. وبذلك، تساعد هذه التقنية على إعادة تدوير النفايات النووية، مما يجعلها صديقة للبيئة.
ويبلغ عمر النصف للكربون-14 حوالي 5700 عام، وهي الفترة اللازمة لفقدان نصف كم الذرات التي بدأت التحلل، مما يعني أنه يتحلل ببطء شديد، ويمكنه توفير مصدر طاقة ثابت لآلاف السنين.
تعمل طبقات الماس كحاجز يحجز جميع الإشعاعات، مما يجعل الجزء الخارجي من البطارية آمنًا تمامًا، على عكس البطاريات النووية التقليدية الموجودة منذ عقود (مثل تلك المستخدمة في البعثات الفضائية)، ولكنها عادةً ما تستخدم مواد أكثر خطورة (مثل البلوتونيوم) وهي أكبر حجمًا بكثير.
وبمجرد تركيبها، لا تتطلب هذه البطارية أي صيانة أو إعادة شحن طوال فترة تشغيلها، كما أن النواة المشعة محمية بالكامل بطبقات الماس، مما يمنع أي إشعاع من التسرب ويجعله آمنًا للاستخدام.
وقد بلغ حجم النموذج الأولي الذي طوره الباحثون بحجم عملة معدنية، مثل تلك البطاريات المستخدمة في الساعات أو أجهزة السمع، وقد صُممت البطارية لإنتاج طاقة منخفضة على أمد طويل، وليس دفعات عالية من الطاقة.
تطبيقات واعدة
وبناء على ذلك، فهي مثالية للأجهزة التي تتطلب صغر الحجم وطول العمر بشكل أكبر من إنتاج الطاقة. على سبيل المثال، يمكنها تشغيل أجهزة تنظيم ضربات القلب، وأجهزة السمع، والغرسات التي تُزرع داخل جسم الإنسان، مما يُغني عن الجراحة لاستبدال البطاريات.
والبطارية كذلك مثالية للمركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية التي تحتاج إلى طاقة موثوقة وطويلة الأمد بعيدا عن الشمس، حيث لا تعمل الألواح الشمسية.
ويعتقد الباحثون من جامعة بريستول كذلك أنها مفيدة لأجهزة الاستشعار في المواقع الخطرة أو النائية (مثل أعماق البحار أو القطب الشمالي) حيث يكون تغيير البطاريات غير عملي.
وكذلك يمكنها تشغيل المعدات وأجهزة الاستشعار المستخدمة في الدفاع والأمن، وخاصةً في الأماكن التي يصعب فيها الصيانة.
غير أن هذه البطاريات تعد غير مناسبة للأجهزة عالية الطاقة (مثل السيارات الكهربائية أو الحواسيب المحمولة) حتى الآن، وقد تتمكن يوما ما من تشغيل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة مثل الهواتف الذكية أو الساعات لعقود دون الحاجة إلى إعادة شحنها، لكن ذلك يظل قيد البحث حاليا.